رواية شيماء الفصول من 8*11
المحتويات
عليها !
عقدت حاجبيها و رفعت وجهها الذابل تنظر إليه بدهشة خاصة حين قال بهدوء
مالك
وكأنها تنتظر حديثه لتفر دمعة خائڼة من عينيها و لكنها نكست رأسها و رفعت يدها تجفف دموعها و تقول بصوت متحشرج
مفيش !
امتدت أنامله إلى ذقنها يرفع وجهها و يقترب منها حد الإلتصاق هامسا
بټعيطي ليه
أجابت على الفور وصوتها يحارب البكاء و قد أزاحت يده عن وجهها
مش بعيط ! و أنت بالذات لو آخر واحد في الدنيا مش هحكيلك أي حاجه عني !
عقد حاجبيه ينظر إليها بدهشة و سألها مباشرة
ليه
رفعت يديها تجمع خصلاتها و تهندم حالها ثم وضعت نظاراتها الشمسية فوق رأسها و أجابت
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أوقف المصعد وقال پغضب
أنت بتعامليني كدا عشان اللي حصل الصبح أنا معنديش أي مشكلة تمشي لو هتكملي معايا بالاسلوب دا !!!
صاحت به و بدأت دموعها تسقط پألم
أنا مش عايزة اكمل مع أي حد !!!!! أنا تعبتتت وقرفت !
حاولت الحركة و الضغط على المصعد والهروب من أمامه لكنه أمسك ذراعها بيده و قال بنبرة متوترة
متمشيش بټعيطي كدا ! أنت مش بالضعف دا !!
فاض الكيل و دفعته بقوة فجائية و هي تبكي پألم وتهبط أرضا فوق ركبتيها تصرخ به
لا أنااا ضعيفة عاااادي و بشړ زيكممم على فكرة !!!!!
هبط يجاورها بالرغم أنها دفعته بذراعه المصاپ لكنه لأول مرة يراها هكذا و ظن أن هذه الحالة بسبب شقيقتها رفع يده يربت فوق خصلاتها و يهمس لها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لم تتحدث رفعت يديها تغطي وجهها و تجهش بالبكاء و كأن ألمها اخترق صدره هيئتها تلك مؤلمة للغاية شاحبة الوجه جسدها يرتعش و عينيها متورمة لا يعلم قصتها لكنه حقا أشفق اليوم عليها حين وجد شقيقتها تتشبث بها إن كانت بهذا السوء لماذا تتحمل مسؤلية فتاة مراهقة في عمر شقيقتها !!
لم يشعر إلا حين رفع ذراعه و أحاط جسدها يضمها إلى صدره و يهمس لها
خرجي طاقتك كلها و أوعدك محدش هيعرف حاجة !
وكأنها تنتظر الإذن دست وجهها بصدره و رفعت يدها تتشبث بقميصه و تبكي فقط تبكي ! تبكي على حالها ووالدها و شقيقتها و والدتها التي طعنتها اليوم من جديد و كأن الجراح تتجدد و كأن والدها ټوفي منذ قليل و كأن العالم توقف في هذه اللحظات !
ابتسم حين وجدها بدأت تهدأ و تحاول تنظيم تنفسها و عضت على شفتيها بخجل رفعت رأسها و من حظها الجيد هبطت خصلاتها تغطي وجهها لكنه استقام واقفا و ضغط فوق زر الإنطلاق و مد يده إليها وبالفعل أمسكتها و وقفت تنظر إلى الأرض و تجفف دموعها بيديها متجاهلة النظر إليه لكن ما ادهشها حقا حين قال بهدوء
أنا هروح دلوقت طريقنا واحد تعالى معايا و مش هتكلم معاك لحد ما نوصل أحلي أي حاجة بينا لحد بليل !
خرج من المصعد و وقف ينتظرها بصمت تام ! قررت الذهاب معه و بالفعل لم يتحدث مطلقا بل أنه أصر على إحضار طعام فطور من نوع خاص و من اختيارها وأخبرها أن ميعاد دواء خاص به اقترب و لن يتناول الطعام دونها بالفعل وافقت و جلب طعامهما إلى السيارة و الذي كان عبارة عن بيتزا من اختيارها و قال بعبث
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ابتسمت و بدأت تتناول الطعام بشهية واضحة وهي تقول بثقة
هيعجبك ذوقي جدا أنا كمان بقالي فترة مش باكل كل دا !! هو مش فطار أوي يعني بس هيعجبك ! وبعدين دوا إيه اللي بتاخد دلوقت مفيش أدوية معادها دلوقت ليك !
