رواية نور من 18-20
المحتويات
أنا فكرتك مش هتيجي عشان كده جيت
إياد بتوضيح
ماكنش ينفع ماجيش النهاردة..وخصوصا موضوع الجواز جا كده من غير أي تخطيط وإنتا شايف زحمة الشغل قد إيه ....وبعدين أنا ماكنتش عارف إنك هتيجي قولت دلوقتي زمانه خد مراته وسافر بس إستغربت لما جيت وشفتك هنا قبلي
سيبك من ده كله وقولي هتيجي ولا مش هتيجي ....قالها أيمن بنفاذ صبر ليصمت الآخر لثواني ثم قال بتهرب فهو لايريد أن يبقى مع نور لوقت طويل
ماشي سلام ....ما إن قالها أيمن وخرج حتى أخذ إياد يتأوه بتعب وهو يرجع جسده إلى الخلف ليريح عضلات ظهرةه المتشنجة من جدول أعماله المزدحم ....
مرت عشر دقائق وهو مسترخي على وضعه هذا ثم نهص ونزع سترته وذهب الى الحمام الملحق بمكتبه ليغسل وجهه بالماء البارد لعلى هذا يرجع بعض من نشاط جسده المهدور
إحضرى لى ملف آخر مشروع مع فنجان من القهوة
كانت هناك حرب لا ترحم مندلعة بين العقل والقلب لينقذه صوت الباب من هذا العڈاب لتدلف ميليسا بعد أن أذن لها
ماذا هناك...قالها وهو يغمض عينه و يضغط على جسر أنفه بقوة
هناك سيدة في الخارج تريد رؤيتك
من تكون ....ما إسمها ...
قالها بتساؤل وهو مايزال على وضعه ولكن سرعان ما فتح عينيه وهو يسمعها تقول
Nadia AlSaidiنادية الصعيدي
........................................
فتح باب المنزل وهو يدور بعينيه على أرجاء المكان
بإبتسامة محبة يبحث عنها بلهفة وشوق كبير ...ولكن إنمحت إبتسامته عندما لم يجدها
فتلك الشقية التي كان يظن بأنه سيعود الى المنزل
و سيجدها حزينه منكسرة تبكي أو حتى غاضبة ولكنها تخطت كل تخيلاته فهي الأن تجلس أمامه على الأرض إلى جوار صديقتها وهي تأكل الفواكه وتسرد لها إحدى مقالبها القديمة مع ذلك التافه من وجهة نظره المدعو طارق
ألا قوليلي ياسارة هو إنتى بتحبي
طارق! .....قالتها سارة بإستفهام لتقول نور بسرعة
طارق مين يخربيتك...هتلبسينا نصيبة ...أنا بتكلم عن جوزك
أيمن ...نطقت أسمه بمنتهى القرف وهي تكرمش وجهها بإشمئزاز ليرفع أيمن حاجبه بغيظ من طريقتها ليقول وهو يقترب منهم بصوت متوعد
نظرت
له سارة من طرف عينيها بحنق ثم إلتفتت إلى الجهة المعاكسة بأنف مرفوع ليبتسم على حركتها الطفولية هذه ثم أخذ يلقي السلام على زوجة صاحبه وهو يقول...
إزيك يانور
الحمدلله بخير ....أومال إياد فين ...قالتها وهي تنظر خلفه بأمل أن تراه قادم هو أيضا نحوهم ولكن خاب أملها ما إن قال بتنهيدة
إياد لسه فى الشركة عنده شغل وهيتأخر
يتأخر ...!! طيب ....قالتها بحزن شديد ثم إستأذنت بالرحيل ليقترب أيمن من سارة التي كانت تتجاهله تماما وهي تأخذ صور سلفي لنفسها ...جلس إلى جوارها على العشب الأخضر يتفرس ملامحها الرقيقة لينطق بخفوت
سارة .... ياعمري إنتى
أكمل كلامه ما إن وجدها مازالت تتجاهله ولكنه يعلم بأنها تنصت له بكل كيانها
مسك يدها وقبلها بإعتذار ...
