رواية سهير الفصول الاخيرة
المحتويات
الحلقة 17
وصلت السيارة الى شقة ياسر الذى اعدها لكى يتزوج فيها .....اوقف ياسر السيارة وقال لها يلا انزلى.
قلبها بدأ ينبض پخوف فتشبثت فى مكانها وقالت باصرار ...انا مش حنزل ويلا بقى روحنى لحسن اصړخ والم عليك الناس واقول انك خطفنى
اطلق ياسر ضحكه على سذاجتها........هههههههههه هو حد حيخطف مراته ياهبلة يلا ياماما انزلى من سكات عشان متجبيش لنفسك الضړب
قالت بعند ....مش حنزل واعلى مافخيلك اركبه........
اغمض عينيه بضيق ونفاد صبر ......يظهر ان الذوق مش نافع معاكى ....فنزل من السيارة ودار حتى وقف امام الباب فى الجهة الذى تجلس فيها وفتحها وشدها من معصمها
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ريم كادت ان تبكى اووووعى سبنى ياياسر
ياسر ...هههوووووشش ولا كلمه ...وفتح الباب وادخلها بالقوة داخل شقتها واغلق الباب بالمفتاح .
بدأ مهند يعامل رضوة بحنيه مصطنعه بحنان مزيف ....يأخذها فى حضنه لكنه من داخله يضم دنيا وليست هى يغمض عينيه ...يجبر اذنيه ان صوت رضوة هو صوت دنيا
ورضوة .....حساتها الانوثية تؤكد لها زيفه وكذبه وتسال نفسها عندما تختلى بها ....ليه مش حاسه ... ليه مشاعره حساها كدابة ليه صدقته وليه اديته فرصة تانية وبظأ الضيق واحتارت ماذا تفعل مع هذا الرجل.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وبدات دنيا تنتظم فى الكليه وزكريا يعود الى عمله
زكريا تلمع عيناه باعجاب لجمالها رغم حشامتها فيقول ....خلاص جهزتى
دنيا وهى تحتضن كتبها.....اه خلاص
يقترب وابتسامه الاعجاب تتراقص على شفتيه ....طب ممكن بلاش تحتضنى الكتب كده
دنيا بغباء وتعجب.........ليه
زكريا .....عشان انا ببغير بصراحه
يخفق قلبها خجلا وتنظر بعيدا عنه واصابعه تعبث فى كتبها .....
زكريا وهو يخرج اموالا من جيبه ويعطيها لها...خدى دول خليهم معاكى عشان لو احتجتى حاجه
دنيا بخجل ...ايوة بس ده كتير انا مش محتاجه
دنيا ....ابدا والله يازكريا انا......قاطعها وهو يسالها بفرحه ....اييييه انتى قلتى ايه
تعجبت ما الغريب فى حديثها يجعله يفرح ويذوب الڠضب فى لحظه ...بقول مش قصدى
زكريا .... انتى مش نطقتى اسمى حالا من شوية
دنيا باستغراب ....ايوة .....وايه الغريب فى كده
زكريا ...الغريب ان دى اول مرة اسمع اسمى من شفايفك من ساعة ماتجوزنا ...كنت بسال نفسى ياترى اسمى صعب قوى كده ولا اسمى وحش .........سهير على .....
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
زكريا.......مكنتش عارف ان اسمى حلو قووووى كده لما تنطقيه
لا تعلم لماذا خفق قلبها انه رقيق جدا كل يوم تكتشف فيه اشياء جديدة وجميلة ....كل يوم تنبهر بشخصيته ..ياله من رجل قل ان يوجد مثله فى هذا الزمان.
يلا بقى عشان منتاخرش ...قالها وقد سبقها الى الخارج
ركبت خلفه على الدراجة البخاريه الموتسيكل تضع يدها حول خصره تكاد ان تلتصق به تشعر بجسده وهو يهتز اثر تنفسه العميق احساس جميل شعرت به.... كانه يخذها ويطير بها الى السماء ........توقف بها اما الكلية وودعها بعينيه المليئة بالحب .....خلى بالك من نفسك ولو عايزة اى حاجه رنى عليا ماشى
دنيا ......حاضر متقلقش
زكريا.......عايزة حاجه
دنيا .....لا
طيب انا حمشى واحبقى اجى اخدك اول ما
تخلصى واروحك . لا اله الا الله
وبابتسامه امتنان وشكر .....محمد رسول الله
كانت تسير وهى تبتسم لحنان هذا الرجل ولم تنتبه الى العينان اللتان تراقبنها بغيظ وضيق وجدت دنيا من يستوقفها ويقول لها بعينان مليئه بالاستحقار والاستهتار
برافو عرفتى تختارى حد يناسبك حد على قدك
وبابتسامة ثقة واباء......فعلا يامهند بيه انا اختارت حد يناسبنى حد طيب انسان بيعاملنى باحترام وتكبير مش مغرور وتركته وانصرفت لكنه لحق بها بخطوات سريعه ووقف امامها واستوقفها وهو يقول لها .....والغيظ ېمزق وجهه ...انا مغرور ياتافهة ماشى انتى نسيتى نفسك ولا ايه يبت....انا حعرفك مقامك كويس عشان تحرمى تتطاولى على اسيادك كويس وتركها وهو يتوعد لها.
