رواية حبيبي اعمي

موقع أيام نيوز

كبرتي عليه دهب بضحك خلاص اتعودت عليه بقي يا ماما من و انا
صغيره لما مكنتش عايزه اقولك يا ماما و بردو مش عارفه
اقول اسمك بابا هو الي قالي قوللها توحه ههههه و بعدين
الصراحه الاسم احلي و لا يق عليكي
ضحكت توحيده معها ثم قالت طب يلا يا غلباويه عشان نحضر الفطار ابوكي بيصلي و هيحصلنا
وقفت معها داخل المطبخ تجهز معها ما يحتاجاه ثم قالت
و هي تقطع ثمره طمام هي خالتو ذينب مش هاتيجي انهارده بقالها كام يوم مجتش
توحيده بحزن منها لله حماتها العقربه مطلعه عينها و
حرقه ډمها فالطلعه و النزله
دهب انا مش عارفه ليه هي مش عايزه تطلق منه بدل البهدله و الاهانه دي يعني اسفه يا ماما هو اصلا ملوش
لازمه في حياتها دي غير معامله امه ليها و هي الي بتصرف علي الولدين يبقي ايه بقي مش ده كلامك ديما توحيده يا بنتي احنا في بلد ارياف و الطلاق حاجه مش ساهله و هي خاېفه علي سمعتها لو اطلقت كلام الناس مبير حمش انتي مشوفتيش دلال لما صممت تطلق اتقال عليها ايه بس هي ست جدعه و شخصيتها قويه مهمهاش و قالت الناس مش هتعيش بدالي انا و عيالي
________________________________________
و اهيه بقالها عشر سنين عامله نفسها ام و اب للولدين و بترفض كل الي بيتقدملها بس ذينب اختي قليله حیله و ضعیفه
كل مشكلتها كلام الناس
دهب ربنا يصلحلها حالها يا ماما
امنت الام علي دعاء تلك البريئه و التي لا
تفقه اي شيء فالحياه غير ما يقال امامها من ثلاثتهم ابيها امها خالتها الوحيده
في طريقه الي المزرعه بصحبه اخيه و التي تبعد قليلا
عن السرايا بدأ حديثه وهو يقول نزلت اعلان عن دكتور
بيطري جديد رد عليه فارس وهو يركز فالقياده انت بردو مصمم تطرده
يعني انا بقول دي اول غلطه ليه نلفت نظره و لو كررها
تفصله زي مانت عايز رد جواد بتجبر الاولي بتجر عشره وراها احنا مشغلين عندنا اكثر من ٥٠٠ عامل و فلاح لو اتهاونت مع واحد الكل هيغلط و هيهملو الشغل مش ده الي كان حاصل فالمصنع لما كان المرحوم و احمد ماسكينو كان العمال اخر اهمال عشان مفيش حسيب ولا رقيب و وقتها ابوك صمم اني
استقيل من الجيش قبل ما المصنع يتقفل فارس بحزن و الله انا وقتها رفضت انا و مصطفي و كنا هنقسم الشغل بينا بس ابوك مرضاش و قال احنا کفایه
علينا شغل المزرعه بدل ما تخرب هيا كمان جواد عادي يا فارس الموضوع مبقاش فدماغي اصلا انا اخدت عالشغل ده و حبيته و مش هسمح لاحمد الكلب
ده انه يضيع كل الي صلحته في سنين فارس انسان غريب يعني الحمد لله احنا ربنا كارمنا و مش محتاجين فلوس ليه هو مصمم يكسب مالحرام عايزنا نغش فاللحوم الي بنصنعها مفكرش فالناس الي
هتاكل وهي واثقه اننا بنراعي ربنا
جواد مش لما يفكر في ربنا و حسابه الاول يبقي يفكر فالناس الي زي ده الطمع و الحقد مالي قلبه قبل عنيه فارس بمزاح ده عايز يتجوز علي مراته عشان يخلف ولد مع انه معاه ست محترمه و الله خساره فيه بس تقول ايه
فراغه عين
ابتسم جواد و قال ربنا يرزقه بواحده تطلع عليه القديم و الجديد اصل المثل بيقول البطران اخرته قطران
في منزل بسيط يدل علي فقر حال اصحابه كانت تلك المسكينه ذينب تتاهب للخروج هي وولديها و لكن تلك الشمطاء حماتها اوقفتها قائله انا مش عارفه لازمه
