رواية تقي الفصول من 16-20

موقع أيام نيوز

وفغرت شفتيها في صدمة شديدة وهي ترى وتسمع بأذنيها ما يحدث بين والدتها وصديق العائلة الطبيب ممدوح    
ناريمان بنبرة رقيقة ياه يا ممدوح لو تعرف أنا أد ايه كنت مشتاقة لحضنك ده كنت جيت من بدري 
ممدوح بصوت رجولي هاديء ما أنا جيت من أخر الدنيا عشانك 
ناريمان بهدوء حذر طب وطي صوتك شوية ليان لسه نايمة وماصحتش 
ممدوح بعدم اكتراث طب وفيها ايه ما هي عارفة إن أنا جاي 
ناريمان بنبرة شبه متوجسة أه هي عارفة إنك جاي هنا بس مش بالشكل ده
ممدوح وهو يهز رأسه مم   أها   
ناريمان بنظرات تحتوي على الإغراء وصوت أنثوي عذب مش ناوي تيجي نرجع أشواق زمان 
ممدوح مبتسما في لؤم طبعا ده أنا عاوز أعيش كل لحظة فاتتني وأنا بعيد عن حضنك
ثم وضع كف يده على طرف ذقنها ومد إصبعه على شفتيها
ممدوح بصوت خاڤت وحشتيني يا عمري كله
ثم مال برأسه على رأسها فأغمضت ناريمان عينيها فابتسم في خبث واقترب من شفتيها فشهقت ليان وهي في مكانها في فزع وهي ترى بعينيها ذلك المنظر المشين وكتمت شهقاتها بكفي يدها وتراجعت للخلف بجسدها وهي غير مصدقة ما رأته عيناها للتو ثم ركضت سريعا إلى داخل غرفتها وأغلقت الباب خلفها وإستندت عليه بظهرها وهي تذرف الدموع عفويا وظل صدرها يعلو ويهبط في خوف شديد و   
ليان پصدمة رهيبة مش ممكن لالالا    م  مامي وآآ   وآآ   وأنكل ممدوح    لألألألأ     !
في قصر عائلة الجندي  
في المطبخ
طرق حارس الأمن أحمد الباب الخلفي حيث يقع المطبخ ففتحت له المدبرة عفاف الباب وتناولت من يده الحقيبة البلاستيكية التي يمسكها و  
عفاف بنبرة ممتنة شكرا يا أحمد 
أحمد متسائلا بنبرة هادئة في اي حاجة تانية عاوزاها مني
عفاف بنبرة شبه قلقة بص أنا عاوزاك تكون قريب من هنا شوية وتقى البنت اللي جت تشتغل هنا عارفها
أحمد وهو يوميء برأسه موافقا ايوه 
عفاف متابعة بنبرة سريعة المهم يعني هي هاتخرج كمان شوية عاوزاك تفضل معاها لحد ما تتأكد إنها طلعت برا القصر خالص وتركبها تاكسي تروح بيه 
أحمد متسائلا بفضول هي بقت كويسة
عفاف وهي تزم شفتيها في حيرة والله ما أنا عارفة أقولك إيه بس اللي يهمني الوقتي انك تخليك معاها لحد ما تبعد عن القصر فاهمني 
أحمد بجدية حاضر 
عفاف وهي تشير بعينيها وبنبرة خاڤتة خليك قريب من هنا 
أحمد بصوت عادي وهو يشير بيده أنا واقف هنا أما تخرج هتلاقيني 
عفاف بتنهيدة إرتياح تمام   
ابتعد الحارس أحمد عن الباب فأغلقته عفاف بهدوء ثم عادت إلى تقى وهي تحمل الحقيبة البلاستيكية في يدها و   
عفاف بنبرة داقئة دول حاجتك يا بنتي
دققت تقى النظر في تلك الحقيبة البلاستيكية ونهضت عن مقعدها الخشبي و    
تقى بتلهف اه هما   !
جذبت هي الحقيبة البلاستيكية من يدها وفتحتها لترى محتوياتها    ثم تنفست الصعداء حينما وجدت حجابها بالداخل فأخرجته على الفور و  
تقى بنبرة راضية الحمدلله يا رب الحمدلله
عاونتها عفاف في وضع الحجاب على رأسها وتغطيته ثم ربتت على ظهرها في حنو و   
عفاف بصوت رقيق متقلقيش يا بنتي في حد من الحراسة برا هيوصلك لحد الباب بدون ما حد يجي جمبك وأنا وصيته يركبك تاكسي عشان توصلي بيتك في أمان
تقى بنبرة ممتنة كتر خيرك 
عفاف بجدية وهي تشير بعينيها تعالي معايا يالا   !
