رواية شيماء الفصول من 8*11
المحتويات
كدا !! محدش أجبرني ياآسر أنا اخترت دا بنفسي !
عقد حاجبيه وقال بتكذيب
و أنت اللي خفيتي كل أوراقك !!!! و أنت اللي رافضة تعيشي مع أختك اللي كأنها شافت كنز النهاردة لما شافتك أنا عايز اساعدك ياسديم !
ابتعلت رمقها و قالت بحزن و بإرهاق
ليه مش عايز تفهمني محدش في الدنيا هيقدر يساعدني !
حدق بها بصمت يقول بهدوء
أنت مش واثقة فيا !
رفعت عينيها وقالت پألم
أنت اللي مش بتثق فيا عايز تتسلى بحكايتي مش أكتر وأنا مش بتاعة حكاوي وتسلية !
ابتسم لها وقال جاذبا انتباهها
بس أنا اقدر اثبتلك دلوقت إني بثق فيك !
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
الفصل الحادي عشر ائتمان !
أمسك يدها بلطف و كأنه يحاول بث الأمان داخلها تجاهه و خرج معها من غرفتها يتجه إلى منزله دلف إليه ثم اتجه معها إلى غرفته و منها إلى غرفة الملابس أما سديم كانت صامتة فقط شعرت بيده تضغط قليلا فوق يدها قبل أن يتركها و يسحب عمود محدد من مكانه ثم ضغط على جانب رف و بعدها بدأ حائط جانبي يتحرك و ينشق و هي تنظر إليه ثم إلى الباب الذي أعلن عن وجود باب آخر خلفه برقم سري و بصمة يد شعرت بالتوتر حين وجدت كل هذا الأمان والحرص منه على تخبئة شيئ ما كان والدها يخبرها أن المرء يصبح بهذا الحرص على أسراره حين يتألم أو يخذله أحدهم وهذا ما أثبتته لها دروس الحياة و الآن يؤكد عليه هذا الرجل الذي تعرف عليها منذ أيام و يود كسب ثقتها به !!!
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أغلال_الروح
شيماء_الجندي
نظر إليها آسر و أردف بنبرة جادة تتزين باللطف
أنا مش عايز منك وعود عن اللي هتعرفيه أنا عايزك تعرفي حاجه واحدة ياسديم محدش قبلك دخل هنا و لا بعدك ومتسألنيش هتشوفيه ليه أنا عايزك تثقي فيا زي ما أنا بدأت أثق فيك !
رفع يده و بسطها لها بدعوة راقية منه أن تدلف معه برغبتها وبالفعل نظرت إليه بتردد خاصة بعد كلماته عن الثقة ثم تنهدت و وضعت يدها داخل قبضته ليبتسم لها و يتجها معا إلى الداخل و فور أن دخلت معه أغلق الباب خلفهما و انتفضت عاقدة حاجبيها تقبض على ذراعه بيدها الأخرى و تختبئ بجسده مما أضحكه بقوة و قال و يجذبها من خلف جسده بهدوء
وضعت يدها فوق صدرها و قالت وهي تزفر أنفاسها التي حبستها داخل رئتيها
خضتني !
لم يترك يدها بل احتفظ بها داخل قبضته و أنار الأضواء بأصابعه و هو يواصل سيره مرددا بتأكيد على أفكاره
مش بقولك مش واثقة فيا !
حاولت الدفاع عن حالها ورفعت يده القابضة على يدها بلطف أمام عينيه ثم أردفت باستنكار
داخلة معاك مكان غريب و لوحدنا و ماسكة في إيدك كل دا مش واثقة فيك !!!
رفعت رأسها و بدأت عينيها تستكشف المكان الذي تقف به لتعقد حاجبيها حين وجدت نفسها داخل غرفة مليئة بالكتب أو بمعنى أدق مكتبة شديدة التنظيم و الإبهار و على الجانب يوجد مكتب قديم للغاية لكنه من الواضح يتم تنظيفه بشكل مستمر و في جانب مقابل ألعاب قديمة و بقايا ألعاب مهشمة اتجهت إلى هذا الركن تجلس على ركبتيها و أمسكت أول لعبة مکسورة و قالت بدهشة واستنكار
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ابتسم وقال
هو واضح إنها لعبي أوي كدا !!
