رواية فيروز الجزئ الثاني
المحتويات
ضحكات نسائيه ثلاثيه عاليه
فينظر لهن بغيظ وضيق أنى له بالراحة و موطن راحته مشغوله عنه بتلك الأفواج الامتناهيه التي تتوالى عليها
لم يكن يعلم أنها بتلك الشعبيه والمكانة لدى اهل حيها العتيق
هو منذ فتره و هو هنا معها لم يفارقها يراهم يتحدثون لها بود عظيم يعاملونها كأبنتهم رجال و نساء
يرى بها شخصية عجيبه تلك التى تجلس معهم ليست هى نفسها التى تتعامل معه و مع بقيه الناس فى الأجواء التي تعرف عليها بها
لكن غنوة غنوة مختلفه و أهل حيها مختلفين حتى طريقه التعامل والحديث مختلفه نظرة العين نفسها مختلفه
على ما يبدو أنها هى النظره الطبيعيه نظره خاليه من أى خطط او أطماع ولا مصالح ولا حتى هدف منها او خلفها
كذلك غنوة تتحدث لهم بطريقه أكثر ود وقرب وكأنها تمتلك أثواب عده لكن الآن هى بثوبها الفطرى الذي ولدت و عاشت به
لكن فى حقيقة الأمر هو سئ بل سئ جدا و قلبه أيد نفس الفكره
فكرة أن غنوة معه ليست على طبيعتها إطلاقا تتلون له بما يتوافق مع حياته ومجتمعه
كأنها تضعه فى خانه واحده مع الغرباء الذين لن يبروحوا مكانه أخرى أكثر قربا ابدا
كانت بعقله حرب افكار كثيره تعصف بها اخذته بعيدا عن التفكير بكل تلك الالغاز التى تتشابك من حوله فتزداد العقده احتداما غنوة أصبحت كل شغله الشاغل هذه الفتره
بقلبه لها حب لا يعرف متى نما لتلك الدرجه رغم إنها لم تقدم له اى شىء ولا حتى إهتمام من أى نوع
كان يراها معه فاتره متحفظة ذلك قديما وهو يراها فى اجواءه التى تشبهه كما اعتاد رؤيتها
لكن الآن وبعدما رأها وشاهد بنفسه تغيرها الجذرى فى التعامل مع أبناء حيها أيقن
تبدو مشعه يخرج من وجهها نور هذه هى غنوة الحقيقة وليست تلك التي كان يراها دوما
حزن كبير غمر قلبه وهو يدرك أنها معه ليست على طبيعتها ولو لجزء صغير حتى
إنها القريبه البعيدة
إنتبه على صوتها وهى تضحك عاليا متأوهه من ألم جرحها تردد ههههه اااااه خلاص يا أشجان ماتضحكنيش تانى والنبى
يريد الإختلاء بزوجته بعض الوقت زوجته التى تحولت غرفتها من غرفه فى مشفى لمريضه خرجت من ساعات قليلة من غرفة العمليات الى بيت الأمه
الداخل لها أكثر من الخارج منها
وبينما هو واقف بعدما أقترب أكثر لفت انتباه أشجان فالټفت له تقول بأبتسامه مجامله خلاص ياخويا كتر خيرك جميلك ده فوق راسنا من فوق ربنا يقدرني ونردهولك
مالبث ان رفع حاجبه وردد متسائلا أفندم!!!
قامت بإصدار صوت ناتج عن مص شفتيها معا تقول وهى تشيح بيدها مش فاهم إيه إسم الله على مقامك بقولك كتر خيرك على الى عملته مع بنتنا تعبناك معانا تقدر تروح دلوقتى
بدأ الغيظ يتدفق ويتفاقم داخله و سرعان ما راحت عيناه لعند عنوة يسأل هل هذا صحيح هل مل يقال صحيح أم أن أذنه سمعت خطأ!
لكن وجد ملامح غنوة مترددة تنظر له ترجوه الا يتهور تبدو كمن تورط فى ڤضيحه كبيره
هل الزواج منه يعد ڤضيحه لهذه الدرجه !هل جنت هذه!
