رواية انتصرت بك بقلم شهد فراج
المحتويات
قالتلي ادخل انت يا زياد عشان بتأمني وكد!
نفخت بضيق وغيظ حتي نسيت غيظي ودخلت من غير ما اخبط ومكنش موجود غير احمد العريس
القيت السلام عليه فرد بأبتسامة مرتحتلهاش كتير ولكن مهتمتش قربت عشان اقعد فمد ايده عشان اسلم وقبل ما ابدي اي رد فعل كان زياد بيسلم عليه واتكلم هو ب أبتسامة مستفزة
سوري معندناش بنات بتسلم علي ناس غريبة
ولا غريب ولا حاجة انا خلاص هبقي جوزها
والله وبقيت جوزها كمان بعدين ما تقاطعش مايمكن ټموت!
لما حسيت ان الموضوع هيزيد حدة قررت اتدخلت
اتفضل يا استاذ احمد اقعد
قعد احمد وقعدت انا كمان ف قعد زياد جمبي ولكن علي بعد مني
ماشاء الله يا كيان مكنتش اعرف انك جميلة اوي كد
اولا اسمها استاذة او انسة كيان ثانيا احترم البيت ال قاعد فيه انت لسه جاي تشوفها وان شاءلله هنرفضك
وش احمد احمر وباين انه اتعصب اوي ولكن زياد ما اهتمش ورفع رجل علي رجل وهو بيبصله ب تركيز وقبل ما يتكلم احمد تاني قاطعه زياد لما وصله تليفون ف قام خرج
بدأ احمد يتكلم في امور مختلفة كنت حاسة بالضيق من كلامه حسيته انسان سطحي بيحب المظاهر مش اكتر
احباب شهودة ال مشرفينها نعلي الريتش بقي عشان شغفي في ذمة الله
اتفضلي يا استاذة سارة ده جوز حضرتك ال جاي يخطب بنت عمي
قربت منه بخطوات بطيئة مزيبة للأعصاب وهو واقف متوتر وشه إحمر بشدة حاول يتكلم ويبرر فعلته ولكنها ما عطتهوش اي فرصة رفعت شنطتها وبكل قوتها ضړبته علي وشه لحد ما وقع علي الكنبة
سارة افهميني انا عملت كد عشان عشان ولادنا
هز زياد راسه ب ايوة فرجعت بنظري علي سارة ال بدأت تلف بنظرها في المكان وانا واقفة اراقب الوضع بصمت وزياد واقف جمبي وابتسامة مستمتعة مزينة وشه اما عند سارة فابتسمت بخبث وهي بتقرب من الطربيزة مسكت كوب العصير و هوب دبل كيك رمته عليه
احية الكنبة اتوسخت عصير !!!
قولت كلامي پصدمة وانا بقرب من الكنبة وانا علي وشك البكاء دي ماما هتعمل مني شاورما
انت بستخدمي مسحوق ايه
نعم
ابتسمت بطيبة عكس ما كانت عليه من خمس ثواني بس واتكلمت بنفس الابتسامة
عندك انا مثلا بحب استخدم برسيل عشان انضف وساخة جوزي
مقدرتش اكتم ضحكتي ف فلتت مني ضحكة عالية من كلامها
م م س ان
بدأ احمد يتلألأ في الكلام ب توتر ف لفتله ب رأسها ونفس الابتسامة مازالت مزينة وشها ولكنها مش ابتسامة طيبة لا دي ابتسامة مچرم او سڤاح حاجة في الرينج ده
بس واحدة صاحبتي قټلت جوزها من اسبوع عشان خاڼها مع السكرتيرة قالتلي استخدم اريل احلا في بقع الډم وخصوصا
ډم البني ادمين !!
انهت كلامها وهي بتسحب السکينة
بسرعة من طبق الفاكهة وبتحركها قدام وشها
ماما قالتلي بلاش احمد يابنتي ده يكفيك اسمه بس كله نسوان بس انا قولت لا هغيره ياماما قال فاكرة نفسي المانوليزا
قصدك الموناليزا !!
