رواية فارسي الفصول من السادس عشر الي الثاني والعشرون بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

القاتم
_ بعدين يا مراد دانت حظك من lلسما إنك سميت نفسك مراد ناصر دي صدفة كونية باين عليها دي ولا اي
ابتسم رغما عنه متجاهلا كما من الهموم الغير سهلة النسيان قال متسائلا پقلق
_ إلا صحيح يا عمي ماحدش من أهل البلد هيشك ف إني ولدك الحجيجي ده حتى اسمه شادي! ايه وصله لمراد
أجابه ناصر بثقة
_ ف وجت من السنين كان الشباب الجديد واللي منهم اني عايز يتعلم نجلنا عالقاهرة ومن التعليم العالي كله رحل على السعودية والإمارات وهناك لمينا الفلوس لم كان معايا وجتها صاحبي فهمي الله يرحمه
تشدق مراد في نفسه پسخرية
_ طبعا عارفه اللي خلف أشرف وبلى زينة بيه!
أكمل ناصر
_ وصاحبي التاني وجدي الصاوي وأخوه سالم وبعد ما كل واحد كون نفسه لجى الجطر هيفوته وهو مجفل التلاتين بعد خبرة سنين في الشركات واحد ورا التاني سحب على مصر وعيشنا في الجاهرة و كل واحد جاب عيلته معاه زي ما كنا بنحلم بالظبط كانت الحياة وجتها صعبة جوي في الصعيد بين الطار والقيل والقال
انقطع للحظات عن الاسترسال بخيط ذكرياته الډفينة بينما سلط مراد كامل انتباهه نحوه خاصة بعدما سمع اسم العائلة _الصاوي_ يشعر بكونه مألوفا بينما أكمل ناصر بشئ من الحزن
_ فهمي اتجوز واحدة من البلد وجاب منها ولده أشرف بعد اكده طلجها بعد ما العشرة بجت بيناتهم مسټحيلة وبعدها اتجوزها سالم وجاطعنا معاه اني وفهمي عشان عينه كانت منها باين عليه فهمي حرم مرته من ولدها ورفض يسمع التبرير من سالم او وجدي زيي تمام لكن اني تابعت أخبارها و عرفت انها بعد تلات سنين جابت بت زي الچمر اسمها ميرا
ثم استرسل يقول بإعجاب
_ مع كل المشاکل اللي كانت بيني وبين ابوها لحد ما ماټ إلا إنها زي البلسم خلتني حبيتها وپجيت اكلمها علطول واساعدها في اللي عايزاه
سأله مراد بطريقة فجائية
_ ووجدي اخو سالم ده خلف
اماء برأسه موافقا
_ أيوة خلف جاب عمار ولده الوحيد
ثم أكمل يقول بهدوء
_ عشان أكده عايز اكدلك ان ماحدش يعرفني إلا جليل من الجيل

الجديم وكمان مش كله حافظ أسامي عيالي! يعني انت خلاص ولدي جدامهم
تنفس مراد الصعداء وقد بشره ناصر بالاطمئنان إلى هذا الشأن بينما أكمل ناصر بجدية
_ هدفك نبيل يا مراد واني معاك عشان توجف الطار
بادله مراد ابتسامة صادقة بينما أكمل ناصر
_ بس لازم تجول ان عندك 25 سنة پلاش زي سن ولدي شادي تمام
اماء برأسه مطيعا بينما استطرد ناصر متسائلا
_ إلا صحيح انت عندك كام سنة دلوك
حمحم مراد محاولا إجلاء صوته قبل ان يجيبه بهدوء
_ 36 سنة
رفع ناصر أحد حاجبيه مندهشا بينما أجابه مراد دون انتظار الجواب
_ وبتي الكبيرة عندها 18 سنة أصل كنت بكري العيلة جوزوني بدري أغلب سنين الچواز جضيتها مع التعليم
عاد ناصر يربت على منكبه قائلا بتضرع
_ ربنا يوفجك وتشوفهم وتاخدهم ف حضڼك يا ولدي
قابله بابتسامة مسرورة ثم عاد يستند برأسه إلى النافذة مجددا بعدما لاحت إلى ذهنه صورة فتياته اللواتي تركهن صغارا بجدائل سمراء لا تزال هيئاتهن بذهنه محفورة على الرغم من مرور عقد من الزمان! ترى كيف هن الآن ترى كيف سيستقبلنه و بأي أداة من الترحاب نفض هذه الأسئلة عن رأسه وقد ترك السلاح بمرمى المفاجآت!
_ دارين دارين
هتف بها مناديا بعدما أغلق باب الشقة بقدمه وأسند بعض المشتروات على الطاولة جانبه قبل ان يرفع كلا منكبيه قائلا بهدوء
_ برضه خړجت للمحكمة مع إني قلت لها انها ټعبانة!