هزت رأسها و تركتها بهدوء ثم بدأت تجوب بعينيها ما تبقى من هذا الركن و أجابت بتأكيد
المكان هنا تبعك كله و محدش عارفه و دي لعب أولاد قديمة أوي يبقا شيئ بديهي إنها بتاعتك بس ليه كنت بتعمل فيهم كدا يعني
نظر إليها ثم إلى بقايا الألعاب و جثى بجانبها على ركبتيه يقول بصوت يشوبه الاختناق
مش أنا اللي عملت ! روزاليا مرات عمي ومامت سيلا !
رفعت عينيها عن الألعاب و نظرت إليه عاقدة حاجبيها تنتظر توضيحه و بالفعل أكمل
والدتي صاحبة المكتبة الكبيرة دي على فكرة !
أشار إلى المكتبة لتستقيم معه و تتجه حيث أشار تنظر إلى أسماء الكتب و تستمع إليه يكمل بأعين دامعة و قد بدأ صوته يهتز و يظهر به الألم
كانت بتجيب ليا أنا ويوسف قصص الأطفال دي !
أشار إلى أوراق قصص ممزقة و موضوع داخل صندوق مفتوح من الأعلى و قد اتسعت عينيها من هيئة الأوراق التي من الواضح أن أحدهم حاول إصلاحها و ها هو يكمل و يخبرها
كان بين والدتي و بين روزاليا مامت سيلا خلافات دايما مش فاكر تفاصيلها أوي بس هي كانت شرسة لدرجة في مرة هاجمت والدتي و وقعتها من على السلم و طبعا عمي عاصم عرف وقتها و قامت خناقة كبيرة بينه وبينها و كانت شايفة إن كل دا سببه ماما ماما كانت رقيقة جدا رقيقة لدرجة أنا كنت بخاف عليها و بعد حاډثة السلم دي روحنا سفرية مع جدو عشان كان شايف ماما اټأذت جامد و نفسيتها تعبت قرر جدو ياخدنا أنا وهي ويوسف و نسافر يومين وبابا وقتها كان في شغل برا البلد ومعرفش أصلا كل دا وفعلا روحنا و قضينا يومين من أجمل أيامي مع ماما و آخرهم !!!
جلس فوق المقعد و أكمل وقد بدأت دمعات خفيفة تلتمع فوق ذقنه المشذبة و واصل يقول متجنبا النظر إليها
و احنا راجعين عملنا حاډثة اتوفى فيها جدو و ماما ! و دي كانت ذكرى ليها معايا و خرجنا انا ويوسف بكسور خفيفة و بدأت معاملة روزاليا تبقا أسوأ ومعانا انا وأخويا تحديدا و لأن جدو اللي كان مسيطر جدا و متحكم في أسلوبها اتوفى و كمان والدتي اللي كانت بتبعدها عننا مبقتش موجودة رجعت تتعامل أسوأ من الأول و كنت بخاف منها أنا ويوسف جدا صغيرين بقا ! وقتها و زي أي طفل فقد أمه مهما بابا جاب لعب ليا كنت بحن لحاجتها كلها ونقلت كل لعبي أوضة مكتبتها اللي كنا بنقضي أغلب وقتنا فيها معاها وفي يوم اتخانقنا مع سيلا لأنها كسرت لعبة ليا منهم و دخلت والدتها وقتها و ضربتنا وقتها قولتلها اني بكرهها جدا جابت شاكوش كبير كدا من أوضة المخزن و نزلت على اللعب بمنتهي الشراسة ومن خۏفي روحت لأبعد ركن و بقيت بعيط و أصرخ لحد ما والدة سليم جات تجري عليا عقبال ما هديت في حضنها اتبقى المنظر اللي أنت شايفاه دا و يوسف كان ماسك من قصص الكرتون و بيتفرج على الصور قبل ما كل دا يحصل لمحت القصة و ركن القصص بدأت تقطع فيهم و تزعق و تتخانق معايا وأنا مش فاهم عايزة إيه و خوفنا نقول لعمي عاصم لأنه كان متعلق بسيلا جدا و كل دا اتنقل أوضة المخزن في القصر وهو متكسر ومعاه طفولتي و ذكريات أمي و كتبها اللي كانت بتوقعها في الأرض بهستريا ولما كبرت بقا كونت الأوضة دي وكرهي لروزاليا بقا بيكبر معايا و لما عرفت إنها في احتمال صغير تشارك في ورث معانا حلفت إنها مش هتطول أي حاجه مننا خصوصا إنها رمتنا كلنا في عز الأزمة ومشيت !