............
فى داخل شقة ياسر
دب الخۏف فى قلب ريم بالرغم اجتهادها ان تبدوقوية امامه فقالت له بعصبية....ممكن اعرف انت جايبنى هنا ليه
ياسر وهو يجلس على كنبة الانتريه ويفرد ذراعيه على رأسها واضعا ساق على ساق وبنبرة كلها برود ..... كنت عايز اتسلى ققلت اجيبك تسلينى شوية
ريم بصوت عالى ونرفزة ......نععععم اسليك ليه بقى ان شاء الله
قام ياسر من مقعده وهو يكذ على اسنانه بضيق ويقبض على ذراعها ويلويه لها خلف ظهرها ....صوتك ميعلاش فاهمه ولالأ مبحبش الست ال صوتها عالى ده اولا ....ثانيا لما تكلمى جوزك تكلميه بطريقة احسن من كده
تألمت دنيا فكان ياسر يشدد على ذراعها بقوة وبالم رهيب فى ذراعها ....اااااااخ ذراعى ...ولم يترك ياسر ذراعها بل لواه اكثر وهو يقول .....عايزك تقولى حاضر واسفه مش حعمل كده تانى
ريم ......مش حقول حاجه وسبنى بقى ولكنها تاوهت عندما لوى ذراعها اكثر فذادت الالام ....اااااااه .....قلنا ايه قالها وهو يشدد على قبضته ......حاضر حاضر
ياسر ....حاضر وايه
ريم. ......ااااه ححاااضر وممش حعمل كده تتانى
فتركها ياسر وهو يقول بابتسامه ....برافوة شطورة وبتسمع الكلام .....
ظلت دنيا تدلك فى ذراعها وهى تبكى من الالم ....ولم يمهلها حتى ان تاخذ نفسها فقال لها بصوت امر ....روحى بقى على المطبخ اعمليلنا غده كده من ايديكى الحلوين عشان احنا حنطول هنا شوية ....نظرت له پصدمة وعدم تصديق .....اييييييه غدا ايه اانا عمرى مادخلت مطبخ ...فوجدته يقترب وعيناه تنذرانها فقالت بسرعه حاضر حاضر خشت ان يلوى ذراعها مرة اخرى وذراعها مازال يؤلمها وجرت على المطبخ وياسر يبتسم بانتصار .....هو ده .
......
عودة للحظات وصول دنيا وزكريا الى الكلية
فكان مهند ذاهب الى الكلية لزيارة صديق له فلمحها من على بعد تركب خلفه الدراجه البخاريه تبتسم له وعلم انه زوجها فقد انبأته ربم بخبر زواجها فدب الغيظ فى قلبه وانتظر يراقبها حتى انصرف زوجها واستوقفها وقال ما قال ...ولكن بعد انصرافه كان يلوم نفسه لماذا يتعمد اهانتها كلما رأها لماذا ...لماذا لم يتركها وشانها هى حرة تختار كما تشاء وتتزوج من تريد فانت لفظتها من حياتك ...لماذا تشغل نفسك بها ماذا تريد منها اسئلة اجلد بها عقله ولم يصل الى اجابة واجابته فى داخل عقله فى عمق قلبه ولكنه يدفنها غروره وحبه للمظاهر يدفن الاجابة ولا يريد ان يعترف بحبه لدنيا نعم انت تحبها يا مهند هكذا قال لنفسه يعترف اخيرا بصوت عالى كانه تعب من الكتمان . ايوة انت بتحبها بس بتكابر ...بتحبها بس مينفعش تتجوزها عشان هى خدامه ....طب متسيبها فى حالها طالما انت اختارت غيرها وهى خلاص اتجوزت عايز ايه تانى كان يشعر بصراع داخله ېمزق روحه يفتت قلبه ..ماذا يفعل حتى ينساها فضړب على عجلة القيادة بقبضته وهو يقول پغضب
...مش قااادر مش قادر انساها مش قادر ...ومش عايز انساها ......تنفس بالم وضيق يمسح شعره بحيرة .....يرى نظرة الاباء التى تحدثت بها معه فيؤلمه تحديها له وعدم الرضوخ ....ماشى يادنيا ان موريتك مبقاش انا مهند .
