رواية نور القصول من 15-17

موقع أيام نيوز

بإنزعاج لم تستطيع السيطرة عليه
ما إنتا عارف إني هنا ببعثة دراسية لمدة سنتين ويعني أسبوع بالكتير وامشي
إياد بتأكيد
آه عارف بس مكنتش عارف إنك هتنزلي مصر بعدها
وأديك عرفتك هتعمل إيه ...
إياد بتشويش
مش عارف ..بس ممكن تفضلي هنا من غير بعثة
نور برفض
لاء مش هقدر ....الشقة
دي أنا قاعدة فيها ببلاش بس بعد أسبوع هتتسحب مني يا إما أدفع إيجارها أنا ...وأنا ماعنديش التكلفة دي
أنا ممكن أشتريلك شقة أحسن من دي بمېت مرة ...ما إن قالها حتى دفعته من صدره وهي تقول بإحراج 
ليه ...ليه تشتري وإنت عندك فيلا وبكلمة واحدة بس ممكن تخليني اااء
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قاطعها إياد وهو يرفض أن يفهم تلميحاتها
يعني هتجي تشتغلي عندي
إياد هو إنتا غبي ولا بتستغبى
على فين 
نظرت له نور بجمود
عايزة أنام ...ممكن
وأنا ....قالها بلهفة لتبتسم بۏجع وهي تقول بإنكسار انثى
ساعات الواحد بيتعب آه والله بيتعب قد مابيقدم تنازلات للطرف التاني لدرجة إن الطرف التاني ده مستكتر عليه حتى النوم ....تصبح على خير
ليقول بصدق وضياع
مافيش خير من غيرك
إياد لوسمحت أنا بجد تعبانة وعلى أخري وعايزة أنام 
عن إذنك ...قالتها وهي تتركه وتفتح الباب وتدخل 
والله بحبك ..وعايزك...بس محتاج شوية وقت مش أكتر ....صدقيني مش أكتر
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
إنفجرت بالبكاء على ماحصل وما يحصل وما سيحصل لها ...لاتعرف أين ستذهب وماذا ستفعل ...ليس لديها أحد ..زوجة عمها وقالتها لها وبصراحة إنسى إنه ليكي بيت عم هنا إنتى موتى مع عمك ...أوعي في يوم تفكري ترجعي هنا 
هتلاقي بابنا مقفول فوشك آه ماهو انا مش ناقصة قرف
زادت دموعها پقهر على هذه الذكرى لتقول بعدما مسكت قلبها بيده 
منك لله ذلتني و وجعتني وانا أهو بقالي أكتر من أسبوعين بلمح ليه إنه يتجوزني وهو بيهرب ...طبعا لازم يهرب طول مالاقيكي بتجري ورا وھتموتي عليه بشكل اللي يكسف ده ....
نهضت وأخذت تكلم نفسها وهي تاخذ الغرفة ذهابا وإيابا 
ليه الحب لازم يبقى في خطط ... ليه ... ليه مش سهل 
أنا بحبه وهو بيحبني بقا ليه العڈاب ده كله ولا لازم أبقى صعبة المنال زي الست ليله عشان أعجب ...
ماهو انا لو كنت ليله كان عرض عليا الجواز مېت مرة فاليوم بس دلوقتي يتجوزني ليه ....وهو لاقيني خدامة تحت رجليه ليل ونهار وكل طلباته بتكون جاهزة قبل حتى مايطلبها ...بعد ده كله يقدرني ليه ...ما أنا اللي جبته لنفسي ...أنا....تستاهلي يانور تستاهلي
يخربيت أم الۏجع ده ....و الله يا إياد انا مش عارفة أدعيلك ولا أدعي عليك على كسرت البونية دي
في الصباح كان مايزال ينظر على الباب بترقب ينتظر خروجها وما إن خرجت بالفعل حتى 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لتقول بجمود مصطنع
إنتا لسة هنا
إبتسمت بسخرية ما إن فهمت نظراته وهي تقول
ليه مروحتش ترتاح يا إياد باشا
نطق لسانه بما يجوب بصدره راحتي في قربك
طيب ...قالتها بقلة حيلة لايوجد فائدة للكلام الان تركته وذهبت نحو المصعد ليذهب خلفها وما إن وقف إلى جانبها حتى تسللت أنامله لتحتضن يدها حاولت أن تسحبها أكثر من مرة إلا إنه تمسك بها أكثر وأكثر لتستسلم له في النهاية
أصر على أن يوصلها بنفسه إلى المستشفى
يريد أن يقضي معها أكثر وقت ممكن كان طوال الطريق يسترق النظر نحوها بين حين وأخر وكأنه ينتظر نظرة رضا منها ولكنها لم تلتفت له أبدا كانت تنظر من النافذة والحزن مستوطن روحها قبل قلبها
عشان أقدر أكمل يومي ..إستحمليني ...وإدينى شوية وقت عشان أستوعب اللي بيحصلي معاكي واقدر أتقبله 
إبتعد عنها قليلا وقبل وجنتها بعمق هائم
...فهي أصبحت أمانه قبل أن يصبح هو أمانها ...أصبحت ملاذه الوحيد
بخبث ورمى سجارته وأخذ يدعسها بحذائه بتوعد ما إن وجدها تنزل بحماس من سيارة الآخر وتدخل من بوابة المستشفى بعدما لوحت له بيدها
مشاهد الحب دي بتعملي حساسية محتاجين شوية أكشن بالحكاية ....تغيرت نبرته إلى الشړ ما إن إنفتح خط الطرف الآخر ليقول
إبعت الطرد لرئيس شركة الهواري ...بإسم إياد الهواري .....
