رواية تقي الفصول من 16-20
المحتويات
يا أوس البت هاتموت في ايدك
أوس بنظرات شيطانية وهو يصر على أسنانه في شراسة مش هاسمحلها ټموت حتى إلا بأوامري
عدي بحدة يا بني فوق اللي انت بتعمله ده غلط
نجح عدي بالفعل في استخدام قوته الجسمانية في ابعاد قبضتي أوس عن تقى التي شهقت في خوف و
أوس بغلظة ونظرات بها شرر متطاير ابعد عني يا عدي !
أحكم عدي قبضتيه على أوس وتحرك به في اتجاه الجانب ليفسح المجال أمام تقى لكي تمر دون أن يعترضها أوس أو أن تطالها يديه ثم رمقها بنظرات جادة قبل أن يتشدق ب
عدي بصرامة وانتي يا بت غوري من هنا يالا اطلعي برا القصر ده وإياكي تفكري تيجي هنا تاني سامعة !!!
حاول أوس أن يتحرر من عدي الذي ظل ممسكا له و
أوس بنبرة متهورة وهادرة حتى لو مشيتي الوقتي ڠصب عني بكرة هاترجعي هنا بمزاجك سمعاني هترجعي بمزاجك عندي !!!!
عفاف بنبرة خاڤتة ونظرات متوجسة تعالي يا بنتي معايا تعالي !
ثم مدت يدها نحو تقى لتساعدها في النزول على الدرج و
عفاف بنبرة جادة حاضر حاضر !
اصطحبت المدبرة عفاف تقى واتجهت بها ناحية المطبخ
كانت حالة تقى مزرية للغاية فأشفقت عليها عفاف وخاڤت أن يكون الأسوأ قد صار لها و
عفاف متسائلة بتوجس إنتي إنتي كويسة يا بنتي ح حد ع آآ عملك حاجة
عفاف بهدوء ماشي بس مش هاينفع تخرجي كده
ثم أشارت بعينيها نحو عباءة تقى شبه الممزقة والمكسوة بالتراب
كما وضعت تقى هي الأخرى يدها على شعرها و
تقى بصوت مخټنق وعلى وشك البكاء أنا محجبة وآآ وشعري اتكشف وآآ
ثم وضعت ذراعها حول كتفي تقى وضمتها إلى صدرها و
عفاف بنبرة بها حنو ربنا يسترها عليكي وعلى اللي زيك تعالي معايا يا بنتي على المطبخ وأنا هحاول أتصرف
أرخى عدي قبضته عن أوس واتجه ناحية باب الغرفة ثم أغلقه على كلاهما واستدار ناحية أوس ولكنه ظل ملاصقا بظهره للباب و
عدي بحنق إنت اټجننت عاوز تودي نفسك في داهية عشان خاطر واحدة بيئة زي دي
لوح أوس بكلا يديه في الهواء في ڠضب و
أوس بنبرة مغلولة كنت تسيبني أوريها هي مين وأنا مين
عدي بجدية اهدى بس الأول هي خلاص غارت من هنا
اقترب أوس من عدي ثم وجه إصبعه نحوه و
أوس پغضب هادر يحمل التوعد هترجع تاني قسما بالله لهترجع ماهو أنا مش هاسيبها تفلت مني بالبساطة دي
ثم قام بالطرق بقوة بقبضة يده على باب الغرفة فانحنى عدي بجذعه للجانب قليلا و
عدي بهدوء حذر ماشي هترجع بس مش الوقتي خالص
أوس وهو يصر على أسنانه في توعد مش هاسيبها تتهنى يوم مش هاخليها تنام مرتاحة أبدا
عدي لنفسه باستغراب هي البت دي عملاله وسواس ولا ايه !! هو ماله حاططها أوي في دماغه !!