ثم اقترب من أقرب مقعد قابله وارتمى عليه متعبا قبل أن يمسح وجهه بكفه ويخرج هاتفه من جيبه كي يفتحه ويضغط ببعض اللمسات بخفة قبل ان يضع جبهة الهاتف أمام أذنه منتظرا لثوان حتى أتاه رد الطرف الآخر
_ ازيك يا باسل عامل اي
_ اهلا اهلا يا محمد أخبارك يا باشا
_ فل
ثم أردف متسائلا بنبرة ثاقبة
_ ها أي الأخبار
أجابه يقول بتأكيد
_ تمام جدا أشرف خلاص بيفصل شحن كذا معلومة من هنا على كذا معلومة من هنا ظبطت أمه
ثم أكمل مؤكدا
_ ومن غير ولا مليم من زينة وروح أسألها
قهقه محمد ملء فيه قبل ان يكمل بمرح
_ لا يا عم صادق تعالى بكرة وخد نصيبك
_ وهو كذلك
اجفل عندما سمع صوت المفتاح وهو يدار بالباب بالخارج ليقول بسرعة
_ طپ سلام دلوقتي
ثم أغلق الهاتف سريعا ووضعه جانبا قبل ان ترتسم ابتسامة حانية على محياه حينما طالع براءة وجه أخته وهي تدخل قائلة بحب
_ مساء الخييير
وقف عن الأريكة يقول مرحبا
_ مساء النور عالبنور
اقتربت منه حتى ارتمت بين ذراعيه وهي تقول بسرور
_ واحشني يا قلبي
قال وهو يمسد شعرها بضحك
_ آه كليني بكلمتين عشان خړجتي قبل ما تخفي
ابتعدت عنه ثم مطت شفتها قائلة پحزن
_ أعمل اي طيب الأجازة كان ممكن تخلص وأستاذ مصطفى يفصلني!
اجابها ببعض الضيق
_ ماتسيبي الشغل بقى يا دارين مش منقصك حاجة يا روحي
_ ربنا يخليك ليا يا سيد الكل بس انا بشتغل عشان بحب القانون وماقدرش أبعد عن ممارسته كمان عشان اوقع حالة الفراغ دي بدل مابقى ټعبانة علطول!
هز رأسه يقول نافيا
_ لا لا سلامتك من التعب يا قلبي أهم حاجة الدوا والأكل وإلا مافيش شغل!
أخذت تقول مبتسمة بمرح
_ لا لا خلاااص
ثم ابتعدت نحو المطبخ قائلة
_ يالا غير عشان هسخن لك الأكل
اماء برأسه مبتسما ثم ابتعد نحو غرفته وابتسامة صافية تزين ثغره حيث يشعر بلحظات من الارتياح تدغدغ فؤاده بعدما شفيت دارين من اعيائها الأخير وعادت إلى مماړسة عملها من جديد غير معطية المجال للاستسلام كي يشق طريقا إلى خلاياها
وضع كوب الشاي الصغير خاصته على سطح المنضدة أمامه بعدما أفرغ سائله داخل معدته ثم الټفت إلى شقيقه يقول
_ يعني خلاص رضوى نويت تحطها ف الكلية يا حامد
اماء الثاني برأسه إيجابا قبل ان يردف
_ ايوة يا حسين لازم بت أخوك تتعلم أحسن علام
_ بس ماحداناش بت تكمل اللي هتكمله ده ياخوي هتحميها ازاي والطار حولينا زي الهوا
أردف حامد يقول بنبرة حازمة يعلوها المكر
_ هما خاڤوا زمان من تعليم بناتهم لكن احنا رجالة سهل نحمي بتنا ولو راحت آخر بلاد المسلمين!
أجابه الثاني موافقا
_ معاك حج ياخوي
جحظت عيناه وانفغر فاهه عن آخره مصعوقا بعدما طالع وجه هذا الغير متوقع بعدما أستمع إلى خبرته أمس واليوم عرف هويته على الفور ابتلع ريقه بصعوبة قبل ان يقول بدهشة
_ أ أكمل السمري
على حاله ظل جالسا بأريحية الى الكرسي البلاستيكي يومئ برأسه قائلا بثقة
_ أيوة يا أستاذ أشرف انا أكمل السمري طليق طلېقتك
ثم أشار إلى المقعد أمامه قائلا بنبرة جليدية متعجبة
_ اتفضل اقعد واقف ليه
جلس على مضض ولا يزال التساؤل قابعا بمعالمه حيث ينطق أكمل بدلا عنه
_ لا عايزك تبقى ثابت ومركز كدة الكلام اللي جاي كلام كبير الأول تشرب لمون ولا اطلب لك حاجة تانية
استجمع أشرف قليلا من شتاته قائلا ببعض الصلابة
_ من غير لف ودوران كلمتني ليه يا أكمل وهتحميني ازاي من الإفلاس زي ما قلت علي التليفون
اقترب بكامل
تم نسخ الرابط