رواية سهام كاملة
المحتويات
جهوري ليه.. دا انا اول مرة اشوفه.
جلس عاصم منتبها لكلام ابنته ماتفهمينا يا بنتي
ميار عايزين تعرفوا حاضر ابنك المحترم من حوالي أربع أو خمس شهور كان بيوصل واحدة في تاكسي في وقت متأخر واخدها في طريق مهجور وسرقها واغت صبها.
جحظت عيني عاصم إيه!!! ومراد نظر للأرض يتهرب من نظرات أبيه.
استكملت ميار حديثها بصوت ټخنقه العبرات البنت دي تبقي أخت آدموانت حرت بعد فترة من اغتصا بها... عرفت ليه يابابا آدم اتجوزني عرفت ليه قالك اللي قاله بس آدم طلع رحيم معرفش يكمل في الظلم حس بغلطه وعرفني الحقيقة وحاول بكل الطرق يصلح اللي بينا. بس انت يامراد ظهورك دمر كل حاجة بعد ما حياتي استقرت مع آدم
سابها كنت عارف ان محدش هيجيلها بسببك وبسبب سمعتك الطين بس توصل بك الوسا خة انك تعمل كده في بنا ت الناس ربنا ينتقم منك ياريتني ماخلفتك ياريتك ماجيت علي الدنيا.
نهض مراد واقفا ثم ترك المنزل وخرج.. ظل يسير في الشوارع يتذكر هذه الليلة المشئومة وما فعله بهذه الفتاة هو نادم حقا لأنه كان أول مرة يفعل ذلك وكان
ميار وهي تشهق من بين دموعها بس استعجلت ليه وسابتنا في الدنيا الۏحشة دي
عاصم وهو يشدد من ربنا كرمها واختارها ترتاح من عڈاب الدنيا امك كانت ست مفيش منها ست عارفة ربنا وعارفة اصولها وعاشت عمرها صابرة وصامدة ربنا ان شاء الله يجعلها من أهل الجنة.
إليه وقالت يعني أنت كنت بتحبها يابابا.
قال والدموع قد ملأت عينيه ولكنه حاول أن يوقفها وهي أمك دي متتحبش.. دي كانت بلسم وانتي طالعالها ياميار لو الزمان يرجع هنام تحت رجليها واطلب منها السماح علي كل الأسي اللي شافته معايا والعڈاب اللي شافته في حياتها بس هي في مكان أحسن من هنا وانتي ياحبيبتي عيشي حياتك وكملي وكفاية اللي حصلك بسببنا وبسبب اخوكي.
اعتدلت ميار جالسة وقالت بحزن خلاص يابابا مبقاش ينفع بعد اللي حصل النهاردة مفيش أمل ان اعيش مع آدم تاني واتحكم عليا اعيش انا واللي في بطني من غيره
الأب متفاجئا انتي حامل يابنتي
ميار أيوة يابابا حامل.
الأب يبقي ترجعي وتعيشي معاه وترمي اللي فات ورا ضهرك انتي قولتي انه طيب وابن ناس
ميار أيوة يا بابا والله طيبة وجدعنة وحنية أحسن شخص عرفته في حياتي
الأب يبقي تكلميه وتطلبي منه يجي ياخدك وتكملوا وتنسوا اللي فات.
ميار طب اوصله إزاي مش معاه خط مصري وانا معرفش هو فين دلوقتي ولا حالته إيه عارفة ان اتغلب علي غضبه عشان خاطري ياريت بإيدي حاجة أواسيه أو أخفف عنه.
الأب لا ياميار.. بإيدك بإيدك تكوني جمبه وتقفي معاه لما يتخطي الۏجع والأزمة دي وانتي قدها ياميار
ميار طب ممكن خدمة يابابا ممكن توصلني للشقة بتاع آدم اللي في مصر لأني مش عارفة العنوان.
الأب حاضر قومي اجهزي وانا هوديكي بس فرضا هو مش موجود هتدخلي إزاي
ميار آدم ساب شنطته هنا وانا متأكدة ان فيها مفتاح غير اللي مع آدم
بعد أن تركها آدم يظل يجوب الشوارع لساعات حتي انتهي به الأمر يجلس علي كورنيش النيل يفكر فيما حل به كلما
خطي خطوة للأمام تجبره الظروف علي العودة مائة للخلف صورة ميار وهي تطلب منه أن ېطعنها بدلا من أخيها هو يعشقها ولكن كيف له أن يهنأ معها وقا تل أخته يتمتع في هذه الحياة لو ق تله بالطبع سيخسر ميار ولكن ناره لم
تبرد إلا بعد قت له وحرمانه من الدنيا كما حرمت أخته.
لم يعلم كم مر عليه من الوقت وهو حبيس أفكاره المتزاحمة يريدها لا يجد راحته سوي بجانبها لم يذق للراحة طعم إلا في عبيرها الذي يملأ عبقه رئتيه كيف له أن يكمل بدونها. ولكن كيف له أن يعيش وهذا القذر يرمح في الحياة وكأنه لم يفعل شيء أضناه التعب فنهض يبحث في جيبه عن ميدالية مفاتيحه الذي يوجد بها مفتاح شقته فوجدها
دخل آدم الشقة وجدها علي حالها كما تركها يوم أن أخذ ميار وسافر بهالم يزدها إلا الأتربة التي ملأت الأرض واغطت بعض من الأثاث... دخل غرفة النوم وألقي عليها وعلي الفراش نظرة سريعة جال في ذاكرته مشهد ا لميار وهي غير مدركة ثم مشهدها وهي بالملاءة تترجي والدها أن يرحمها ثم مشهد ضړب والدها لها وهي تنز ف من وجههاشعر بألمها التي شعرت به حينها... اختنق وكأن المكان خالي من الأكسجين
فتح الدولاب يخرج منه ملابس ليبدلها بما يرتديه فوقعت عيناه علي فستان زفافها حمله واحتضنه وكأنه يبحث عن أي شيء يحمل رائحتها تسطح علي الفراش واحتضن الفستان وكأنه يحدثها ويشكو لها مايجول بخاطره ميار حطي ايدك في ايدي وانتقم منه عشان اقدر اتخطي الحاجز اللي بينا ده عشان أقدر اعيش انا وانتي وابننا من غير حاجة تعكر علينا حياتنا.
في سيارة أجرة أسفل الشقة.
ميار متشكرة يابابا أنا هطلع وروح أنت
عاصم اطمن عليكي الأول يابنتي
ميار اطمن يابابا انا هطلع واقفل عليا الشقة استني آدم لو مش موجود
عاصم طب اطلع اتفاهم معاه واعتذر له عن اللي عمله
متابعة القراءة