الليل الهادئ الفصول من 22-29
المحتويات
مسافر مع نورسين كان علشانك علشان عارف انك من بتحبيها وفي نفس الوقت هي كان لازم تكون معايا علشان هي شريكه في الصفقه ووجودها مهم زي وجودي بالظبط ...
اما بقي حوار الجواز وشهر العسل والكلام الاهبل ده فده محصلش لانك لو بس فكرتي كويس وشغلتي مخك هتعرفي ان ده محصلش لاني لو اتجوزتها كان زمان الدنيا كلها بخبر جوازي من نورسين.
نظرت له مسك بتيه وقد تشوش تفكيرها فهو محق فيما قال نورسين كانت ستذيع خبر زواجها من ليل في كل مكان وهو الامر الذي لم تلتفت اليه !!
ولكنها هتفت تهاجمه وتكذبه حتي لو كلامك صح ايه تفسيرك عن اللي شوفته بعنيا وانت نايم معاها .
هتفت متحدثه باستهزاء يا سلام صدقتك انا كده.
ايه اللي يثبت لي انه مش انت انت عاوز تجنني بقولك شيفاك بعنيا وتقولي مش انت !!!
هدر بها صارخا پغضب منها ومن نفسه ومن نورسين قلت لك مش انا والله العظيم مش انا .
ثم مسكها من ذراعها ضاغطا عليه بقوه متحدثا بغل وبعدين انتي بتدي لنفسك مبررات لخېانتك ليا !!
صڤعته مسك بقوه علي وجنته وهتفت فيه صاړخه اخرس اخرس واوعي تجيب سيره امي علي لسانك امي اشرف منك اشرف منكم كلكم ...
وضع ليل يده علي وجنته موضع الصفعه طاحنا دروسه بغل محاولا تكبيل مارد غضبه الذي لو اطلقه عليها لاوقعها قټيله في الحال
ارتعشت مسك من نظرته وتمنت لو تختفي من امامه وتنشق الارض وتبتلعها ولكن اين المفر منه وهي اصبحت حبيسه جحيمه...
تحدث ليل پغضب مكتوم وهو يلوي يدها التي صڤعته خلف ظهرها والصق صدره بظهرها طبعا امك
خلصت علي ليل ودلوقتي رميتك في سكه الدكتور الملزق اللي اسمه عمر بس عاوزك توصلي لها ان نهايتها هتكون علي ايديا انا ...
ذبحها بكلماته وشعرت بقلبها يتفتت لالاف القطع وهمست بنبره باكيه مكسوره حرام عليك امي مظلومه ....
ترك ذراعها الذي تلون سريعا بلون احمر قاني من شده ضغطه عليه وهتف يامرها بحسم قوليلي العنوان اللي امك قاعده فيه ومن غير كڈب.
تحدثت مسك پبكاء وهي تدلك ذراعها مكان قبضته المؤلمھ معرفش مكانها ..
ثم هتف بينه وبين نفسه هحاسبها علي حبي ليها واعتبرتها في يوم من الايام امي !!!
تابعت مسك بهمس وصله واخترق اذنيه ياريتك تلاقيها وترجعها لي من تاني ...
اقترب منها ليل ووقف امامها ناظرا داخل مقلتيها الدامعه بقوه عله يصل للحقيقه من خلالهم وقد استشعر صدق همساتهاوتابع مستوضحا عاوزه تفهميني انك متعرفيش مكانها وانك المده دي كلها مشوفتيهاش ولا تعرفي عنها حاجه ....
رفعت اليه عينيها المعذبتبن وتمنت لو تقول له الحقيقه وانها حقا لا تعلم مكانها وان الوحيد الذي يعلم مكانها هو عمه ولكنها مكبله ومقيده بقيود تهديده لها بسلامه والدتها كما انها لم تعد تثق بليل رغم عشقها له لذلك اثرت الصمت واولته ظهرها حتي لا يكشفها .
استنشق ليل عبير خصلاتها بانتشاء واغمض عينيه متنهدا بۏجع وهو يصارع نفسه ويمنع يديه من اخذها داخل احضانه معتصرا اياها بقوه حتي يسحق عظامها من شده شوقه لها وغضبه منها ...
كانت مسك تستشعر حراره جسده من حولها تود لو ترمي نفسها داخل احضانه وتبكي حزنها منه فوق صدره ولكنها ما عادت تأمنه !!!!
تحدث ليل بصوت مهزوز من قوه مشاعره المتضاربه سكتي ليه جاوبيني ...
