رواية سهير الفصول الاخيرة
المحتويات
كيف بدلت ملابسها كل شئ تم بغير شعور فشعورها مازال مجمد جمدته الصدمه والمفاجأة وزكريا قلق عليها كانت تجلس على الفراش سارحه حتى انها لم تشعر بزكريا عندما جلس بجوارها ويقول لها دنيا اتكلمى قولى اى حاجه متسكتيش كده سكوتك ده قلقنى فقرب بيديه وجهها واجبرها على النظر له قولى حاسه بايه بعد ال سمعتيه ده وناوية تعملى ايه فضفضى معايا يرى دموح حائرة تتراقص فى عينيها فوجدها فجاه تبكى بستريا وهى تريح راسها على كتفه فيمسح على شعرها بحنان وتركها تبكى لتتخرج دموع مكتومه بداخلها
تركها تترجم الحقيقة المرة التى عرفتها بالدموع شهقاتها كانها خناجر تنغرز فى قلبه
يقول وقلبه ېتمزق من اجلها انا عارف ان ال سمعتيه صعب قوى صعب لدرجه انك مش قادرة تتقبليه ولا تتحمليه بس لازم تفكرى وتاخدى قرار وتشوفى حتتصرفى ازاى
دنيا وهى
تتشبث به ودموعها تزيد انا مش عايزة اعرفه ييا زكريا مش عايزة اشوفه ولا عايزة اى تبرير منه انا انا تعبانه متلخبطه قلبى بيدق بحيرة كان حد رمانى فى بحر مش عارفة اعوم فى اى اتجاه زكريا انا تعبانه قووووى قووووى ومخنوقه جدا
لأ قالتها عشان خاطرى قومى نتمشى شوية عشان تغيرى جو يلا حبيبتى وقبلها فى جبهتها وساعدها على النهوض غيرت ملابسها بأليه واخذها وذهب بها الى كرنيش النيل تسير ويدها فى حضڼ يده تنظر الى صفحه النيل والظلام صبغ ماؤه باللون الاسود واضواء كالنجوم تلمع متفرقه فى مبانى قائمه على الجهة الاخرى من مياهه ومراكب تفرد شراعها تحلق في الهواء بشموخ مشاهد شدتها ولكن لم تسطيع نزع الحزن منها اوقفها زكريا وهو يقول تعالى نقعد شوية وجلس على المقعد الخشبيى الذى زرع على كرنيش النيل ايه احسن دلوقت تهز راسها بالايجاب دنيا اسمعينى كويس انا حاسس بيكى عارف ايه البيدور جواكى حاسه بان ابوكى ظلمك وظلم امك سابكم واتخلى عنكم فى عز احتياجكم ليه واتصرف بانانيه وعارف انك امك اتعذبت كتييير قوى بسببه بس مهما كان ده ابوكى كان بيدور عليكم بعد ما الزمن اخد حقكم منه وانتقم لكم وعرف غلطته وفضل يدور عليكم مش حقولك سامحيه بس عايزك تشوفيه تسمعيه نظرت لها وعيناها مليئة بالحقد والكره لابيها تقول والكلمات تخرج من اسنانها اسمعه ليه وحيقول ايه معلش يبنتى سامحينى انا سبتك واتخليت عنك عشان طموحى وبسببه بقيت خدامه فى الييوت ولو مكنش ربنا بيحبنى الله اعلم كان حيجرالى ايه وانا اسامحه واقول خلاص يبابا انا مسامحاك ابتسامه سخرية من جانب فمها ثم تقول همه سهلة قوى سهل الكلام لكن محدش حاسس الڼار الجوايا زفر زكريا بضيق وهو لا يعلم كيف يخفف عنها وكيف يواسيها طب خلاص بقى عشان خاطرى بلاش الدموع دى دموعها ټحرق قلبه تزلزله تهز روحه ليته يستطيع ان يخفف عنها ولو قليلا تحبى نروح
زكريا طب يلا وسبيها على الله
دنيا وهى تسير معه ونعم بالله
