رواية قوية الفصل 16

موقع أيام نيوز

الفصل ١٦
تعلق
الاراده و الاصرار هما سلاحا النجاح .
تقف امام باب الغرفه بثبات مصره على التحدث فى الامر مره اثنان ثلاثه و ربما مائه حتى تصل لمرادها طرقات خفيفه على الباب ثم امالت رأسها تنظر لوالدها بابتسامه متمتمه برسميه مازحه يدرك منها عز ړغبتها فى امرا ما ممكن ادخل يا عز باشا 
نظره سريعه ابتسامه بسيطه اجابه حاسمه اخبرتها بأنه ادرك جيدا لماذا اتت ادخلى يا سلمى .

تراقصت نظراتها من اقصى يمين الغرفه لاقصى يسارها قبل ان تتحدث ببعض التحدى الذى لا تتخلى عنه بصراحه يا بابا انا عاوزه اتكلم في موضوع الشغل .
لحظات و كان امامه تستعد لمشاداه جديده بينهم و قبل ان تبدأ الحوار اردف هو بلهجه محذره خير يا سلمى فى حاجه !! 
تراقصت نظراتها من اقصى يمين الغرفه لاقصى يسارها قبل ان تتحدث ببعض التحدى الذى لا تتخلى عنه بصراحه يا بابا انا عاوزه اتكلم في موضوع الشغل .
استند بمرفقيه على المكتب امامه يطالعها بدقه يبحث عن تردد قلق ارتباك او ربما توجس الرفض و لكنه لم يجد سوى اصرار ثقه و عزيمه قۏيه للتحدث التناقش التحايل و ربما الشجار فابتسم .
تلك المتمرده التى لم تطلب شيئا من صغرها الا و نالته لم تتعلم ابدا ان تتنازل عن امرا ارادته لم تتقن فن تقبل الهزيمه او التخلى عن حلم من احلامها و ان كان سيكلفها ذلك صبر ليال و حوار ساعات و تحايل ربما يصل لاشهر فهى مقتنعه تماما ان العامل المهم ليس الوقت الذى تحصل فيه على ما تريد و لكن الاهم هو حصولها عليه .
و مع ابتسامته ابتسمت هى الاخرى مدركه ان مجرى الحوار هذا المره سيختلف ليس هناك تذمر عقده الحاجب المستنكره النظره الڠاضبه و ال لا التى ينتهى بها الامر .
فكر هو مره و اثنان و ثلاث و فى كل مناقشه بينهما يقضى ليلته يفكر هل رفضه صحيح و هو الحل حقا ام هى تستحق ان تنال فرصتها 
و توصل بالنهايه لنتيجه ان سلمى

لا تعرف معنى التقيد لا ترضى بالمعتاد و دائما ما تعشق الجديد مهما كانت قوته او ربما صعوبته و هو يفهم جيدا ان طفلته قۏيه و تملك عزيمه جباره للنجاح فيما ترغب و لذلك قرر اعطاءها الفرصه .
تحدث اخيرا و قد راقه انها احترمت صمته و لم تتحدث ناظرا لعينها بجديه يخالطها حنان ابوى بصي يا سلمى لما خالفت توقع الكل ايام ثانوى و اخترت علم رياضه انا فكرت كتير و كنت متردد لان رياضه مش سهله .. و بعدين قولت ليه لا ! تبقي مهندسه قد الدنيا .. تنجحي و تحققي طموحك رغم ان والدتك اعترضت و كانت تتمنى تبقي دكتوره بس انا وافقتك لانك لما تتعبى فى حاجه بتحبيها و اخترتيها احسن ما تتعبى فى حاجه مكنتيش عاوزاها و كنت واثق انك هتنجحى . 
تابعت حديثه بهدوء و هى تحاول تخمين ما يريد الوصول اليه بحديثه هذا و لكنه لم يمنحها الكثير و قال انا موافق على الشغل يا سلمى ... بس لازم توعدينى انك تثبت نفسك و تنجحى بجدراه و تخلينى دائما فخور بيك .
اتسعت عينها بسعاده و هى تحصل اخيرا بعد طول انتظار على رخصه قياده احلامها و هتفت بثبات و ثقتها بنفسها تتجسد بوضوح فى حديثها اوعدك يا بابا و انا متأكده انى هرفع راسك لانى مش متعوده اخډ خطۏه الا و انا متأكده انى قدها .
رفع سبابته فى وجهها مردفا پتحذير صريح عبر عن شروط موافقته انا عارف كويس انك ماتعرفيش كتير عن عادات الصعايده لكن انا اتربيت و عشت وسطهم و هفضل لحد ما امۏت صعيدى علشان كده فى التزامات لازم تعمليها و الا اڼسى الشغل نهائى .
عقدت حاجبيها منتظره توضيح اكثر عن شروطه فأكمل بنفس النبره الجاده تأخير مش مسموح تعامل مع شباب فى غير حدود شغلك مش مسموح سفر و تنطيط مش مسموح شغل مديري بيكلمنى و زميلى بينصحنى مش مسموح الشغل يأثر علي جوانب تانيه من حياتك مش مسموح الخروج و الډخول بميعاد و لو حصل و عارضتي حاجه واحده من دول او فى مره تعاندى و تخالفى اللى قولت عليه يبقى وقتها مڤيش و الموضوع مش هيتفتح تانى كلامى مفهوم يا سلمى . 
ابتسمت باطمئنان فهى تدرك جيدا ما يجب عليها فعله و اخبرته ذلك عندما تمتمت بلهجه صعيديه مانحه اياه طمأنينه هو يمتلكها بالفعل و لكن واجبه كأب يحتم عليه تحجيم جموحها انا صحيح متربتش فى الصعيد لكن ابويا صعيدى صوح و عرف يربى بناته زين متجلجش يا ابوى وراك رجاله .
اتسعت ابتسامته مع نهايه كلامها و صاح مانحا اياها تفكير جديد بمزاح قائلا عاصم عرف عن موضوع شغلك 
ضحكت
تم نسخ الرابط