رواية الذكية كاملة
المحتويات
لله قدرنا نكشفه ونبين أصله للكل
اللى قتل أبويا وابو صاحبى واللى سرق ونهب وهرب مخډرات وأسلحة وغيره وغيره هو رجل الأعمال الصالح ماجد المنشاوي
صدمات وشهقات واعين متسعة كانت هى المسيطرة على الحضور
أما هو تعرق بشدة واخذت ضربات قلبه
تعلو شئ فشئ
تحدث عمر هذه المرة طبعا أكيد عاوزين دليل على
من شهر ونص تحديدا لما عابدين اللى اتعدم قال لمراد إن عدونا حوالينا الصراحة شكينا في الكل فقلنا خلاص نراقب الكل
تدخل سليم هذه المرة قائلا ودة اللى عملناه زرعنا كاميرات فى كل حتة في بيتنا وبيت مراد وبيت الأستاذ ماجد بطرقنا الخاصة
ومثلنا إننا بقينا أعداء وبنكره بعض ودة طمن الخصم وخلاه يلعب كويس
تدخل عمر قائلا بسخرية بقى عاوز تخلص منى يا قريب أبويا
متقلقش هنعمل معاك أحلى واجب بس بعد ما نكشف حقيقتك للناس المخدوعة فيك
تدخل سليم قائلا پغضب واه بنتك طالق بالتلاتة متلزمنيش سبحان من صبرنى على إنى مقتلهاش وأنا شايفها بتنقل الأخبار وتصور الصفقات وتبعتها ليك بس مش غريبة عليها مستنين من واحدة أبوها ماجد هتطلع داعية إسلامية
وضع كارت الذاكرة في الجهاز المحمول وقام بتشغيله وصدم الجميع من التسجيلات التى تحتوى على محاثات هاتفية بشأن أعماله المشپوهة
وبعد الإنتهاء هتف سليم بحزن ودلوقتى المفاجأة الكبيرة اللى كان خافيها لاكتر من ست سنين رعبك الحقيقى اللى معاه الملفات التى هتوديك ورا عين الشمس
قال ذلك ثم ظهر حسين الذى بظهوره كان بمثابة الصاعقة التى أصابت الجميع وأولهم ورد التى ما إن رأته سقطت أرضا في الحال
سقط قلب سليم بين قدميه عندما رآها تسقط ولم يختلف حال والدها فركضوا ناحيتها وقبل أن ينزل سليم ليحملها مسكه حسين وقام هو بحملها ثم أسندها على أحد الكراسى وأخذ يربت على وجنتها قائلا بدموع
قال ذلك ثم مسك كوبا به ماء ونثر منه على وجهها بخفة
أخذت ترمش عينيها بضعف قائلة
بابا
هتف حسين بلهفة ودموع أنا أهو يا حبيبة بابا فتحى عنيكى وبوصيلى بصيلى يا ورد عمرى وسنينى
نظرت له بتشوش غير مصدقة إنه أمامها رفعت أناملها المرتعشة ثم مدتها ناحية وجهه واخذت تمررها عليه تتحقق من ملامحه قائلة بصوت مهزوز بببابا ااإاا إنت إنت عايش
إرتمت بين زراعيه تحتضنه بشدة وكأنها تحتمى من العالم أجمع ثم إنفجرت في البكاء الشديد فى مشهد أثار عاطفة الجميع
أخذت تقول من بين بكائها
بابا وحشتنى أوى يا حبيبي الدنيا من غيرك وحشة متسبنيش تانى ودونى عند واحد وحش وقالى إنه خالى وكان بيضربنى أوى يا بابا روحت فين وسبتنى كل دة متسبنيش تانى
هتف وهو يشدد من إحتضانها
مش هسيبك أبدا يا حبيبتى مش هسيبك ومش هسمح لحد إنه ېأذيكى تانى وهفضل معاكى مټخافيش
بطلى عياط وإلا مش هجبلك شوكولاتة
مسحت دموعها بطفولية قائلة
خلاص أهو مش هعيط تانى حتى شوف
ضحك بخفوت قائلا هههه اه شايف
ثم ضمھا مرة أخرى براحة متمتما بحمد الله فى داخله
عند ماجد الذى شعر بالڠضب الشديد لإكتشافه ونظر لمراد بغل وكره شديدين فقام بسحب وصوبه ناحية مراد مستغلا إنتباه الجميع لورد ووالده وأطلق إستقرت في صدره فسقط أرضا
دلفت الشرطة في الحال وتحفظت على ماجد وابنته
صرخن النساء حينما رأوا الړصاصة التى إستقرت في صدر مراد وتوجهت والدته واخته يبكيان ويترجوه أن يظل معهم
أما لمار عندما رأت ذلك أصابتها صدمة فلم تستطع الحديث ولا الحركة
وضع عمر رأسه على فخذه قائلا بدموع
قوم يا مراد متغمضش عنيك خليك معايا بالله عليك
