رواية فاطمة كاملة

موقع أيام نيوز


وأنا خلاص قررت !! 
سعيد بذهول وتساؤل قررتي !! قررتي ايه يا أم سالم 
نجية بثبات أنا معنديش أهم من بنتي ومش مستغنيه عنها وهبعت لعاصم أقوله إني موافقة وأنا مش هقف قدام النصيب !!! 
صدم سعيد وقال بقي كده يا نجية ترفضوا أنتي وبنتك ولدي وتوافقوا علي إبن الخدامه !! 
جلست نجية مرة أخري متنهدة بضيق وهي تقول كل شئ قسمه ونصيب وبكرة ربنا يرزق ابنك باللي أحسن من بنتي 

رمقها سعيد بغيظ وقال بعصبية تامة طيب يا أم سالم يلا سهام يلا ياض يا هشام يلا يا بت ياسارة 
ثم خرج بصحبة عائلته والشړ
يتطاير من عينيه 
ثم لم تلبث نجية حتي هتفت قائلة موجهه حديثها لسالم واد يا سالم لما تشوف عاصم في سكتك بلغوا إني موافقة ! 
أومأ سالم برأسه غير مبالي بما يحدث حوله وخرج من الغرفة 
بينما نظرت نجية إلي إبنتها وهي تقول بحزن ليه كده بس يا بنتي ليه !! 
سار سالم في طريقه إلي أن مر بجوار منزل عاصم بينما وهو يسير وجده لا يزال واقفا في الشرفة شاردا فهتف قائلا ياه ! 
إنتبه عاصم علي صوته ولف له سريعا ليقف قبالته وقال بلهفة أهلا يا سالم 
سالم رافعا حاجبه بتكبر أمي بتبلغك إنها موافقة عليك 
إتسعت إبتسامة عاصم وهتف قائلا بسعادة أنت بتتكلم جد 
سالم بسخافة أومال ههزر معاك 
حمد عاصم ربه سرا وقلبه يكاد أن يطير فرحا بينما قال في تساؤل طيب هي والدتك موجودة في البيت بكرة 
سالم لا ما هي أميرة في المستشفي 
عبست ملامح وجهه عاصم وقال في قلق في المستشفي !! ليه 
سالم باستهزاء آل ايه يا سيدي حاولت ټنتحر عشان خاطرك !! 
رفع عاصم حاجباه في اندهاش وهو يقول بعدم تصديق ايه !!!!!! 
الفصل العشرون 
فتحت أميره عيناها بضعف لتهمس آه أنا فين أنا تعبانه قوي 
لتلمح أمل الواقفه بجوار
الفراش ولا يبدو علي وجهها أي إنفعال 
نادتها أميره بضعف هامسه أمل
نظرت إليها أمل پغضب وقالت 
دا دينك دي أخلاقك 
عارفه إنتي عملتي ايه فضحتينا لما بلد صغيره زي بلدنا فيها بنت بتحاول ټنتحر عارفه بيقولو عنها إيه 
و لو كنتي مۏتي فعلآ مكنتيش خاېفه هتقابلي ربنا تقوليله إيه 
أنا آسفه يا أميره بس انا فعلا مش قادره أبص ف وشك رغم خۏفي عليكي 
بكت أميره وقالت انا كنت عاوزه حاجه تهديني بس يا أمل 

 

أمل بس بلاش تبرير كداب 
ال تعبان يا خد قرص ولا اتنين مش سبعه 
يا اميره 
بكت أميره فليس لديها رد إلا الدموع 

