رواية فيروز الجزئ الثاني
المحتويات
الكريمه
مع ساعات الصباح الأولىكانت غنوة تبدأ فى فتح عيناها بتشوش تردد أسم واحد بابا بابا بابا
اقترب منها هارون بترقب وقد تهلل وجهه وهو يراها تفتح عيناها بتخبطيسمع صوتها وقد اقشعر جسده يعتقدها تناديه هو بابا فيردد وهو يقترب أكثر بلهفه أنا هنا يا حبيبتي
اكتمل فتحها لعيناها تدرك من حولها تنظر له باستنكار وهى تسمعه يردد أنه هنا
اقترب منها وقال بعزم ما تقلقيش ياحبيبتيانتى بخير وأنا جبتلك حقك من الى عمل كده
رمشت بأهدابهامفعول المخدر مازال له تأثير كبير تسأل هو مين وعملت فيه ايه
أشاح برأسه يقول مش مهم هقولك بعدين
ابتلع رمقه يردد بۏجع انا كأن روحى كانت بتتسحب منى
كان بؤبؤ عينيها الجميله يتحرك فى كل الاتجاهات تحاول الاستيعاب لا تصدقهل وصل لهذه الدرجه بحبها!
لولا شهقة تفاجئ وألم صدرت عنها جعلته مړتعبيتذكر أنها منذ ساعات كانت مخډره فى غرفة العمليات وقد فاقت لتوها
لم يجد سوى نفس الغطاء الطبى فوضعه مؤقتا على رأسها ثم أذن للطارق بالدخول
سوما العربي
ببيت الدهبى
خرجت فيروز تحاول عدم التفكير فيما حدث بالأمس لتتقابل وجها لوجه مع فريال التى تقف تحمل فى يدها كأس من العصير تنظر لها بترقب وتحدى مردده بمهانه مقصوده أهلا أهلا ببنت الخدامة الى بتحمل من غير جواز
نظرت عليها فريال بړعب وهى تراها تبتسم لها بأتساع منذ متى وفيروز تبتسم لها هكذا
جعدت مابين حاجبيها وهى تسمع فيروز تتناول منها كأس العصير وتقول شكرا
همت لتصرخ بها ظنا منها أنها اخذته كى تشربه بدلا عنها تخبرها هكذا أنها هى خادمتها
اتسعت أعين فريال تفهم الأم ما تفعله تلك الفتاه
سوما العربى
دلف لعندها سريعا يفتح الباب مشتاقلكنه توقف پصدمه وهو يرى قبيله من سيدات جميعهن يرتدين عباءات سوداء بحجابها
وكل واحدة منهن عمرها لا يقل عن خمسة وأربعين عاما
يجلسن بالقرب من غنوة يوسونها ينظر لهم بذهول مرددا ده إيه سوق الجمعه ده
أقترب خطوات وهن مشغولات بالحديث الجانبى بصوت عالى وبعض منهن يتحدث لغنوة التي تتحدث معم وتنصت بعشريه واندماج
ينتبه على صوت احداهن تحاول اطعامها مردده بألحاح لا هوان به لازم تاكليها دى فرخه شامورت
كان يجعد ما بين حاجبيه وهو يردد باستنكار وذهول شديد شامورت!!
انتبهن عليه ينظرن له بنفس اللحظه وقد بادرت تلك التي تحمل الدجاجه تسأل أنت مين يا ضنايا!
نظر لها پحده يرفض طريقتها وقال ضناكى ! لأ أنا مش ضنا حد أنا جو
قاطعته غنوة التى كانت تتابع ما يحدث بړعب تقول ده زميلى زميلى فى الشغل
اقترب منها ينظر لها بأعين غاضبه فهمست له من بين شفتيها تردد أبوس أيدك أسكت هتفضحنى
زادت حدة عيناه ينظر لها بأستنكار ورفض هل الزواج منه يعد ڤضيحه
كى ترغب بإخفاءه عن الجميع!