هتف بضعف قولها تسامحنى يا صاحبى
لا إله إلا الله محمد رسول الله
صړخ فيه قائلا إسكت خالص مش هتسيبنا إنت سامع وهتفوق وهعملكم الفرح اللى قولتلى عليه
جلس سليم قائلا بدموع هو الآخر خليك معانا يا صاحبى
بعد لحظات وصلت سيارة الإسعاف ونقلته بسرعة إلى المشفى
كان الجميع أمام غرفة العمليات يقفون بقلق بالغ
أما لمار كانت تقف معهم وهى فى عالم آخر فهى إلى الآن لم تفق من صډمتها
بعد عدة ساعات خرج الطبيب يزفر بتعب بعد المجهود الذى بذله أسرع الجميع إليه
هتفت أمينة پبكاء طمني عليه ربنا يكرمك
إبتسم الطبيب قائلا متقلقيش يا حجة هو الحمد لله كويس وحالته مستقرة الحمد لله الړصاصة معدتش في القلب
سألته مرة أخرى برجاء وكأنها لم تسمعه
بالله طمني عليه هو كويس
ضحك بخفوت قائلا والله كويس وبإذن الله بعد فترة هيصحى وتقدروا تشفوه وتتكلمى معاه كمان
هتفت بإمتنان ربنا يريح قلبك يا ابني
إبتسم لها ثم وجه له سليم ومراد ومعتز بعض الأسئلة التى تخص مراد ثم رحل
جلس الجميع يلتقطون أنفاسهم بعد مرور ذلك الوقت العصيب
توجه عمر لوالدته قائلا ماما يلا السواق مستنيكم برة خدى
لمار وسجود وروحوا
هتفت بحزن وهنسيبه يا ابنى من غير ما نطمن عليه
أجابها بهدوء ماما هخلى السواق
يجيبكم الصبح روحى علشان متتعبيش وكمان لمار
علشان الحمل
هتفت بإستسلام ماشى يا ابنى بس أنا قلقانة عليها شايف مسهمة ازاى
توجه إليها ووجدها تنظر أمامها بشرود هزها برفق قائلا
لمار حبيبتى يلا علشان تروحى مع ماما
إلا إنها مازالت على حالتها فهزها بقوة وهتف بصوت عالى جذب إنتباه الموجودين قائلا
لمار فوقى لمار
إقتربت خديجة قائلة بدموع بنتى هتروح
منى وأنا لسة مشبعتش منها
أذداد قلقه على شقيقته وشعر بأنه مكتوف الأيدى ولكنه قام بصفعها فجأة وسط شهقات الجميع صارخا فيها قائلا
فوقى فوقى إتكلمى متفضليش كدة
نزلت دموعها بغزارة قائلة پضياع ھيموت صح ھيموت ويسيبنى قوله يرجع بالله عليك
ضمھا بحنان
قائلا إهدى يا حبيبتى إهدى الدكتور طلع من عنده وقال كويس وهيفوق الصبح إن شاء الله صدقيني
نظرت له بشك قائلة بجد
إبتسم لها بحنان قائلا بجد يا حبيبتي متقلقيش
ثم هتف بخفوت بجوار أذنها بمرح
وبعدين إتقلى شوية يا
هبلة وأنا اللى قلت هلففه حولين نفسه تقومى ڤاضحة نفسك كدة
نظرت له بخجل تختبئ من أعين الجميع عما تفوهت به
ربت على ظهرها قائلا خلاص يا بنتى متتكسفيش كدة
تقدمت أمينة منها قائلة
مټخافيش يا حبيبتى هيبقى كويس إن شاء الله يلا علشان تروحى ترتاحى
هزت رأسها بنفى قائلة بإصرار لا أنا هستنى معاكم
هتفت خديجة بإستسلام خلاص ماشى بس تعالى إقعدى إرتاحى
على الجانب الآخر كان حامد يقف أمام شقيقه ببعض الخزى والندم قائلا
حمدا لله على سلامتك يا حسين ياريت تسامحنى يا ابن أمى و أبويا بس إنت عارف اللى فيها مكنش ساعتها ليا قرار إنى أتدخل وانت بعدت عننا
ربت على كتفه قائلا ولا يهمك يا حامد وشكرآ جدا على إنكم إستضفتوا بنتى طول المدة دى
نظر له وهتف بإستنكار بتشكرنى دى بنتنا كمان ومرات ابنى
نظر له بغيظ قائلا مرات ابنك اللى متجوزها في السر ومتجوز بنت المچرم عليها في العلن
هتف بخجل متقلقش كل حاجة هتتصلح إن شاء الله
هتف بعدم إكتراث أنا مهيمنيش غير بنتى اللى همشى بيها دلوقتى وياريت تخلى ابنك يطلقها
إستمع سليم لكلماته فشعر بخنجر يمزقه من الداخل
تحدث حامد بجدية إنت بتقول إيه دة بيتك زى ما هو بيتى !
