رواية الذكية كاملة

موقع أيام نيوز


حاجبيها بإستغراب قائلة قالك إيه
قاطعها بحدة قائلا ملكيش فيه وإخلصى جاوبى 
نظرت له بغيظ وڠضب مكبوت قائلة 
علشان علشان إنت خوفتنى لما عملت نفسك عفريت  
هتف بغيظ وعلشان عملت عفريت تقومى تكسريلى ضهرى 
هتفت بإستنكار كسر! فين الكسر دة وانت أهو واقف زى الحيطة 
توقف عن الحديث بطريقة موحية قائلا 

مش هيحصل كويس خالص 
شهقت حينما أستوعبت معنى كلماته فقامت بسرعة بقوة فصړخ بصوت مكتوم أما هى صړخت فيه 
أحسن يا قليل الأدب علشان تحرم 
قالت ذلك ثم هرولت لغرفتها وأغلقت الباب ووقفت خلفه تضع يديها على قلبها الذى يخفق پعنف فأخذت تملس عليه تحدثه قائلة 
إهدى إهدى خلاص يخربيتك هتفضحنى 
ثم إبتسمت بهيام عندما إستعادت لحظات قربه منذ دقائق فقربه مهلك لها بدرجة
كبيرة 
فهى لا تدرى متى احبته فهى تعشق مشاكستهم سويا لكى تظل إلى جواره أطول فترة ممكنة تنهدت بحزن حينما إستيقظت من أحلامها الوردية على حقيقة إنه
يكرهها كونها ابنه خاله التى ظلم والدته أشد الظلم إذن فلتترك الأمور كما هى وتنتظر ما يخبئه لها القدر  
سرعان ما تذكرت ما فعلته فضحكت قائلة 
يستاهل قليل الأدب هو فاكرنى إيه 
قالت ذلك ثم قفزت على الفراش وإندثرت وسرعان ما غطت في نوم عميق 
أما هو جلس على أحد الكراسى أمام طاولة الطعام يضع أصابعه في كوب به ماء مثلج قائلا ينتحب بمرح 
اه يا أنا يا أما يا فضحتك في الداخلية يا عمر بقى عيلة تعلم عليك 
المفترية كانت هتاكل صوابعى منك لله  
ربنا على الظالم خلاص أنا رفعت الراية البيضا دى بت مفترسة وأنا مش قدها خلينى بعيد أحسن  
قال ذلك ثم خرج ودلف إلى غرفته ليغط هو الآخر في نوم عميق 
صباحا إستيقظ مراد مهموما مما حدث وما سيحدث زفر بضيق ثم نهض من مضجعه وتوجه إلى الحمام واغتسل وارتدى ملابسه على عجالة ثم توجه بسرعة إلى غرفة والدته فطرق الباب ودلف إلى الداخل ولكنه لم يجدها فخرج وتوجه لغرفة لمار طرق الباب بهدوء ثم دلف وجد والدته تجلس إلى جوار لمار النائمة تملس على شعرها بحب 
هتف مراد بهدوء صباح الخير يا أمى انا روحتلك الاوضة بتاعتك ملقتكيش 
نهضت بحذر من جوارها ثم وقفت قبالته قائلة 
صباح الخير يا حبيبي أنا اصلا منمتش هناك فضلت جنبها هنا لتصحى 
نظر لها مطولا ثم سأل والدته وأخبارها إيه دلوقتى
تنهدت براحة قائلة الحمد لله ما صحيتش غير لما صلينا ونامت تانى 
ضيق عينيه قائلا جبتى اللى قولتلك عليه 
توجهت لطاولة الزينة وأخذت المشط وعادت به لمراد ومدته إليها قائلة 
خد أهو شعرها في المشط 
أخرج من جيبه كيس ثم وضع المشط فيه بحذر ودسه في سترته ثم قال 
خلى بالك منها يا أمى إبقى خليها تأكل ولو عارضت بلغينى علطول انا ماشى دلوقتى 
ماشى يا ابنى ربنا معاك وإبقى طمني 
إبتسم بخفوت قائلا حاضر يا امى يلا سلام 
غادر مراد فى طريقه لقسم الشرطة الذى يعمل فيه وفى طريقه إتصل بسليم قائلا 
صباح الخير يا سليم 
أتاه صوت الآخر قائلا صباح النور يا صاحبي ها عملت إيه
هتف بحزن جيبت خصلة من شعرها وهروح أتصرف أجيب خصلة من عمر من غير ما يحس أنا مش عايزه يعرف دلوقتى حاجة
لحد ما أتأكد 
فاهمك يا صاحبى ثم هتف بمرح وبعدين دة عمر أى حركة هبلة وهتخيل عليه متقلقش  
هتف بإبتسامة خفيفة ماشى لما إخلص هبعتلك message علشان تطلع بيا على المستشفى بتاعتكم مش عاوز حد ياخد خبر يا سليم  
أومأ سليم مؤكدا متخافش يا صاحبى هستناك يلا سلام 
سلام  
بعد فترة وصل مراد إلى مقر عمله ثم دلف إلى مكتبه وسرعان ما دلف عمر خلفه قائلا 
