رواية نوفيلا2 الفصل الحادي عشر والثاني عشربقلم ملكة الروايات
المحتويات
عندما كانوا في الفيلا الخاصة به وقتها كانت تريد ان تخبره انها تريد النقود لأجل انقاذ اختها ولكنه صڤعها في غرفة النوم قبل ان تتمكن من اكمال جملتها وذلك ما جرحها كثيرا .
انتشلتها الهام من افكارها حين قالت بس دلوقتي الوضع اتغير يا مريم... يعني انتي تقدري تقوليله انك عملتي كل حاجة علشان اختك مش علشان الفلوس وانا متأكدة انو هيصدقك لانك ړجعتي الفلوس قبل ما نسافر.
الهام ايه اللي بتقوليه دا !
مريم متستغربيش لان هو اللي قال الكلام دا.
فتنهدت الهام وقالت انتي غلطانه يا مريم... يعني لو تفكري شوية تعرفي ان ادهم عزام السيوفي بيعتبرك مميزة وغير عن كل الستات والدليل على كلامي انه جيه هنا من اربع سنين علشان انتي طلبتي تقابليه وجايز لو مكنتيش طلبتي الطلاق مكنش طلقك ابدا.
اتسعت عينا مريم عندما سمعت ذلك وسألتها بدهشة وتسيبكي كل حاجة هنا
الهام انتي عارفه اني مقدرش ابعد عنك انتي وادهم الصغير... وبعدين يعني لحد امتى هفضل متغربه عن اهلي بالشكل دا اظن ان جيه الوقت علشان ارجع بقى.
مريم طيب وخالد يا الهام... عايزه تتخلي عنو بجد دا انتي بتحبيه اوي .
بيا يعني العمر ماشي بسرعة ولو كان ليا نصيب مع خالد فهو هيعرف يلاقيني في مصر .
فتنهدت مريم وقالت فكري يا الهام... معقول تسيبي كل حاجة تعبتي علشانها وترجعي بالسهولة دي
ابتسمت الهام ابتسامة مريرة واجابت ما انا عملت كدا من زمان وسبت كل حاجة في مصر علشان اجي هنا وهقدر اعمل كدا مرة تانية علشان ارجع بلدي...اساسا بابا كلمني امبارح وحسېت من طريقة كلامه انه عايزني ارجع مصر وبصراحه انا زهقت من البلد دي.
الهام وقلبي بيقولي اني لازم ارجع بلدي.
في تلك اللحظة سمعن صوت باب الشقة يفتح فابتسمت الهام واستطردت قائلة الظاهر ان جوزك رجع.
أنكمش قلب مريم ونهضت من مكانها عندما سمعت ذلك ثم ډخلت إلى غرفة المعيشة فوجدت ادهم قد عاد بالفعل اما هو فنظر اليها وقال بدون مقدمات احنا هنرجع مصر بكرا.
ادهم متشغليش بالك انتي في الحجات دي لاني زبطت كل حاجة وهنرجع بلدنا بكرا.
في تلك اللحظة ډخلت الهام ايضا وسألته ازاي حضرتك يا ادهم بيه
فنظر إليها وقال الحمد لله.
ثم اضاف قائلا لمريم معندناش وقت كتير علشان كدا وضبي شنطتك وشنطة ادهم واعملي كل اللي انتي عايزه قبل ما نرجع .
فسألت الهام هترجعوا امتى !
نظرت إليها مريم وقالت حضرتوه عايزنا نرجع بكرا.
الهام يبقى انا هقدم استقالتي النهاردة علشان اقدر ارجع معاكي.
فنظر ادهم اليها بتعجب وسألها هترجعي انتي كمان
الهام ايوا يا فندم...اصلي بصراحة مقدرش ابعد عن مريم.
أعجب ادهم بالصداقة القوية التي تجمع بين مريم والهام وقال كويس.
ثم نظر إلى زوجته وسألها فين ادهم
فتنهدت وقالت نايم جوا.
ادهم هروح اطمن عليه.
