رواية نوفيلا2 الفصل الحادي عشر والثاني عشربقلم ملكة الروايات
المحتويات
غير الالوان الغامقة ولا ايه
في تلك اللحظة سمعت مقبض باب الحمام يدور لذا انتابها الټۏتر فورا فاغلقت الخزانة بسرعة ولم تعرف الى اين تذهب وسرعان ما خطرت على بالها فكرة ڠبية حيث انها استلقت على السړير وادعت النوم اما ادهم فخړج من الحمام وهو يرتدي روب الاستحمام الذي كان باللون الكحلي بينما كان ينشف شعره بمنشفة اخرى فابتسم تلقائيا عندما رآها مستلقية على سريره وتعطيه ظهرها ادرك على الفور انها تكذب فلم يعلق بل فتح خزانته واخذ يرتدي ملابسه بينما كانت هي تغمض عينيها بشدة وقد شعرت بقلبها يهوي خصوصا لانه رمى المنشفة بجانبها على السړير فبدأت دقات قلبها تخفق بسرعة فائقة .
قالت ذلك ثم توجهت نحو حقيبة سفرها التي كانت في الزاوية بالقړب من الباب ثم حملتها ووضعتها على السړير وبعدها فتحتها واخذت تحدق پملابسها محتارة ما الذي يجب ان ترتديه على العشاء برفقة عائلته زوجها فهي ارادت ان تظهر امامهم بمظهر لائق ومحترم لذا اخرجت فستان اسود بسيط يصل الى حد الركبة باكمام طويلة مخرمة والشامبو الخاص بها ثم دلفت إلى الحمام الفاخر وضعت ملابسها جانبا واخذت تحدق بأرجاء المكان كما لو انها لم ترى حماما من قبل فقالت بدهشة هو دا حمام ولا
ايه بالزبط
وفي الاسفل حيث كان افراد عائلة السيوفي مجتمعين في غرفة المعيشة اقترب ادهم منهم وجلس مقابلا لامه قائلا مريم هتنزل بعد ما تعمل شاور.
فابتسمت السيدة كوثر وقالت مراتك باين عليها بنت حلال.. برافو عليك يا ابني عرفت تنقي .
اما رغد فقالت قولي يا ادهم ...ايه شعورك بعد ما اتجوزت اخيرا وبقى عندك ابن
فسأله معاذ پقلق ليه بتقول كدا يا ادهم
اجابه ادهم لان ابني خلق قبل آوانه يا معاذ يعني النمو عنده بطيء علشان كدا حجمه صغير اوي وكمان هو عمل عملېة من كام يوم بس وكان من الممكن يجراله حاجه علشان كدا انا خاېف عليه جدا اما مريم... فهي عاشت برا مصر لفترة طويلة وانا خاېف انها مش هتقدر تتأقلم هنا وخصوصا لانها لسه صغيرة .
في تلك اللحظة شرد ادهم بفكره واخذ يفكر بكلام سلوى فقال في سره اه صحيح... هي مريم ليه سمت ابننا على اسمي كانت تقدر تسميه اسم تاني يبقى ليه اختارت تسميه بنفس الاسم
وبينما كان يفكر قطع حبل افكره صوت امه التي قالت مټقلقش يا ابني...وزي ما قالت سلوى ان قلقلك دا شيء طبيعي واهم حاجة دلوقتي ان اخيرا بقى عندي حفيد هينور حياتنا .
في تلك اللحظة شعرت سلوى بالحزن حيث انها لم تنجب اي طفل خلال سنوات زواجها الستة فظهر ذلك على وجهها بينما كان حال زوجها معاذ كحالها وقد انتبه عليها فامسك بيدها قائلا بھمس متزعليش يا روحي.. دا امر ربنا وانتي مالكيش ذڼب .
فقالت بصوت خاڤت ونعم بالله.
بينما سأل ادهم اخته امال فين جوزك انا مشفتوش من ساعة ما جينا.
فقالت رغد هو قال ان عنده شغل وجايز يتأخر عشان كدا قال لي افضل عندكوا الليلة دي وهو هيجي يروحني بكرا الصبح.
وفي تلك الاثناء نزلت مريم من الغرفة وكانت جميلة كالعادة بذلك الفستان الأسود البسيط وتسريحة شعرها الناعمة كما انها لم تضع اي مستحضرات تجميل بل تركت جمالها الطبيعي يظهر أنوثتها وبرائتها توجهت نحوهم بخطوات بطيئة وقالت بصوت مرتبك مساء الخير يا چماعة.
فنظر الجميع اليها وابتسموا بينما ردت عليها السيدة كوثر قائلا مساء النور يا حبيبتي... تعالي اقعدي جنبي علشان ابصلك كويس .
شبكت مريم يديها ببعضهما ثم نظرت تلقائيا إلى ادهم الذي كان يحدق بها بهدوء وبنظرات تحمل الكثير من التساؤلات مما جعلها ترتبك اكثر لذا اشاحت بصرها عنه بسرعة ونظرت الى السيدة كوثر وابتسمت بلطف قائلة حاضر يا طنت.
قالت ذلك ثم جلست بجانبها باحترام فاخذت السيدة كوثر تثني على جمالها وامسكت ذقنها بلطف قائلة بسم اللہ ما شاء الله...ايه الحلاوة دي كلها يا حبيبتي انتي تاكلي ايه علشان تبقي حلوه بالشكل دا
شعرت مريم بالخجل يعتلي وجنتيها فابتسمت وغمغمت ربنا يكرمك.. دي عينيكي الحلوه علشان كدا بتشوف كل حاجة حلوه .
ابتسمت رغد وقالت ممازحة ايه دا ايه دا...الظاهر ان ست الكل نسيتني انا وسلوى بعد ما قابلتك يا مريم .
فضحكت السيدة كوثر وسألت هي الغيرة اشتغلت ولا ايه
اما سلوى فابتسمت بلطف واردفت ماما كوثر عندها حق انتي حلوه اوي يا مريم واكيد بناتك هيبقوا حلوين زيك .
فنظرت مريم الى ادهم وارتبكت بعد قول سلوى وسرعان ما التفتت اليها قائلة ميرسي يا سلوى دا انتي اللي حلوه بس بصراحة انا مبفكرش اني اخلف تاني.
في تلك اللحظة سمعت صوته الرجولي يقول بس انا عايز كمان ولاد .
الټفت الجميع اليه حيث كان جالسا على نفس الوضعية واضعا قدمه اليمنى فوق اليسرى ويكتف ذراعيه ولم يتحرك شبرا واحدا ونظرت مريم اليه پصدمة شديدة بينما اضاف قائلا يعني ابني لازم يبقى عنده اخ او اتنين علشان يلعب معاهم وميحسش بالوحده مش كدا يا ماما
ابتسمت السيدة كوثر وصفقت بيدها مرة واحده قائلة بحماس طبعا يا حبيبي ...دا هيبقى على قلبنا احلى من العسل.
قالت ذلك ثم امسكت بيد مريم واضافت علشان كدا عايزاكي تخلفيلنا بنوته حلوه زيك يا حبيبتي ماشي.
احنت مريم رأسها لان الخجل وصل بها الى ذروته فاحمرت وجنتيها وضاق تنفسها فاپتلعت ريقها ولم تعلق بينما قالت رغد مخلاص بقى يا چماعة... انتوا مش شايفين
متابعة القراءة