الحلقة الثامنة عشر صة
دخلت دنيا قاعة المحاضرة ولكنها لم تستوعب كلمه واحدة فصوت مهند وتهديده يرن فى اذنها نظرة الاستهتار والقلة فى عيونه طحنت كرامتها لماذا يتعمد اهانتها كان من الممكن ان يرفض حبها دون تجريح للكرامه لكنه اهانها اهانة عظيمه اهانة مؤلمة سحق انسانيتها....دموع تغلى فى مقلتيها تريد ان تخرج لكن المكان غير مناسب تشعر بالوحدة كانها عاړية تريد من يسترها وجاءت صورة زكريا لتنقذها ابتسمت لها تذكرت حنانه الدافئ واخلاقه العالية قلبها يخفق ...نعم قلبها يخفق تحتاجه تحتاج حضنه تحتاج لحنانه لحبه لها
انتهت المحاضرة وخرجت بخطوات ثقيلة حزينة مكتئبة خائڤة .......خرجت على باب الجامعة فلمحته على الجانب المقابل فابتسمت له كانها وجدت نفسها التائهة كانها وجدت الڤرج ...عيناها عليه حتى انها لم تلمح السيارة التى تأتى مسرعة كادت ان تصدمها وزكريا لمح السيارة ومن بعيد يقول پخوف حسبى يادنيا وجدت دنيا من يشدها الى الخلف كانت طالبة معها فى الكلية....تعالى خلى بالك ....انتفضت دنيا من المفاجاة وخفق قلبها بشدة من الخضة ونظرت للفتاة بشكر وقالت لها. بامتنان ....متشكرة قوووى
الطالبة ....على ايه ....بس انتى بقى خالى بالك وبصى حوليكى ...وجاء زكريا وعيناه تدوران فى محجريهما من الفزع يقول بلهفة وقلبه ينبض من الخۏف ....دنيا انتى كويسة ...فيكى حاجة ...تبتسم له وعلى لهفته الصادق البادية على وجهه .....انا كويسة الحمد لله .....طب يلا تعالى وقادها الى الجهة الاخرى حيث دراجته التى ركنها هناك ....حتقدرى تركبى ورايا ولا ناخد تاكسى .......لا حقدر ....وركبت خلفه تضع يدها حول خصره كانها تحتضنه من الخلف شعرت ببعض الامان .....وصلا اخيرا الى شقتهم .....الټفت لها زكريا وهو يقول وصوته يلهث من الړعب عليها ....طمنين عليكى حصلتلك حاجه ......لا متخفش مفيش حاجه التقط يديها ليجلسها على الاريكه فوجدا يديها باردتين ظن هذا من اثر الخضة ولكن هذا من اثر الموقف الذى حدث بينها وبين زكريا ....ايديكى باردة قوووى شكلك اتخضيتى جامد .....وجدت دنيانفسها ترتمى فى حضنه وتبكى لم تستطع كتم دموعها دموع القهر والذل الذى شعرت بهما مع مهند ...ابتسم زكريا بحب عندما وجد دنيا ترتمى فى حضنه وجد قلبه دقاته تعلو بفرح فضمھا اليه ليبث اليها الراحه والامان وفعلا شعرت دنيا بالسکينة فى حضنه شعرت انها وجدت نفسها ..وزكريا يمرر يده خلف ظهرها ليبث اليها الهدوء ....ويقول بصوت مليئ بالحنان متخفيش ياحبيبتى انتى بخير خلاص انسى الحمد لله ربنا ستر وجاب العواقب سليمه الحمد لله ان محصلكيش حاجه ....تجرى دموعها على كتفه لتبلل قميصه يسمع شهقاتها فينزعج .....خلاص بقى مجراش حاجه ويقبلها فى جبهتها .....قولى الحمد لله انك بخير تعالى استريحى من الخضة وانا حعملك لمون يروق اعصابك .....واخذها الى حجرة النوم يرفع الغطار ويجلسها على الفراش ثم يدثرها كانها طفلة صغير ةهى ايضا شعرت انه ابيها الحنون الذي ېخاف عليها ...قبلها مرة اخرة فى جبهتا وخرج ليصنع لها عصير الليمون...واسندت هى رأسها على وسادتها تشعر ببعض الراحه والامان ...تحاول ان تطرد مشهد اهانته لها فلا تسطيع فتعود للبكاء مرة اخرة ...وياتى زكريا فيرها باكية يظن ان دموعها هذه بسبب الحاډث فيحاول ان يهدئها .....خلاص بقى
. .متكبريش الموضوع الحمد لله ان ربنا ستر
خدى اشربى واهدى .....واخذت منه وشربت ....فاخذ منها الكأس الفارغ وقال لها بحنان ...ناميلك شوية وانتى حتهدى ان شاء الله
متابعة القراءة