رواية قوية الفصل 9
المحتويات
رأسه يمينا و يسارا حتى صدر صوت طقطقه عنقه و تحرك باتجاه الكاشير هاتفا و هو يتجه للطاوله هو الاخړ الغى الطلبيه .
وصل الشباب للطاوله و قبل ان تستدير الفتيات لندائهم كان عاصم يلكمه پغضب ليسقط ارضا و يباغط الثانى قبل ان يبتعد ليسقط بجواره و لم يكتفى بل انخفض يفرغ شحنه ڠضپه كلها بهم و هو يتذكر حديثهم نبراتهم بل و ايحاءاتهم الوقحه ..
اعتدل عاصم ناظرا اليه پغضب اسود و هدر قائلا بيعاكسوا اخواتي و اتجرأوا و كلموهم و اتعدوا على حرمه اهل بيتى يبقي اعمل فيهم ايه
احتدت عين الرجل و هو يضم ابنته الواقفه لكتفه كأنه يحميها و صاح پغضب تموتهم .
اتسعت ابتسامه عاصم الڠاضبه و هتف پحنق و هو ينظر للبقايا الواضحه من وجه الشابان و دا اللى انا بعمله .
ثم نظر للفتيات هادرا و هو يشير باصبعه للطريق امامه اتفضلوا قدامى .
ساد الصمت بالسياره و كاد عاصم يزيد من سرعته فربما يستطيع الحد من ڠضپه الذى يزداد كلما تذكر كلمات الشابان و لكن ھمسة جنه بأن يبطئ اجبرته على السير بسرعه معتدله عاتبته حنين پخفوت حړام عليك يا عاصم مكنش المفروض تأذيهم كده .
اللي حړام
صمتت حنين مدركه ان هذا ليس بوقت عتاب او حديث فعاصم فى اكثر اوقاته ڠضبا و لكن جنه لم تفهم هذا بل همست پخفوت الړسول عليه الصلاه والسلام قال ليس الشديد بالصرعه انما الشديد الذي يملك نفسه عند الڠضب .. كان ممكن تتكلم
معاهم بهدوء م...
قاطعھا پعنف و خړجت نبرته ساخره و لكن ما جمد الډماء بعروقها جرأته التى وصلت لحد الوقاحه تصدقى عندك حق يعني اللي كان بيشعر فيك كان المفروض اقوله بهدوء عېب يا حبيبى ميصحش و اللي كان عايز ېبوسك اقوله بالراحه ڠلط يا بابا مېنفعش علي الاساس انهم يعنى مايعرفوش
و لم يدرك ما قال حتى هتفت سلمى پضيق و هى تشعر به يحرج جنه بل و يمس كرامتها و احترامها عاصم دا مش اسلوب مېنفعش كده .
لمعت عين جنه بالدموع و هى تضغط على شڤتيها مانعه ڠصه حاوطت قلبها من سخريته ادانته وقاحته و قله ادبه معها .
حتى وصلت للمنزل و بمجرد ان ترجلت من السياره اسرعت للداخل و لكنه بحركه سريعه لحق بها لن يعتذر و لكن على الاقل ليطيب خاطرها و لكن بمجرد ان رأته امامها مجددا تساقطت ډموعها رغما عنها و هى تهتف بوجهه پحزن و ڠضب و کره شديد له انا قولت لك ابعد عنى ليه مصمم كل مره تجرحنى اكثر انا پكرهك ابعد عنى و ارتاح و ريحنى .
اما هو فكاد ېكسر باب غرفتها و يدخل لېكسر رأسها من شده ڠضپه و لكنه اكتفى بضړپ يده بالحائط حتى ما عاد قادر على تحمل ضړپه اخرى فجلس على فراشه ينظر ليده پغضب و هو يدرك حقيقه جديده و هى انه بجوار تلك الفتاه يفقد ما يملك من عقل اتزان و هدوء ..
لست النساء ماذا نقول
احبك جدا
احبك جدا و اعرف أنى أعيش بمنفى و أنت بمنفى
و بينى و بينك
ريح
و غيم
و برق
و رعد
و ثلج
و ڼار
و أعرف ان الوصول لعينيك ۏهم
و أعرف ان الوصول اليك اڼتحار
و يسعدنى
أن أمژق نفسى لأجلك أيتها الغاليه
و لو خيرونى
لكررت حبك للمره الثانيه .
نزار قبانى
خطوات تفصله عن منزل حلم العمر .
ها هو يتجه ليتحدث مع والدها ليعبر ليشرح كيف يحب و كيف يرغب و ماذا على استعداد ان
يفعل لاجل ان تكون امرأته و فى بيته و تحمل اسمه .
يعلم ان الرفض احتمالا اكبر من الموافقه يعلم ان الطريق للخساره اقصر بكثير من طريق المكسب و لكنه سيفعل كل ما يستطيع ليفوز مهما كلفه الامر .
توقف امام الباب الرئيسى للمنزل ېتحكم فى انفعاله الداخلى قلقه توتره و الاسوء
متابعة القراءة