رفع يده يمسح دموعه لكنها كانت قد جلست أمامه مباشرة على طرف المكتب و رفعت يديها تزيل القطرات عن وجنتيها و تقول بصوت متحشرج محاولة العبث معه وتجنب إحراجة
عاجبك كدا أهو عيطتني تاني هو دا اللي مش هتضغط عليا !
ابتسم لها و استقام واقفا يسألها بحزن
عرفتي ليه بقا أنا جبتك هنا ! لو كنت وحشة مكنش هيفرق معاك حرف واحد من اللي قولته !
رفعت حاجبها الأيسر بدهشة و قالت پألم
مش يمكن بمثل عليك دلوقت !
هز رأسه بالسلب وهو يجذبها من يدها ويتجه معها إلى الأعلى مرة أخرى يقول
على فكرة أنت فاشلة في التمثيل جدا وسهل يتضحك عليك مش يمكن أنا ألفت القصة دي دلوقت إيه اللي خلاك واثقة فيا
عقدت حاجبيها و هي تراقبه وهو يغلق المكان كما كان و قالت بعبث
كل اللفة دي عشان تثبت إني واثقة فيك و في كلامك أنا مش قلقانة منك ياآسر أصلا !
وجدته ينتظر حديثها لذلك تنهدت و أكملت بصدق
أنا معنديش شجاعة زيك أحكي حكايتي كدا ! و معنديش استعداد تعطف عليا بنظراتك على الأقل دلوقت اوعدك لما نخلص كل حاجة بينا وقتها هحكيلك ومش هتشوفني تاني بعدها !
عقد حاجبيه و ردد بدهشة
لما نخلص !
هزت رأسها بالإيجاب و قالت حين وجدت التوقيت يناسب حديثها
أيوا مش دا اتفاق بينا ! هو أنا ممكن أسألك سؤال
أجابها يهز رأسه بإنهاك
أكيد !
ازدردت رمقها و سألته مباشرة
هو عمك اتجوز أميرة إزاي
عقد حاجبيه وقال بدهشة
لأ أنا مكنتش موجود وقتها كنت مسافر و محدش فينا كان بيتدخل في حياة عمي عاصم خصوصا بعد موضوع سيلا !
عقدت حاجبيها هى الأخرى و سألته باستنكار
أنت ليه مقولتلوش على موضوع ۏفاة بنته و هو من نفسه كان يلغي كل دا بدل اللفة دي كلها !
تنهد و أجاب برفض
أنت شايفة عامل معاك إيه من ساعة ما جيتي دا تقريبا مش بيفارقك تخيلي كدا واحد هيتجنن على بنته وبيدور عليها كل السنين دي أقوله لا دي ماټت !!
بللت شفتيها و سألته بترقب طيب و نورهان
عقد حاجبيه و أردف بدهشة مالها نورهان !
أجابته متسائلة بتوتر طفيف لم يدركه يعني علاقتكم بيها زي سيلا كدا وخصوصا إن مامتها مش ألطف حاجه يعني !
تنهد و هز كتفيه بلامبالاة واضحة و أجاب أكيد مش بناخد طفلة صغيرة بذنب أمها الفكرة كلها إن سيلا نفسها كانت شيطانة و ربايتها غلط و يمكن جدتي أخدت بالها من دا في نورهان و هي
متابعة القراءة