أنا أسف على اللي حصل مني ....صدقيني أنا عملت كل ده عشان تكوني معايا
سحبت يدها منه بهدوء وهي تقول بجمود
واهو نجحت وبقيت معاك ...عايز إيه تاني
أيمن بتمني عاشق
عايز سارة حبيبتي ....أصلها وحشتني أكتر من روحي
لو لقتها إبقى قولي على مكانها ...لاني ضيعت نفسي ومش لاقياها ..ما إن قالتها بحزن حتى سند رأسه على صدغها وهو يقول بترجي
عشان خاطري ياصرصورة عشان خاطر حبنا
...سامحيني وانسي
وضعت ساعدها على صدره وأبعدته عنها وهي تقول بإختناق
أنسى إيه!! أغتصابك ليا ولااا الأجبار ع الجواز ...ولا أسامحك على خېانتك ...قولي أسامحك على إيه ولا إيه ....أنا بجد تعبت منك ...إنتا عملت أسوء حاجة ممكن تحصل لأي بنت فمالكش حق تطلب السماح حتى
أيمن برفض قاطع لهذه التهمة
انا مغتصبتكيش ...أيوة أجبرتك تكوني معايا من خۏفي عليكي ولهفتي ليكي بس مش هتقدري تنكري عشقي اللي كان باين بكل لمسة مني كنت بعاملك على إنك حاجة غالية وأنا مش مصدق لحد دلوقتي إنها بقت ليا ماتقدريش تنكري إحتوائي ليكي ...
صرصورة إنتى من حقي أنا وأنا من حقك معرفش زعلانة ليه
ده شئ طبيعي إنه يحصل إنتى مراتي وكنتي عايزة تمشي فمالقتش حل تاني غير ده
وزعلانة ليه لإني إتجوزتك إجباري ليكي ده كان من حبي فيكي وده أكبر دليل على اللي في قلبي نحيتك
كنتي عايزاني أعمل إيه أسيبك تمشي وخلاص وأقول حكاية وخلصت وأكمل كده عادي من غيرك ...
مش هقدر أمحيكي من حياتي واقول زي شباب اليومين دول الخايبين إن كل حاجة قسمة ونصيب أنا تعلمت إن أي حاجة أعوزها أخدها بس بطريقتي وأنا ملقتش حاجة أعملها غير كده عشان تفضلي هنا
ملقتش حاجة !!ولا قصدك إختارت أسهل طريق ومشيت فيه كان ممكن تخليني معاك بأي أسلوب إلا كده ....بس أزاي تعمل كده ما إنتا متبقاش أيمن لو مادورتش على أوسخ طريقة وتعملها لأن الۏساخة بتمشي بدمك ...سيبني أنا ااا أنا بكرهك
قالت الأخيرة بضعف ممزوج بتوتر ما إن سحبها من خلف رقبتها نحوه بحركة خطېرة ....أخذت تنظر إلى شفتيه التي لايفصلها سوا إنش واحد عن خاصته لتشهق بخفة ما إن ألصق أنفه على أنفها ببعض الڠضب وهو يقول بعتاب
إنتى ليه تحكمي عليا بالقسۏة دي مش يمكن معرفش أمشي او اعمل حاجة تاني إلا كده ...كبرت وعشت على كده
وهو عشان إنتا متعرفش أنا لازم أستحملك وأستحمل عمايلك دي كلها وأفضل أطبطب وأداري وأقول لنفسي معلش ماتزعليش محصلش حاجة هو يادوب داس عليا ومشي ...صحيح أنا مكبرة الموضوع كده ليه
صمتت وهي تضع سبابتها على صدره ثم أخذت تنقر عليه بها وهي تقول ببطئ لكي يستوعب ما حدث لها بسببه
إللي كسرته فيا ده ....كااان قلبي اللي حبك..يعني خسړت كارتك
الوحيد اللي كان يشفعلك عندي..واللي دوست عليها بجزمتك دي ....كرامتي..فما تجيش دلوقتي بعد كل ده وتقولي إنسي...لااا ياحبيبي إنتا اللي تنسي
قالت جملتها الأخيرة بحزم وهي تدفعه عنها وهي تقطب جبينها پغضب شديد من فرط الإنفعال التي تعرضت له....
إرتفع صوت رنين هاتفها ليقاطع هذا الحوار المتكهرب بيهم ليقع بصره على الشاشة ليسحق أسنانه پغضب فهو لم يكن سوى سئ الحظ
متابعة القراءة