رواية انتصرت بك بقلم شهد فراج
المحتويات
العصافير مالية الجنينة الورد ال كان جايبة زياد نبت وبقي شكله لطيف اوي فضلت واقفة بتأمل المكان حواليا اكتر كمان فيه سلام نفسي وتقدر تخرج فيه الطاقة السلبية بدأت اخدت شهيق واخرج زفير وانا مغمضة عيني بحاول افضي دماغي من كل ال بيحصل
بقالنا كتير ما قعدناش هنا سوي مش كد !!
مافتحتش عيني ولا وقفت ال بعمله ورديت بهدوء
حسيته وقف ومتأكدة هيعمل زيي هيغمض عينه و صوت انفاسه اكدلي انه مضايق
ها مالك !
هبة
اتكلم ب تركيز
بقالها فترة مش طبيعية دايما زعلانة ومش عارف اتصرف معاها ازاي حتي اني بفكر اسيبها ونفسخ الخطوبة
غالبا لو كنت كيان القديمة كنت هبقي اسعد إنسانة دلوقتي ولكن كوني ماحسيتش ب أي فرحة بل بالعكس زعلت يبقي ده دليل كافي اني عمري ماحبيت سليم
اتنهد ب ضيق
سألتها قالتلي مافيش
ضحكت ب غلب
كام مرة
هز راسه ب عدم فهم وهو بيستدير ليا
مش فاهم
طيب هي بتحبك
ابتسامة هادية رسمت علي وجهه
اوي
ابتسمت علي ابتسامته اتحركت من مكاني وبدأت اتكلم وانا بسقي الزرع
اممم بص يا سيدي ببساطة كد احنا ك بنات بنبقي محتاجين كل خمس دقايق حد يقولنا احنا محبوبين و وجودنا لطيف علي قلوبكم محتاجين نطمن اننا مش حاجة مفروضة عليكم حتي لو بتحبوا ده بيبقي شعور عند اغلب البنات ملازم ليهم بسبب قلة ثقتهم في نفسهم
وهو في حد بيحب حد هيكره وجوده !!
هز راسه ب اقتناع ف سألته
هي عندها اي مشكلة حتي لو من فترة طيب
سكت ل ثواني وكأنه بيفكر بعدين اتكلم
من فترة كد قالتلي ان البيست بتاعتها قالتها كلام جراح علي سبيل الهزار بس كانت بتتكلم وهي بتضحك يعني مافيش حاجه
انت متخلف والله البت لسه مش قادرة تتعافي من كلام صحبتها وزي مابتقول انه اعز واحدة ليها يبقي اكيد كلامها فارق معاها ومش بعيد تكون بتفكر انه بتفكر زيها خصوصا انك ما اهتمتش ب مشكلتها وشايفها حاجه عادية
طيب ماهي حاجة عادية فعلا انا صاحبي ممكن يكسرلي دراعي وهو بيهزر عادي
غبي يا سليم انتوا ك شباب ماعندكمش ډم إلا من رحم ربي ف مش بتحسوا ولكن احنا ك بنات ممكن افضل اعيط اسبوع عشان ضوفري اتكسر
ضحك ب سخرية
زي يوم ما ماټ كتكوتك
بصيت له ب غيظ وانا بكمل سقاية وبتكلم ب هدوء
هي دلوقتي محتجاك اكتر من اي شخص في حياتها لان كلام صحبتها اكيد مأثر فيها جامد ب السلب ف هتكون محتاجة شخص
داعم ليها يرمم شروخ قلبها
وصدقني لو الشخص ده كان حد
غيرك هبة مش هترجع معاك زي الاول
حسيته اقتنع ب كلامي ضحك بغيظ وهو بيضرب جبينه ب خفة
انا كنت غبي حقيقي وهضيعها لولاك يا كيان
سكت وكمل وهو بيجري ل برة وبيخرج من البوابة
حقيقي انا بحبك
مشي سليم وانا لفيت تاني للزرع وبدأت اكمل مكان ما وقفت لحد ما حسيت ب حاجة بتشدني من الفستان بصيت علي الارض ف ابتسمت لما شوفت مريم نزلت ل مستواها بوستها من خدها وشيلتها علي دراعي
كيان هو انت زعلانة مني عشان بابا زعقلك بسببي !
مشيت ايدي علي شعرها وانا ب ضحك
لا يا مريومة انت مالكيش ذنب وانا مش زعلانة منك
طيب انت زعلانة من بابا ليه !