دخلت نجيه لتدفع أمل إلي الخارج فهي تعرف أن أمل ستوبخ إختها 
وقالت بضعف مش وقته يا بنتي 
خرجت أمل وهي تتمتم دلع ورخامه وقلت أدب 
نجيه بطيبه دا انتي كنتي ھتموتي عليها يا أمل 
أمل پغضب حصل يا ماما ودلوقتي فاقت الهانم أعمل إيه أحييها علي ال عملته ولا أضرب ليها تعظيم سلام 
ثم نظرت بإتجاه شخص قادم وقالت 
ودا مين ال جاي علينا دا كمان 
نظرت نجيه حيث أشارت أمل 
وقالت بتجهم دا الزفت عاصم أكيد البلد إتشاعت إن بنت محمود كامل إنتحرت علشان عاصم بن علي عبد الرحمن
السلام عليكم قالها عاصم بإرتباك 
وعليكم السلام ردت نجيه علي عكس أمل التي إستدارت لتعود إلي المنزل حيث لا يعجبها ما يحدث برمته 
عاصم لنجيه حضرتك بعتيلي سالم 
نجيه بطيبه أيوه يا بني إبقي إتفضل تعالي عندنا البيت نتكلم 
ابتسم عاصم وقال إن شاء الله 
وأضاف هيه عامله إيه دلوقتي 
نجيه بحنق بقت كويسه وإن شاء الله هنروح كمان شويه 
عاصم وهو يفرك يديه بإضطراب طيب حضرتك ممكن أطمن عليها يعني أدخل أشوفها خمس دقايق بس 
نجيه بطيبه طيب إستني أشوف حجابها عليها ولا لأ يا بني 
دخلت لتجدها جالسه تبكي مما قالته لها أمل
فقالت إعدلي حجابك عليكي الأستاذ عاصم جاي يشوفك
نظرت أميره لأمها وعينيها قد إتسعت من المفاجآه وقالت وهي تصلح حجابها مين يا ماما بتقولي 
همست نجيه وهي تخرج سبع البورمبه جتك خيبه على أمك عيله هم 
ثم خرجت لتقول إتفضل يا أستاذ عاصم
جلست أميره علي فراشها تفرك يديها من القلق 
سمعت طرق علي الباب ودخل يقول بصوت رجولي 
السلام عليكم 
و و وعليكم السلام 
إزيك يا أميره 
ا ال الحمد لله 
لاخظ إكتساء وجهها باللون الأحمر من الخجل وإرتباكها الشديد فقال مبتسمآ 
حمد الله على السلامه 
ردت بخجل الله يسلمك يا مستر 
عاصم بحنان إ ل عملتيه دا غلط وحرام 
أميره ببراءه وطفوله مش هعمل كده تاني أمل قالتلي ربنا هيعذبني
وبكت بحرقه 
فقال مبتسمآ إنتي مكنتيش تعرفي إن كده حرام ودلوقتي عرفتي إستغفري الله كتير 
يلا عن إذنك لازم أخرج وإن شاء الله نتقابل في بيتكم 
إبتسامة خجوله بدت علي وجهها البرئ
ليخرج مبتسمآ بعدها وهو يشعر بالزهو والفرحه 
لتتلاشي الإبتسامة تمامآ حينما يري هشام القادم نحوه والشرر يتطاير من عينيه 
قرر عاصم أن يتجاهله تمامآ ويسير كأنه لم يراه ولكن هذا الأخير وقف أمامه مباشرة وقال پعنف 
إنت إيه ال جايبك هنا 
عاصم بتحدي إيه ممنوع ولا إيه 
هشام پغضب أيوه ممنوع 
عاصم بهدوء تؤ خلاص يا هشام إنت خسړت التحدي وال بتعمله ده زي قلته 
لكمه هشام لكمه قويه وقال بغيظ إنت طلعتلي منين طلعتلي منينا مصېبه 
رد له عاصم اللكمه وقال إنت إنسان مچنون فاكر فلوس أبوك هتجيبلك كل حاجه عاوزها أميره مش لعبه تشتريها يا شاطر 
هم هشام بضربه حينما صړخت نجيه 