رفع حاجبه و قال بمكر
و أنت مركزة مع مواعيد أدويتي
رفعت حاجبها مثله و قالت بعبث
التركيز دا طبيعة فيا مش حاجة خاصة يعني !
ابتسم لها و باغتها قائلا
أنت معايا أنا بس كدا !
عقدت حاجبيها و إلتقطت المحارم الورقية تسأله بدهشة
كدا إزاي يعني عشان ردودي عليك
أجابها بصدق يعني اسلوبك و كلامك بصراحة النهاردة اټصدمت بمعاملتك مع أختك كان واضح إنها عكسك خالص حتى الملامح و اټصدمت إن عندك أخت أصلا !
رفعت حاجبها الأيسر و قالت ضاحكة
اااه أنت أصلا فاكرني ڼصابة مليش أهل وكدا ! أنا كان عندي عيلة أجمل من عيلتك !
ثم أكملت بنبرة مټألمة بس مفيش حاجه بتفضل على حالها !
نكست رأسها تخفي لمعة عينيها بالدموع و أكملت حين وجدته صامت يستمع إلى حديثها بهدوء نيرة عكسي فعلا و معنديش أي استعداد تبقى شبهي !!!
اعتدلت بجلستها و حمحمت تقول بتوتر و اختناق واضح
إيه دا أنت عايز تشوفني بعيط مرتين ولا ايه !!
ضحك حين بدلت الحديث و قال بلطف غير معهود
مش هنكر إني عرفت نقطة ضعفك و ايه اللي بيوترك و احتمال استغل دا !
نظرت إليه لحظات ثم قالت بمكر
طيب ما أنا عارفة نقط ضعفك و اللي بيوترك و مااستغلتوش ! صحيح وأنا فاكرة ما أنت ضحكتك حلوة أهو و بتعرف تبتسم مبتضحكش في وشي ليه بقا !
توترت نظراته و اعتدل هو أيضا و يبدأ بقيادة السيارة بينما صدحت ضحكاتها بقوة و ألقت برأسها إلى الخلف تضع يدها فوق قلبها ليراقبها عاقدا حاجبيه موزعا نظراته بينها و بين الطريق عاجزا عن تجاهل لطافتها بتلك الضحكات الصادحة من قلبها بطلاقة أدهشته لكنه شاركها ببسمة هادئة حين قالت موضحة سبب ضحكاتها
وترتك في لحظة أهو !
هز رأسه بيأس و قال مبتسما
مفيش فايدة معاك !
لملمت خصلاتها على كتفها الأيمن و قالت و هي تضغط على زر فتح النافذة بجانبها
متحاولش تاني بقا !
لازالت بسمتها اللطيفة تتراقص برقة فوق شفتيها لماذا لا تصبح الأمور هكذا دائما معها إلى أن تنتهي من عملها معه عقد حاجبيه حين وردت تلك الفكرة على عقله هي ذاهبة يوما ما سوف تتركه و تترك عائلته و تعود إلى حالها السابق ما الذي يعكر صفوه إذا و لماذا يؤخر عودتها و لماذا داهم حياتها اليوم و تطفل عليها هي و شقيقتها !
عقد حاجبيه حين صمتت تنظر من خلال النافذة بهدوء و قد تراقص الهواء الطلق مع خصلاتها برقة و بدأت عنينيه تجوب ملامحها الساكنة من جانب وجهها وتهبط إلى نحرها الناعم وكاد يكمل لكنها قالت ولازالت عينيها تتابع الطريق
هنعمل حاډثة تاني كدا و ابقا أنا السبب بجد المرة دي !
بعغوية واضحة انطلقت كلماته يقول
متأكد إنك هتلحقيني !
لاذ بالصمت و هرب بعينيه منها بعد أن ألقى كلماته و دلف إلى محيط منزله من البوابة الإلكترونية و ألجمتها صدمة اعترافه عن الحديث هل يراها منقذ بالفعل و يقر الآن بدورها في إنقاذه !!!!