استندت تقى على كف يد عفاف وسارت معها بخطوات بطيئة نحو الخارج وبالفعل وجدت كلتاهما الحارس أحمد في انتظارهما وحينما لمح هو تقى أسرع ناحيتها ثم مد يده ناحيتها ليمسك بها و   
أحمد بنبرة متحمسة تعالي يا آنسة تقى
انكمشت تقى على نفسها حينما رأت ذراعه الممدودة نحوها ونظرت إلى عفاف بنظرات زائغة فربتت الأخيرة على كف يدها و  
عفاف بهدوء مټخافيش يا بنتي هو عاوز يساعدك 
أحمد بنبرة شبه متعجبة انا مش هاعملك حاجة على فكرة أنا هاسندك بس لحد ما توصلي للبوابة 
تقى بحزم لألأ    أنا    أنا أقدر أمشي لوحدي مش محتاجة مساعدة من حد 
عفاف بنبرة هادئة اللي يريحك يا بنتي خد بالك منها 
أحمد بنبرة مهتمة اطمني أنا هافضل معاها لحد ما أوصلها للبيت بتاعها بنفسي 
عفاف متسائلة بإستغراب انت هاتسيب شغلك بدون إذن
أحمد بجدية لألألأ    أنا ظبطت الدنيا مع جمال وهو هيغطي الساعة دي مكاني لحد ما أطمن على الآنسة تقى 
عفاف مبتسمة في ارتياح طب كويس أوي لأحسن هي حالتها مش مريحاني 
أحمد بنبرة واثقة مټخافيش عليها أنا معاها
ودعت عفاف تقى وعادت هي إلى القصر من باب المطبخ الخلفي في حين سارت تقى إلى جوار حارس الأمن أحمد بخطوات بطيئة للغاية    ورفضت رفضا قاطعا أن تستند عليه    
أراد أحمد أن يخفف من حدة التوتر السائدة لذا بادر ب    
أحمد بصوت رخيم فكراني يا آنسة تقى أنا ال حارس الأمن أحمد 
تقى بعدم اهتمام اها   
أحمد بنبرة مهتمة على فكرة أنا اللي لاقيت حاجتك بعد ما أغمى عليكي و   آآآ  
صمت أحمد لثوان قليلة قبل أن يتابع ب   
أحمد مكملا وهو يتنحنح في صوت خشن احم    آآ   يعني الباشا أوس خدك لجوا    أنا خۏفت على الحاجة لأحسن تضيع فعنتهم معايا المهم انتي كويسة
لم تجبه تقى بل ظلت مطرقة لرأسها في الأسفل وسارت بقدمها التي تعرج نحو البوابة ومع كل خطوة كانت تخطوها كانت تشعر بالارتياح و  
تقى لنفسها بنبرة راجية الحمدلله يا رب أخيرا هاخرج من الچحيم اللي كنت فيه أنا مش مصدقة نفسي الحمدلله   !!!!
تابع الحارس أحمد الإيماءات والحركات التي تصدر عنها بترقب شديد وظل بين الحين والأخر ېختلس النظرات إليها و   
أحمد لنفسه بإهتمام يا سبحان الله هو في براءة بالشكل ده أنا مشوفتش بنت بالأخلاق دي أبدا في الزمن الإسود اللي احنا فيه ده 
الفصل التاسع عشر
في شاليه عائلة الجندي
دلف ممدوح إلى داخل غرفة نوم ناريمان وأسند حقيبته بجوار الباب ثم مد ذراعيه ليحاوطها بهما
ممدوح بصوت رخيم وهو يضمها إلى صدره وحشتني يا حبي
استندت هي برأسها على كتفه وأغمضت عينيها واستنشقت عبير عطره ثم أطلقت تنهيدة مطولة
ناريمان بدلال وإنت أكتر
أبعد هو رأسها عن كتفه ثم أمسك بها بكفي يده ونظر إليها مطولا و  
ممدوح بنظرات عابثة ونبرة أقرب للؤم طب مش ه  آآ  
وضعت هي طرف إصبعها على فمه لتمنعه عن الكلام و  
ناريمان بخفوت هانعمل كل حاجة بس أطمن الأول إن ليان نايمة مش عاوزة البنت تحس بحاجة 
ممدوح بعدم اكتراث يا حبيبتي تلاقيها الوقتي في سابع نومة أنا عارف إنها بتسهر لحد الصبح فأكيد هاتكون نايمة 
ناريمان بتوجس مش عارفة    هاروح أطمن عليها وبعد كده أرجعلك نعمل كل اللي عاوزينه
أرخى هو ذراعيه ووضع يده في جيبي بنطاله ثم أولاها ظهره
ممدوح بنبرة غير مهتمة خلاص براحتك 
ناريمان بهدوء إرتاح انت يا حبيبي واقفل الباب بالمفتاح لحد ما أرجعلك
لوى ممدوح فمه في ضيق ثم زفر في إرهاق و   
ممدوح على مضض طيب
ثم نزع سترته وألقاها على الأريكة وجلس على طرف الفراش وبدأ في حل رباط حذائه اللامع في حين خرجت ناريمان من الغرفة وأغلقت الباب بحذر ثم اتجهت ناحية الدرج لتتفقد
تم نسخ الرابط