رواية ليلي كاملة
المحتويات
اختي معرفش عنها حاجة ومش عارفة اروح بيت أبويا عشان ميعرفش قولي هعمل ايه هو عايزني أنا
هزت رأسها كالمچنون وبكائها ارتفع في الأرجاء
خلاص هخلي سليم يطلقني واروحله لا مش هستنى يعمل حاجة تانية هو عايزني انت صح أنا واحدة غبية لو كنت وافقت عليه مكنش سجن أبويا مكنش ضړب أخويا وعجزه مكنش خطڤ اختي ودلوقتي الدور على بابا لا أنا لازم اروحله
نهرها صارخا
هتفضلي هنا لحد ماجوزك يجي ياخدك لحد مانلم معجبين باربي هانم عروسة المولد ومسمعش صوتك فجأها بردة فعله القاسېة التي اشعرها بالإهانة فاكفهرت تعبيرها بشكل مخيف
أمشي من قدامي انت مين اصلا! إنت ولا حاجة ياراكان يابنداري
أنا الراجل اللي حاولتي تختميه على قفاه لكن وحياة ربي لادفعك تمن دا كله ثم دفعها بقوة بعيدا عنه يصيح پغضب
أسما تعالي خدي صاحبتك من قدامي!!
قالها واستقل سيارته مغادرا لحقه يونس وهو يتحدث لسيلين
متخلهاش تمشي وسليم على الطريق لما أشوف راكان راح فين خرج حمزة هو ونوح
تسائل بها حمزة اجابته أسيا
خرج منعرفش خرجنا لقيناه خرج والدكتور يونس خرج وراه
رفع نظره لليلى التي تقف كطفل فقد والدته
استقل السيارة يسأل نوح
تعالى نشوفه فين اتجه لأسما
سليم هيجي ياخد ليلى خدي دا مفتاح البيت مينفعش أروح عندك وأسيا موجودة
زفر حمزة پغضب وضړب على قيادةالسيارة
الليلة انضربت الله يخربيتك انت وراكان
نظر للخارج من نافذة السيارة
أنا متأكد مش أمجد اللي خطڤ درة أمجد مش عبيط يعمل حركة زي دي وهو عارف انه هيكون المسؤل الأول
طالعه نوح بتفكير وهو ينظر لطريق مرة وإليه مرة فتسائل
تفتكر ممكن يكون نور اللي كان خطبها أشار حمزة بيديه إليه
وصل راكان للسجن ودلف للداخل حتى وصل لأمجدفتح زنزانه
وتوجه وجده يجلس يستمع للتلفزيون
جذب التليفزيون محطما اياه قوم يلا مفكر نفسك في فندق ياروح أمك جذبه من تلابيب ثيابه ثم دفعه على الأرضية
بقى إنت ياصرصار تهدد بنت بالجواز بالأجبار يااما تتجوزها ياتغتصب اختها لا وتشوه سمعة ابوها
جلس واضعا ساق فوق الأخرى وبدأ ينفث تبغه ناظرا للذي تحت قدمه ثم أمال بجسده ينظر إليه
طيب شوف ياحيلتها دي بقت من عيلة البنداري واللي يقرب منها همسحه من على وش الأرض
مسح أمجد وجهه وزم شفتيه وتحدث ساخرا
طلعت غلطان ياباشا عارف ليه لأني هددتها بالإنسان الغلط
نهض ينفض ثيابه وجلس على فراشه
منكرش كنت خاېف منك وأنا بهددها بيك كنت مفكرها بتحبك طلعت عبيط بس ملحوقة ياراكان باشا البت الصراحة يندفع فيها العمر كله متخافش هيجي الوقت وأحاسبها
لم يتحمل المزيد من قسۏة حديثه الذي نهش قلبه كحيوان مفترس فانقض عليه يكيله بلكمات حتى وصل الضابط المسؤل
راكان باشا بتعمل إيه أخيرا استطاع إنقاذ أمجد من تحت يدي راكان الذي حول وجهه لخريطة من اللكمات
تراجع راكان وهو يكاد يأخذ أنفاسه
الكلب دا في انفراديمش أوضة في فندق سبع نجوم وأنا بنفسي هعاقب اللي يوصله حاجة من برة
سمعتني ياحضرة الظابط وأنا مضيت على قضيته لجاسر الألفي هو اللي هيمسكها
قالها وتحرك والنيران تأكل خطاويه قابله يونس
راكان عملت ايه إيه اللي بيحصل بالضبط
تروح لتوفيق الزفت اللي هموته قريب وحذره يبعد عني قاسم الشربيني أصل قسما عظما ماهفكر انه جدي اصلا
قالها متحركا يجيب على هاتفه
إيه ياسليم أجابه سليم
انا رايح المطار ياراكان الوفد الألماني جه ولازم حد يكون في انتظاره كنت ناسي ولسة السكرتيرة معرفاني دلوقتي
مسح على وجهه پغضب وأنفاسه بالأرتفاع
ماتخرجش من غير حراسة وسلاحک معاك ولسة هنتحاسب يابن أبويا عشان تخبي عليا سبب جوازك ياسليم باشا
قطب مابين حاجبه وتسائل
وانت زعلان ليه ياراكان اتجوزت البنت اللي بحبها وخلاص مش فارقة طريقة الجواز
ضړب على مقود السيارة وصاح پغضب
كنت عارف مراتك متهددة عشان كدا روحت تتجوزها طيب أهم ضربوا اخوها وخطفوا اختها قولي ياحضرة المهندس العظيم
إيه هي نتيجة جوازك!!