في محموعة شركات الهواري كان يعمل بهمة على أحد الصفقات الجديدة وبين الحين والأخرى ينظر إلى صورتها التي تزين شاشة هاتفه ليتنهد براحة ولما لاء فهي حقا مصدرة راحته
أخذ يعمل ويعمل ساعة تلوى الأخرى حتى قاطع عليه تركيزه دخول ميليسا بعدما طرقت الباب لتتقدم منه بخطوات مدللة وبيدها ظرف مغلق لتقول بعملية
لقد وصل هذا الطرد لك الآن ...
نظر لها إياد بإستغراب
لي
أجل ...قالتها وهي تضعه أمامه ثم إستأذنت وخرجت ليقطب جبينه بإستفسار وهو يمسك الظرف وأخذ ينظر له بإستفهام فهو لا يوجد عليه سوا جملة واحدة 
خاص للسيد إياد 
زاد فضوله وأخذ يفتحه بسرعة وما إن اخرج محتوى حتى وجد صور لنور جعلته كالمچنون بلمح البصر 
أخذ ينظر إلى صورة بعد صورة وهو لايصدق مايراه
بعينيه الأن كانت جميع الصور لنور مع يوسف الهلالي الذي كان يمسك يدها بحب وصورة أخرى يقف أمامها ويضع يديه على منكبيها بمشاكسة وصورة ثالثه كان يقرص وجنتها
وآخر صوره كانت ليوسف وهو ينظر إلى نوره بعينين تلمع عند هنا رمى الصور على سطح المكتب ونهض وهو يسحب شعره إلى الخلف بهيجان ليلفت نظره ورقة مطوية كانت بداخل الظرف سحبها وما إن فتحها
حتى تجمد بمكانه فهي كانت تحتوي على
سيد إياد كما ترى في هذه الصور أن الحب الذي يجمعنا كبير ..أتمنى أن تتفهم الأمر بهدوء وتخرج من حياة نور ....فهي حبيبتي أنا ...ولي وحدي أنا ...وأن كل ماتفعله معك لم يكون سوا شفقة منها ...وإنك لست اكثر من حالة تعمل عليها لرسالة الماجستير الخاصة بها ....أنت حالة لا أكثر ..أخرج من حياتها قبل أن تقولها لك هي ....
المكتب على الأرض وهو ېصرخ ليدخل له أيمن بسرعة على أثر صوت التكسير والصړاخ 
إن محتوى الصور عادي يمكن أن يكون مجرد صداقة ولكن بالنسبة لإياد کاړثة بشړية لو 
إياد مش هينفع كده إفهم منها الحكاية وإسألها بهدوء من غير تهور
إياد بتوعد مچنون 
ما أنا هسألها بهدوء بس بعد أطربق المستشفى على دماغتهم ....
قالها وهو يخرج من المكتب بسرعة البرق ليذهب أيمن خلفه بسرعة فهو مستحيل يتركه لوحده وهو بهذه الحالة ....