امام بيتها ظلت تلتفت يمينا وشمالا تبحث عنه ظنت انه سيكون فى اتتظارها مثلما كل يوم ولكنه لم ياتى شعرت بالضيق تريد ان تنكره وتبرر لنفسها انه ربما يكون نوع من التقل لكى يجعلنى افكر فيه لكن هيهات هيهات وذهبت الى كليتها وشئ بداخلها يناديه يشتاق لتطفله عليها يشتاق لمشاكسته لها كانت تعيد مشاهد مشاكسته لها التى كانت تسبب لها الغيظ ولكن الان عندما تعيدها على عقلها تجعل قلبها يخفق من الاشتياق تلوم نفسها اشتياق ايه انتى اتجننتى لا اشتياق ولا حاجه فحاولات الهروب من افكارها تلك بان تنتبه لمحضرتماا ولكنه مصر على يقتحم عقلها وقلبها وصورته تتراقص بغيظ امام عينيها صورته وهو يشاكسها
فيدخل حجرته والضيق يجثم على قلبه ويكور يده ويلكم بها مكتبه ويلعن نفسه وينعتها بالغباء غبى غبيييى انت طول عمرك غبى ومتسرع حبيبتك ال انت ضيعتها من ايدك مش خدامه طلعت من عيلة وحتبقى غنيه ااااه والف ااااااه والف حسرة ماذا تفعل وماذا يفيد الندم لقد فات الاوان اخرج خطابتها وظل يستعيد كلماتها التى جعلت مؤشر الندم يذداد وېمزق قلبه فيمسح شعره بضيق يسرح فى كلماتها ويغنى قصائدها
الحلقة 23
ايام ليس لها طعم ووحدة ثقيله تشعربها واحساس غريب بشىء تفتقده مرت بعض الايام وياسر غائب عنها تفتقده تفتقد مشاكسته لها حتى الهاتف غاضب حزين لانه يفتقد صوته ماذا فعل بها هذا الرجل كيف شقلب كيانها كيف حرك قلبها هذا الذى كان كالجبل الذى لا يهزه شئ بدأت تعترف هذه المغرورة بالحب بدات تشعر بنبضات قلبها وهى تعلن الڠضب وتثور ولن تهدأ الا على صوت حبيبها ماذا تفعل كيف تراه وبأى حجه وماهو المبرر كبرياءها
يمنعها ان تتصل به او حت تسئل والدها عنه زفرت باشتياق قلبها كالطفل الذى ينادى عليه ولا يكف عن الصړاخ والعويل طالبا برؤيته يلومها لانها السبب فى غيابه كل يوم تنزل وبعض الامل يبرق فى قلبها تتمنى ان تجده فى انتظارها كما كان يفعل ولكن الخيبة هى التى تجدها فى انتظارها اليوم تعود من الكلية وتدخل البيت وقبل ان تصعد الى حجرتها تسمع صوته نعم انه هو يتحدث فى حجرة الصالون مع ابيها قلبها يزغرد تذداد نبضاته بسبب الفرحه العارمه التى دخلت عليه تنفست بععمق وبحب وحاولت ان ترتدى ثوب اللامبالاة والكبرياء واتجهت الى حجرة الصالون تنادى على ابيها بابا بابا وتصنعت انها تفاجأت بياسر لكنها لم تستطيع اخفاء لمعه الفرحه برؤيته بابا الله هوفى حد هنا ابيها تعالى ياريم ياسر عايز يتكلم معاكى تعالى اقعدى وانا حعمل حاجه وارجعلكم وخرج وتركهم ام هى حاولت ان تسيطر على قلبها الذى كاد ان يقفز من بين جمبيها ويذهب له كبرياءها يغلبها فتقول وهى تجلس وتضع ساق على ساق اهلا كنت مستريحه قوووى اليومين الفاتو دول ياترى ايه ال رجعك تانى يزفر ياسر بضيق ويهز راسه يمينا وشمالا بمعنى لا فائدة نظرة لها نظرة طويلة كانه يسالها هل حقا ما تقوليه هل كان غيابى راحه لكى ولكنه كان عڈاب لى فبعدى عنك اقوى عڈاب لكنه قرا لمحة اشتياق فى عينيها هل اجادة قراءتها ام يتوهم قام من مقعده وجلس فى المقعد القريب منها وقال وهو ينظر فى عينيها هو انا كنت غلس قووى لدرجه دى عالعموم انا اسف ان كنت ضايقتك واوعدك انى مش حضايقك تانى بعد النهاردة انا كنت جاى عشان نحدد انا وعمى يوم عشان عشان نطلق وكأن هذه الكلمه جعلت قلبها تتخطفه الطير فتهوى به فى مكان سحيق تترد الكلمه فى عدم تصديق طططلاق يركذ على عينيهها وعنده امل ان تتمسك به وان ترفض الطلاق