أجابه سليم بعدما توقف بالسيارة على جانب الطريق
ايه ياراكان ممكن تهدى لاحظ انا مش متهم
قدامك ممكن تهدى دي مش طريقة
زفر راكان الهواء المكبوت بصدره محاولا السيطرة على نفسه
خلاص ياسليم كمل مشوارك وانا هرجع باختك ومراتك قالها ثم أغلق الهاتف وهو يحدث نفسه
مين له يد بخطڤ درة بدل الحقېر دا ميعرفش ظل يطرق بأصابعه ويفكر حتى قاطعه رنين هاتفه باسم حمزة
وصلت لحاجة! تسائل بها راكان
التليفون مكانه في فيلا على طريق القاهرة اسماعيلية الصحراوي بس طبعا دا قانون فاهم كلامي
خمدت ثورته قليلا ثم أردف
تمام خليك عندك وأنا هتصرف وصلت قوة من الشرطة بعد فترة أمام المكان الذي أرسله حمزة لراكان هاجمت القوة الفيلا التي لم يكن بها حراسة ودلفوا للداخل
كانت متقيدة من أقدامها ويديها وتحتجز بإحدى الغرف دلف جاسر يبحث مع قوة الشرطة عنها حتى وجدها
أسرع وقام بفك وثاقها متسائلا
إنت كويسة ياآنسة هزت رأسها بالرفض وجسدها يرتعش وكأنها فقدت الحديث
في مكتبه بالنيابة
جلس ينتظر عودة جاسر
بعدما أخبره كان يونس وحمزة يجلسون بمحاذته
تفتكر جدك هيرضى بالأمر الواقع في موضوع قاسم الشربيني ياراكان
مسح على وجهه پغضب
يونس صدقني مش طايق نفسي الكل يتلاشني دلوقتي اقترب يونس جالسا بمقابلته
إيه اللي قالهولك بن الشربيني مخليك متعفرت كدا
ارجع خصلاته للخلف پعنف
يوووونس انا قولت أيه روح على المزرعة روح ليلى وسيلين لو شوفتها قدامي ممكن اقټلها
رمقه حمزة متسائلا
إيه اللي حصل ياراكان! مش ناوي تقولنا ولا إيه
لم ينبس بنبت شفة فقد أصبح جسده كنيران تلتهم الأخضر واليابس كلما تذكر حديث ذاك المعتوه أخرج تبغه وهو يحاول أن يسيطر على نفسه حتى لا يذهب إليها وېحطم عظامها
اتجه إليه يونس
راكان هتفضل كدا ممكن تشاركنا عمري ماشفتك كدا
استدار ليونس يطبق على جفنيه بوهن شديد
جدك متورط مع الكلب قاسم في بلاوي كتير وبيهددني الكلب لو مخرجتوش هيطلع كل الورق اللي عنده
تحرك حتى جلس خلف مكتبه ووملامحه عبارة عن لوحة من الڠضب والۏجع بآن واحد ثم رفع نظره لهما وأكمل
لو على توفيق في داهية المشكلة دلوقتي فيه ورق سليم وبابا مضين عليه معرفش ازاي واحد زي سليم يعديه ورقة يمضي عليها من غير ماياخد باله
عقد حمزة حاجبيه متسائلا
الورق دا فيه ايه ياراكان جلس يضع رأسه بين راحتيه
كل اعمالهم المشپوه توفيق الزفت مخلي بابا ماضي عليها غير غسيل أموال
اعتدل حمزة مصډوما من كلماته
هتعمل إيه! تسائل بها يونس
قاطعهم رنين هاتف يونس
ايوة تمامقالها يونس وهو يجمع أشيائه
لازم اتحرك عندي ولادة متعثرة الدكتورة معرفتش تتصرف هنتقابل بقى في البيت
تحرك خطوتين ثم استدار
خف على ليلى ياراكان ليلى دلوقتي مرات سليم
نفث دخان تبغه وأكمل
روح ولد الست ھتموت زمانها ماټت فطيس
قهقه عليه يونس وهو يتحرك
عقبال مانسمع صړيخ مراتك ياحبيبي
اتجه حمزة يجلس أمامه
الموضوع كدا فلت منك
ياراكان دا ابوك وأخوك نفث دخان سېجاره وابتسم بسخرية
ومرات اخويا ياحضرة المحامي دا الولا حاطهها في دماغه زي المچنون لا وبيقولها في وشي ولا همه
دقق حمزة النظر بعينيه التي تهرب في جميع أنحاء الغرفة
قالك ايه مخليك مش على بعضك ياراكان إيه اللي قاله معصبك موضوع جدك دا مش اقنعني لأني عارف هتعرف تخرج منه بتسجيل صوتي اقل حاجة غير اللي بترتبله
اخذ نفسا طويلا من لفافة تبغه ثم اتجه بنظره لحمزة
تفتكر ليلى اتجوزت سليم عشان ټهديد امجد بمين بالظبط
دلف جاسر بدرة إلى المكتب نهض راكان إليها
انت كويسة!
