رواية مظلومة من 5-10

موقع أيام نيوز

الفصل الخامس
وقفت نيرمين تنظر الى نفسها فى المرآة وهى تتذكر لقائها الاخير مع سيف الذى رات منه وجها غير الذى اعتادت عليه ياااااااااااااااااااااااه لقد احياها من جديد بحنانه المختبئ بداخله
ان قلبها يدق فرحا لدرجة انها تعجبت من نفسها لماذا كل هذه السعادة مافعله سيف رد فعل طبيعى وليس له اى معنى من الذى يدور فى راسها وهنا اختفت ابتسامتها وهى تنظر الى نفسها فى المرآة وقامت بفك حجابها ببطء وهى تتامل وجهها
وسحبت طرحتها بمرونة شديدة فظهر لمعان شعرها الاسود ثم اقتربت اكثر من المرآة وتسمرت برهة ثم تراجعت لتجلس على سريرها وشعرها قد اسدل على كتفيها ولفت زراعيها حول ركبتيها واخذت تحدث نفسها

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
فوقى يا نيرمين متخليش خيالك ياخدك لبعيد شوفى انتى وضعك ايه انتى مجرد واحدة مالهاش اهل وظروفها صعبة واحساسه ناحيتك مجرد عطف مش اكتر
انتى صعبتى عليه مش معنى اللى عمله النهاردة انه خلاص هيفتح قلبه من جديد
هزت نيرمين راسها مستنكرة طريقة تفكيرها وهى تقول انتى بتقولى ايه انتى يفرق معاكى فى ايه يفتح قلبه ولا مايفتحش انتى حبتيه ولا ايه
لالالالالا ايه اللى انا بقوله ده 
قاطعت نيرمين تفكيرها حتى لا توهم نفسها بشئ قد يحدث لها صدمة بعد ذلك
فى اليوم التالى ذلك اليوم سيحضر المقدم خالد لاستكمال الامر وصادف هذا اليوم وصول عمر ابن عم سيف لاحضار ملفات مهمة جدا وقد اتصل به قبل مجيئه ليستعلم عن عدم حضور سيف وطلب منه المجئ من اجل دراسة تلك الملفات ولكن سيف اعتذر عن مجيئه وطلب منه ان يحضرها له لانه مشغول بامر مهم
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وصل عمر قبل مجئ المقدم خالد اجتمع مع سيف فى مكتبه لبحث ملفات خاصة بصفقة مهمة جدا
عمر ايه الامر المهم اللى خلاك متجيش النهاردة دا انت عمرك ما بتعملها
سيف خالد هييجى النهاردة بخصوص الموضوع اللى كلمتك فيه
عمر آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه بخصوص البنت اياها
سيف يومئ راسه بالايجاب
عمر طب انت مش كنت قابلته قبل كده
سيف فعلا هو جه قبل كده بس الموضوع مكانش اكتمل لسه وكنا بنبحث عن حل
عمر ولقيتو حل
سيف هو تقريبا على وصول لما ييجى هتعرف كل حاجة
ولم يمضى وقت طويل حتى حضر المقدم خالد وبصحبته الصحفية التى ستقوم بتحرير الموضوع الخاص بنيرمين
استقبلهم سيف فى مكتبه الكبير وجلسو ا جميعا وطلب سيف من رقية ان تخبر نيرمين بقدوم خالد 
اخبرت رقية نيرمين بوصول خالد فقامت على الفور بارتداء اجمل ماعندها وهندمت نفسها واهتمت بمظهرها على اجمل وجه حتى اصبحت جاهزة للقاء تماما
طرقت نيرمين الباب
سيف ادخل
دخلت نيرمين على استحياء ولم تكن تعلم بوجود عمر وهى لا تعرفه
تفاجأت نيرمين بهذا الحشد فاحست برهبة فى قلبها وبدا عليها التوتر
سمعه سيف فنظر اليه وهو يكظم غيظه ولم يظهره له
قام خالد وهو يقول تعالى يا انسة نيرمين اقعدى جنب الاستاذة ندى علشان هى اللى هتاخدلك الصورة اللى هنزلها فى العدد الجاى ان شاء الله
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ندى بابتسامة لطيفة اهلا يا انسة نيرمين ازيك
نيرمين بصوت منخفض الحمد لله
ندى شوفى يا انسة نيرمين احنا هنزل صورتك واسمك وهنكتب الموضوع بطريقة كويسة بحيث لو اى حد شاف موضوعك فى العدد اللى هينزل يقدر يتصل بينا 
هااااااااا جاهزة اخدلك الصورة