ابتلعت مسك رمقها وتابعت معنديش حاجه اقولها كل اللي عندي قلتهولك ...
ثم تحركت مبتعده عنه قدر الامكان وهتفت بجمود ودلوقتي ياريت ترجعني مكان ما جبتني وانسي انك شوفتني او قابلتني في بوم من الايام ...
هتفت مسك بنبره مهزوزه حتي لو انا لسه مراتك زي ما بتقول ده مايدكش الحق انك تقرب مني بالشكل الھمجي ده او باي شكل من الاشكال ....
استدار لها ليل وقد سيطر علي نفسه اخيرا متحدثا بغزور وبنبره مذدريه مش انتي اللي تحددي اذا كنت اقرب منك ولا لاء دي حاجه ترجع ليا ولمزاجي
احتقن وجه مسك بقوه وشعرت انه طعنها في انوثتها فهتفت بمكر انثوي ترد له الصاع صاعين والله راي
احتفظ بيه لنفسك انا عارفه قيمه نفسي كويس في غيرك يتمني اشاره واحده مني وهيكون تحت رجلي
كانت تتحدث وهي تمرر يديها علي
26
الفصل 27
اشرق الصبح وهو جالسا في مقعده امام النافذه المفتوحه ونسيم الصباح البارد يلفح صدره عله يطفيء ولو قدرا بسيط من الڼار المشتعله داخل صدره وجسده المحموم بحمة عشقه وشوقه لها
جفاه النوم وظل يتقلب علي فراش من جمر وكيف له ان ينام و معذبته بجواره يفصل بينهم جدار لعين وهو يكره الحدود والفواصل التي تعوقه من الوصول الي منيه قلبه وروح فؤاده...
الساحره صاحبه العيون الفيروزية المغوية الخادعة التي بالرغم من كل شيء لازالت تفتنه وتملك سلطان علي قلبه قلبه الذي اصيب بلعنه عشقها ولم يجد للشفاء منها سبيلا !
ارجع راسه للخلف واخذ يفرك شعره بقوه محاولا نفضها من عقله ظل علي تلك الحاله لفتره ولكنه نهض من موضعه وكله عزم واصرار علي محاربه عشقها الخبيث الذي تغلل بداخله ولكن ينبغي عليه اولا الٹأر لكرامته ولقلبه العليل بعشقها ...
اقتحم غرفتها كالاعصار دون استئذان وجدها متكوره علي نفسها في الفراش تغط في نوم عميق !!
اخذ يتاملها ويتامل جمالها ونعومتها وهي نائمه كالملاك !!!
تنهد بحصره وغيظ شديد وهو يراها نائمه براحه وهو يعاني من السهاد والارق بسببها !!!
ولا يعلم انها بالكاد اغمضت عينها منذ قليل فالنوم جفاها هي الاخري من كثره التفكير فيما حدث ويحدث معها ومعه هو مالك ومعذب قلبها!!!
مد يده ينقر فوق كتفها بخشونه
هتف بخشونه متعمده انتي .. فوقي !!!
فتحت مسك فيروزتيها بانزعاج سرعان ما توسعت عينيها علي اخرها عندما اصبرته مشرفا عليها من علو بطوله المديد!
اعتدلت مسرعه وهو تجذب طرف قميصه الذي ترتديه الي اسفل عينه التي تطالعها يغضب عاصف!!
هتفت فيه پغضب ايه في ايه في حد يصحي حد كده وبعدين ازاي تدخل عليا كده من غير استئذان
اغتاظ ليل من حركتها الخرقاء فهي منذ متي تحجب عنه ما هو ملكه وهي بكليتها ملكه وهو الوحيد الذي له الحق فيها ...
هتف بنبره ساخره والله والمفروض اصحي حضرتك ازاي ان شاء الله اتنحنح واخبط وانا داخل علي مراتي في اوضه نومها ولا ايه!!
كانت قد نهضت من الفراش ووقفت امامه تناظره بتحدي والله ده الذوق والاصول بس هقول ايه شكلك متعرف حاجه عنهم وبعدين بطل كل شويه مراتي مراتي قلت لك انا مش مراتك وانت طلقتني....
كز علي نواخذه بغل وهتف من بين اسنانه وده حصل امتي وانا معرفش ايه طلعت لك في الحلم وطلقت
وبعدين لو كلامك صحيح تقدري تقوليلي فين قسيمه طلاقك ولا ده مبرر بتديه لنفسك تبرري بيه الي عملتيه
صمتت ولم ترد كيف تخبره ان عمه جودت هو من اخبرها بطلاقها منه في ذلك اليوم المشؤم !!
