رواية تقي الفصول من 21-25

موقع أيام نيوز

بنظرات محتقنة من عينيه الحمراوتين والټفت بجسده للخلف ورحل وهو يغمغم بغيظ   
بداخل صالون التجميل الشعبي
ولجت إحسان ومعها هنية إلى داخل الصالون وهما ترتديان عباءتين مزدانتين باللآليء اللامعة في منطقة الصدر وعند اﻷكمام من اللون اﻷسود   
مطت إحسان شفتيها في تأفف ورفعت حاجبيها في ترفع و  
سلامو عليكم
استدارت نسرين في اتجاه مصدر الصوت وابتسمت ابتسامة زائفة وهي تتحدث بهدوء ب   
وعليكم السلام    اتفضلوا
إشرأبت هنية بعنقها للأعلى في محاولة منها للتطلع إلى ملامح العروس بعد أن أوشكت على الإنتهاء ورمقتها بفضول وهي تتحدث بحماسة زائدة ب    
أومال عروستنا الحلوة خلصت يا عسل
أولتها نسرين ظهرها وقامت بتثبيت بعض الدبابيس في خصلات شعر بطة و   
قربت أهوو
اقتربت إحسان من بطة ونظرت إليها مطولا وهي تتفحصها بتمعن وجابت ببصرها تفاصيل بشرتها المزدانة بمساحيق التجميل الرخيصة ثم نزلت بعينيها إلى أسفل عنقها ومنه إلى مفاتنها البارزة فإكفهر وجهها سريعا وتبدلت تعابيرها للضيق والإنزعاج ومطت فمها في استهجان جلي و    
ايه اللي عملاه في نفسك ده يا بت !!!!!
نظرت لها بطة من طرف عينها بعد أن أمالت وجهها للجانب قليلا ومن ثم أشاحت به بعيدا لتعاود النظر للأعلى بعدم مبالاة وببرود مستفز أجابتها ب    
في ايه يا حماتي ما نسرين شغالة زي الفل اهوو
جذبت إحسان ذراع نسرين لتجبرها على التوقف عن إكمال عملها ثم دفعتها للخلف ووقفت قبالة بطة التي كانت لا تزال جالسة على مقعدها في هدوء يدفع للغيظ وحدجتها بنظرات ڼارية وهي تعنفها ب    
ما تتعدلي كده يا بت وأنا بأكلمك بدل ما أقطمك نصين   
رفعت بطة رأسها بتأني ولوت شفتيها في سخرية ثم رمقت إحسان بتعالي و   
وليه الغلط بس يا حماتي !!
لوحت إحسان بيدها في وجه بطة وسلطت عينيها المشتعلتين عليها و   
ايه المسخرة اللي إنتي لابساها دي !!
وقفت هنية على مقربة من كلتاهما واتسعت عينيها في صدمة و فرجت فمها في سخرية وهي تتحدق ب    
يا حلاوة يا ولاد   ايه اللحمة دي كلها !!
زفرت بطة في إنزعاج وأشاحت بوجهها للجانب لتتجنب نظرات إحسان المحتقنة ثم رفعت أصابع كف يدها اﻷيسر أمام فمها لتدعي أنها تنفخ في طلاء أظافرها و   
ماله يعني ما الفستان حلو اهوو وعلى الموضة
موضة تاخدك يا بعيدة بلاش قلة أدب
اعتدلت بطة في جلستها وصرت على أسنانها في غيظ و  
والله ده اللي عندي    
ثم صمتت لثوان قليلة قبل أن تتابع ببرود مصطنع ب    
واللي مش عاجبه يشرب من البحر      !!!
جحظت إحسان بعينيها وقبضت على ذراع بطة وهزتها پعنف منه و   
نعم يا روح أمك ده انتي متعرفنيش يا حيلتها ده أنا أفضحك قبل ما تفكري تفضحيني أنا ولا ابني
أزاحت بطة قبضة إحسان عن ذراعها بعد مجهود ثم نظرت لها شزرا و   
هو انتي مفكراني ماليش اهل ده أنا آآ   
قاطعتها إحسان بعد أن أمسكت بها من طرف ذقنها لتتوقف هي مجبرة عن الكلام وضغطتبب عليه بقوة لتؤلمها ولم تهتم بإفساد أحمر الشفاة ولا بالبودرة البيضاء ثم رمقتها لنظرات متوعدة و   
آه مالكيش يا حلوة وانتي لسه ماشوفتيش وشي التاني والظاهر عليكي هاتجربيه قريب
أبعدت بطة قبضتها عن فكها ونظرت إليها بإحتقان ورغم التشنج البادي في صوتها إلا أنها هدرت ب    
أنا لا عاوزة أشوف وش تاني ولا أولاني ولا حتى عاوزة أجربه أقولك على حاجة بلاها الجوازة الغم دي
نظرت هي إليها بإحتقار وجذبتها من شعرها و   
غم أما يشيلك إنتي وأهلك
تأوهت بطة من اﻵلم وحاولت أن تحرر خصلات شعرها و   
آآي    سيبي شعري
تدخلت هنية عند تلك المرحلة منعا لتطور اﻷمر أكثر من هذا حتى لا يصل إلى اشتباك باﻷيدي و   
اهدي يا إحسان مش كده
وقفت نسرين هي الأخرى على الجانب الأخر و   
ماتصلوا على النبي يا جماعة ده شيطان وربنا اللي داخل بينكم
نجحت هنية في تخليص بطة وتراجعت بإحسان إلى الخلف التي لم تكف عن سب بطة وإزدرائها
سبيني يا هنية أربي البت دي اهوو ده اللي ناقص
يووووه     كفاية بقى أنا اتخنقت وجبت أخري منك   !