العلام الي متبته فيه للعيال ده ايه يعني هيطلعو دكاتره یاختي قولتلك مېت مره سيبك ما لعلام وخليهم يشتغلو معاكي فالمصنع عند جواد بيه و لا فالمزرعه اهو يجيبو قرشين ينفعو البيت
ردت عليها ذينب بقوه عيالي مش هيسيبو المدرسه لو علي چثتي يا حماتي انا بشتغل و متمرمطه عشانهم و بعدين بدل ما تقولي كده قولي لابنك الي قاعد جنبك ده يروح يدور علي اي شغلانه بدل قعدته جنبك دي
نظر لها رفيق پغضب و قال اتلمي با وليه بدل ما اكسحك عالصبح
ام رفيق مانت لو راجل كنت طلقتها انا عارفه ماسك فيها علي ايه نظرت لتلك المسكينه و اكملت و انتي لو عندك ډم كنتي غورتي فداهيه من هنا و لا عايزينك و لا
عايزين خلفتك السوده
نظرت لها ذينب پقهر و كتمت حزنها داخلها كما اعتادت ثم امسكت يد طفليها واتجهت الي الخارج تاركه تلك العقربه تسبها باپشع الالفاظ و هذا الذي يسمي زوجها لم يحرك ساكنا و لم يهتز له جفن بل ظل ېدخن ارجيلته وكأن
الامر لا يعنيه بشيء
جلست النساء في بهو السرايا بعد خروج الرجال الي العمل فقالت ام جواد بامر يلا يا فاطمه قومي
________________________________________
عالمطبخ عشان
تلحقي تخلصي الاكل
فاطمه ببرود و اشمعني انا انا تعبانه نظرت لهدي و اكملت بمغزي لتكيدها و بعدين فارس بايت عندي انهارده و انا عايزه اريح عشان ههههههه انتي فاهمه بقي يا ماما ام جواد پغضب مش هتبطلي قله الحياااا الي قدمك دي
یا بت و بعدين ده يومك فالطبيخ يكش تكوني مكسره
محدش هيعمل بدالك قوووومي فذي يلاااااا انتفضت من مجلسها پخوف من تلك الام المتجبره و التي لم تقوي عليها لا وهي زوجه ابنها البكري الراحل و لا حتي و هي زوجه ابنها الصغير و لكن صبرا ايتها الشمطاء ساصل الي هدفي عاجلا ام اجلا و بعدها ساريكي من اكون هكذا كانت تحدث حالها و هي فالطريق الي الداخل
وقف في منتصف المزرعه و هو يهين الطبيب علي مرأي و مسمع من الجميع و لم تاخذه به ذره شفقه حتي ان احد المزارعين همس في اذن صديقه قائلا ياخي اني احترت فيه هو اعمي بجد و لا بيشتغلنا ده بيبص فعين الي بيكلمو كانه شايفه قدامه
رد عليه الرجل بهمس احنا العمي يا صاحبي ده بيفهم و مشي الشغل احسن من رجاله عيلته كلها و مفيش حاجه
بتخفي عليه ربنا يكفينا شره
تحدث الطبيب برجاء ارجوك يا جواد بيه دي اول غلطه و مش مقصوده انا فكرت لما اغير نوع العلف يبقي بوفر فرق السعر الكبير الي بينهم و اصلا المواشي هنا معتمده
اكثر عالمراعي الطبيعيه مش العلف بس
جواد ببرود حاسم و انت بتدفع من جيب ابوك طب
الي وفرته من تمن العلف انا خسړت قصاده اضعاف عشان اوزان المواشي قلت مين هيعوضني الخساره دي
جاء الطبيب ان يتحدث الا انه صړخ به و كأنه يراه خلاااااص مش هقعد اليوم كله احكي معاك في امر منتهي
اتفضل سلم شغلك لدكتور هاني و روح الحسابات خد حساب الايام الي اشتغلتها و انا اكراما مني مش هخصمها
منك يلااااا
جلست ليلا في شرفتها بعد ان خلد والداها الي النوم شعرت بملل رهيب و ارادت ان تلهي حالها عن
ذلك الشعور فاتت بكتابا لتقرئه و هي تستمع الي احدي
اغاني نجاه التي تعشقها و لكنها وجدت حالها لا تشعر
برغبه فيما تفعله و بداخلها شعور يلح عليها بالخروج و
