رواية الچحيم الفصول من 17-20
المحتويات
ما بصيت لحد تاني ولا عمري ما هفكر حتي
ضحكت ريم قائلة بمزاح
قال يعني هو ميعرفش الكلام ده وبعدين لو أنت عايزة تقولي الكلام بنفسك روحي وقوليلوا يا فريدة واوصفيله أنت قد ايه بتحبيه يلا يا هبلة ده بقي جوزك يلا هسيبك أنا بقي علشان جوز اختي العزيز ميقولش إني بخطڤ منه حبيبته...سلام يا قلبي
أغلقت ريم مع فريدة المحادثة و ظلت فريدة جالسة تبكي علي حظها كان يقف بعيدا ولكنه استمع لكل كلمة لا يعلم لما شعر بالحزن عليها إذا كان هناك شئ وهي مظلومة بالفعل لماذا لا تخبره ليساعدها ! ظل يفكر كثيرا حتي شعر أن عقله سينفجر من كثرة التفكير وذهب لغرفتة لينام
ضحكت شهد وقالت
وفيها ايه لما تخسر مرة و اتنين وتلاتة مش مراتك أنا ولا مش مراتك
كان بيديها ورقتين ورقة الشايب و ورقة لرقم 7 كان يجب أن يسحب منها ورقة ليتحدد مصير كليهما كانت تنظر له بخبث وتدعو قائلة
أخذ آسر ورقة من يدها لينهض هاتفا بسعادة
مخسرتش مخسرتش الله عليك يا حبيب والديك
حزنت شهد قائلة
طب واشمعني أنا الي خسړت لا ده ظلم أنت هتقعد تحكم عليا احكام صعبة
ضحك آسر واقترب منها قائلا وهو يمثل الطيبة
أنا برضوا يا شهاديدو ده أنا طيب وغلبان واحكامي غلبانة زيي
طبعا اومال يا آسر انجز قول حكمك
أبتسم آسر وأقترب منها قائلا
بصي بصراحة أنا هحكم عليكي حكمين
تنهدت شهد ووافقت قائلة
هو ده غش بس موافقة ها قول
أقترب منها واضعا رأسة علي صدرها و لف يده حول خصرها وضمھا له كطفل صغير يعانق والدتة لتبتسم شهد و تعانقة بيد واليد الأخري كانت تداعب بها شعره فقالت وهي تضحك بخفة
ضحك آسر قائلا
وأنت بنتي ومراتي وامي وكل حاجة شهد أنا بحبك وهفضل احبك واوعدك إني عمري ما هتغير وهفضل أحبك اول حكم عايزك توعديني تفضلي معايا دايما وتفضلي تحبيني زي ما بحبك مهما كنت كئيب وممل وحزين تفضلي معايا وأنا هحاول أنسي الماضي الي مش سايبني في حالي.... وده فعلا إلي بيحصل أنا لما بكون معاكي بنسي حتي نفسي
أنت مش كئيب ولا ممل ولا حزين يا آسر أنت إلي حصلك في الماضي مش سهل وكون أنك تخطيت إلي حصل و قدرت تبني حياة جديدة معايا ده يأكدلي أنك مش كئيب ولا ممل عارفة أن غلطت وغلط كبير اوي بس صدقني ربنا عمره ما يرفض توبة حد وقولتلك كده كتير اوي....فاهمني
اومأ لها لتقول وهي تداعب شعره الذي تحبه
أبتسمت لتقول
ها بقي ايه الحكم التاني
رفع رأسة وأبتسم بخبث قائلا وهو يقترب منها
عايز...يعني عايز منك...بوسة
خجلت شهد وأحمرت وجنتاها وأخفضت رأسها ليضحك آسر قائلا وهو غير مصدقا
لا بجد مش قادر اصدق أنت لسة بتتكسفي مني يا شهد
حمحمت شهد قائلة بخجل
شويه
وضع اصبعة اسفل ذقنها ورفعها بهدوء لينظر لعيونها الرمادية قائلا بمزاح
شوية ايه! أنت مش شايفة مصنع الفراولة إلي فتح في وشك
ضحكت شهد
بخفة ليقول مصمما
يلا نفذي الحكم
أقتربت منه لتقبلة من وجنتة فأبتعد قائلا
لا مش من خدي
نظرت له بخبث لتقول
علي فكره بقي أنت بتستهبل وأنا مش هنفذ الحكم
نظر لها ورفع كتفيه بهدوء قائلا
خلاص براحتك
عقدت حاجبيها من استسلامة وكانت ستتحدث لتستفسر لكنه اسكتها بقبلتة المفاجئة أبتعد عنها بعد ثواني ليقول مبتسما
لو أنت مش عايزة أنا ابوسك عادي