كان ليل يري الصراع الدائر علي وجهها هناك شيء تخفيه ولا تريده ان يعرف ولكنه سيعرفه ومنها مهما طال الوقت !!!
هربت من عينيه الفاحصه لها وهتفت بمراوغه قصدي يعني باعتبار ما سيكون قصدي اننا كده هنطلق ولحد ما ده يحصل انا بعتبر نفسي مش مراتك وانت طلقتني !!
ففتحت فمها بتيه كعادتها هااااه!!!
ابتلع ليل رمقه بصعوبه
فجأه رنت كلمات ريهام في اذنيه عن علاقتها بعمر
طحن ضروسه يغل حتي انها اصدرت صوتا عاليا نتيجه احتاكهم
ببعض وهمس في اذنها قاصدا اهانتها للاسف مش هقدر احقق لك رغبتك اصل بصراحه مش فاضي لك ورايا حاجات اهم منك
وابتعد عنها موليا ظهره يحاول ان يكبح جماح غضبه منها!!!
اما هي فاخترقت كلماته السامه قلبها قبل اذنيها فانسابت دموعها علي وجنتيها بصمت وهي تسمعه يتابع انا رايح الشغل ولحد ما ارجع تقومي بدورك اللي انتي هنا موجوده علشانه تنضفي وتغسلي وتظبخي زيك زي اي ست محترمه بتقوم بواجبها بس لو رجعت وملقتش اللي قلت عليه حصل ساعتها متلوميش الا نفسك...
واختفي بعدها من امامها بينما هي تهاوت علي الفراش خلفها وتكورت مثل الجنين تبكي بحرقه علي قلب ظنت في يوم انه هو الامان !!!!.
كان الدكتور عمر يستعد ويتجهز لاجراء احدي عملياته بينما الممرضه تساعده في ارتداء زيه الطبي المعقم هتف يسالها مستوضحا هي دكتوره مسك لسه موصلتش
اجابته الممرضه نافيه وهي تتابع عملها لا يا دكتور لسه موصلتش ..
علق عمر بقلق غريبه دي عمرها ما اتاخرت وبعدين هي عارفه اننا عندنا عمليه مهمه انهارده وانها لازم تحضرها بنفسها ده من ضمن العملي بتاعها !!!
انفتح الباب الداخلي الخاص بالاطباء والممرضين فظن انها مسك ولكن ظهرت ريهام منه وهي ترمقه بسعاده وابتسامه واسعه علي محياها ياتري حضرتك يا دكتور عمر عندك مانع اني اكون المساعده بتاعتك انهارده
رمقها عمر يحاجب مرفوع متعجبا منها وتابع ساخرا ايه ده الدكتور ريهام بذات نفسها هتتنازل وتتواضع وتكون مساعده شخصيه ليا في العمليه
اقتربت منه ريهام يعدما انهت تجهزيها وانصرفت الممرضه واصبحوا منفردين دكتوره ريهام كلها ملك ايديك وتحت امرك يا دكتور عمر بس انت تآمر!!
نظر لها عمر وتابع ساخرا الامر لله وحده يا دكتوره خالينا نشوف شغلنا ده الاهم .!!
وتحرك نحو غرفه العمليات وهي تنظر لظهره العريض بتصميم علي استعادته مره اخري ولكنها تعلم ان الطريق اليه طويل ومتعب ولكن ليس مستحيلا !!!
بعد عده ساعات كان يدلف الي غرفه مكتبه بارهاق جراء العمليه ومن خلفه ريهام التي جلست علي الاريكه الجلديه بانهاك ورفعت اقدامها علي المنضدة امامها بعدما خلعت حذاءها
بينما عمر لم ينتبه لها فقد كان كل تركيزه مع مسك التي لم تاني حتي الان !!!
رمي هاتفه علي المكتب امامه بعدما اتصل بها اكثر من مره ولم يصله رد منها ..راحت فين دي
بتقول حاجه يا عمر هتفت بها ريهام مستوضحه ولكنه لم يجيبها بل رفع سماعه الهاتف متصلا بامن سكن الاطباء يساله عنها والذي ابلغه انه لم يراها منذ ان عادت امس بعدما قام هو بتوصيلها !!
دب القلق في
متابعة القراءة