نيرمين بتعجب هنا
ندى المكان اللى تحبيه
نيرمين طب ينفع بس اظبط نفسى
بادرها عمر تجهزى نفسك اكتر من كده دا انتى زى القمر
احمر وجه نيرمين خجلا ولم تنظر اليه
سيف ينظر اليه پغضب عمر وهو يبرر ايه هو انا قلت حاجة غلط
سيف وهو يشير باصبعه السبابة بحركة دائرية اسطوانة بقى ملمحا له على نفس الكلام الذى يكرره عمر دائما فى معاملاته مع النساء
المقدم خالد انا شايف ان مظهرك كويس جدا ومش محتاج يتظبط يلا يا استاذة ندى علشان منضيعش وقت خرجت نيرمين بصحبة ندى لتلقط لها الصورة فى مكان هادئ رفعا للحرج عن نيرمين
ثم قامت بمحادثتها قليلا
اما ما كان يجرى فى المكتب 
المقدم خالد يعنى يا عمر مبتسالش علي صاحبك ولا كانك تعرفنى اشحال ان مكوناش عشرة عمر
سيف مستهزئا هو فضيلنا الستات واكلة عقله بعيد عنك
خالد هو انت لسة فيك الخصلة دى 
سيف انا مش عارف هيعقل امتى
عمر انتو هتشتغلونى انتوا الاتنين ولا ايه هو انا لوحدى اللى كده قال يعنى يا خالد انت مبتعملش كده
خالد مستنكرا انااعوذ بالله هو انا وش كده برده
عمر طب عينى فى عينك كده
خالد بس انا عينى مطروفة
سيف وهو يضحك لا حلوة ههههههههههه خلى بالك يا عمر مش هتسلك معاه اسألنى انا
عمر علشان تعرف بس يا سيف انه حلانجى ده تلاقيه مقطع السمكة وديلها وعاملنا فيها طيب ومش عارف حاجة
خالد انت علشان بس كده فاكر الناس كلها زيك ياخوفى عليك لستات تاكل عقلك
سيف الاستاذ من كام يوم جايبلى ملف مهم امضيه بفتح الدوسيه الاقيلك جواب غرامى 
خالد لعمر هههههههههههههههههههههههه ېخرب عقلك 
خالد مغيرا مجرى الحديث قائلا هى ندى اتاخرت كده ليه انا ورايا شغل
عمر اروح اندهلها
سيف الله يخيلك ملكش دعوة انت انت ايه مبتصدق
خالد مقولتليش صحيح انت اقنعت نيرمين ازاى غصبت عليها ولا ايه
سيف ابدا هى اللى جت وقالت انها موافقة
عمر عليا انا برده هو انا مش عارفك من اللى خالد حكاه شكلك كده بهدلتها
سيف ابدا والله حتى اسألوها
عمر ومن امتى الحنية دى
نظر سيف اليه نظرة غاضبة وجادة 
عمر متراجعا انا بهزر معاك ياعم مالك خدتها جد كده ليه
سيف مغيرا مجرى الحديث صاحبتك اتاخرت كده ليه يا خالد
ولم يمضى الا القليل حتى انجزت ندى ما اتت من اجله 
واستعد خالد للمغادرة وسلم على سيف وعمر وطمأن سيف بانه اذا حدث جديد سوف يخبره
اما عمر فظل حتى تجهزت السفرة بالطعام 
نيرمين وهى تجهز السفرة مع دادة فاطمة هو مين اللى مع سيف ده يا دادة
دادة ده عمر ابن عم سيف
نيرمين وناوى يبات هنا
دادة مش عارفة احتمال
نيرمين متزمرة وهى تحدث نفسها هو انا كنت ناقصاه ده كمان الواحد كده مش هيعرف يتحرك براحته
نيرمين انا هتحرج آكل معاكوا يا دادة انا مش هقعد معاكوا على السفرة طول ماهو هنا
دادة ليه بس يا نيرمين ده مش غريب عادى فيها ايه لما تاكلى وهو قاعد معانا
نيرمين صدقينى يا دادة مش هقدر هتحرج جدا سيبينى على راحتى
دادة تحبى اسيبهم وآكل معاكى
نيرمين لا يا دادة ميصحش وبعدين علشان سيف ميزعلش
لمحت نيرمين سيف وعمر وهما يتبادلان الحديث فى الصالون وهما على الاستعداد للمجئ فوضعت الطبق الذى فى يديها بسرعة وقالت دادة عن اذنك بقى انا طالعة
دادة بسرعة كده
نيرمين وهى مبتسمة هطلع بقى قبل ما ييجوا اوك
باى
ذهبت نيرمين غرفتها
بينما جاء عمر وجلس على الكرسى المجاور لسيف
وجلست دادة فاطمة على الناحية الاخرى المجاورة لسيف 
نظر سيف على كرسى نيرمين وعينيه تسالان عنها ولكن لسانه لم يسال