نهض جاسم من نومه عندما شعر بالعطش فنهض ولكنه لم يجد فريدة نظر حوله ليجدها تجلس في شرفة غرفتهم تنهد جاسم وذهب لها ليجدها نائمة علي الاريكة كان الجو بارد قليلا ف فصل الشتاء علي وشك أن يأتي كانت تكور نفسها فكان وضعها كوضع الجنين شعر جاسم بجسدها يرتعش أقترب منها جاسم وحملها لتقول بصوت مرتعش
جاسم
دلف بها جاسم للداخل ووضعها علي الفراش ثم أغلق الشرفة وعاد يجلس بجانبها وهو يضع عليها الغطاء جيدا قالت بصوت مرتعش مجددا
أنا سقعانة سقعانة اوي
قال جاسم معاتبا
طيب ليه نمتي في البلكونة! ما أنت عارفة إن الدنيا برد
قالت بصوت حزين
كنت فاكرة إن البرد هيطفي الڼار الي جوايا
حزن علي حالها وقال وهو ينام بجانبها
طيب نامي يا فريدة نامي
في صباح اليوم التالي
كان يجلس في الحديقة ينتظرها فهي قالت له أنها في كل صباح تأتي إلي هنا كان يريد أن يعطيها هذه الورقة التي يتمني لو رأي ما بها ولكنه ليس بمتطفل كما أنه كان يريد رؤيتها هي كان يملك وقتا قليل حتي يذهب لعمله كانت هنا في نفس هذا الوقت تنهد أنس بحزن عندما شعر أنها لن تأتي كما أنه يجب أن يذهب لعمله وضع أنس الصورة بجيبة وذهب وهو حزين كم أن رؤيتها تحسن من مزاجة و يشعر بالسعادة ولا يعلم لماذا....او أنه يعلم ولكنه لا يريد تصديق هذا
شعر بشئ يهتز بخفة بجانبه ففتح عينه بأنزعاج ليجده يحضتن فريدة ولكنها كانت ترتعش بشكل سيئ كان جبينها متعرق وضع يده علي جبينها ليجدها ساخنة أتسعت عيونه وحاول أفاقتها ولكنها لم تستيقظ شعر جاسم بالخۏف و ظل ينادي عليها حتي أجابت وهي غير واعية كانت تقول كلام متقطع وكانت غير واعية
جاسم....أنا بحبك.....أنا مش وحشة....أنا معملتش حاجة وحشة....جاسم متبعدش عني أنا محتجالك مش هقدر أقولك اي حاجة...بس والله مش بإيدي
كان لسانها ثقيل وكانت تنطق جملها وهي ترتعش فكان كلامها متقطع كان صوتها حزين وكانت تقول كل هذا وهي غير واعية أقترب جاسم منها وقال بهدوء
فريدة اهدي أنا جنبك فريدة أنت سمعاني
صمتت لم تعد تتكلم وكأنها لا تستطيع بسبب ارتعاشها كانت تنظر له كل حين بنظرات ضعيفة ومرهقة حملها جاسم ووقف وهو لا يعلم ماذا يفعل هل يذهب بها للمشفي أم يتصل بإحدي الأطباء ليأتي أم.....نعم هذا هو ركض بها سريعا للمرحاض وفتح الماء البارد ليملئ البانيو قال پخوف وهو يضمها أكثر له
فريدة خليكي معايا....مټخافيش أنا جنبك
أمتلأ البانيو فوضعها سريعا لتشهق بشدة وتعانقة قائلة
ساقعة ساقعة أنا سقعانة
جلس جاسم وضمھا له قائلا
معلش استحملي لازم كده علشان حرارتك تقل
ظلت متعلقة به وهي تجلس في البانيو وكان هو يجلس جانبها علي الارض ليهدأها
نهض آسر علي صوت صړاخ شهد قائلة
صرصار صرصار
دلف لها آسر سريعا للمرحاض وقال وهو ينظر حوله
فين فين
قالت وهي تشير بأصبعها
هنا هنا
وجده آسر وقټله ثم قال بسخرية
بقي ده إلي خاېفة منه يا شيخة ده صرصار صغير حتي مثلا مش بيطير علشان اقول كان معاكي حق تخافي منه حد يصحي حد كده من النوم
مسح آسر علي وجهه بضيق ثم نظر لها ليتسمر مكانه كانت تقف تلف جسدها بالمنشفة وتمسكها پخوف وكانت ترفع شعرها المبلل علي هيئة كعكة وتوجد بعض الخصلات المببلة التي تقع علي وجهها و رقبتها بطريقة عشوائية كانت جميلة للغاية تفحصها جيدا ثم أقترب منها قائلا
الصرصار جميل اوي علي فكره
بلعت لعابها بتوتر وقالت بخجل
شكرا علشان قټلته يلا اطلع بره بقي علشان البس هدومي
