رواية سهير الفصول الاخيرة
المحتويات
صريح ام مجرد زوبعه فى فنجان ولكن الايام ستبين هذا
وتمر الايام عليهم بحلوها ومرها الى ان ياتى يوم حدث فيه الاتى
يسمع زكريا ودنيا صوت جرس الباب فيفتح زكريا فيجد ظابط شرطه ومعه امر ضبط واحضار لدنيا فى المحكمه غدا صباحا الساعة التاسعه صباحا ومضى زكريا على الامر واستلمه وقلبه يخفق من الخۏف
زكريا وانفاسه صبغها القلق ده ده امر بانك المفروض تروحى المحكمه بكرة الصبح
دنيا پخوف وصدمه ايييه ططب طب ليه انا عملت ايه سهير على
زكريا مش عارف عالعموم احنا بكرة حنعرف كل حاجه خليها على الله فارتمت دنيا تبكى من القلق والتوتر فقالت لنفسها ايكون مهند نفذ تهديده ولفق لها قضيه يارب انا عملت ايه مايسبنى فى حالى
عاد مهند الى شقته كان حائر يتخبط فى مشاعره وقبل ان يفتح باب الشقه اصدمت قدمه بخطاب فنظر الى اسفل فوجد خطاب شعر ان قلبه الذى
التقطه خفق بسعاده لرؤيته لرؤية الماء الذى يرويه انها مازلت تحبه برغم زواجها من غيره هاهى ترسل له خطاب تبثه فيه حبها ضم الخطاب الى صدره وتبدأ عيناه فالتهام الكلمات لان قلبه كان جائع لكلماتها
انت اعمى ياحبيبى لانك لا ترى حبى ولن تراه
خطاب من جملة واحده قرأها فاهتز قلبه من الضيق اين كلماتك العاشقه اين حبك وعشقك ووهيامك بى اين قصائدك التى جعلت قلبى يخشع ويصلى لجمال احسيسها فكور الورقه بيده والقى بها بعيدا كما القت به كلماتها
يوم جديد وريم مستعده للذهاب لكليتها فتفاجأ بياسر منتظر فى سيارته امام بيته قلبها يبتسم لرؤيته ويخفق بفرح ولكنها بترت هذه الابتسامه وغطت فرحتها تحت قشة الغرور والكبرياء تقف امامه بتذمر وضيق مصتناعين
ياسر صباحك فل ياقلبى
ريم نعم افندم احنا مش حنخلص ولا ايه ع
ويسحبها من يدها كالطفله ويجبرها على دخول السيارة وهو يقول اييه
ريم بقولك ايه بقى انت تحل عنى انا مش طايقاك ولما بشوفك عفاريت الدنيا بتتنطط فى وشى
شعر بغصة فى حلقه كلماتها مرة انطلق السيارة وهو يشعر ان قلبه انغرس فيه سهم سهم غرورها لمحته من جانب وجهها والڠضب يزووم على وجهه فقالت فى نفسها احسن تستاهل وابتسمت بتشفى راته ينحرف بالسيارة فى طريق غير طريق كليتها فخفق قلبها اااانت رايح بيا فين
دنيا بتوتر انا خاېفه قوى يازكريا قلبى بيدق پخوف
زكريا مټخافيش ان شاء الله خير
دنيا ياترى فيه ايه
زكريا دلوقت نعرف عايزك تهدى عشان تعرفى تواجهى المواقف اي كان وربت على يدها التى كانت كقطعة الثلج
سمعت العسكرى ينادى اسمها دنيا عطية بركات
دنيا وذادت دقات
قلبها اااايوة
العسكرى اتفضلى ادخلى لسيادة المستشار
زكريا انا جوزها ممكن ادخل معاها
العسكرى خليك واقف هنا
لحظه وخرج العسكرى وقال لزكريا اتفضل ياافندى ادخل معاها دخل زكريا معها صدمت دنيا عندما وجدت القاضى ما هو الا عبد الكريم اشرف والد مهند فسقط قلبها فى قدميها وذاد خۏفها وايقنت ان ما ينتظرها امر سئ
عبد الكريم تعالى يادنيا اقعدى جلست دنيا فى المقعد الذى امامه واشار لزكريا ان
عبد الكريم اتفضل ياستاذ زكريا فجلس زكريا فى المقعد الذى امام دنيا يتلو ايات من القران فى سره س
دنيا بتوتر خخير ياباشا انا عملت ايه
عبد الكريم مالك قلقانه كده ليه مټخافيش
شوفى يادنيا انتى تعرفى طبعا سيادة المستشار مجدى سيف الدين
دنيا باستغراب وقلبها يخفق ايوة ده سيادة المستشار ال ساكن فوق حضرتك وهذا الذى تعمل لديه زهرة صديقتها واوتها فى شقتها لمدة اسبوع ماله يا بيه
عبد الكريم ده ده يبقى ابوكى يادنيا
اتسعت عيونها فى عدم تصديق ونظرت لزكريا الذى كان ايضا تحت تأثير المفاجأه
دنيا ابو مين يابيه
عبد الكريم وهويبتسم لاثر المفاجاة على وجهها ابوكى يادنيا اهدى بس كده وانا ححكيلك الحكاية فضغط على زر ليدخل عسكرى ويطلب منه عبد الكريم اثنان لمون
ترى ما هى حكايتنا
الحلقة 21
دخل العسكرى بصنيه عليها الليمون ولونظرتم لدنيا لوجدتم ان وجهها اصبح اصفر بلون الليمون عاصفة المفاجأة تعصف بها ولم يكن حال زكريا اقل من حالها لطف بهم عبد الكريم وبدأ فى قص حكايته حتى يرحمهم من عڈاب الانتظار سهير على
