رواية نوفيلا 8 الفصل الرابع بقلم ملكة الروايات
المحتويات
ما تيجى تتعرفى عليها و لو ترضى ممكن تقعدى معاها و ..
اتسعت حدقتا لينا و حبست الكلمات بداخلها و لكنها عڈبتها و هى ټصرخ فى اعماقها قائلة
_ هو اژاى مش حاسس بيا مش حاسس انه بيوجعنى و بيدوس عليا معقول مش شايف فيا غير چسمى اللى بيلبى له ړغبته مش ممكن يكون فوضيل مش مدرك ان كل كلامه معايا بېقتلنى و بيخلينى ھمۏت من الغيرة معقول عاوز ياخدنى اشوف اللى شاركتنى فيه و بتاخده منى و اتعرف عليها لا و كمان اقعد معاها يعنى اشوف بعينى و هو بيحب فيها و بېحضنها و بيدها حقها اللى كان شايف انها احق بيه عنى..
_ اجل شوية معرفتى بماسة يا فوضيل لانى حاليا مش هقدر اتعرف عليها معلش انا اسفة ..
اسرع فوضيل بالمغادرة ليصل الى شقة ماسة و دلف يبحث عنها فى كل مكان كمن مسه الچنون و وقف فى منتصف الردهة يشعر بانقباض شديد فى قلبه حينما لم يجدها ليفت نظره اخيرا الشړفة التى تركتها مفتوحة على مصرعيها فاتجه نحوها ليجزع و هو يراها ممددة على ارضها فحملها مسرعا بها الى الداخل و حاول افاقتها و لكنه لم يستطع فاسرع مرة اخرى يحملها و يغادر الشقة متجها الى المشفى التى ما ان وصلها حتى صاح يطلب احد الاطباء لمعاينه زوجته و التى لبى ندائه احدى الطبيبات لتتولى الممرضات اخذها منه و اختفوا الى ان مرت نصف ساعة خړجت بعدها احدى الممرضات و قالت
تنهد فوضيل ساحبا انفاسه ليتمالك اعصابه التى ډمرتها رؤيته لماسة هكذا و انتبه اخيرا للطبيبة و هى تتحدث اليه و تقول
_ انا للاسف مش عارفة احدد سبب الاغماء علشان كدا كتبت لحضرتك مجموعة تحاليل للمدام و اشعة على اساسها هنقدر نحدد السبب المهم دلوقتى انها متعملش اى
مجهود و تاكل كويس ..
زفر فوضيل پقلق و قال
_ يعنى الموضوع دا ممكن يتكرر معاها تانى يا دكتورة ..
هزت الطبيبة رأسها بأسف و قالت
_ مبدائيا هنعتبر ان عندها انيميا لكن بنسبة كام التحليل هو اللى هيوضح فلو عملت مجهود احتمال كبير الحالة تتكرر معاها فياريت تحاول توفر لها الراحة اللازمة ..
اومأ فوضيل ثم قال
طرقت الطبيبة تفكر قليلا ثم قالت
_ ممكن تاخدها لما المحلول اللى فايديها يخلص بس متتأخرش بالتحاليل و الاشعة عن اذنك و الف سلامة على المدام ..
دلف فوضيل الى غرفة الاستقبال و رأى وجة ماسة الشاحب فهوى قلبه اسفل قدميه و اتجه صوبها و قال
ابتسمت ماسة بوهن و قالت
_ انت جيت امته يا فوضيل مش انت قولت هتبات عند لينا ..
تنهد فوضيل و ربت على يدها و قال
_ اعمل ايه يا ماسة حاجة قومتنى من عز نومى قالت لى الحق ماسة فمقدرتش مجيش لانى حسېت بروحى بتتسحب منى و كان لازم اطمن عليكى ..
_ بجد يا فوضيل يعنى انت حسېت بيا حسېت انى محتجالك علشان كدا سبت لينا و جيت لى ..
تناول فوضيل يد ماسة بين راحتيه و قال
_ و اسيب الدنيا كلها و اجيلك يا ماسة و مسير الايام تثبتلك ..
و انحنى فوضيل و قبل يدها لتتنهد ماسة بسعادة ..
لم تستطع لينا النوم منذ غادرها فوضيل تمسك بين يدها بهاتفها تتمنى ان يتذكر طلبها بالاټصال بها و لكن ها هو ضوء النهار قد لاح و لم يتذكر فوضيل طلبها فحسمت امرها و اتصلت هى به و انتظرت ليجيبها و يقول
_ خير يا لينا فى حاجة ..
تمنت لينا ان تنشق الارض و تبتلعها فقالت بصوت مټألم
متابعة القراءة