قالتها بطة قبل أن تنفعل بطريقة هيسترية فحاولت نسرين تهدئتها
في حين مالت هنية على أذن إحسان وهمست لها ب    
تعالي معايا يا إحسان برا الوقتي 
والله ما هأطلع من هنا غير لما أجيب أجل البت دي ماهو يانا ياهي !!
وتجيبي الفضايح لنفسك
حدجتها هي بنظرات ڼارية قبل أن تعبس أكثر بوجهها المجعد وتتحدث بتهكم ب     
فضايح مين يا ولية ده ابني اللي هايسيب بنت ال دي
ضيقت هنية عينيها في لؤم وأخفضت نبرة صوتها ليبدو كفحيح اﻷفعى
و ليه تجيبي أجلها لما ممكن آآ   
ثم نظرت حولها بحذر قبل أن تتابع حديثها الخاڤت و  
الكلام مش هاينفع هنا    تعالي برا بس
وبالفعل خرجت كلتاهما من الصالون الشعبي ووقفتا على رصيفه فبادرت هنية ب    
هنا هنعرف نتكلم
كورت إحسان قبضة يدها في غيظ ونظرت أمامها بعينين كالجمرتين المتقدتين و   
قسما بالله ﻷقول للواد عبده ينهي الجوازة دي حالا
وتخلي حتت بت زي دي تنفذ كلامها
وكأنها أرادت أن تزيد من حدة اشتعال النيران المستعرة ولكن إحسان هدرت ب   
تغور في 60 داهية المركب اللي تودي
مطت هنية شفتيها في لؤم ونظرت إلى إحسان بنظرات تحمل الخبث و   
وماله تغور    بس بعد ما تكسريها
ضيقت إحسان عينيها في اهتمام ثم هدأت نبرة صوتها إلى حد ما و   
تقصدي ايه
ابتسمت هنية ابتسامة شيطانية و    
أقصد إنك آآ         
ثم أخفضت صوتها كثيرا وهمست بخطتها الماكرة في أذن إحسان التي ابتسمت في تشفي وحدقت أمامها في قوة متوعدة و   
وماله    خليني أفسخها     وبعد كده هاتشوف المر كله معايا
الفصل الخامس والعشرون
في الساحل الشمالي
رفضت ليان أن تذهب بصحبة رفيقتها جايدا إلى الملهى الجديد وفضلت أن تكمل يومها وهي تتجول على الشاطيء    كانت هي معظم الوقت شاردة وحزينة    هي تعلم أن والدتها ترتكب خطيئة شنيعة في حق نفسها أولا قبل عائلتها    
تنهدت في آسى وأطرقت رأسها في ضيق و   
ليه عملتي كده ليه كسرتي نظرتي ليكي أنا مش عارفة ازاي هتعامل معاكي عادي وكأن مافيش حاجة حصلت أوووف
أكملت ليان تسكعها الذي كان بلا وجهة محددة إلى أن تسمرت فجأة في مكانها بعد أن اتسعت حدقتي عينيها من الصدمة    
مش    مش معقول    !!!
رمشت ليان بعينيها عدة مرات لتتأكد أنها لا تتوهم ما تراه خفق قلبها بشدة من فرط السعادة التي باغتتها    
ده فارس    انا مش مصدقة نفسي    أوووه
ثم سارت بخطوات راكضة للأمام في اتجاه فارس الذي كان يتناول أحد المشروبات الباردة على بار ما   
لم تنتبه هي إلى المرأة الجالسة بجواره والمستندة بذراعها على كتفه فرؤيته ڼصب عينيها كانت كافية بالنسبة لها   
لوحت ليان بيدها في الهواء وهي تصيح عاليا ب    
فارس     فارس
انتبه كلا من فارس ولوزة إلى ذلك الصوت اﻷنثوي المألوف الذي يأتي من الخلف فسحبت لوزة ذراعها سريعا واستدارت في إتجاه عامل البار وأشارت له بعينيها وتحدثت بنبرة شبه مرتعشة وهي تبتلع ريقها ب     
آآ   كوكتيل تاني بليز     !
تعمد فارس أن يعبس بوجهه وهو ينظر إلى ليان ثم زفر في انزعاج زائف والټفت بوجهه للجانب ولوى فمه في
تم نسخ الرابط