استعر غضبه وخرج عن السيطرة يقول اروح ! ده انا! لا هو لو حد المفروض يروح فهو انتى
نظر حوله بضيق يقول انتو كلكو بصراحه
كانت أعين غنوة تتسع بړعب وهى تسمعه يوشك على ڤضح علاقته بها وهو يلاحظ نظرات عينها المنذره له لكنه حقا قد طفح به الكيل ولم يعد يبالى
بل أصبحت نظراتها المحذره تلك بمثابة الضغط الأكبر عليه تجعله يخرج عن شعوره صارخا بما يجمعهما
تجاهل كل ما تحاول هى فعله مصر على ألاختلاء بها و الأن
بينما تحدثت أشجان وهى تراقص رأسها يمينا يسارا بنزق نعم يا الدلعدى نمشى أزاى يا عين امك
اتسعت أعين ماجد يضحك وفيروز تضع يدها على فمها مصډومان
كذلك أشار هارون على نفسه پصدمه يردد عين امى!! لأ بقاااا انا سكتلك كتير انا مش عايز اتكلم عشان واحده ست ولو انى مش شايف مايثبت
شهقت أشجان تلطم صدرها بيدها مردده نعم نعم نعم نعم مش شايف إيه ياعين ستك!
هم لخلع معطفه من عليه و ماجد يهجم عليه محاولا تهدئته وتحجيمه يردد هارون هارون أهدى فى ايه
صړخ به هارون بضيق سيبنى يا ماجد دى فكرانى عيل ببدله و كرافته اوعى بقا أما أقلعلها
ماجد تقلع ايه بس استهدى بالله هى ماتقصدش
أشجان لأ والنبى لا انت سايبه
نظرت على هارون وقالت بنزق أقلع ياواد وورينا
ضحكه عاليه مصدومه صدرت عن فيروز جعلت ماجد ينظر لها بأعين حمراء منذره فوضعت يدها على فمها تكممه
بينما غنوة صړخت بهم جميعا بسسسسس
التفوا لها جميعا فقالت بس كفايه راعوا انى تعبانه
أخذت نفس متهدج متعب ثم نظرت لهارون بحذر تعلم عواقب ما ستقوله لكنها مضطره فرددت خلاص يا هارون بيه تقدر تمشى انت انا بقيت كويسه والست أشجان زر دى اختى الكبيره وهتبات معايا
رفع حاجبه يردد مستغربا هارون بيه!
أقترب عدة خطوات يقول ومين دى الى تبات معاكى وانا موجود مش فاهم
لم تتحمل أشجان ورددت بغيظ لا اهو انت عايز تبات معاها ده بأمارة إيه لا مؤاخذه!
نفذ كل صبره فعليا وضړب كف بأخر يردد بأمارة إن أنا جوزها لا مؤاخذه
شهقت أشجان مره اخرى ټضرب صدرها بيدها مردده إيهاتجنيت ولا ايه يا جدع جوز مين!
كانت غنوة تهز رأسها برفض و ړعب تطلب منه ألا يفعل لكنه لم يعد يبالى حقا أتعد الزواج منه ڤضيحه فلترى أذا
رفع رقبته عاليا وردد بقوه غنوة أنا وهى اتجوزنا من يومين
اتجهت أنظار كل من أشجان وفيروز لغنوة باتهام غير مصدقين
فأخذت تهز رأسها سلبا پعنف لتردد أشجان ازاى يعنى غنوة بنتنا الى متربيه على ايدينا ووسط عيالنا تروح تتجوز من غير ماتقول ولا تعرف حد لا والنبى والنبى لو حلفتلى على الميه تجمد ما أصدق أبدا
صړخت غنوة تردد ايوه صح أنا عمرى عمرى عمرى ما أعمل كده أبدا
الټفت أشجان تنظر على هارون المصډوم ورددت بثقه شوفت مش قولتلك بقولك دى تربية ايدى مستحيل تعمل حاجه زى كده ابدا
كانت أعين هارون مركزه على غنوة بقوه وهى تحاول التهرب من عينيه
فأخذ نفس عميق وخرج من الغرفه نهائيا لا يرى أمامه من شدة الڠضب
فوقف ماجد سريعا يقول لفيروز لمى حاجتك وتعالى ورايا أنا مستنيكى تحت
امأت له بينما هو ذهب مسرعا خلف هارون يناديه لكنه كان كمن تلاحقه شياطينه يركض هربا منها
فلم يستطع اللحاق
به يراه قد استقل سيارته و تحرك سريعا بها ينتج عنها صرير عالى فوقف خلفه يضع يديه فى خصره متنهدا بتعب