صححلها زياد كلام ف بصيتله ب أبتسامة شكرته ورجعت تبرق في احمد ال مازال واقع علي الكرسي والخۏف مالي عيونه وهو بيراقب حركتها
مشيت خطوتين ب هدوء وصوت كعب جزمتها رن صداها في اركان الصالون وفجأة هجمت علي احمد ب السکينة ولكن جات في الكنبة ف لطمت انا ب خضة وانا بعيط
بالله حاسبي الكنبة بالله امي هتقتلني فيها
بصت لي سارة ب طرف عينها والسکينة لسه في إيدها ف سكت ب خوف
ماخدتش بالي يوه ما اجرمتش يعني!!!
ابتسامة واسعة ظهرت علي وشي
عندك حق انا اصلا هجيب واحدة غيرها كملي كملي
مانت كنت هترتكبي چريمة
دلوقتي يابت العبيطة
غفل احمد سارة و جري لبرة وهو بيتكلم ب صړاخ ف جريت وراه وهي بتتوعدله ب الشړ
تفتكر هتقتله بجد!!
بصيت ل زياد ب تساؤل وانا براقب خروجهم وهي بتجري وراه ف اتكلم هو ببساطة
لا دي المرة ال 45 ال تقفشه فيها بيخطب او بيتجوز عليها ف تقريبا بقي عندها مناعة خلاص عقبالك ما اجبلك مناعة كد
شهقت ب فزع لما انهي كلامه وقبل ما اتكلم كان بينضم لينا باقي العيلة وعلي ملامحهم علامات التساؤل ال جم ب خضة لما سمعوا الصوت العالي
اي ال حصل وفين احمد و
اتكلم عمي محمد ب تساؤل وقبل ما يكمل كلامه قاطعته ماما بسرعة لما لاحظت الكنبة
الكنبة!! يالهوي الكنبة مين ال يجيه داء السل ال عمل فيها كد
قربت ماما من الكنبة وهي بتتفقد باقي الكراسي ف استخبيت بسرعة وري سليم وقبل ما تتكلم ماما قاطعها بابا وهو موجه كلامه ل زياد
فهمنا يا بني اي ال حصل
بدأ زياد يحكي ليهم كل ال حصل ابتدأ من لما راح يسأل علي احمد في شغله ومعرفته انه متجوز واقناع مراته انها تيجي هنا لحد ما خرجوا يجروا وري بعض
ابن ال وحيات امي ما هحله
اتكلم مراد ب عصبية
ف رد عليه سليم ب ضحكة شامتة وخبيثة
ماتقلقش هو خلاص اتعلم عليه
بادله زياد الابتسامة الصفرا واتكلم ب خبث
اتعلم عليه جامد بس يا رب يلاحق بقي كله مرة واحدة اكمنه مشاكله كتير
اتكلمت كايلا ب فضول وهي بتتنقل النظرات بين زياد وسليم
عندي فضول اعرف عملتوا ايه
ببص لها لثواني بعدين اتكلم بغمزة
أبدا ياستي الاستاذ عليه قضايا تهرب ضريبي علي كام واحدة ناصب عليهم جمعتهم بعد ليلة طويلة ومستنيينه برة دلوقتي
وانت لحقت تعمل كل ده امتي
هنا ابتسم سليم ب توتر وقبل ما يهرب اتكلم زياد
سليم كان قايلي عنه من فترة ان في شخص متقدم ل كيان بس فكرت عمي رفضه بسبب ال عرفته عنه وفكرت ان هو كمان عارف يعني ف محطيتش في بالي
بلع سليم ريقه ب خوف لما شاف نظرات بابا ف اتكلم ب سرعة
هو هو ال أ
و لما مقدرش يقول جملة واحدة صح قرر ينسحب ف جري ل برة ب خوف
سكت بابا ل ثواني بعدين اتكلم
انا فعلا مكنتش اعرف عنه اي حاجة بسبب ان والده كان صاحبي من زمان وقالي ان ابنه لسه جاي من السفر
كمل وهو موجه كلامه ل زياد
مش
عارف اقولك اي حقيقي يا زياد برغم ال عملته بس انا بشكرك لولاك كيان كانت هتتدبس في العيل ده
ابتسم زياد وهو بيقرب من بابا واتكلم ب أقتراح
طيب بص اعذرني بس شكرك مش مقبول غير لما تجوزهالي وبكد اكون قبلت شكرك بنفس راضية اي رأيك!