إزيك يا صاحبى كويس النهاردة
إبتسم بتوتر قائلا اه كويس متقلقش أخبار طنط خديجة إيه
رد بإبتسامة الحمد لله كويسة 
ثم إمتعضت ملامحه قائلا بس بنت أخوها أعوذ بالله كلبة سعرانة 
ضحك مراد عقب سماعه كلمات صديقه قائلا ههههه ليه بس
أجابه بغيظ قائلا وهو يمد أصابعه أمام عينى مراد 
المفترسة عضتنى إمبارح 
ضيق عينيه بإستنكار قائلا ليه عملت إيه لكل دة
أجابه بعدم إكتراث أبدا كنت بخۏفها منى وكنت ااااه 
صاح پتألم حينما مسكه من عنقه بغيظ قاصدا أن يشد على شعره قائلا تصدق كانت قطعتهملك أحسن دة كلام يتقال
عمر پألم يا عم سيبنى بقى لحد يجى من برة وأنا ظابط وكلك مفهومية 
أزاحه پعنف قائلا بنفاذ صبر 
إطلع برة يا عمر إطلع 
هتف عمر بمرح إيه إنت هتتحول ولا إيه
هدر پعنف مصطنع قائلا على مكتبك يا عمر  
توجه مسرعا إلى الباب قائلا قبل أن يخرج طالع طالع يعنى هطلع من الجنة 
زفر براحة فور خروجه وجلس بإهمال ثم رفع يده التى علقت بها بعض الخصل من شعر عمر فوضعها بحذر هى الأخرى في كيس آخر متنهدا بحزن 
سامحنى يا عمر لو فعلا طلعت أختك 
قال ذلك ثم امسك بالهاتف وأرسل رسالة إلى سليم ثم خرج بحذر من المبنى وصعد إلى سيارته وأنطلق بسرعة إلى المشفى 
فى غرفة لمار كانت تضم قدميها إلى صدرها وتنظر للأرض بشرود 
دلفت أمينة وهى تحمل الطعام ثم وضعتها أمامها قائلة بحنو 
يلا يا حبيبتى علشان تاكلى 
هتفت بضعف مليش نفس 
زفرت بضيق فهى تعلم إنها ستتعب معها فربتت على ظهرها قائلة 
يلا علشان خاطرى كوليلك لقمة طيب علشان خاطر المسكين اللي في بطنك اللى مجوعاه معاكى دة 
نظرت لها ثم هتفت بسخرية 
غريبة المفروض تخلونى أنزله بعد ما عرفته إنى مليش أهل وانى بنت حر 
قاطعتها بسرعة قائلة لا متقوليش كدة يا بنتى إن شاء الله ليكى أهل 
هتفت بمرار ودموع وهما فين أهلى اللى رمينى طول السنين دى ها هما فين 
هما
فين وشايفنى بټعذب وبتدمر تقدرى تقوليلى بقى هما فين ما تتعبيش نفسك أنا عارفة إنى صعبانة عليكى بس دة مش هيغير الحقيقة 
ضمتها بدموع قائلة لا إن شاء الله هتلاقى أهلك في أقرب فرصة تأكدى من دة  
ثم هتفت بمرح 
ويلا دلوقتي كلى ولا نجيب هولاكو يأكلك بنفسه 
فهمت
مقصدها فقالت بغيظ 
وعلى إيه الطيب أحسن 
ضحكت الأخرى بصوت عال قائلة 
هههههه ماشي يا ستى يلا كلى دة هولاكو طلع سره باتع بقى 
أخذت تمضغ الطعام پعنف وغيظ تفرغ شحنة ڠضبها ثم قالت بتذمر 
بس بردو همشى من هنا مش هقعد يكون في علمك  
هتفت بشرود دى حاجة سابقة لأوانها دلوقتى كلى واهتمى بصحتك أهم حاجة  
هسيبك دلوقتى وأنزل تحت أعملك كوكتيل عصير تشربيه بعد الأكل 
قالت ذلك ثم تركتها تكمل طعامها 
وصل مراد إلى المشفى بصحبة سليم وأعطوا للطبيبة رحمة خصلات الشعر وطلبوا منها إجراء تحليل ال DNA وسرعة خروج النتيجة التى أخبرتهم إنها ستظهر بعد ساعتين 
وها هما الآن بإنتظارها ربت سليم على فخذ مراد بتعاطف قائلا 
إن شاء الله هتطلع النتايج مرضية للكل 
هتف برجاء يارب يا سليم 
دلفت رحمة بالتحاليل وعلى وجهها إبتسامة وقف مراد بلهفة سألها 
ها يا دكتورة إيه الأخبار 
هتفت الدكتورة بعملية النتايج كلها بتقول إنها متطابقة بنسبة 99 يعنى دول أخوات فعلا  
وقع الخبر كالصاعقة عليه فهو كان لديه بصيص من الأمل أن لا يكونوا أشقاء ولكن هم بالفعل كذلك فكيف سيواجهه الآن على ما فعله في شقيقته 
خرج من أفكاره على صوت سليم الذى قال 
يلا بينا دلوقتى يا مراد إحنا لازم نقول لعمر 