الفصل العشرون
إجتمع الكل على صوت صړاخها يخرج محمود من غرفته سريعا ويذهب حيث مصدر الصوت
كذلك مصطفى انتفض سريعا ليذهب إليها يلاحظ إستحالت ملامح ماجد للهلع يسبقه بسرعة البرق و يهرول ناحية الباب ومنها للسلم يقفز كل درجتين معا
صمت بترقب يتابع مصطفى رجل مخضرم ولديه نظره لكل شيء لم يعلق او حتى يكون تصور عام هو فقط يراقب
يسمع ماجد ويرى ملامحه وهو يقترب من فيروز يضمها بين ذراعيه بلهفه يقلب وجهها بين يديه ويسألها بحنان ولوع مالك يا حبيبتي إيه الى حصل
حاول إخراس كل أصوات شياطينه التى بدأت تصرخ فى عقله وهو يرى مشاعر ماجد ناحية فيروز تغاضى عمدا و نسى كل ذلك بل ذهل واتسعت عيناه وهو يرى حفيدته تقف أعلى الدرج باكيه و وجهها و ملابسها مغرقه بكميه كبيره من العصير
صړخ پحده وڠضب يضرب الأرض بعصاه إيه ده ! ايه الى عمل فيكى كده
تقدم يحاول انتزاعها من أحضان ماجد ليجده يشدد أكثر عليها أخذ الأمر منه حوالى ثلاث ثوانى حتى استوعب وتركها تخرج من أحضانه ليراها مصطفى الذى سأل مره اخرى ولكن بحدى أعلى جاوبى يا فيروز إيه الى عمل فيكى كده
وقفت فريال ترى تلك الصغيرة تحيك لها المكيده بمنتهى الإتقان والسلاسه أيضا
تتسع عيناها پصدمه وهى ترى نظره خاصه جانبيه لها من فيروز كان بها من الوعيد ما يكفى لإرهابها
وصوت محمود يسأل ايه اللي حصل يا بنتى
نجحت فى وئد ابتسامه خبيثه لم يلاحظها أحد وأخذت تفرك أصابعها ببعض كعلامه عن الخۏف والتوتر تتصنعهما بمهاره عاليه ثم قالت بارتباك أجادته ببراعه مممافييش ممافيش حاجه
قالت الاخيره و هى تنظر بهلع متقن ناحية فريال كأنها تخشاها وتخشى الوشايه بها ثم قالت ببؤس شديد ما انا أخاف أقول
كانت فريال فعليا على وشك الإصابه بالجنون الغيظ يأكل قلبها
مشكلتها ليست خۏفها من عواقب الأمور المشكله الرئيسية لديها هى مدى خبث و دهاء تلك الفتاه
إنها مرعبه حقا وليست سهله كما اعتقدتها على الإطلاق فوالدتها كانت أكثر من أن يقال عليها ساذجه بل هى أكثر وأكثر فقد فلح محمود بكلمه ونصف ان يميل رأسها ويجعلها تتزوجه عرفيا بل و تحمل منه أيضا وبكلمه منها هى ارتعشت ړعبا وصدقت كل ما قيل ولم تحاول التكفير فيه وفى مدى صحته او منطقيته او حتى تحاول تحرى الدقه بل ذابت أقدامها خوفا وهلعا وفرت هاربه بما تحمله فى احشائها كانت أكثر شخص ساذج قابلته فريال طيلة عمرها ولم تتوقع أن ابنتها ستكن على النقيض تماما
وأنه سيأتى عليها اليوم الذى تقف فى مرتعدة الأوصال من ابنة تلك الخادمه الساذجه
اجفلت منتبهه وهى تسمع صوتها الذى رد على إلحاح مصطفى تقول وهى تشير عليها بړعب مستفز لدرجة هى نفسها صدقته بينما تسمع تلك الحرباء تقول فريال فريال يا جدو شتمتنى وشتمت امى
شهقت أكثر من مره كدليل على شدة بكائها وحرقتها تكمل پألم وحرج ولما قولتلها بلاش بلاش يا طنط تجيبى سيرة أمى انا أمى ست محترمه مش ذبنها إن جوزك حبها قالتلى ماهو عشان أهبل وغاوى رمرمه
شهقت فريال لأول مرة شهقت فريال ړعبا من أحدهم
ليس ړعبا من أحدهم او رد فعلهم جرارا لما قالته تلك الفتاه لا الړعب من الفتاه نفسها إنها داهيه من دواهى الزمن
ارتدت خطوات للخلف يبدو أنها استهانت كثيرا بفيروز تدرك أنها كانت مخطئه يجب ان تنتبه وتخطط لتلك الفتاه جيدا
وقف ماجد يحتضن فيروز له يستغل الوضع مبتسما و هو يمرر يديه صعودا وهبوطا على ظهرها صدرها وأحيانا يمسح على معدتها بالعرض
يعلم أن كل ما يحدث ماهو الا فيلم من تأليف وإخراج فتاته الخبيثه صنعته لتستمتع بذل فريال
جيد جدا بل ممتاز يحق لها فلتستمتع خبيثته اللئيمه
وليستمتع هو أيضا يشعر بها تود الإلتفاف له ولكمه بكل قوه لديها و غيظ
لكنه مستغل مستغل مستغل استغل رغبتها فى التزام التمثيل المتقن لينعم بقربها ولمسها بحراره دون مقاطعه معتاده منه
وهو مشكورا البرئ الحنون يواسى شقيقته الصغيره ويدعهما ليس ألا
إستند على الجدار وهى بأخضانه يتصنع تهدئتها بينما هو فى أقصى وأعلى مراحل استمتاعه حبيبته بين يديه وأيضا يرى الړعب قليلا فى أعين فريال كما فعلت به لسنوات
كانت تشعر بيده تسير فى الخفاء على مناطق غير مسموح بلمسها مستغل إنشغال الجميع مع حديثها هى تصك أسنانها تود لكمه لكن ماذا تفعل !
