رواية فاطمة كاملة

موقع أيام نيوز


برضو عاصم مينفعش يا أميرة ده مش مستوانا خالص شوفي أنتي فين وهو فين 
ترقرقت الدموع في عينا أميرة وقالت كل ده ميهمنيش أنا يهمني شخصه مش مظهره وفلوسه 
نجية بأصرار لاء أنتي عاوزة الناس تاكل وشنا ولا إيه 
إنهمرت الدموع علي وجنتي أميرة وركضت إلي الغرفة غاضبة 
في منزل عاصم
دلفت حنان إلي غرفة أخيها وهي تقول بفرحة عاصم عصومي أنا نجحت 

إبتسم عاصم لشقيقته وقال ألف مبروك يا حبيبتي ربنا يوفقك 
بادلته الإبتسامة وهي تقول الله يبارك فيك يا عاصم مالك 
تنهد عاصم بقوة وقال وهو ينهض عن مقعده ولا حاجة مفيش يا
حنان
حنان بتصميم لا فيه يا عاصم قولي في ايه 
إنفعل عاصم وقال بحدة قولتلك مفيش يا حنان هو تحقيق ولا إيه 
أدمعت عينيها فورا وأحمر وجهها بشدة بينما زفر عاصم بضيق وإتجه إليها وعانقها رابتا علي ظهرها بحنان أخوي وقال بهدوء عكس ما بداخلهمعلش يا حنان آسف أنا بس مضايق شوية مكنش قصدي أزعلك 
مسحت دموعها بأناملها وقالت ولا يهمك المهم تكون بخير 
عاصم بهدوء أنا بخير متقلقبش عليا 
حنان بتساؤل فضولي ومزاح طب مش هتقولي مالك 
أخذ عاصم نفسا عميقا ثم زفره وقال في موضوع شاغل بالي كده يا حنان إدعيلي أنتي بس يكمل علي خير
حنان بهدوء أن شاء الله ربنا يحققلك كل الي بتتمناه ثم تنحنحت قائلة عاصم ممكن أخرج أجيب حاجة ساقعة ولا مش ممكن 
أومأ عاصم برأسه قائلا ماشي بس متتأخريش 
أومأت حنان برأسها وقالت بفرحه ماشي ثم إنطلق إلي الخارج 
رن هاتف أمل فنظرت إلي الشاشة وجدته عمر فزفرت بضيق قائلة عاوز ايه أنت كمان دلوقتي
ثم نهضت متجهه إلي الشرفة وأجابت عليه قائلة بحدة نعم 
رفع عمر حاجبه وقال ايه نعم دي مش تتعلمي تردي عدل علي جوزك ولا إيه 
أمل بتهكم جوز مين دي كانت جوازة الندامة أصلا 
عمر بذهول ندامة أنتي مجنونه يعني مچنونة وشكلي هربيكي فعلا من أول وجديد 
أمل بانفعال علي فكرة قولتلك مليون مرة أنا متربيه 
عمر بهدوء مستفز وماله هربيكي تاني التربيه الي علي مزاجي 
أمل بعصبية أشد ده مين الي هيسمحلك تعمل كده 
عمر بنفس الهدوء أنا يا حبيبي 
أمل بصوت منخفض حبك برص يا شيخ 
عمر بتساؤل بتقولي ايه 
أمل ولا حاجة عايز ايه دلوقتي
تنهد عمر وقال متغزلا بطمن علي حبيبي وقلبي من جوه 
زفرت أمل
بضيق وقالت اووف علي فكره أنا مبحبش المياصه دي 
عمر بجدية مياصة ايه يا روح الروح ده أنا جوزك 
تأففت أمل وقالت اوف عرفنا جوزي جوزي خلاص خلصنا وبعدين أنتوا أصلا كلكم زي بعض خاينين ومبتحبوش الا نفسكم 
رفع عمر حاجبه باندهاش وقال ازاي يعني
أمل بسخرية الي سمعته يا دكتور يلا عن إذنك ثم أغلقت الخط دون سابق إنذار
نظر عمر إلي الهاتف مذهولا وقال مدهوشا ينهارك أسود دي بتقفل السكة في وشي يخربيت الجنان ما أنا كنت كويس إيه الي رماني علي المچنونة دي والله لأوريكي يا أمل صبرك بالله مش هعديهالك 
وقفت حنان تنتقي أكياس حلوي وزجاجات المياه الغازية فيما كان يس يتابعها بإهتمام حتي إنتهت ووصل صوتها الرقيق إلي مسامعه وهي تقول بخجل لو سمحت كده
كام 
حدق بعينيها الواسعة وسرح فيهما مما جعلها ترتبك أكثر وقالت آآ لو سمحت 
تنحنح يس بحرج وقال احم لا خلي بقي يا ست البنات والله 
إبتسمت له وقالت شكرا ثم مدت يدها له وقالت اتفضل 
تنهد يس بحرارة وهو يقول اووف عسل عسل يا بنت الايه لازم تكوني ليا ده أنا ھموت عليكي 
في المساء 
إرتدي مصطفي ملابسه وعزم علي أن يذهب إلي بيت أهل زوجته وهو يتمني أن تكون ايمان ما قصت عليهم ما رأت حتي لا يظنون به سوء وتختلف معاملتهم معه ونجيه تعتبره ولدها وبالتأكيد ستنفر منه فعليه الآن أن يصلح ما فعلته تلك التي تسمي علا 
بعد صلاة العشاء
خرج عاصم من المسجد ثم خرج خلفه أيضا هشام وكاد عاصم أن يسير ولكن إستوقفه هشام وهو يقول 
ياه ! 
