رواية سهير فصل من 19-23

موقع أيام نيوز

تتشبث به ودموعها تزيد انا مش عايزة اعرفه ييا زكريا مش عايزة اشوفه ولا عايزة اى تبرير منه انا انا تعبانه متلخبطه قلبى بيدق بحيرة كان حد رمانى فى بحر مش عارفة اعوم فى اى اتجاه زكريا انا تعبانه قووووى قووووى ومخنوقه جدا
شعر زكريا انها ستنها وهو يقولها لها ويغير مجرى الحديث طب اهدى خلاص متتكلميش دلوقت فى اى حاجه ال انتى عايزاه انا حعملهولك ايه رايك تحبى نقوم نتمشى على الكرنيش شوية
لأ قالتها عشان خاطرى قومى نتمشى شوية عشان تغيرى جو يلا حبيبتى وقبلها فى جبهتها وساعدها على النهوض غيرت ملابسها بأليه واخذها وذهب بها الى كرنيش النيل تسير ويدها فى حضڼ يده تنظر الى صفحه النيل والظلام صبغ ماؤه باللون الاسود واضواء كالنجوم تلمع متفرقه فى مبانى قائمه على الجهة الاخرى من مياهه ومراكب تفرد شراعها تحلق في الهواء بشموخ مشاهد شدتها ولكن لم تسطيع نزع الحزن منها اوقفها زكريا وهو يقول تعالى نقعد شوية وجلس على المقعد الخشبيى الذى زرع على كرنيش النيل ايه احسن دلوقت تهز راسها بالايجاب دنيا اسمعينى كويس انا حاسس بيكى عارف ايه البيدور جواكى حاسه بان ابوكى ظلمك وظلم امك سابكم واتخلى عنكم فى عز احتياجكم ليه واتصرف بانانيه وعارف انك امك اتعذبت كتييير قوى بسببه بس مهما كان ده ابوكى كان بيدور عليكم بعد ما الزمن اخد حقكم منه وانتقم لكم وعرف غلطته وفضل يدور عليكم مش حقولك سامحيه بس عايزك تشوفيه تسمعيه نظرت لها وعيناها مليئة بالحقد والكره لابيها تقول والكلمات تخرج من اسنانها اسمعه ليه وحيقول ايه معلش يبنتى سامحينى انا سبتك واتخليت عنك عشان طموحى وبسببه بقيت خدامه فى الييوت ولو مكنش ربنا بيحبنى الله اعلم كان حيجرالى ايه وانا اسامحه واقول خلاص يبابا انا مسامحاك ابتسامه سخرية من جانب فمها ثم تقول همه سهلة قوى سهل الكلام لكن محدش حاسس الڼار الجوايا زفر زكريا بضيق وهو لا يعلم كيف يخفف عنها وكيف يواسيها طب خلاص بقى عشان خاطرى بلاش الدموع دى دموعها ټحرق قلبه تزلزله تهز روحه ليته يستطيع ان يخفف عنها ولو قليلا تحبى نروح 
دنيا ياريت 
زكريا طب يلا وسبيها على الله 
دنيا وهى تسير معه ونعم بالله
امام بيتها ظلت تلتفت يمينا وشمالا تبحث عنه ظنت انه سيكون فى اتتظارها مثلما كل يوم ولكنه لم ياتى شعرت بالضيق تريد ان تنكره وتبرر لنفسها انه ربما يكون نوع من التقل لكى يجعلنى افكر فيه لكن هيهات هيهات وذهبت الى كليتها وشئ بداخلها يناديه يشتاق لتطفله عليها يشتاق لمشاكسته لها كانت تعيد مشاهد مشاكسته لها التى كانت تسبب لها الغيظ ولكن الان عندما تعيدها على عقلها تجعل قلبها يخفق من الاشتياق تلوم نفسها اشتياق ايه انتى اتجننتى لا اشتياق ولا حاجه فحاولات الهروب من افكارها تلك بان تنتبه لمحضرتماا ولكنه مصر على يقتحم عقلها وقلبها وصورته تتراقص بغيظ امام عينيها صورته وهو يشاكسها 
كان مهند يتناول الغداء مع ابيه وامه واخته فكان عبد الكريم يحكى لهم عن اخبار صاحبه التى اكتشفها ويقول ان دنيا تكون ابنة المستشار مجدى الكل توقف عن الطعام وكانه حشر فى القصبة الهوائيه مفاجاة جعلت دقات الندم تدق على قلبه ندما انه ضيع حبيبته التى عشقته وتخلى عنها لانها خادمه ولانه وكيل نيابة وها هى تعلن الايام انها ابنة مستشار بل وسترث امولا تجعلك صغيرا جدا
تم نسخ الرابط