تحرك معه بصمت وخطوات تائهة حتى خرجوا من المشفى وصعدوا الى السيارة وتولى سليم القيادة رفقا بصديقه 
بعد بعض الوقت وصلوا إلى فيلا مراد فتوقف سليم قائلا ها هتعمل إيه دلوقتى
هتف بهدوء إتصل بعمر يجى هنا حالا 
أمتثل لأوامره وإتصل به واخبره بأن يحضر على عجالة ودلفوا إلى الداخل فوجدوا الجميع يجلسون اللذين إنتبهوا عليهم فور دخولهم  
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
ألقوا التحية عليهم فردها الجالسين وسرعان ما سألته أمينة 
ها يا مراد قالولكم إيه
جلس متنهدا بتعب قائلا أخته يا أمى أخته 
هتفت بفرح بجد طيب أنا هروح أقولها بدل ما هى قاټلة روحها عياط 
أوقفها مسرعا يقول لا يا أمي إستنى على ما يجى أخوها الأول 
جلست بإستسلام قائلة اللى تشوفو 
هتف فريد بإستنكار ممكن أفهم إيه اللى بيحصل من ورانا بالظبط
هتف مراد بهدوء مفيش حاجة يا عمى كل اللى بيحصل إن
اللى فوق دى مش بنت عابدين وطلعت بنت هاشم الدميرى 
وقع الخبر على البقية پصدمة وأعين متسعة 
وأخذوا ينظروا إلى بعضهم بعدم تصديق 
هتفت
تسنيم بدهشة إزاى دة حصل مش ماټت هى وصغيرة
هتف مراد بنفاذ صبر ممكن تأجلوا أسألتكم دى لانى مرهق حاليا 
صمت الجميع في حالة ذهول من سماع تلك الأخبار 
دلف عمر إلى الداخل بقلق قائلا وهو يلهث 
السلام عليكم  
ثم
توجه لمراد قائلا في إيه يا مراد جايبنى على ملى وشى ليه
أجابه بتوتر أقعد الأول بس خد نفسك 
جلس على أحد المقاعد قائلا بمرحه المعتاد 
أدينى قعدت يا سيدى فى إيه أوعى تكون ناوي
جز على أسنانه بغيظ قائلا عمر مش طالبة هزار ع المسا 
سأله بجدية وقد بدأ يتسرب إليه القلق قائلا ماشى أدينى سكت أهو ها في إيه بدأت أقلق  
تحدث بتوتر وكأنه لتوه يتعلم الحروف فلم يجدها فخرجت بتثاقل وترقب 
طبعا إنت فاكر حاډثة والدك الله يرحمه وأختك 
هتف بحزن وإهتمام الله يرحمهم اه مالهم متلعبش بأعصابى أكتر من كدة 
هتف بتلعثم في الحقيقة الچثث اللى لقيوها محروقة في العربية مش بتاعة أبوك وأختك 
صړخ فيه عمر بإنفعال حينما توقف عن الحديث ها كمل سكت ليه
أكمل بحزن وهو ينظر له أختك لسة عايشة بس أبوك ما اعتقدش المچرم اللى قتل أبويا هو نفسه اللى قتل أبوك وخد أختك لمراته اللى ما بتخلفش وربوها على إنهم بنتها 
صمت شديد خيم على المكان قطعه تصفيق عمر الذى أخذ يضحك عاليا دون توقف حتى أدمعت عيناه ثم توقف فجأة قائلا 
واو تحفة القصة دى تتعمل فيلم واثق إنه يكسر الدنيا  
إخص عليك يا ميرو جايبنى هنا علشان تقولى فاكر أبويا اللى ماټ وأختك ما اعرفش ايه
ثم هتف بدموع متحجرة 
أنا عمرى ما نسيتهم علشان أفتكرهم وبدعيلهم بالرحمة لحد ما أروح عندهم  
ثم صړخ فجأة قائلا لكن تضحك عليا أهو دة اللى مش هسمح بيه 
صړخ الآخر فى وجهه راميا تلك الأوراق التى تثبت صدق حديثه على صدره فمسكها عمر قائلا 
يا متخلف أنا ما بضحكش عليك عندك الأوراق أهى اللى تثبت صدق كلامى 
إهدى كدة وركز  
مسك عمر الأوراق ثم قام بفحصها وعينيه تتسع پصدمة 
وبعد أن قرأ التحاليل تضاربت مشاعره فأخذ يضحك تارة ويبكى تارة أخرى  
ثم وقف قبالة مراد قائلا بترجى 
عاوز أشوفها أرجوك 
إبتسم
بخفوت قائلا تعالى معايا 
ثم سحبه خلفه حتى وصلوا لغرفتها حيث كانت تجلس على
الأريكة شاردة بعد أن طلبت من أمينة أن تتركها بمفردها 
تقدم منها بخطوات بطيئة للغاية ويداه ترتعش ثم جلس أرضا قبالتها فإنتبهت إليه فشهقت قائلة 
إنت إنت بتعمل إيه هنا إطلع برة
ثم إنتبهت لوجود
 

تم نسخ الرابط