تحمحم عبد الكريم ثم قال احححم شوفى يا دنيا مجدى كان فقير شاب جه من الصعيد منتسب فى كلية الحقوق كان ساعتها متجوز من بنت عمه اتجوزها صغيرة وفعلا اتجوزها استقر فى القاهرة واخد مراته واخد شقه صغيرة فى القاهرة عشان تقعد فيها كانت حالته المادية صعبه جدا لانه طالب عايز مصاريف دراسه ومصاريف بيت اضطرت مراته انها تشتغل عشان تساعده واشتغلت فى مصنع للبسكويت بس ابوكى كان بيعاملها بقسۏة لانه حس انها فرضت عليه وكمان عشان مكنش بيحبها وفى الكلية حب بنت عميد الكلية وحبته جدا والبنت كانت مدلعه عالاخر واى شئ تحتاجه لازم يتنفذ طلبت من ابوكى الجواز فضل يفكر مش سهير على معقول يضيع فرصة زى دى بنت عميد كلية الحقوق وهو لسه فى بداية حياته يعنى حتفتحله ابواب كتير بس كانت العقبه ال فى طريقه هى مراته مقدرش يقولها غاب عنها وهى طبعا فضلت تدور عليه لحد ما فيوم اتفاجأت بواحد عسكرى جايبلها ورقه طلاقها استلمتها منه بعد صډمه فضل يبعتلها كل شهر مبلغ تعيش منه وكان مع كل مبلغ جواب فيه ټهديد منه انها متحاولش تدور عليه وعشان امك غلبانه خاڤت واكتفت بالمبلغ ال كان بيبعتهولها عشان تعيش منه ابوكى اتجوز من بنت العميد ال ساعده طبعا لحد ما بقى معيد فى ا لكليه ووحدة ووحده كبر واترقى لحد ما بقى مستشار فى الاول كان بيبعت فلوس لامك لغاية ما ابوكى جاتله بعثه فى الاخر طبعا بمساعدة حماه فسافر هو ومراته وطبعا انقطعت اخباره عن امك وانقطع الراتب الكانت بتعيش منه لحد هنا وابوكى طبعا ميعرفش حاجه عن امك بعد اربع سنين ابوكى رجع بلده وترقى وعينوه مستشار انغمس فى العمل لدرجة حتى انه انشغل عن مراته ال هى بنت العميد ومن ساعتها هو فاق عرف قيمه امك بس طبعا بعد فوات الاوان حب
يرجعها راح دور عليها فى سكنها القديم بس للاسف ملاقهاش وبعد عڈاب خمس سنين وصبره على بنت العميد توفت فى حدثه وماټت وطبعا ابوكى ورث كل ثروتها ومع ذلك كان كل يوم يبكى بدال الدموع ډم ده ذى ما حكالى فضل كل همه انه يدور على مراته وابنه او بنته لانها كانت حامل بس للاسف محضرش والدتتها لانه لما سابها كانت حامل ومكنتش لسه والدتت دموع دنيا الصامته التى تنزل شلالات على وجنتيها جعلته يصمت لفترة يزفر بشفقه سهير على يحاول تجاهل هذه الدموع ليكمل القصة وقدر ابوكى يوصل بعد عڈاب ان امك لما انقطعت عنها الفلوس اترقمت عليها الديون وصاحب البيت طردها لكن اخدها واحد كان شغال بواب فى عمارة كان ساكن فى نفس البيت بواب العمارة عرض عليها الجواز واتجوزها بعد محكتله حكايتها ونسب الطفلة ليه طبعا بعد لما امك والدتك بكام شهر ماټت ورابكى جوز امك وكان راجل طيب بس بعد فترة جوز امك مرض بمرض خطېر كنتى انتى عندك 10سنين احتار يوديكى فين فجابك عندنا عشان تشتغلى ووصى عليكى وفضلتى معانا وكبرتى لحد ماسبتينا واتجوزتى طبعا ابوكى مكنش يعرف انك بنته لانه سكن فى العمارة من 3 سنين بس كنا اصدقاء انا وهو جدا كان عايش فى الفيلا وحيد فاقترحت عليه ان يأجر الفيلا ويشترى شقة يعيش فيها وجبتله شقه فى نفس العمارة ال كنت فيها كان كل يوم يخرج يدور ويسال يمكن يلاقى خيط يوصله ليكم وعرف ان امك اتجوزت من بواب وعرف اسمه وعرف ان البواب كان معاه بنت ولما يال على البنت عرف انها شغلها عندى ولما سالنى عنك قلتله انك اتجوزتى
صمت ثقيل اطبق على الاجواء وعيون عبد الكريم وزكريا تستقر على دنيا التى كانت كالتمثال الذى نحتته الصدمه تخرج من صمتها وزهولها فتقول لعبد الكريم حضرتك غلطان يابيه انت شكلك كده غلطت فى العنوان وتقصد دنيا تانيه مش عن اذنك وتركته وانصرفت وزكريا قلبه ينبض پخوف عليها دنيا استنى ويلتفت الى عبد الكريم فيقول باسف انا اسف يابيه اعذرها المفاجاة كبيرة عليها لسه مش مستوعباها
عبد الكريم يهز راسه بتفهم روح وراها دلوقت وخد ده كرترى ابقى كلمنى ضرورى
زكريا وهو ياخذ منه الكارت حاضر عن اذنك وخرج يجرى وراء دنيا التى رأءها تقف بجوار الدراجه ساهمه
تنظر لنقطة ما لا تحرك ساكن يسالها بلهفة انتى كوبسة تومئ رأسها بالايجاب وتركب وراءه الدراجه وينطلق بها زكريا حيث شقتهم تصل ولا تعلم كيف وصلت ولا
متابعة القراءة