عايزة أروح قالتها بصوت متقطع
وصل الكاتب إليه وقام بفتح قضية وبعد الإنتهاء من أخذ أقوالها
حمزة روح الباشمهندسة وأنا هطمن ليلى
توقف حمزة متجها إليها
انت كويسة رفعت بصرها إليه وانسدلت عبراتها ثم تحركت بوهن بجواره
عايزة أروح ممكن أروح أومأ برأسه متحركا بجوارها ببطئ عندما شعر بإختلال توازنها
توقفت تأخذ أنفاسها بهدوء عندما شعرت بعدم مقدرتها على التنفس استدارت إليه تحاول الصمود أما قوة الإغماء التي انتابتها ولكنها لم تقو فسقطت كورقة خريف متهاوية تلقفها سريعا بقبضته
وصل بعد قليل للمشفى وهو يحادث راكان
أنا وخدها المستشفى دلوقتي هات ليلى وتعالى شكلها هتدخل في إنهيار عصبي
في المزرعة
كانت تجلس بالخارج بجوار أسيا وسيلين
اتأخروا ليه المفروض يكونوا وصلوا !!
ربتت على كفيها
إن شاء الله شوية وهتلاقيهم وصل نوح وأسما التي تحمل القهوة ثم وضعتها
ليلى مش نوح لسة جاي وقالك وصلولها ليه قلقانة!
نهضت وهي تفرك كفيها
خاېفة بابا يروح على البيت عندي هو مقتنعش بفكرة مبيتها عندي بابا تعبان يااسما مش عايزة يعرف حاجة
ضمھا نوح يربت على ظهرها
حبيبتي اهدي شوية وهتلاقي راكان داخل بيها استمع لصوت سيارة راكان
أسرعت ليلى إلى السيارة حتى كادت أن تصطدم بها ترجل وهو يرمقها شرزا
ياريتها كانت خبطتك وارتحت منك!!
ارتجف جسدها واخترقت كلماته قلبها فرفعت نظرها متناسية أمر اختها
يااه لدرجة دي بتكهرني حتى عايزني أموت وتخلص مني انسدلت دمعة من عينيها وأنحنت تبحث عن أختها بالسيارة متجاهلة تصلب جسده ونظراته التائه إليها
تحركت إلى أن وصلت نوح وهي تبكي
قوله فين اختي يانوح وصل إليهم يوزع نظراته بينهم وكأن الكلمات هربت من فوق شفتيه للحظات فقط فتوقفت نظراته عليها
درة أغمى عليها وحمزة مروحها ودلوقتي هي في المستشفى
ترنح جسدها للخلف بأعين مغمضة مصعوقة مما قاله فارتطم جسدها بصدره ليه هو ممكن يكون عمل فيها حاجةقالتها ولم تشعر بنفسها وهي تسقط بين يديه فاقدة للوعي
بعد قليل بالمشفى كان يقف بخارج الغرفة التي تقوم الطبيبة بالكشف عليها
خرجت أسما اولا تنظر إلى نوح ثم استقرت بنظرها على حمزة مردفة
هي كويسة كل الحكاية ان لولا هتبقى ام بعد تمن شهور
انظارهم كلها اتجهت إليه بأنفاس مرتجفة ولسان تجمدت فوقه الكلمات لبعض الوقت وهو يوزع نظراته
متابعة القراءة