رواية مريم الفصول من 41-50
المحتويات
لحقه.
رفعت پصدمة
كل ده حصل من ورانا و من ورا أبوه لما كان عايش !!
صالح بغيظ شديد
بني آدم أناني و غبي . و كلكوا إللي شجعتوه علي كده من كتر ما كنتوا بطرمخوا علي بلاويه و بتسكتوا.
رفعت بضيق ممزوج بالعصبية
خلاص يا صآالح . كفاية لو سمحت و لما يخرج مش عايزك تتكلم سامع !
يخرج عثمان في هذه اللحظة مع الطبيب .. و يسمع الجميع التوصيات التي شدد عليها الرجل المسن
هي بخير يا عثمان بيه ماتقلقش . بس أهم حاجة ترتاح خالص طول الفترة الجاية و لازم تواظب علي الڤيتامينات و تتغذي كويس عشان البيبي.
يتجاهل عثمان همهمات الصدمة المتصاعدة من حوله و يتابع مع الطبيب
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
الطبيب بجدية
بإذن الله لأ مافيش خطړ . أهم حاجة بس زي ما قلت لحضرتك لازم توفرلها الراحة التامة و تاخد العلاج في معاده . و حضرتك كمان لازم تغير علي دراعك كل يوم و بعد إسبوع هبقي أشوفك إن شاء الله.
عثمان
بإبتسامة خفيفة
شكرا يا دكتور .. ثم نظر إلي مراد و أكمل
مراد وصل الدكتور لو سمحت !
رمقه مراد بنظرة متصلبة لكنه نفذ طلبه و تقدم الطبيب ليوصله عند الباب حتي لا يتوه بمتاهة هذا القصر الخرافي ..
ممكن بقي تفهمني إيه الحكاية بالظبط يا عثمان .. قالها رفعت بصوت حاد بعض الشئ
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
حكاية إيه مافيش حكاية يا عمي.
رفعت بإنفعال
يعني إيه إللي مافيش حكاية أومال الكوارث إللي حصلت إنهاردة دي تبقي إيه و أختك إللي كانت هتضيع و سيادتك إللي كنت ھتتقتل يابني إتكلم و فهمني عشان لو واقع في مشكلة أعرف أساعدك.
تنهد عثمان و قال ببرود
إطمن يا عمي . أنا ماعنديش أي مشاكل.
رفعت بحنق
طيب علي الأقل قولي مين دول إللي أصريت تجيبهم هنا معانا !!
صمت قصير ... ثم قال عثمان بجدية تامة
إللي أصريت أجيبهم هنا يبقوا مراتي و أهلها.
رفعت بذهول
يعني صحيح إتجوزت منغير ماتقولنا
حك عثمان رأسه بتفكير و قال ببطء
كاد رفعت يقول شيئا أخر ليسرع عثمان و يقاطعه بصرامة
عمي ! . الست إللي جوا دي تخصني أيا كانت طريقة إرتباطي بيها . و أيوه حصل سوء تفاهم إنهاردة بس إتحل . و كل حاجة هتتحل و إللي حصل مش هيتكرر تاني . إطمن .. ثم أكمل بنبرته المخملية
و دلوقتي بقي هطلب من حضرتك تكلم المأذون.
رفعت بإستغراب
مأذون و عايز المأذون ليه يابني !
عثمان بإبتسامة
عشان يكتب كتابي.
رفعت بتعجب
إنت مش قلت إنك متجوز !!
يميل صالح علي والده في هذه اللحظة و يتمتم بغيظ و هو يصوب نظراته المحتقنة إلي عثمان
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
زم رفعت شفتاه و قال بإقتضاب
أوك يا عثمان . هكلم المأذون حاضر.
أومأ عثمان رأسه مستحسنا ثم سأله
أومال فين أخوها و أختها صحيح وديتوهم فين
رفعت بنفاذ صبر
أخوها في الجناح القديم إللي تحت و أختها مع هالة في أوضتها.
إشتدت عضلات فك عثمان و هو يحاول أن يداري إبتسامة قبل أن تظهر و قال
أوك . شكرا يا عمي . أنا رايح أبص علي صافي دلوقتي تكون حضرتك كلمت المأذون.
و مشي عبر الرواق الطويل قاصدا غرفة أخته ...
في غرفة صفية ...
تخرج من مرحاضها المستقل و هي ترتدي قميص نومها المنسوج من الحرير .. تمشي صوب سريرها و تتهالك فوقه لم تنسي أن تأخذ حبة المنوم التي طلبتها من الطبيب
قد تكون الليلة هادئة و الوضع علي ما يرام الآن و لكنها هي ليست علي ما يرام إطلاقا ..
أطفأت نور الغرفة و راحت تحاول النوم و لكن أعصابها لا تزال مشدودة ..
أطلقت تنهيدة حارة و أخذت تتأمل السقف العال في إنتظار أن يثقل جفناها من تأثير الحبة التي إبتلعتها
سمعت طرقا خفيفا علي باب الغرفة ..
إدخل ! .. قالتها صفية بصوت ضعيف
نمتي يا حبيبتي ! .. و إنفتح الباب قليلا لتري عثمان و الضوء الخارجي منعكس علي وجهه و ذراعه الملفوف بالشاش و المعلق برقبته
ممكن أدخل ! .. سألها بتردد
صفية بصوت متحشرج
أه طبعا . تعالي يا عثمان.
ولج عثمان و مشي ناحيتها و هو يقول
إنتي مالك مضلمة الأوضة كده
أضأت صفية مصباحا صغيرا بجانبها و غمغت بتعب
بساعد نفسي علي النوم . كان يوم عصيب أووي . المهم قولي دراعك عامل إيه
عثمان بشئ من الإرتباك
كويس !
إستغربت صفية مظهر الإحراج الذي بدا علي أخيها فقالت بإستغراب
إيه يا عثمان مالك يا حبيبي
أطرق عثمان رأسه بخزي و قال
أنا آسف يا صافي . آسف علي كل لحظة خوف و ړعب إنتي عشت
متابعة القراءة