عشان بباك زعقلي وماسمعش كلامي ولا تبريراتي
سكتت وهي بتفكر بعدين اتكلمت ب برائة
بابا كان قالي انه هيخليك ماما عشان انا بحبك وهو بيحبك وانت دلوقتي زعلانة منه يعني مش هتكون ماما صح وهفضل علي طول من غير ماما
مع نهاية كلامه كنت انتهيت من كل الزرع
قعدتها علي الارض وقعدت قدامها وبدأت اتكلم ب ضحكة مصطنعة وانا حاسة ب نغزة في قلبي من كلامها عن اشتياقها ان يكون ليها ام
مش شرط اتجوز بباك عشان ابقي مامتك احنا ممكن نبقي اصحاب اوي اوي وابقي زي ماما بالظبط اي رأيك
زمت شفايفها ب حزن
مش انت هتتجوزي وتسيبي البيت
اتكلمت ب هزار
هبقي اخدك معايا يا ستي
طيب وبابا هنسيبه لوحده
مكنتش عارفه اقولها اي طيب اقولها اني نفسي ابقي ماما بجد واحطم الباقي من كرامتي ولا احافظ علي الباقي منها واصونه وفي داهية قلبي !!
سكتي ليه ردي عليها هتسيبوني لوحدي هنا !
واقف قدامي إيديه في جيوبه وساند علي عمود الإناره ب طلته البهية الخاطفة للانفاس
ما اعتقدش ان جوزي هيوافق علي وجودك في البيت
بص لي بغيظ ولكني ما اهتميتش ميلت علي مريم قولتلها نروح اوضتي هزت رأسها بالموافقة فوقفنا عشان نمشي لسه هتحرك وقف قدامي واتكلم ب إصرار
كيان انا بحبك عارف ماينفعش اقول كد بدون رابط شرعي بس صدقيني ڠصب عني ومش قدر اسيبك تروحي مني ارجوك سامحيني والله اي كلام قولته كان في وقت عصبية وخوف علي مريم ومكنتش حاسس بنفسي او انا بقول ايه
لو اخر واحد في الدنيا يا زياد مش هكون ليك ولو قلبي كان حبك كنت هدوس عليه ب احقر صرمة عن اذنك
يتبع
رواية انتصرت بك الجزء الاخير بقلم شهد فراج
انهيت كلامي وانا بتحرك من جمبه وهو واقف متصنم كنت خلاص علي بعد خطوات من الباب ومريم في إيدي لما سمعت صوته العالي جاي من ورايا وعلي بعد مني
مش هتكوني لغيري يابت سعيد وبكرة تقولي زياد بتاع حواري المانيا قالها
مقدرتش امنع ابتسامة صغيرة فلتت علي وشي وانا ببص حواليا احسن يكون حد سمعه
سمعنا كل حاجه بس اعتبري سرك في بير
شهقت ب خضة لما سمعت صوت كايلا و مراد ورايا
م م م مش مش
بصي يا كيان انا عارف اني اخر واحد مفروض يتكلم في الموضوع ده وعارف انك بتفكري ب ان زياد اخويا ف اكيد مش هقول عليه حاجة وحشة ولكن صدقيني فعلا زياد شخص كويس واكيد هتعرفيه مع العشرة وبيحبك والله يا كيان انت مش شايفه حاله من لما عمي اتكلم علي العريس ولا عصبيته من وقت ما خبص بكلامه وهو متعصب
كان مراد بيتكلم بعقل وهدوء اول مرة اشوفهم عليه كلامه الي حد ما صحيح ولكني مش هسامح لا أبدا !!!
فكري يا حبيبتي دي حياتك ومش هيعيشها غيرك وال شيفاها صح اعمليها وكلنا معاك بس فكري اكتر في زياد يعني
انهت كايلا كلامها ب ضحكة ف بادلتها الابتسامة
مشيوا ب هدوء من قدامي وانا مازالت واقفة فكر في كلامهم لحد ما خرجني من شرودي صوت مريم الحزين
امبارح بابا طول الليل كان عمال يقول انا غبي غبي انا بحبها ليه اقول كد وكلام كتير مش فكراه دلوقتي
نزلت ل مستواها وانا ببتسم علي لطفها
زياد قال كد !