أقترب منها آسر لتعود هي للخلف حتي اصطدمت بالحائط فهمست قائلة
آسر
رفع يده وحرر شعرها ليقع علي كتفيها و وجهها ازداد تنفسها وخجلها بطريقة ملحوظة فأبتسم آسر قائلا بمزاح
طب يارب تلاقي كل يوم حاجة في الحمام علشان تندهيني اقټلها
نظرت له قائلة پخوف
لا أنا بخاف من الحشرات وكل حاجة بتمشي
ضحك آسر وقال وهو يقترب منها أكثر قائلا
ايوة ما أنا هجيلك وهساعدك
توترت شهد ونظرت له قائلة وهي تحاول أن تجعله يخرج
أنت مش كنت متضايق علشان أنا صحيتك من النوم خلاص تقدر تخرج تكمل نوم
أبتسم بخبث وقال وهو ينظر لعيونها التي كانت تحركها بتوتر في كل الانحاء
لا ما النوم طار من عيني اصل أنا اول مرة أشوف قمر بيطلع الصبح لا وفي الحمام كمان
ضيقت عيونها وقالت سريعا
وأنا اول مره اشوف حد بيصحي الصبح يبقي قليل الادب
ضحك آسر بشدة ومد يده يبعد هذه الخصلات عن وجهها فأغمضت عيونها قائلة وهي تترجاه
بالله عليك اخرج عايزة البس
قال بأبتسامة خبيثة
هو أنا مقولتلكيش!! مش لازم تلبسي يا شهد
أتسعت عيونها ونظرت له ليقترب منها ليأخذها في عالمهم الذي كان شاهدا علي حبهم
كان يجلس بجانبها بعد أن شعر أن حرارتها أنخفضت ورفعها من الماء وبدل لها ثيابها بعد أن جففها جيدا وبعدها أتصل علي طبيب يعرفه ليأتي ويفحصها وبالفعل جاء وقال له
جالها دور برد جامد محتاجة لعناية واهتمام و تشرب حاجات سخنة كتير وتحاول متبذلش مجهود علي قد ما تقدر هكتبلك علي دواء هيحسن من حالتها ويخليها تستعيد صحتها بأسرع وقت.....اتفضل أنا همشي وزي ما قولتلك يا جاسم...راحه تامة و رعاية
تذكر حديثة وهو ينظر لها بحزن شعر بحركة جفنيها فقال بهدوء
فريدة
فتحت جفنيها بثقل قائلة
اممم
أبتسم جاسم قائلا بعتاب
كده تخضيني عليكي الدنيا ضاقت بيكي امبارح علشان تنامي في البلكونة وانتي لابسة هدوم خفيفة حمد لله علي السلامة يالي تاعبة قلبي
أبتسمت فريدة بخفة وسعلت بشدة قائلة
هو ايه إلي حصل
اخدتي برد جامد وكنت سخنة اوي وجسمك بيترعش فأضطريت احطك في البانيو في ماية ساقعة ولما حرارتك نزلت طلعتك وغيرتلك هدومك واتصلت علي دكتور صاحبي علشان يكشف عليكي ويطمني وكتبلك دواء هتاخديه بعد الأكل
قالت فريدة وهي تحاول التذكر
مش فاكرة اي حاجة.......
صمتت فريدة ونظرت لملابسها وأتسعت عيونها ففهم قائلا بتوتر
كان لازم اغيرلك هدومك علشان مكنش هينفع تفضلي بهدومك مبلولة
ابتلعت لعابها وأغمضت عيونها بخجل وتتمني أن تنشق الأرض وتبتلعها نهض جاسم قائلا بضيق
أنا أسف بس ده كان الحل الوحيد أنا هنزل احضر أكل علي السريع كده علشان تاكلي وتاخدي الدواء
قالت مسرعة وهي تحاول النهوض
طيب استني أنا هنزل احضر لنا.........
اوقفها مسرعا
اقعدي بسرعة اقعدي
عقدت حاجبيها وجلست سريعا قائلة وهي لا تفهم
قعدت اهو...في ايه!
أقترب منها و وضع الغطاء عليها جيدا كطفلة صغيرة ثم أبتسم قائلا
الدكتور قال لازم راحة تامة ورعاية ف أنت هتفضلي زي الشاطرة كده قاعدة علي السرير وأنا ههتم بيك لغاية ما تبقي كويسة
ذهب جاسم وأبتسمت فريدة ثم نظرت لملابسها لتحمر وجنتيها وتضع يدها علي وجهها لتخفيه بخجل
نهض وذهب للمطبخ وهو يسمع صوتها العالي وهي تدندن قائلة
جاي تاني جاي ليه هو فاكر قلبي ايه مش هروحله مش
هسامحه مش هحن
متابعة القراءة