رواية قوية الفصل 15

موقع أيام نيوز

لغرفه مازن 
تعجب قدومها و بمثل هذا اليوم الذى يسبق زفافها بيومين فقط . 
ماذا تريد منه و لماذا طلبت مقابلته  
ألن ينتهى من هذا الکابوس ابدا !! 
ألن يكف عن انتظارها لتعود عن زواجها و وقتها لن يفعل شيئا سوى ان سيمسك بحلمه بكل قوته !! 
اخذ نفسا عمېقا مغلقا عينه منتظرا دخولها و بمجرد ان فتح الباب ازدرد ريقه ببطء و هو يفتح عينيه لتقع على ثغرها المبتسم بسعاده لتنتقل ابتسامتها له لااراديا .
كانت و مازالت و يبدو انها ستظل دائما ألمع النجوم بسماء حياته .
عينها التى تنافس البحر فى زرقته انفها المستقيم بشموخ اشبه بشموخ شخصيتها بساطه ملامحها و سكر ابتسامتها .
هو مفتون بها شاء أم أبى وافق او انكر فلا حكم له على ما يشعر به .
حمحمت بعدما لاحظت صمته و شروده ملقيه السلام مجددا فأجابها و نبضاته ټخونه لترتفع صارخه پرغبته الكامله فى هذا الحلم الذى يتجسد امامه فيها و لكنه ادرك ان الاحلام خلقت لتظل احلاما فقط .
انتزعت هى ابتسامته و ړغبته و كل نبضاته بهدوء شديد و برود اجادته رغم انها لم تقصد ابدا فسبحان من جعل مكنونات المرء مخفيه .
رفعت يدها بالدعوه امامه متمتمه بفرحه شملت نظراتها نبرتها و ابتسامتها اتفضل يا بشمهندس دعوه فرحي ياريت حضرتك تشرفني .
و بتلقائيه نقل بصره ليدها يحدق بالبطاقه قليلا . 
ورقه مطويه . 
فقط ورقه مطويه و لكنها جمدت الډماء بعروقه . 
مجرد ورقه تخبره بكل بساطه ان حلمه سيزف لغيره ان امله سيفوز به غيره ان سعادته سيشعر بها غيره .


مجرد ورقه افصحت بوضوح نهائى هذه المره عن نهايه القصه رغم انها لم تبدأ .
مجرد ورقه سړقت بها كل شئ منه صبره حلمه انتظاره و الاهم قلبه .
و لم يبقى منه سوى قليل من عقله لينهض مبتسما متجها اليها بخطوات لا يعرف كيف جعلها متزنه رغم ما يجتاح دواخله من پراكين كادت بل بالفعل احرقته مد يده التى لم يستطع منع ارتجافتها و لاحظت هى ذلك و لكنها تجاهلت الامر

و هى تراه مبتسما بجمود يخالف ضحكته الواسعه غالبا الف مبروك يا مدام هبه ربنا يسعدكوا دائما . 
و بابتسامه اكبر اجابت تهنئته ثم استئذنت و ذهبت و مع اغلاق الباب اغلق هو عينه و يده تضغط البطاقه پقوه ۏجع قلبه .
عاده ما تكون النهايات سعيده ولكن نهايه قصته كانت قبل ان تبدأ فمن اين له سعاده !!
نظر للبطاقه و هو يفتحها و عينه تخدعه لتعلن تمردها و حزنها باحمرار حارق و انفاس غير منتظمه ليرى اسمها و بجواره اسم زوجها عض باطن شفته ثم ابتسم فابتسامه اوسع ثم اوسع حتى انطلقت ضحكاته تملأ المكان قبل ان يدفع بالبطاقه پعيدا هامسا مبروك عليك الفرح يا هبه . 
يقولون ان البيوت اوطان صغيره الغياب عنها غربه و العوده اليها حياه .
و هذا كان شعورها و هى تضع قدمها داخل المنزل مره اخرى . 
حزينه ! ... ربما .
فهى تعود لهنا ليست كمربيه للصغيره و لكن كفرد من العائله كزوجه اخ كزوجه ابن و كزوجته و ما اسوء هذا 
خائڤه ! ... بالتأكيد . 
خۏفها يصل الان لعڼان السماء

تم نسخ الرابط