الذهاب الي مكانها السري فهي مثل العصفور الحبيس
و الذي قد كره قفصه حتي لو كان من ذهب في لحظه تهور قامت من مجلسها واتجهت للداخل ثم بدلت ثبابها الي بنطال واسع فوقه قميص قطني و قامت بلف وشاح حول راسها ووجها حتي لا يظهر منها الا عيناها و هي تقول مشجعه حالها عادي يا دهب مانتي عملتيها مرتين قبل کده و محدش حس بحاجه نظرت فالمرأه و اكملت ايوه صح عادي يعني انا هروح اقعد نص ساعه اشم هوا و ارجع بسرعه و فقط تسحبت من غرفتها بتمهل و قلبها يدق ړعبا حتي خرجت من المنزل و منه الي الطريق المؤدي الي مكانها السري والذي لم تكن تعلم انه
ملكا لاخر
شعر بحاجته للخروج مع صديقه الوفي جواده الشرس
شبيه صاحبه تحرك من جناحه دون تفكير و اتجه الي الاسطبل ثم فتحه و كاد ان يدلف الا انه استمع للعامل المسؤول عن الفرس يتجه اليه مهرولا و هو يقول جواااد باشاااا يا مرحب يا بيه بقالك يومين مجتش و الادهم هيتجن عليك
جواد هو عامل ايه اوعي تكون اهملت فيه اقټلك الرجل و يدعي صبري رد عليه بړعب و الله ابدا ياباشا
داني حاطو فعنيه
جواد طلعهولي
نظر صبري بزهول و لكنه اعتاد علي جنونه فتحرك دون ان يتفوه بحرف ثم اتي بجواد اسود سواد الليل و حينما اوقفه امام صاخبه اخذ يصعل بفرح و كانه يرحب به تقدم منه جواد و اخذ يملس على شعره الناعم و هو
يهمس في اذنه قائلا وحشتني يا صاحبي عايز اروح المكان بتاعنا مخڼوق و كان فرسه فهم ما يعنيه فاخذ يهز راسه علامه الموافقه فما كان من جواد الا ان يمتطيه باحترافيه ثم انطلق به سريعا بعد ان فتح له العامل الباب الخلفي للسرايا
هو اعمي لا يري غير السواد الذي غلف حياته لكن جواده يري و يحفظ الطريق جيدا اعتمد عليه صاحبه ارتبط به حتي اصبحا يشبهان بعضهما البعض في الكثير من الصفات شعر انه اصبح حرا طليقا وهو يسابق الرياح فوق ظهر جواده و الهواء يرتطم بوجهه الذي يحاوطه دائما بوشاح حتي وصل الي مكانه المحبب الي قلبه منذ اعوام بعيده كان المكان عباره ارضا خضراء قريبه من منبع الماء وبها اشجارا كثيره و ورود من مختلف الاشكال والالوان و لكنه به شجره كبيره حينما تراه من بعيد تشعر انها تحتضن الارض و هي متجهه الي الماء يفضل دائما الجلوس تحت اوراقها الوثيره و لكنه لا يعلم أن شخصا اخر قد احتل جنته او صومعته الخاصه كما يطلق عليها
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظروووووووووووووني
الفصل الثاني 
كانت تجلس في هدوء يضاهي سكون الليل و هي تستمتع بحريتها المسروقه و لو لبضع لحظات و لكنها تيبست مكانها حينما سمعت وقع خطوات تقترب من مجلسها تحت تلك الشجره الكبيره ....توترت و لم تعرف ماذا تفعل اتقوم و تهرول هاربه ...ام تختبيء حتي يذهب ذلك الغريب الذي لم تكتشف هويته بعد...و في ظل تفكيرها العقيم ارادت ان تتحرك لتختبيء ف عنها صوتا حينما ضغطت علي بعض اوراق الشجر الجافه ....و بما ان ذلك الجواد قد تعلم بمهاره ان يستغل حاسه سمعه فقد علم ان هناك غريبا اقتحم صومعته و برغم رائحه الزهور المنتشره فالهواء حوله الا انه استطاع ان يميز من بينها رائحه عطر نسائي برغم هدوئه الا انه غريب علي المكان...لم ينتظر
تم نسخ الرابط