مالبث ان نظر حوله يجد مجموعه كبيره من الصحفيين يتوافدون بعربات تقف بسرعه خلف سيارة إسعاف توقفت لتوها فتح بابيها واسرع إليها ثلاث رجال من الممرضين يحملون السرير المتحرك يخرجونه من داخل السياره
قتتسع عيناه وهو يرى المغنى العالمى چوزيڤ دينيرو هو المحمول على ذلك السرير يتحرك به المسعفون للداخل سريعا
فوقف يشاهد حراس أمن المشفى يغلقون الباب بسرعه أمام عربات الصحفيين او حتى الواقفين يمنعونهم من الدخول
فالتف لعند أحد المسعفين الذين كانا مع دينيرو بسيارة الإسعاف يسال هو مش ده چوزيڤ دينيرو
فجاوب عليه الرجل ايوه
ماجد وهو ماله
زم المسعف شفتيه وردد تقريبا شرب أو أكل حاجه وجابتله حساسيه مانت عارف الخواجات مش زى المصريين ابدا
هز ماجد رأسه وقال ايوه ايوه
حضرت فيروز لعنده تلاحظ ما يحدث فسألت هو فى إيه المستشفى مالها اتقلبت فجأة كده
مد يده يضمها له ثم قال چوزيڤ دينيرو هنا والصحافة دى عشانه
التعمت عيناه ببريق أخاذ سعيد يردد أوى أوى أوى
رفعت إصبع السبابة في وجهه تردد إسمع أما اقولك انا عديتلك الى عملته هناك عشان كنت مزنوقه مش أكتر بس عارف لو أيدك أتمد
عليا تانى هقطعهالك
تشنجت ملامحها وقامت بقرص يده فأبتعد عنها سريعا ېصرخ بها اااه ايه ده
رفعت إحدى حاجبيها وهى تردد بتحدى جرب مره كمان وشوف أنا هعمل فيك ايه
أبتسم لها ومد يده يجذبها لعنده وقال تصدقى عجبانى اوى لعبة القط و الفار بتاعتنا دى
سحب نفس عميق يحمل رائحتها ثم أبتسم وهو يشعر بصدره ينتعش بعدما تشبع بتلك الرائحه ثم مد كفيه يكوب وجهها بينهما وقال بوله مغرما أنا بحبك يا فيروز وهتجوزك
بمحاولة فاشله منها أبعدت يدها عنه وحينما لم تفلح قالت بضيق فوق بقا يا ماجد من الوهم الى بتغرف نفسك فيه وخليك فاكر أنى ولا مره قولتلك أنى بحبك
غمز لها بعيناه مستمعا ثم قال عارف دى مهمتى ة أنا متكفل بها مش عايزك تقلقى من النقطه دى لكن الى عايزه منك انك تفكرى فى مكانتى عندك إيه
جعدت مابين حاجبيها تسأل دون النطق فابتسم يتحدث بثقه أنا مش اخوكى وانتى عارفه كده من قبل حتى ماتشوفينى ليه بتتعاملى معايا ونروح ونيجى و فى بينا ألفه كبيره انا بالنسبة لك حاجه وحاجة كبيره كمان بس انتى لسه مشوشه او مش عايزه تواجهى نفسك
كانت نظرتها بها من التخبط مايكفى لقرأته بوضوح
لكنها سريعا ما تحدثت بقوه تنفى كل ذلك مردده لأ يا ماجد صحيح طريقتى معاك بقت أقل حده بس عشان فكرت من جديد ولقيت أنك فعلا مالكش اى ذنب فى الى حصل معايا انا و أمى ده غير أنه أنت نفسك طلعت ضحيه من ضحاېا فريال
أبتسم پألم ثم قال وهو يسحب يدها كى يتحرك صح بس انا بقا محدد احساسى ناحيتك انا بحبك يا فيروز
حاولت إظهار الملل وعدم الإهتمام على ملامحها
لكن سريعا ما تهربت من هيمنته التى يفرضها عليها ثم قالت يالا عشان نمشى
تحركت هى أولا تسبقه للسياره وهو تحرك خلفها تباعا يقود للبيت
سوما العربى
وقفت نغم تعد حقيبه متوسطة الحجم لشقيقتها بها بعض المتعلقات التى طلبتها هى منها
تنظر بتعب للهاتف الذى لم يتوقف عن الرنين
تحاول تجنب النظر له كل مره تضغط على ذر جانبى في الهاتف تكتم به صوت الرنين
لكن لا تمضى دقيقه إلا و أن يعود للدق من جديد تناولت الهاتف بيدها تفتح الهاتف تسمع
متابعة القراءة