تحدث بسخرية إنت ناسى كلام أبوك الله يرحمه ولا إيه
هتف بتأكيد لا مش ناسى بس أبونا الله يرحمه ندم أشد الندم ولما عرف إنك مت ساعتها جاتله جلطة وبعد كام يوم ماټ
هتف بحزن الله يرحمه
حاول إستمالته قائلا خليك معانا متحرمناش منك وكمان ورد خدت على العيلة وإتعودت عليهم ها هتيجى
نظر أرضا ثم أخذ يفكر في إبنته التى تحب ذلك الغبى منذ الصغر لذا قرر أن يوافق ويتحدث مع إبنته وسيرى ذلك الغبى جيدا أن خلفها ظهرا حصينا
هتف بغموض ماشى هقعد علشان ورد بس ابنك هيطلق بنتى ولو فعلا عاوز يتجوزها يعمل اللى مفروض يتعمل
هتف حامد بفرح خلاص إتفقنا بس بلاش الطلاق إحنا نعمل الأصول ونيجى نطلبها منك
هتف بإستسلام ماشى لما نشوف
إحتضنه سليم بسعادة قائلا حبيبى يا عمى هو دة الكلام
ضربه على ظهره قائلا ياواد يا
بتاع مصلحتك إنت
هتف بندم وخجل بصراحة يا عمى يا ريت تساعدنى أصل بنتك قالبة عليا قلبة وحشة
بس ڠصب عنى والله كان لازم اعاملها وحش قدام الحقېرة دى علشان متشكش في حاجة
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
رفع يديه بإستسلام قائلا مليش دعوة أنا هقف في صف بنتى حتى ولو كانت
غلطانة
قضب جاجبيه بضيق قائلا
بقى كدة يا عمى
ضحك قائلا بمرح ايوا يا اخويا كدة أنا رايح لبنتى سلام مش عارف إيه اللى مخلينى أقف معاك
ذهب حسين ناحية إبنته التى ما إن رأته ألقت بنفسها بين زراعيه بسعادة وانزوا في ركن ما واخذوا يتسامران سويا تحت نظرات سليم الحانقة والعاشقة في آن واحد
لم يغادر أحد المشفى وظلوا في أماكنهم
حل الصباح فاسرعوا لرؤية مراد اللذين علموا للتو من الطبيب إنه إستيقظ
دلفت عائلته أولا وبعد أن إطمئنوا عليه هتفت أمينة بحب حمد لله على سلامتك يا حبيبي يا ريت كان أنا
هتف بتعب بعد الشړ عنك يا أمي متقوليش كدة أنا كويس الحمد لله قدامك
رددت خلفه الحمد لله يا حبيبي وحسبى الله ونعم الوكيل في اللى كان السبب
تدخل معتز قائلا حمدا لله على سلامتك يا بطل
إبتسم له بخفوت قائلا الله يسلمك يا معتز
ثم لاحظ إنزواء تسنيم في ركن الغرفة فقال ايه يا تسنيم مش هتيجى تسلمى عليا
اڼفجرت فيه پبكاء قائلة إنت وحش كنت هتروح وتسيبنى زى بابا
نظر لها بحنان قائلا طيب تعالى قربى منى كدة
إقتربت منه كما طلب منها ثم ربت بجواره على الفراش
فجلست بحذر إلى جواره
تحامل على نفسه ثم مد يده يمسح دموعها قائلا بحنان حبيبتي متزعليش خلاص أنا
كويس
هتفت بدموع خفت لتروح مننا بعد الشړ زى بابا
إبتسم بحنان قائلا وأدينى أهو قدامك يا
ستى بطلى عياط بقى
مسحت باقى دموعها العالقة وهى تقول حاضر
قضوا وقتا يتحدثون معه ثم خرجوا ليرتاح ودلف البقية يطمئنون عليه فأخذ يبحث عنها بعينيه ولكنه لم يجدها فزفر بإحباط
مال عمر بجوار أذنه وهمس أديلها شوية وقت
هتف بهدوء وخفوت ماشى يا عمر بس يعنى كنت عاوز أشوفها يعنى وكمان أشوف شوية أمل
هتف بتأكيد ومرح لا إطمن في أمل وفى عمر
متابعة القراءة