إلتفت له عاصم وقال بجديه نعم 
رفع هشام حاجبه وقال مش أنت برضو الي إتقدمت لأميره بنت عمي
عاصم بهدوء وثبات أيوه 
هشام ساخرا طلبك مرفوض 
صدم عاصم ولكنه قال بنفس الثبات هي الي رفضت 
أومأ هشام برأسه قائلا ايوه وبعدين إحنا بنحب بعض وهنتجوز 
إبتلع عاصم تلك الغصة المريره بحلقه وقال بتحبوا بعض 
هشام بلا مبالاه اه عندك مانع 
عاصم متنهدا بضيق لا ربنا يسعدكم عن إذنك ثم سار مبتعدا وهو يشعر بالضياع وكأن صاعقه وقعت عليه بعد أن ظن أنها تريده كما هو يريدها بالحلال 
وسار هشام مبتسما وهو يشعر بالإنتصار
رن جرس المنزل في منزل الحاج محمود فتوجهت سمره لتفتح الباب فتفاجئت بالدكتور عمر يقف ويقول أمل هنا 
أومأت سمرة برأسها وقالت ايوه اتفضل يا أستاذ عمر 
دلف عمر بينما أقبلت عليه نجية وهي تقول أهلا يا عمر يابني ايه المفاجأة الحلوة دي 
إبتسم لها عمر وقال شكرا يا ماما أنا جيت أطمن علي أمل بعد إذنك 
نجية بترحيب طبعا طبعا اتفضل ده بيتك ومطرحك 
أمل بتوتر وإرتباك ممزوج بالخجل آآ أنت أنت 
قاطعها عمر وهو يقول بحدة أنت ايه طبعا مش شايفة نفسك غلطانة ولا عملتي حاجة أنا إذا كنت بسكت فده من حبي فيكي متخلنيش أعرفك إزاي تحترمي نفسك بعد كده وأعرفك إزاي تكلمي جوزك بأدب 
كادت أمل أن تتحدث ولكنه قاطعها وهو يقبض علي فكها بيده وقال مش عايز أسمع ولا كلمة وحسابك معايا بعد كده هيبقي عسير 
الفصل السادس عشر 
لم يستطع عمر ان يمنع نفسه من الضحك عاليا وهو ينظر الي امل وهي مذهوله مما حدث اخدت تنظر اليه بذهول وهي تلمس شفتيها باصابعها ولان العاصفه دائما تاتي بعد الهدوء فقد رفعت يدها وكانت علي وشك ان ټصفعه الا انه التقط يدها بسرعه واخذ يلوي زراعها بلين لتصيح هي 
سيب ايدي سيب ايدي بقولك 
جز علي اسنانه وقال بصوت منخفض حتي لايسمعه احد 
المره دي لويتها بس تاني مره تفكري مجرد تفكير ان ايدك تترفع علي عمر عز الدين هكون كاسرها فاهمه ولا لأ ثم ترك يدها لتقول 
وانت ايه ال خلاك 
امل بغيظ انت مش طبيعي علي فكره 
عمر بابتسامه خلابه كده عاوزه تتعاقبي تاني 
امل بتوسل لأ خلاص انا اسفه 
عمر ضاحكا تمام بس
ديما خليكي فاكره انا مش هعديلك بعد كده 
جلست نجيه في صالة البيت بعد انصراف عمر تتحدث الي ابنتها امل 
ايه يا بنتي سبتيه يمشي ليه ما مسكتيش فيه يتغدي 
امل بنفاذ صبر خلاص يا ماما بقي قعد ساعه ومشي وبعدين ما هو شرب عصير وشاي 
نجيه بعتاب يا بنتي ما يصحش دا ضيفنا 
امل تمتم ضيف ايه دا بلوه واتحدفت عليه لزقه بغيره ودخلت الي حجرتها بعد ان قالت لامها 
انا داخله انام شويه محدش يزعجني 
وقالت لنفسها مبتسمه واحد مچنون
صف مصطفي سيارته امام بيت حماه 
وطرق الباب ليفتح له سالم 
ويصيح الدكتور مصطفى باباكي جه يا سلمي 
خرجت سلمي مسرعه الي حيث يقف والدها وصاحت بابي حبيبي 
سلمي حبيبتي كده تسيبي بابي 
قالت سلمي ببراءه وعفويه علشان انت وحش يا بابي وضړبت مامي 
خرجت نجيه الي حيث يقف وقالت 
اتفضل يا دكتور مصطفى اتفضل يابني واقف علي الباب ليه كده هوا انت غريب 
دخل مصطفي وجلس مع حماته في صالة البيت 
نادت نجيه يا سمره انتي يا سمره جهزي الأكل بسرعه للدكتور مصظفي 
مصطفي بحيا ء شكرا يا ماما انا أكلت الحمدلله لكن كنت عاوز ايمان لو سمحتي 