ظل أوس يتوعد لتقى بالاڼتقام الشرس ثم سار في اتجاه الشرفة الملحقة بغرفته وقام بفتح ضلفتي النافذة و
أوس بضيق عملت اللي قولتلك عليه
عدي بصوت هاديء ايوه
أوس متسائلا بنبرة شبه منزعجة يعني أمها خرجت
عدي وهو يوميء برأسه اها تلاقيها في بيتها الوقتي
دلف أوس إلى داخل الشرفة ونظر امامه بنظرات يتطاير منها الڠضب و
أوس بنبرة تحمل الوعيد كويس أوي كده أنا متأكد إنها هاتيجي بمزاجها لحد عندي تسترجاني
الفصل الثامن عشر
في قصر عائلة الجندي
في المطبخ
أجلست المدبرة عفاف تقى على المقعد الخشبي في المطبخ وقدمت لها مشروبا باردا و
عفاف بصوت دافيء اشربي ده يا بنتي
تقى بنظرات مذعورة وصوت ضعيف أنا مش عاوزة أكل ولا أشرب أنا عاوزة أسيب المكان ده وأمشي
ثم مدت كلتا يديها لتمسك بكفي عفاف وحاولت أن تقبله في توسل و
تقى بنبرة راجية أبوس ايديكي مشيني من هنا وحياة أغلى حاجة عندك مشيني
سحبت عفاف يدها سريعا للخلف ونظرت إلى تقى بإشفاق و
عفاف بقلق استغفر الله يا بنتي حاضر أنا هاتصرف وهاخرجك من هنا
تقى بصوت ضعيف الله يكرمك شوفيلي أي حاجة أغطي بيها شعري أنا ماينفعش أطلع كده كفاية أوي اللي حصلي وآآآ
عفاف مقاطعة بهدوء حاضر حاضر ولو إن ده صعب في القصر هنا ألاقي حجاب !!
تقى بنبرة متلعثمة أنا أنا كنت جاية ومعايا محفظتي وآآ وشنطة بلاستيك فيها عباية بتاعة أمي وآآ
عفاف مقاطعة بنبرة مهتمة استني اسأل كده عند ال الحراسة إن كانت حاجتك لسه موجودة عندهم ولا لأ !
تحركت عفاف في اتجاه الهاتف الأرضي المعلق على أحد الجدران فتابعتها تقى بعينين راجيتين و
تقى بنبرة متعشمة يا رب تكون عندهم
أمسكت عفاف بسماعة الهاتف وضغطت على أحد الأزرار ثم وضعت السماعة على أذنها و
عفاف هاتفيا بجدية ايوه يا أحمد بقولك كان البنت الجديدة اللي اسمها تقى جاية ومعاها شنطة كده فيها حاجتها وآآ
صمتت عفاف عن الحديث لتستمع إلى ما يقوله الحارس أحمد على الجانب الأخر و
عفاف متابعة بهدوء وهي تمط شفتيها مممم أها تمام خلاص هات الحاجة عند الباب بتاع المطبخ منتظراك
أنهت هي المكالمة معه ثم أعادت سماعة الهاتف لمكانها والتفتت للخلف و
عفاف بإبتسامة هادئة الحمدلله حاجاتك ليه موجودة ومع الأمن برا وهايجبوهالك لحد هنا
تقى بتنهيدة إرتياح الحمدلله يا ما انت كريم يا رب
ترجلت فردوس من الحافلة على الطريق الرئيسي ثم مسحت بمقدمة حجابها جبينها الذي كان يتصبب عرقا وسارت بخطوات متثاقلة في اتجاه طريق جانبي ومنه عرجت إلى زقاق ضيق حتى وصلت إلى أول الحارة التي تقطن بها
راقبت هي نظرات المارة من تعرفهم ومن لا تعرفهم وهي تسير و
سيدة ما بنبرة عالية ست فردوس حمدلله على السلامة طلعتي امتى يا حبيبتي
فردوس بإمتعاض من شوية
سيدة ما متسائلة بفضول وهما سابوكي كده من غير ما آآ
فردوس مقاطعة بحدة أه سابوني على طول لا تكوني مفكرة إني حرامية ولا حاجة ده أنا أشرف من الشرف وآآ
سيدة ما مقاطعة بتوجس لالالا مقصدش يا فردوس يا أختي ده أنا بس بأطمن عليكي يا غالية
فردوس وهي تلوي شفتيها في تأفف لأ اطمني أنا زي الجينة الدهب نضيفة وشريفة ومعمريش مديت إيدي للحرام
سيدة ما بعدم اقتناع اه طبعا انتي هاتقوليلي !!!
لم تعبأ بها فردوس وأكملت سيرها في اتجاه البناية القديمة المتواجد بها منزلها المتواضع
فردوس لنفسها بضيق محدش بيسيب
متابعة القراءة