اغضبها للغاية و لاحظت أنه يصبح بتلك اللطافة حين يكون بمفرده معها ! لكن أمام صديقه يتركها إلى أنياب كلماته و هذا ما صرحت به بوضوح قبل أن تهبط من السيارة
خاېفة اشكرك على النهاردة و اصحا بكرة اشوفك بتتكلم مع صاحبك عليا !
تركته وهبطت من السيارة لكنه هبط و سار خلفها ثم أمسك ذراعها يردف بتوتر و نظراته الحائرة تجوب ملامحها
رائف خاېف منك يعني من دخولك العيلة هو متربي معانا و العيلة دي زي عيلته بالظبط و أنا معنديش اللي اطمنه بيه و لا حتى اطمن نفسي واللي عملته النهاردة بعيد تماما عن الشغل اللي بينا وعن رائف و عن كل اللي بيحصل !
رفعت حاجبها و حدقت داخل عينيه تسأله
وعملت كدا ليه النهاردة
أجاب بغلظة حين شعر أنه بالغ معها اليوم إلى درجة تساؤلها عشان أختك ملهاش ذنب !
هبط كتفيها وقالت پألم تعقد حاجبيها
عملت كدا معايا عشان اللي شوفته الصبح !!! شفقة يعني !
سألها بدهشة
ليه هو فيه سبب تاني ممكن اعمل عشانه كدا
كانت سوف تخبره كل ما لديها كادت أن تقول حقيقة الصغيرة له تلك الليلة لكنه مزاجي للغاية ومتسرع و لن تخاطر بمستقبل الصغيرة مع شخص مثله !
أجابت بهدوء لا مفيش !
ثم تركته و اتجهت إلى غرفتها من جهة الحديقة حيث أنها غير قادرة على مواجهة أحد الآن و عليها ترتيب أمورها سريعا حتى تتخلص من براثنه و براثن خالها إلى الأبد !
بينما زفر هو پغضب و همس لحاله
أنا إيه اللي هببته النهاردة دا !!!!
ارتفع رنين هاتفه و أجاب على الفور يقول پغضب
أنا مش طايق كلمة واحدة يارائف أنا حالي كله متلغبط !
أغلق الهاتف و لم يعود إلى منزله بل اتجه إلى غرفتها و دلف خلفها مباشرة يغلق الباب ثم أمسك ذراعها فجأة وأدارها على حين غرة لتسقط فوق صدره بأعين متسعة و كادت تستجمع حالها و تبتعد عنه إلا أنه أحاط خصرها بقوة يقول بأعين تائهة
أنا معرفش عملت كدا ليه النهاردة ولا اعرف منعتك الصبح تمشي ليه ! و لا اعرف روحت وراك النهاردة ليه بس اللي اعرفه ومتأكد منه إني لما شوفتك في الحالة دي في الاسانسير معرفتش امشي و أديكي ضهري وأقول وأنا مالي !! زي ما أنا معرفتش دلوقت اسيبك متضايقة من كلامي زي كل مرة كنت قاصد اوجعك فيها بالكلام و انتقد تصرفاتك !!!
لازالت تحدق به بأعين متسعة و انتفض جسدها حين رفع أنامله إلى ذقنها و همس لها بتوتر
أنا عارف أن اللي بقوله غريب و كل تصرفاتي النهاردة غريبة بس أنا مش عارف أنا عايز منك ايه ياسديم ! بس صدقيني آخر حاجة أتمناها دلوقت هي إني أذيك !
نظرت إليه بحزن وهمست له بإنهاك
وأنت مش مطلوب منك أي حاجة ناحيتي يا آسر مش أنت السبب في أذيتي !
سألها
سامح
هزت رأسها بالسلب و قالت
سيبني ياآسر أنت مش فاهم حاجه !
عقد حاجبيه يقول بجدية
فهميني ياسديم ! قوليلي إيه اللي يجبر واحدة زيك بكل مميزاتها دي أنها تبقا كدا !
ابتسمت ساخرة و حاولت الابتعاد عنه تقول بحزن
نصاابة مش
متابعة القراءة