في مكتب دكتور يونس الهلالي ...كان ينظر إلى ابن عمه پغضب ما إن أخبره بما فعل لينهض من خلف مكتبه ويسحبه من ثيابه وهو يقول پغضب بركاني
يوسف ببرود 
وساخة ليه ...أنا بحبها
هيمشوا عليا ....إنتا عمرك ماكان ليك بالحب ولا هيكون
ليقول يوسف بإستمتاع حقېر بحبك وإنتا فاهمني يا إبن العم ....أنا عملت كل ده عشان أوصل ل إياد الهواري ...الوريث الوحيد لرحيم الهواري ...إللي هو تاني أكبر مستثمر بعد مارك فى المستشفى دي
ليقول يونس بعدم فهم لما يخطط الأخر 
انا مش فاهم إيه دخل اللي عملته باللي بتقوله
جو بتوضيح 
أقولك أنا ...إياد عنده فلوس رحيم اللي كان شريكنا فاكر
يونس پغضب 
شريكك إنتا
ضحك عليه الاخر ثم قال
ولا تزعل شريكي أنا ...بس أنا جيت اقولك عشان عايزك تساعدني ....إني اوصل للدراع اليمين لرحيم
يونس بتساؤل
اللي هو مين 
جو بشرود غامض
أيمن
يونس بتفكير مصطنع فهو يعلم من هو أيمن ويعلم أيضا مكانه ليقول بتمويه 
أيمن !! أيمن إيه ...كنيته إيه ...
يوسف الهلالي بضيق 
يونس بترقب
وإنتا عايز منه إيه ...
يوسف الهلالي بذهول
عايز منه إيه...ده أنا عايز وعايز...ده هو العقل المدبر لكل أعمال رحيم هو اللي هيعرف يدير شغل المنظمة زي الساعة...ده كان عامل زي الجوكر في أي مكان تحطه بيشتغل أحسن من أي حد تاني
يونس بغيظ
وطالما إنتا عايز أيمن ...جاي تولع إياد ليه
يوسف بعملية
أول حاجة عرفتها عن أيمن بعد مادورت عليه سنتين إنه هنا ب ميلانو ولما إتطقست عرفت إن إياد اللي كوش على فلوس رحيم كلها كمان هنا بيتعالج بالمستشفى اللي كان رحيم بيتاجر فيها
يعني فالمدينة دي في شخصين أنا محتاجهم .فلوس إياد وعقل أيمن اللي شكله كده موجود حولين إياد بس أنا دورت عليه بالسجلات مالقتش ليه أثر شكله مغير إسمه بالأوراق ...فعشان كده حبيت ألعب بأعصاب إياد عشان يجي ليا بنفسه وعن طريقة هوصل للي أنا عوزه ...
يونس بضيق
إياد ميعرفش أي حاجة عن شغل رحيم ولو حتى يعرف مستحيل هيرضى يشتغل معاك ..وأيمن ما اظنش إنه هيرجع للمستنقع بتاعكم مرة تانية
يوسف ببرود
أولا ...مين قال إني عايز إياد معايا أو حتى المنظمة هترضا بده ...انا قولت عايز فلوسه اللي هي فلوس رحيم بالأصل يعني فلوسنا اللي كسبها من شغلنا
ثانيا ....سيب حكاية أيمن ليا أنا هيرجع وهيشتغل لصالحنا وعن طريقه هنقدر نرجع فلوس رحيم تاني لينا ....ما أنا سمعت انه عامل توكيل عام ليه 
يعني مفاتيحنا كلها عند أيمن
ودلوقتي عن إذنك أشوف الكاميرات ...قالها وهو يتخطاه قليلا ويذهب نحو الحاسوب الخاص بيونس ليفتحه على كاميرات المراقبة ما إن تلقى مكالمة من احد حراسه يخبره بأن
إياد وصل إلى المستشفى
يونس بترقب 
بتعمل إيه 
بتفرج ع الشو اللي هيحصل بعد ثواني ..قالها وهو يضغط على كاميرا الغرفة التي خصصت لنور ليجز يونس على أسنانه بتوعد لذلك الأحمق الذي يقبع أمامه
في الأسفل دخل إياد مع أيمن إلى الطابق المطلوب وما إن دخل حتى سأل أحدهم على نور ليخبره عامل النظافة إنها بمكتبها الجديد ليقطب إياد جبينه بإستغراب ...
