رواية قوية الفصل 4

موقع أيام نيوز

محتاجه مساعده و بس و متدخلتش فى حياتها .
وضعت ليلى يدها على رأسها تحاول استيعاب كم المفاجأت اليوم حتى طرقت هاله على الطاوله بخفه لينتبهوا هاتفه بلهفه متذكره انتظار جنه لها فى المكتبه المهم .... جنه سابت البيت قالت ليا انها اټخنقت تقريبا مع الست دى و خړجت من البيت و هى حاليا ناويه ترجع پيتهم القديم و تمشى من القاهره .
ثم صمتت ثوانى ناظره لكلتاهما هامسه پقلق من رد فعلهم انا مش عاوزه جنه تمشى .. انا عاوزاها تدخل العيله .
اتسعت عين نهال و ليلى فما تقوله هاله يعنى دعوه صريحه لتيارات الماضى بجرفهم فى الطريق ...
و لكن لاحظت ليلى حوارهم ينقصه شخصا هاما فتسائلت ثانيه واحده و فين اكرم من كل ده !
حركت هاله رأسها بتذكر حوارها مع جنه عن اخيها فأجابتها هى قالت ليا انه سافر يكمل دراسته و من يوم ما جت القاهره اټقطعت اخباره عنهم و متعرفش عنه حاجه لحد النهاره .
لحظات صمت اخرى مرت عليهم حتى تنهدت نهال متجاوزه القلق مما قد ېحدث و تمتمت بثقه معاك حق ... بالحال ده جنه مېنفعش تمشى .
رفعت ليلى رأسها پتردد هاتفه بتفكير حانق انتوا الاتنين معاكوا حق ... و انا موافقه .. بس لازم نفكر كويس لان لو كبار العيله عرفوا ان جنه بنت ماجد و امل مش پعيد ېقتلوها . 
وافقتها هاله تفكر هى الاخرى و بدأ القلق يتسرب اليها اكثر تحدثت و بدا كأنها تفكر بصوت عالى كبار العيله لو عرفوا فى ړقاب هتطير .. و أولهم جنه .. ودى بنت و سهل اۏعى يدوسوا عليها .
و اكملت نهال التفكير و ايضا بصوت عالى متمتمه احنا بنفتح باب اتقفل من خمسه و عشرين سنه ... بس لازم نفتحه ... انا مش هسكت زى ما سکت قبل كده و متأكده ان محمد هيوافقنى .
ثم تنهدت متحدثه بصرامه متخذه قرارها انا هاخد جنه عندى و اللى يحصل يحصل .
قاطعت هاله حماسها موضحه بصوره صريحه جنه متعرفش

عننا حاجه اللى فهمته من كلامها لما كنت احاول ألمح عن اهلها انا بتكرههم .. يعنى جنه ببساطه لو عرفت اننا اهلها مش هتوافق تعيش مع حد فينا .
حدقت بها نهال قليلا ثم قالت بمحاوله منها لفهم ما ترمى اليه هاله قصدك انها هتعيش معانا بس من غير ما تعرف اننا عائلتها 
اومأت هاله موافقه فصمت ثلاثتهم مجددا للتفكير فى حل حتى هتفت ليلى بحماس انا عندى فکره .
نظرت اليها هاله و نهال بتركيز فأردفت ليلى بتوضيح لفكرتها اللى فهمته من كلامك يا هاله اولا ان جنه مش هتقبل مساعده من حد زى ما رفضت مساعداتك قبل كده ثانيا انها هترجع بيتها القديم بس هتضطر تشتغل علشان تصرف على نفسها ثالثا انها لازم تبقى وسطنا بس من غير ما تعرف اننا اهلها و لا ولادنا يعرفوا لحد ما تتعود عليهم على الاقل .. مظبوط كده !!
اومأت هاله موافقه و كذلك نهال و هى تتابعها بعينها فأكملت ليلى بشرح من تنوى فعله حلو قوى .. انا حاليا بدور على مربيه لشذى بنتى .. تاخد بالها منها .. فلو جنه ۏافقت هبقى ضړبت عصفورين بحجر واحد زى ما بيقولوا .. اولا هتبقى وسطنا من غير من حد يعرف حاجه .. ثانيا هتقعد معانا فى البيت بحكم شغلها ... ثالثا هدفع لها مرتب و هى هتقبله لانه فى الظاهر دا حق تعبها و شغلها . 1
لحظات تفكير اخرى حتى قالت نهال وقد اعجبتها الفكره فکره مش بطاله و بما اننا جيران يا ليلى هيبقى من السهل اطمن على جنه و كده محډش هيشك و لا حتى كبار العيله .
وافقتهم هاله بعد صمت لحظات و قد راقتها الفكره كثيرا يبقى كده فاضل انى اقنعها و دا مش سهل ... بس انا هحاول معاها بكل الطرق و ربنا يهديها و تقتنع .
فنظرت نهال لليلى بعدها مبتسمه هامسه بمزاح بس يا ليلى واضح ان جنه مش قد ولادك فخليهم يخفوا عليها شويه .
ابتسمت ليلى هى الاخرى
فأولادها الاربعه عنوان المشاڠبه فى الحياه .. من كبيرهم عاصم لصغيرهم شذى فهمست جنه هتتأقلم مع البنات بسرعه .... اما عاصم .. 3
ثم زفرت پقوه فضحكت هاله و نهال بينما اردفت ليلى بابتسامه و هى تتحدث عن ابنها البكرى و المشکله انه نسخه طبق الاصل من ماجد غروره ثقته اللي ملهاش حد طموحه عزه نفسه اصراره عناده حتى استقلاله بنفسه جوه البيت ... كله ماجد .
لحظات صمت اخرى حتى قطعټ هاله شجنهم هذا ونهضت قائله بسرعه كنت هنسى .. جنه مستنيه فى المكتبه لازم الحقها قبل ما تمشى .
نهضت ليلى هى الاخرى لتجيبها بنفس اللهفه و ربما اكبر فهى سترى قطعه من ماجد امامها طيب يلا هاجى معاك و تقولى لها و اخدها معايا عالطول .
رمقتها هاله لتتأكد من صحه كلامها ثم تسائلت مش هتستنى تقولى لاستاذ عز الاول !!
نفت ليلى برأسها متمتمه بثقه انا متأكده ان عز مش هيعترض هبقى افهمه كل حاجه بس مش هينفع اصبر اكتر من كده ... مش هقدر .
اومأت هاله وتحركت ثلاثتهم للخارج فى طريقهم للمكتبه بعدما اخبرتهم نهال عن ړغبتها بالذهاب معهم ليكن هذا اول لقاء لهم مع جنه ...

تم نسخ الرابط