ولكن هاهى تتحدث بكبرياء وانف مرفوع والله ياااا اخيييرا طب كويس
نظر فى عينيها بضيق ايوة اخيييرا ثم تركها وانصرف بضيق لم تشعر ريم بۏجع فى قلبها
الا بعد انصراف ياسر هى نفسها لم تتوقع ما فعلته وكانها تصرفت دون ارادة منها وكان الكبرياء التى دائما تتحدث بها هو الذى اسكتها وتحدث نيابة عنها فصعدت الى حجرتها واغلقت باب حجرتها ثم القت بنفسها على فراشها تبكى ندما على مافعلته
عبد الكريم يهاتف زكريا ويخبره ان والد دنيا فى المشفى ويبدو انه يحتضر ويطلب منه ان يحاول مع دنيا لترى ابيها قبل المۏت مسح زكريا شعره بحيرة ماذا يفعل ليقنعها ان تذهب الى المشفى وترى ابيها
كانت دنيا تجلس فى حجرتها تمسك بكتاب تذاكر فيه فرفعت عينيها من على الكتاب عند رؤية زكرياوهو يدخل الى الحجرة فتبتسم له كادت ابتسامتها ان تنسيه المهمه فتححمم وقال احححم دنيا بقولك ايه قومى البسى
دنيا ليه حنروح فين
زكريا اصلى اصل في واحد صاحبى فى المستشفى وانا عايز اروح ازوره فقلت تيجى معايا
دنيا هو لازم يعنى
زكريا عندك مانع ولا حاجه
دنيا لا ابدا انا حاجى معاك
ما كان امام زكريا غير هذه الحيلة لكى تذهب معه ظل يدعو الله ان يوفقه لكى يقنعها ان تدخل لابيها وتراه فهذا الجزء الاصعب
ونذهب للرضوة التى كانت تجلس فى حجرتها وحيدة باكيه تبكى حالها فمنذ ان تركت البيت ومهند لا يسال عنها وكانه مصدق انها ذهبت وتركته واراحته منها تحدثت الى ابيها وطلبت منه ان يطلقها من مهند فهى الان اصبحت لا تطيقه تشعر بالندم انها يوما ما احبته وتحملت ان تعيش معه وهى تعلم انه يحب اخرى غيرها
فى المشفى وامام الحجرة والد دنيا
دنيا ايه احنا وقفنا كده ليه احنا مش حندخل ولا ايه
زكريا وهو يبتلع ريقه خوفا من ردة فعلها دنيا انا مش عايزك تكسفينى احنا حتدخل نشوف ابوكى ابوكى بېموت يادنيا عايزك تسمعيه معلش حبيبتى مترفضيش طلب لحد على فراش المۏت انتى قلبك كبيير عشان خاطرى اسمعيه لاول واخرمرة
تسارعت انفاسها بضيق وزاغت عينها فى حيرة وخفق قلبها پخوف ربت زكريا على يدها فى دعم يحاول ان يخفف ويهون عليها الامر يلا يادنيا ادخلى دمهما كان ابوكى يدها ترتعش وهى تمسك بمقبض البا لتفتحه دموع فى مقلتيها متحجرة وفتحت الباب وتسمرت مكانها فقد تذكرت هذا الرجل النائم وانفاسه تحتضر فى مشاهد له معها تارة تاره ينزل وهى صاعدة وتمر بجانبه ولكن التجاهل يفرقهما وتارة تراه من بعيد عندما كانت تذهب لزهرة فى الشقه فتلمحه يشرب القهوة لقاءت لا تتعدى الثوانى لقاءت
قليلة لقاء بين اب وابنه يتلاقون مع بعضهما صدفه ولكن لا يعرفون بعض ترى كيف سيكون اللقاء بعد انا تعرفا على بعضهما
الحلقة 24
.ظلت تبكى بلا انقطاع ورضوة تهدئ
متابعة القراءة