وهو شقيقها الكبير الحنون يقف يواسيها هل تستدير وتظهر كم أنها هى الجاحده تقابل الإحسان بالإساءة!
اغضمت عيناها پغضب تحاول كبت صړخة حدة ورفض كانت ستصدح منها مالبس أن اتسعت عيناها وهى تشعر به يضمها له مرددا وهو يقبل وجنتها مره ماتزعليش
يا حبيبتى
ثم يقبل جبهتها ماتزعليش خالص
مره بعد مره إلى أن صدح صوت مصطفى پغضب وبعدين يا فيروز عملت ايه تانى وهى الى وقعت عليكى العصير
صكت فيروز
اسنانها ذلك المتحرش يتمادى وهى مجبره على التماسك الا تلتف له لټصفعه على وجهه
يجب أن تجاوب وتتغاضى عن ذلك الذى استغل الموقف لصالحه أسوء استغلال
فحاولت الخروج من بين يديه التى سريعا ما عادت تقربها منه وجاوبت ايوه يا جدى وكل ده ليه ! عشان بس قولتلها ماتقوليش على بابايا كده ده راجل محترم انا ماسمحش ابدا إن حد يقول كده على أبويا ابدا ابدا يا جدى
رغما عنه كان جسده يهتز تباعا حينما حاول كبت ضحكاته يسبها داخله ستكشفه تلك الداهيه التى عشقها جعلته يضحك من مدى خبثها ووقاحتها وأيضا تمثيلها المتقن يحاول السيطرة على جسده المهتز من الضحك المكتوم وهو يردد داخله صادقه يا حبيبتي صادقه
لأول مرة حدث يسجل في التاريخ محمود أخذ موقف فى حياته كلها وتقدم خطوه فاخرى بهدوء مثير مرعب ووسط الصمت الذى عم المكان صدح صوت صفعه عاليه على وجه فريال
شهقت على أثرها فيروز نفسها لقد تفاجئت أكثر حتى من فريال
بالنسبه لفريال ماحدث لهو ضړب من ضروب الجنون محموووود يرفع يده ويتجرأ عليها عليها هى
تطاير الشرر فى أعينها تنظر على فيروز بوعيد لكنه صامت
الصدمه أكبر من أى صړاخ او كلام فريال هانم صفعت
إهانه أبلغ من الټعذيب او القټل صفعت بعد كلمه مجرد كلمه تفوهت بها تلك الصغيره الدخيله هى وأمها على حياتها
شلمتها وهى بين ذراعى ماجد الغارق فى بحر العسل معها يدعمها تدرك حتى الجندى الوحيد الذي جندته وسلحته ليكن فى فريقها سلبه عشق فيروز وأصبح غير تابع لها
خرجت من صډمتها بعد أكثر من دقيقه تتنفس بسرعه وطريقه مرعبه
الكلام او حتى الوعيد لا يفيد لكنها سترد الصاع
صاعين بالتأكيد
وتقدم محمود پغضب ينوى الذهاب خلفها لكن استوقفه صوت مصطفى يطلب منه أن يتبعه للمكتب هناك حديث طويل ومهم بينهما
خلى المكان تماما وبقى هو معها يبستم بإستغلال
شب طوال
متابعة القراءة