إنتو هتفضحونا معدش ورايا ال أنتو الإتنين إيه يا هشام جاي ليه دلوقتي يا بني 
نظر هشام پغضب إلي زوجة عمه وقال أنا ال جاي ليه يا مرات عمي أنا إبن عمها ومتربي معاها وآجي وقت منا عاوز إنما ده يجي ليه 
قوليلي إبن حكمت يجي ليه يا مرات عمي ردي 
نجيه پغضب خطيبته 
همس هشام خطيبته 
نجيه أيوه خطبها مني وقبلت وقلت ليك ولأبوك الكلام ده فضها سيره بقي يا بني 
إستدار هشام لينصرف غاضبآ وهو يتوعد عاصم حينما لمح نظرات عاصم المنتصره ترتسم علي ملامحه العنيده 
دلفت أمل إلي البيت لتشم رائحه غير مألوفه إنها رائحة سجائر 
تعجبت فلا يوجد بالمنزل أحد 
هتفت تنادي علي سمره يا سمره يا سمره 
ثم دلفت إلي حجرة سالم لتجده جالسآ وبيده السېجاره وأمامه عدد من الأعقاب التي أنهي شربها بالفعل 
إقتربت منه وصاحت 
واد يا سالم إنت بتشرب سجاير 
نظر لها پحده وقال آه أنا في الدبلوم مش صغير وأنا راجل وأعمل ال أنا عاوزه يلا إطلعي بره 
نظرت له بغيظ وقالت حاضر يا سالم 
ثم خرجت لتذهب إلي حيث تضع سمره منفضتها 
وأحضرتها لتنهال عليه ضربآ وهي توبخه 
وتقول طول عمري رأيي فيك إنك متربتش يا سالم الله يرحمه بقي معرفش يربيك 
أخذت تنهج وهو يصيح سيبيني إنتي مالكيش ضړب عليه 
دخلت أمه وأميره لتسمعا الصياح 
وتري ما تفعله أمل 
فتصيح بت يا أمل إنتي إتجننتي يا رب هلاقيها منين ولا منين 
إنتهز سالم فرصة إنشغال أمل وجري من تحت يدها وهو يصيح 
والله ما أنا قاعدلكو فيها 
وخرج يجري 
نظرت نجيه بغيظ لأمل وقالت 
لو كان أبوكي عايش مكنتيش قدرتي تمدي إيدك عليه يا أمل 
إظاهر أبوكي كان عنده حق لما قال إنكم پتكرهوه وتغيرو منه 
أمل بحزن كده يا ماما تقوليلي كده 
ثم سالت دموعها وأضافت لو بكرهه ماكنتش ضړبته علشان بيشرب سجاير يا ماما والله أعلم بيشرب إيه تاني 
يا ناس حرام عليكم ليه ال بېخاف عليكم بتظلموه 
ثم جرت إلي حجرتها 
لتسمع صوت الهاتف حيث يطلبها عمر 
قالت بصوت مبحوح السلام عليكم
عمر وعليكم السلام إزيك يا أملي 
همست الحمد لله 
عمر بإهتمام مالك يا أمل إنتي بټعيطي 
أمل بتأثر لأ مش بعيط 
عمر مبتسمآ طيب إستعديتي لبدء الدراسة هشوفك
بعدبكره إن شاء
أمل بهدوء إن شاء الله 
عمر بمكر طب مافيش كلمه حلوه 
أمل بشبه إبتسامة بعد بكره ان شاء الله 
ثم أضافت ما تنساش إتفاقنا 
عمر بغيظ ولا أعرفك 
أمل بمحبه مع السلامة يا عمور 
عمر بحنان مع السلامة يا حبيبتي
في منزل مصطفي 
تعجبت إيمان وهي تستمع لحديث مصطفي 
وقالت بإهتمام 
ماما طلبتك تروح علشان تقرأ فاتحة أميره علي إبن حكمت 
مصطفي بلوم حرام يا إيمان كل ما تتكلمي تقولي إبن حكمت باستهزاء كده 
إيمان مش قصدي يا مصطفي أكيد مقصدتش بس إزاي ماما توافق علي حاجه زي دي أنا متعجبه جدآ 