هزت راسها ب طفولية ف ضحكت وانا بلعب في شعرها ب خفة
بس زياد غلط وال غلط لازم يتعاقب مش كد
هزت راسها تاني بالموافقة ف كملت بنفس الابتسامة
هتبقي معايا بقي وانا بعرفه غلطه ولا هتبقي معاه
رفعت صباعها وبدأت ټضرب ضربات خفيفه علي جبينها وهي بتفكر بعدين اتكلمت
معاك طبعا
ابتسمت ب حماس
يبقي اتفقنا
اخدتها ومشيت لاوضتي عشان اجهز الملابس ال هلبسها بالليل لما ييجي العريس وبالفعل بدأت اخرج الفساتين بتاعتي وانا باخد رأي مريم لحد ما قاطعنا دخول ماما ب أبتسامة وهي بتقعد علي السرير جمب مريم وكملت انا ال بعمله
اوعي تكوني بتعملي كد عشان تغيظي زياد يا كيان الناس مش لعبة يابنتي في إيدك
انا فعلا وافقت عشان اغيظ زياد ومع كلام ماما حسيت اني فعلا وحشة انا استخدمت احمد ابن صاحب بابا وسيلة بس
كلامي كان صح مش كد لا يابتي عيب انت مش كد ولا مشاعر الناس عندك لعبة شوفي احمد ده لو كويس ف خير البر عاجله
معاك حق يا ماما وانا فعلا لو ارتحت للعريس ده مش هعترض واصلا هعترض عشان واحد كان شايفني مربية !!
قامت ماما باست رأسي وخرجت بهدوء ورجعت انا ومريم بنختار ولكن بالي كان شارد بفكر هل هقدر اعيش مع حد تاني واتقبل الموضوع ولا لو وافقت هظلم الشخص ده معايا !!!
حطيت اخر دبوس في الطرحة ولفيت لمريم اخد رأيها بأبتسامة كنت لابسة فستان احمر وطرحة بيج مع هيلز بنفس اللون مع لمسة ميكب خفيفة لفيت حوالين نفسي وانا فرحانة بشكلي ال كان مبهر وبسيط لفيت بضهري لما سمعت صوت صفير عالي جاي من ورايا وال مكنش غيره سليم
الله الله ايه الحلاوة دي انت كيان انت بتاعتنا!
رديت عليه بنفس المزاح
دي شوية حلويات مدكنها للحبايب بس
غمز ب طرف عينه ب خبث
وسي احمد بقي ده من الحبايب
احمد هو قال احمد !! انا للوهلة الاولي كنت مفكرة انه زياد بجد نسيت اني بجهز عشان اشوف غيره الفرحة ال كانت مسيطرة عليا من دقايق اتحولت لعبوس وضيق احتل ملامح وجهي
حتي سليم لاحظ ده ف اتكلم ب أستغراب
مالك هو انا قولت حاجه غلط !!
هزيت رأسي ب لا واتكلمت ب تساؤل عشان مايفضلش يزن عليا
انت كنت جاي ليه صحيح !
خبط علي دماغه ب تذكر
يالهوي امك هتعملني فتة ده احمد بقاله نص ساعة تحت وامك قالتلي اندهلك تنزلي
بدأ وشي يحمر وصوت انفاسي علت
وك عادة عندي بدأت افرك إيدي ب توتر
نزلت انا وسليم كان باقي بعض خطوات لما جه ل سليم تليفون فخرج بسرعة وسابني لوحدي الندل فضلت وقفة لدقيقتين ل حد ما ظهر زياد بطلتة المميزة مع ابتسامة عريضة مرسومة علي وجه ولكن اتمحت بسرعة لما قرب مني وحل مكانها العبوس
اي ال علي وشك ده !!
مكياج
رديت عليه ب إصرار واستفزاز ف قرب خطوة كمان بنفس العصبية
خمس لا خمس
ايه ثانيتين بالظبط وال علي
وشك ده يتمحي حالا
هو مفكر لما يتعصب عليا كد هخاف وهوافق مسح الميكب يبقي معاه حق انا فعلا خاېفة ولأن الثبات علي الموقف ده متفصل علي مقاسي انا دلوقتي بمسح الميكب في منديل عطاه ليا زياد سيبته واتحركت ناحية غرفة الصالون مكان وجود العريس وقبل ما داخل لحقني زياد وهو بيبتسم ب أستفزاز
سليم عربيته اتخرشمت خالص وقالي ادخل معاك لانه مش هييجي دلوقتي
وماما فين
متابعة القراءة