هز بابا اكتافه ب سخرية وهو بيحط إيده علي كتفي وبنخرج سوى
ماعنك ماقبلته لا بنفس راضية ولا بنفس عزيزة قال يعني هنقطع شراييننا انا وبنتي عشان ماوفقتش تقبل شكرنا
خرجنا من الصالون وبدأ الجميع ينسحب كأن شئ لم يكن وقبل ما اخطي اول خطوات السلم سمعنا صوت زياد ب عصبية
ماشي يا عم سعيد بس خليك فاكرها عشان لما تبقي جد عيالي هقولكهم جدكم عمل معايا اي
تجاهل ببابا كلامه واتجه هو ل غرفته وانا كمان اتجهت ل اوضتي وابتسامة واسعة مزينة وشي انا كنت شايلة هم الجواز دي خۏفت اظلم احمد ده معايا بس اكتشفت ان مافيش ظالم غيره قال وانا كنت مستنية اي من واحد اسمه احمد!!!
بتفوت الايام وزياد لسه بيحاول اني اسامحه ولكني كنت بتعامل معاه بتجاهل وعدم اهتمام اوقات كنت بحس نفسي سخيفة اوي وان ماينفعش اعامله بالطريقة دي خصوصا انه عمل كل حاجه عشان اسامحه واوقات بفتكر اهانته ليا وانه شايفني مجرد مربية مش اكتر فبرجع في قراري تاني
النهاردة كملنا الشهر وعلاقتي بزياد كانت مش الطف حاجة بدل ما كنا بنقعد سوي عند الزرع ونتناقش في حاجات كتير بقيت اقعد لوحدي ولو جه عشان يقعد معايا بمشي انا
حسيت في الايام دي اني كبرت عمر فوق عمري مش سهل عليا ولا علي قلبي اني اعامله كد بس ما باليد حيلة
النهاردة 36 اليوم المنتظر ل اكتر اتنين عانوا عشان يتجمعوا سوي
النهاردة كتب كتاب هبة وسليم وحقيقي الفرحة طلعت بتحلي الشكل والعيون والقلب
سليم كان فرحان اوي فرحان بشكل يخليك تفرح انت تلقائيا من لهفته وخوفه ان اي حاجة تبقي مش بالشكل ال هو عاوزه الكل كان شغال ب جد عشان يخرجوا حاجة جميلة من تحت إيديهم ترضي الطرفين بسبب مرض جدي قرروا يعملوا كتب الكتاب في جنينة الدوار وهبة ما اعترضتش وواقفت بنفس راضية
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم في خير
انهي المأذون جملته المشهورة وبدأ الجميع يردد وراه بسعادة واول ما
انتهينا قام سليم بلهف حضڼ هبة ودموعه بدأت تنزل ب فرحة انه اخيرا قدر يفوز بيها وهي ماكنتش اقل حالة منه دموع الفرحة كانت مزينة وشهم
ايه طيب القمر مش ناوي يحن عليا ونعيط زيهم!
خرجني زياد من شرودي لما اتكلم جمبي بصوت هادئ ف بصيت له بقرف
مابحبش العياط
وانا كمان برضو مابحبوش بقول نزغرط احسن واهو نبقي عرايس فرافيش
انت ماتقولش حاجة خالص ممكن!!!
سكت ل ثواني وهو بيبصلي ب صمت حسيت اني تساخفت معاه ولكني فضلت صامدة علي موقفي فضل واقف ل دقايق يبصلي بس لحد ما اخد نفس عميق خرجه ب هدوء
واتكلم ب ابتسامة حزينة
انا عملت كل حاجه عشان تسمحيني رغم انك عارفة اني كنت متعصب عشان مريم وقولت كلامي في وقت عصبية واعتذرت بدل المرة مليون بس انت قلبك قاسې يا كيان قلبك قاسې لدرجة انك ماقدرتيش تشوفي حبي ليك وانا مقدرش اجبرك علي حاجه عشان في الاول فكرتك بتعاندي بس
لكن إصرارك ده يدل علي إني مكنش ليا مكان في قلبك ف اوعدك اني مش هعترضلك تاني وهسيب البيت خالص عشان ترتاحي مني اكتر و وهرجع انا ومريم لألمانيا تاني عن اذنك
قال كلامه و مشي وانا واقفة مكاني حركتي
متابعة القراءة