مصطفي بحزن والله لسه الدكتور أشرف مكلمني عليها ھيموت ويخطبها 
إيمان بغيظ ورديت عليه 
مصطفي بأسف قلت له هشوف 
إيمان بتصميم لأ لازم ماما ترفض ومتعبرش أميره
دي عيله مش عارفه مصلحتها 
إحنا الكبار ال نقدر نختار لها الأحسن بقولك يا مصطفي لازم نزورهم ونقول لهم علي الدكتور أشرف ثم أضافت 
بقولك يا حبيبي ماتيجي نروح ساعه ولا اتنين ونرجع علي طول 
علشان خاطري 
مصطفي يا إيمان قاطعه رنين الهاتف فنظر فيه وقال 
طيب إلبسي ولبسي لوما أنا هنزل أروح لواحد صاحبي وراجعلك 
لتنظر إليه إيمان متعجبه وهو يبتعد عنها وتقول مش عارفه ليه بقيت غريب يا مصطفي 
يا رب خيب ظني
نزل مصطفي مسرعآ وإستقل سيارته وذهب إلي عيادته 
صعد ليجد الباب مفتوح وعلا تجلس بالداخل فوق مقعده الخاص
قال پغضب عاوزه إيه يا علا بتتصلي عليه ليه أصلا 
علا بتهكم أصلا 
باين إنك نسيت يا دكتور إن ليك زوجه تانيه 
مصطفي متوعدآ لأ متسوقيش فيها قلت لك هديكي خمسين ألف جنيه وتختفي من حياتي تماما 
علا بتمثيل وأهون عليك طب ويهون عليك آسوره 
مصطفي بتعجب آسوره دا إيه فيلم جديد 
علا وهي تشير لبطنها جديد نوفي يا عمري 
مبروووك يا حياتي هتبقي أب 
تركته و إنصرفت وهي تسحب حقيبتها 
وتقول بمكر لو فضلت زي ما أنت كده تأكد إني هآخد قسيمة جوازنا وتحليل الحمل وأروح أفرح المدام 
وتركته وإنصرفت ليمرر يده علي وجهه بعصبيه ويهمس يا دي المصېبه
تذكر موعده مع إيمان فإنصرف مسرعا
في بيت سعيد 
جلس سالم يشكو لعمه 
أمل بتضربني يا عمي علشان زعلان إنهم هيجوزو أميره لإبن الخدامه ويسيبو هشام إبن عمي 
وكلهم متفقين عليه يا عمي وبيعيروني ويقولولي يا أبو دبلوم وأمل بتقولي 
إبقي قابلني لو خدت الز بلوم 
ساره ضاحكه زبلوم هههههههه
إلتفت لها أبوها وقال بتضحكي علي إيه يا بت يا ساره ادخلي أوضتك يلا 
دلف هشام إلي الداخل حيث يجلس والده وسالم وهو يبدو عليه آثار الشجار مع عاصم 
لتصيح أمه إيه ال عمل فيك كده يا هشام 
هشام پغضب الزفت عاصم كان ف المستشفى بيزور الهانم 
العيله دي بعد مۏت عمي بقت سلطه 
إنتهز سالم الفرصه وقال شايف يا عمي 
آهم بعتوله يروحلهم المستشفي 
سعيد لأ دول بقو ماشيين علي حل شعرهم 
بات هنا يا سالم مع هشام علشان عندي شغل ف المصنع وبكره هوريك هعملك فيهم إيه كلهم بعد كده كل واحده فيهم هتحط لسانها في بقها ومترفعش عينها في عينك 
كان سالم
لا يفهم شيئآ مما يقوله عمه لكنه كان سعيد
في سيارة مصطفي
قالت إيمان مصطفي إنت نزلت بسرعه
ليه وإتأخرت 
مصطفي بعصبيه يوووووه يا إيمان هو ا تحقيق ولا إيه 
نظرت إليه بحزن ولم ترد 
فجذبها 
إليه وقال وهو يقود السيارة آسف 
قالت سلمي ببراءه انا مش عاوزه أروح عند سالم يا ماما علشان 
إيمان وهي
 

تم نسخ الرابط