والټفت عمر حوله كانه يبحث عنها هو ايضا ثم قال امال الكتكوتة اللى هنا راحت فين
دادة باستغراب كتكوتة ايه
عمر ههههههههههههه هو فى غيرها هنا اقصد نيرمين مكلتش معانا ليه
دادة اتحرجت من وجودك واستأذنت منى مع انى حاولت معاها لكن فى الاخر سيبتها على راحتها
لم يعجب سيف اسلوب عمر ومحاولته المستمرة فى اقامة حديث مع نيرمين
وكان سيف يتضايق من نفسه عندما يشعر بهذا الاحساس ويحاول مقاومته بان يتصنع اللامبالاة
ويسال نفسه لماذا بدأ الاهتمام بها ولماذا تضايق عندما غازلها عمر مع ان عمر كان يفعل ذلك مع غيرها ولم يشعر سيف بنفس الشعور
عمر استكمل كلامه لالالا مالهاش حق تتكسف منى انا
سيف كاتما غيظه سيبها على راحتها
عمر الغريبة انها اتكسفت منى انا ومتكسفتش من سيفهههههههههههه مع ان المفروض يبقى العكس
دادة ومين قالك انها مبتتكسفش من سيف
سيف شوف يا عمر البنت دى قاعدة فى بيتى امانة لحد ما اوصلها لاهلها مش عايزك تعمل معاها مشاكل اوك
عمر مشاكل ايه اللى انا هعملها معاها
سيف يعنى بلاش الاشتغالات اللى بتعملها دى خلى بالك انا مش هسمح باى حاجة زى دى سواء منك اومنها انت فاهم ثم القى الفوطة پغضب وانصرف
عمر محملقا بدادة فاطمة باندهاش هو ماله يا دادة اول مرة اسمعه بيتكلم كده
دادة وهى تكتم السعادة فى قلبها مش عارفة
ولكنها كانت تعلم ولكن لم تظهره لعمر 
هل هذا هو شرارة الغيرة ام ان سيف فعلا يحاول الحفاظ عليها لحين ايصالها لاهلها اهلها 
لم يبت عمر تلك الليلة ولكنه عندما انتهى من تناول العشاء وشرب القهوة مع سيف فى المكتب اخذ الاوراق وركب سيارته وغادر القصر 
بعد انصراف عمر دخل سيف حمام غرفته وخلع ملابسه واخذ حماما دافئا ووقف امام المرآة وهو يلف حول خصره بشكيرا ازرق ثم قام بمسح البخار من على المرآة وهو ينظر لنفسه مستنكرا الشعور الذى بدأ يتسلل الى قلبه
نظر سيف الى قدميه وعاد بالذاكرة الى الوراء ............ وبعد تفكيرقال كلهم صنف واحد كلهم خاينين فوق لنفسك انت بتفكر فى ايه اوعى تخدع نفسك..........ظهر الوجه الآخر لسيف الملئ بالبغض والكراهية للنساء عموما واقنع نفسه بانه لا فارق بين هذه وتلك فكلهن سواء
علمت نيرمين بمغادرة عمر للقصر واحست بارتياح شديد حيال ذلك فلم تكن ترتاح لوجوده وخصوصا انها لاحظت نظراته الجريئة وكلامه الذى ينم عن مدى جراته
كانت تجلس فى غرفتها تفكر ولكثرة انشغال عقلها بالتفكير اخذت تسير ذهابا وايابا لا تتوقف وهى تفكر فى حالها 
كانت تشعر بعدة احاسيس متناقضة فى وقت واحد سعادة وحزن وتوتر وقلق وضيق
كانت تشعر انها مشرفة على الجنون ما الذى يحدث لها
وقفت فى لحظة صادقة مع نفسها لاول مرة واخذت تحلل ما تشعر به وتفسره
كانت سعيدة بوجودها فى هذا البيت الذى يجمعها بسيف وحزينة لانها تعلم ان سيف لا يشعر بووجدها واحساسه ناحيتها هو مجرد الشفقة عليها فقط
وكانت تتوتر عندما تفكر ان اهلها قد يظهرون وياتون لياخذونها وهنا لن ترى سيف مرة اخرى
وكانت تقلق من ماضيها المجهول الذى لا تعرفه 
كاد عقلها ان ينفجر من كثرة التفكير
فكرت نيرمين فى ما اذا ظهر احدا من اهلها وجاءوا لياخذونها ماذا ستفعل
ثم بررت قلقها من ظهور اهلها والهروب من الحقيقة التى جالت بخاطرها بانها لن تقوى على مفارقة دادة فاطمة التى طالما احسنت اليها وعاملتها كابنة لها 
وهنا توقفت نيرمين لحظة ليرد عليها الجانب الاخر من شخصيتها خليكى صريحة بقى انتى خاېفة بردة احسن تسيبى دادة فاطمة
ولا خاېفة
تم نسخ الرابط