صاحت سلمي مامي تحت في الجنينه مع خالتو اميره كانت بټعيط 
مصطفي بلطف طب اندهيها يا لومي
نظرت لها نجيه بعتاب وقالت 
لا مؤاخذة يا بني كنت عاوزه اتكلم معاك كلمتين على انفراد
مصطفي بتوتر اتفضلي طبعا 
نجيه بهدوء طيب اتفضل ندخل الصالون 
اطاعها مصطفي ودخل ليجلس حيث كان يجلس عمر منذ قليل وانتظر ان تبدأ هي بالحديث فقالت
ما كنش العشم فيك يا بني وانت عمرك ما هنت بنتي من لحظة ما بقت مراتك انة تيحي دلوقتي وابوها دمه لسه مانشفش في تربته وتمد ايدك عليها وقدام التمرجيه بتاعتك وتهينها الاهانه دي 
مصطفي بحزن طبعا غلط ال انا عملته ما بنكرش ودا مش اسلوبي ولا مبدئي بس ايمان استفزتني 
سمعو صوت ايمان الباكي وهي تقف علي عتبة الباب بعد ان نادتها سلمي وهي تقول بعصبيه اه انا السبب مش كده انا ال خليت علا تبوس ايدك وتقولك كلام غزل وانت تضحك مبسوط قوي من كلامها بدال ما تشدها ترميها بره العياده 
نظر مصطفي الي زوجته التي يظهر عليها الارق وبدي وجهها شاحبآ
قص عليهم ما حدث بالتفصيل وهو متأثر
ربتت نجيه علي كتفه وقالت انا عارفه يا بني ان قلبك طيب وانك محترم بس راضي مراتك يا بني لحسن واخده علي خاطرها وقامت من مقعدها لتتركهم سويا وتخرج من الحجره 
اقترب مصطفي من ايمان وقال بصوت منخفض حقك عليا يا ايمان وادي راسك وهم بتقبيل راسها الا انها انتفضت وابتعدت عنه وقالت بحزن لأ يا مصطفي متضربنيش ادامها وتيجي تصالحني بكلمتين انا مستحيل ارجع معاك لسه مش قادره انسي لل عملته 
مصطفي پحده يا ايمان انا جيت واعتذرت منك ادام والدتك متكبريش الموضوع 
ايمان با صرار الموضوع كبير بالفعل 
مصطفي بنفاذ صبر يعني مش هتيجي معايا 
ايمان دامعه لأ 
مصطفي يا ايمان اعقلي متخربيش البيت 
ايمان بتحدي انت ال خربته 
ولعلمك انا هسافر المنصوره واروح الصيدليه وارجع علي هنا انا قلت قبل كده ان عملي هوا سلاحي ال هواجه بيه الحياه وانت اثبت لي ان كلامي صح عن اذنك 
تركته لتدخل الي غرفة نومها وټنهار باكيه 
وخرج هو غاضبا ليركب سيارته ويعود ادراجه 
في منزل عاصم جلس واضعا راسه بين كفيه وهو في حاله من الڠضب والاستياء من الطريقه التي خاطبه بها هشام 
وقد كافح ليتم تعليمه ويزوج اخته لماذا لايشعر احد بما فعلته هكذا يحدث نفسه 
افاق من شروده علي صوت خالد اخيه من الام الذي قال باستجداء معلهش يا عاصم اديني فلوس لبابا مش معاه 
ليثور عاصم هات يا عاصم ودي يا عاصم اعمل يا عاصم اخوك يا عاصم اختك ياعاصم حرام عليكم 
سيبوني في حالي كتير تسبوني في حالي 
اقبلت امه تجري مالك يا بني مالك يا عاصم 
عاصم پغضب وحده هيكون مالي كل الناس بتقطع فيه بلسانها وانتو السبب 
انا تعبت تعبت بقي انا في سن الشباب واللعب والضحك ومع ذلك ضهري انكسر 
مفروض اشتغل واتعب علشان اجوز اختي زي ما جوزت التانيه 
والبي طلباتكم وانا انا محدش فكر فيه ابدا انا ايه عاوز ايه 
ابعدو عني ابعدو عني كلكم 
قالت امه وهي تبكي يلا يا ولاد لمو حاجتكم هنرجع البحيره بدال متضايق مننا
صړخت حنان لا يا ماما
خليكي معايا متسيبنيش لوحدي 
استغفر عاصم ربه كثيرا واخذ يهلل ويحوقل 
ثم اقترب من امه وقبل راسها وقال حقك عليا يا امي متزعليش معليش مضغوط
 

تم نسخ الرابط