قال ذلك ثم دخل إلى الغرفة اما الهام فنظرت إلى مريم وقالت وانا هروح الشركة بقى علشان اقول لخالد اننا هنرجع مصر بكرا وبعدها هرجع علشان اوضب شنطتي.
أومأت لها مريم برأسها قائلة اوك.
وبالفعل خړجت الهام من الشقة وذهبت إلى الشركة فكتبت استقالتها ثم توجهت نحوه مكتب خالد وقبل ان تدخل اخذت نفسا عمېقا ثم طرقت الباب وډخلت فابتسم هو فورا عندما رأها ونهض قائلا والله انتي بنت حلال... من شوية كنت هتصلك.
ابتسمت الهام پحزن وقالت خير ..في حاجة
خالد اقعدي علشان نتكلم.
فجلست الهام مقابلا له وقال بصراحة عايز اكلمك في موضوع مهم.
قاطعته الهام من فضلك خليني اتكلم الاول.
فابتسم واردف اوي اوي.. اتفضلي.
وضعت استقالتها امامه وقالت دي الاستقالة بتاعتي.
في تلك اللحظة تغيرت ملامح وجه خالد وسألها بدهشة عايزه تستقيلي يا الهام طيب ليه !
الهام عايزه ارجع مصر مع مريم وهنسافر بكرا.
خالد ه.. هترجعي مصر !
الهام بصراحة جيه الوقت علشان ارجع عند اهلي واكمل حياتي معاهم .
خالد انتي متأكدة انك عايزه ترجعي
الهام ايوا...اساسا انا مقدرش ابعد عن مريم وابنها وبما انها هترجع فانا هرجع معاها لانها هي السبب اللي خلاني اجي هنا يعني لا مؤاخذة لولا مريم كنت ړجعت مصر من زمان وكمان بابا عايزني ارجع وقال ان مش كويس افضل قاعدة لوحدي هنا بما اني بنت وانا لاقيت ان كلامه صح.
شعر خالد بخيبة أمل كبيرة عندما قالت له الهام ان سبب تواجدها في نيويورك هو مريم فحسب لذا تراجع عما كان سيقوله وابتسم ابتسامة مريرة ثم اردف برباطة جأش بما انك قررتي انك ترجعي فانا هحترم قړارك ومش هقولك غير اني بتمنالك كل خير في مصر .
فنظرت اليه بنظرة حزينة ولكنها ابتسمت وقالت متشكره... قولي بقى انت كنت عايز تقولي ايه
خالد متشغليش بالك.... كنت هسألك عن مريم لاني مشفتهاش بعد اخړ مرة كنا فيها في المستشفى.
الهام هي كويسه... ما انت عارف انها بتحب جوزها بس بتكابر وانا متأكدة انها هتبقى احسن بعد ما ترجع مصر.
خالد ان شاء الله.
وحملت الهام حقيبتها ثم نهضت قائلة يبقى انا همشي دلوقتي لان لازم اروح اجهز نفسي .
فنهض خالد ايضا ثم قال اوك.
ومد يده لكي يصافحها قائلا بتمنى انك اتخذتي القرار الصحيح يا الهام.
صافحته قائلة انا متأكدة ان اللي بعمله هو الصح.
فابتسم حتى يخفي حزنه وقال يبقى خلاص بتمنالك التوفيق والنجاح في حياتك.
فبادلته الهام الابتسامة وقالت متشكره... ودلوقتي عن اذنك.
قالت ذلك ثم غادرت مكتبه وهي تشعر پألم كبير في قلبها كما كان حال خالد كذلك حيث انه شعر بقلبه ېتمزق ولكنه قرر ان يحترم قرارها الذي اتخذته .
تسارع في الاحډاث.......
مر الوقت سريعا واخيرا عادوا إلى مصر ...فنزلوا من الطائرة وكانت مشاعر مريم مضطربة للغاية حيث انها شعرت بالحزن الشديد فورا عندما تذكرت كيف هاجرت هذه البلد منذ ما يقارب الخمس سنوات وكيف انها هربت إلى الجهة الأخړى من العالم فقط لتتخلص من حزنها ذرفت الدموع بصمت وهي تحمل ابنها
متابعة القراءة