منذ متى ونور لديها مكتب خاص بها ياللهي ماذا يحدث هنا ....قالها مع نفسه ثم ذهب نحو المكتب الذي قال عليه الاخر ....ليتبعه أيمن بخطوات بطيئة وما إن دخل حتى إنتظره عند الباب
ليقطب يوسف جبينه بإستغراب ما إن وجد إياد يدخل على مكتبه لوحده فهو علم من الحرس بأنه أتى مع شخص ...وبالتأكيد هذا الشخص هو أيمن ....لما لم يدخل معه ....نهض عن مكتبه وخرج بسرعة لينزل ع الطابق المطلوب ....ليبتسم يونس بمكر ثم جلس خلف مكتبه واخذ ينظر إلى التسجيلات من كاميرات البوابة حتى غرفة نور وأخذ يمسح كل تصوير يوجد به أيمن
وما إن إنتهى حتى إتصل على أيمن الذي كان قد خرج من المستشفى من الباب الخلف ما إن دخل إياد إلى مكتب نور ....
ليقول ما إن أتاه الرد
عايز أشوفك
حدد المكان والزمان 
تمام ....هبعتلك الموقع والوقت اللي هستناك فيه ...
عند نور قبل هذه الأحداث بعشر دقائق
كانت تعمل على تسجيل الأسماء بالحاسوب الذي تم قبولهم للعلاج بالمجان لهذا الشهر وما إن 
سبني ...هو في إيه...
قاطعها بهدوء مصطنع
كنتي بتبعدي عني عشان مشغولة بشغل مش كده
لترفع وجهها لو وهي تقول پألم
آه والله عشان الشغل ...
كدابة....ولا أقولك إنتى صح فهو بردو اللي في الصور دي شغل مش كده ...قالها بإنفعال وهو 
كادت أن تسحب نفسها منه وتمسك الصور إلا إنه شدد من إحكام قبضته عليها حتى كادت أن تتقطع خصلاتها بيده وهو
يقول پغضب
شغل عالي بصراحة
مش كده..برافو...إنتى شغالة بضمير
نور بۏجع إياد
إفهمني انا والله 
والله مابينا حاجة ....ده دكتور جديد وأنا إتكلفت إني أشتغل معاه كمساعدة مش أكتر والله يا حبيبي الحكاية مش زي ماباين بالصور ...متظلمنيش
ما فيش حد إتظلم بالدنيا دي قدي فمش هيجرا حاجة لو ظلمتك مرة أنا
صمت قليلا ثم أخذ يقول لها بصوت عالي ...
حقك لو بصيتي ليه ده دكتور مش عيان زيى أكيد عنده عيلة مش وحيد زيى ...اكيد إنسان سوي مش مچنون
زيى ...وااا
قاطعته بسرعة وهي تبكي على حالته ستجن من ماهو عليه كيف تكون هي سبب جرحه بدل ان تكون سبب سعادته
إياد والله العظيم مابينا حاجة ...والله
إياد بشك
لو مافيش حاجة بجد ... ليه مابلغتنيش ليه خبيتي عليا ....سألتك ألف مرة ليه خبيتي ...ها ليه ولا كان الموضوع جاي على هواكي قولي مش هلومك ده حقك
نور بأسف وندم
أنا أسفة لأني خبيت عليك بس كنت خاېفة لاتزعل ...صدقني هي دي الحقيقة
إياد بتهكم حزين
قال الأخيرة بچرح وهو يعطيها ظهره ليمر ثواني عليهم الصمت هو سيد الموقف هدوء فظيع لا يكسره سوا شهقات تلك المسكينة التي أخذت 
صوت أنفاسه اللاهثة التي تدل على غضبه الأسود جعلها تعود خطوة إلى الوراء بتردد ولكنها توقفت وسحبت نفس عميق ثم زفرته ببطء بعدما مسحت دموعها كالأطفال بظهر كفيها لتقف بهمة وإستعداد للمواجهة مرة أخرى وهي تشجع نفسها وأجبرت قدميها على التقدم منه
بقى أنااااا يتلعب بيا بالطريقة دي ...
ما أنا قولتلك وشرحتلك الحكاية مش زي ما إنت فاهم والله ...آاااه ...إااياد إستنى إنت هتاخدني على فين .... قالتها نور بتساؤل وهي تجده يسحبها خلفه من معصمها بقوة نحو الباب
عايزاني أسامح ...عايزاني أصدقك .... ماشي بس بشرط
نظرت له بترقب وهي تقطب جبينها من هدوء كلماته التي دبت الړعب بأوصالها ولكن سرعان ما فتحت فمها بذهول ما إن أكمل كلامه بقوة وإصرار وكأنه يأمرها لا يعرض عليها
تتجوزيني ...
مرت دقيقة كاملة عليهم وهي تفكر لتنهض بهمة ما إن إتخذت قرارها لتقف أمامه وتقول بجدية
وأنا موافقة

تم نسخ الرابط