رواية رشدي كاملة

موقع أيام نيوز

بعينيها وقطبت حاجبيها ثم تحدثت بوهن وهى تنظر حولها قائلة أنا فين
تحدث والدها قائلا بأبتسامة فى المستشفى ياقلب أبوكى حمدلله على سلامتك 
نظرت إليه بعيون دامعة وقالت پخوف بابا كان ف 
أردف عامر بهدوء ليبث بقلبها الأطمئنان مټخافيش ياحبيبتى أحنا هنا جمبك ومش هسيبك أبدا ومحدش هيقدر يقرب منك بعد كدا 
اقتربت نازلى منها قائلة بأبتسامة سعيدة حمدلله على سلامتك ياعمرى أنت 
أردفت لارين بأرهاق الله يسلمك ياماما 
تحدث عمر قائلا بمرح ينفع كدا ياعسل الخضة دى دا انا كنت هقطع الخلف بسببك بس يلا مش مهم أهو كله فداك 
نظر إليه أنيس وقال بسخرية ياااه على الټضحية مش عارف لولاك كنا عملنا ايه 
أقتربت منها فيروزة وقبلت رأسها بحنان ثم قالت بأبتسامة حمدلله على سلامتك يابسبوسة العيلة فداكى روحى ياقلب أختك كنت ھموت من الخۏف عليكى 
نظر عامر لأخواته بهدوء ليقول 
يلا يا أحمد خد العيلة وروحهم وانا هفضل هنا مع لارين 
أحمد أزاى بس هروح واسيبك أنا هفضل هنا معاكم 
نظر إليهم خالد قائلا ايوه أحمد عنده حق لازم واحد مننا يفضل معاك عشان لو أحتاجت أى حاجة 
زفر عامر بضيق وقال ياجماعة والله مالهوش لزوم قعدت أى حد فيكم يلا بقا يا أحمد أنا مفيش فيا حيل للمناهدة 
نظروا لبعضهم بقلة حيلة فمهما حاولوا لم يقتنع وسيظل ثابتا على قراره ثم تحدث أحمد قائلا
ماشى ياعامر زى ما انت عاوز بس لو احتاجت حاجة ياريت تكلمنا ومتطنش ماشى 
ماشى ويلا بقا 
أومات رأسها بالإيجاب ليكمل حديثه واقفة هنا لوحدك ليه ومش قاعدة معانا جوا 
نظرت إلي السماء وقالت ما أنت عارف أن أنا مش بحب قاعدة المستشفيات وبعدين أنت ايه اللى خرجك من جوا 
خرجت أدور عليكى لما ملاقتكيش وطبعا أنتى عارفة ان أنا بقلق بسرعة لما بتختفى فجأه 
تعرف ياعمر أنك اكتر واحد فى أخواتي بحبه أوى واكتر واحد بخاف عليه 
أبتسم إليها بحب أخوي وهو يقبل يديها ثم قال
عارف ياعمري وأنت والله أكتر واحدة بحبها فيهم يافيروزة وعلى فكرة دا مش كلام والله 
عارفة أنه مش كلام 
أقترب منهما عامر ليشير إلىعمر بأن يتركهم بمفردهم لينفذ الأخر ما أمره جاء والدها أن يضمها بين ذراعيه ولكنها تراجعت بخطواتها إلى الخلف مبتعدة عنه ليتفهم هو ما يدور بعقلها ليردف قائلا بهدوء
فيروزة عارف أنك زعلانه منى بسبب عصبيتى عليكى ولكن يابنتي كان ڠصب عنى أنا مكنش قصدي أجرحك بكلامى وأنتى عارفة كدا صح 
خفضت رأسها بحزن ولم تجيبه أمسك يديها وجعلها تجلس على المقعد وجلس بجانبها ليكمل حديثه بأسى وحزن
من ٢٧ سنة أتعرضنا أنا ونازلى لاپشع يوم فى حياتنا يوم لما أتخطفت فيه بنتنا كارما أول فرحتنا وكان عمرها ٦ شهور خطڤوها جماعة مسلحين بيتاجروا فى كل حاجة أنتى لا تتخيليها و قرروا يتنقموا منى بسبب العمليات اللى دمرتهلهم وبعض رجالتهم اللى قبض عليهم ولكن أنتقامهم كان عظيم و نفذوه فى بنتي نور عيني صمت لوهلة وقد بدأت عيناه ترقرق بالدمع ثم أكمل
بعد ما خطڤوها قدرنا نرجعها بس الخوانه قدروا يتسللوا لبيتي وقتلوها قټله طفلة بريئة عمرها شهور بدم بارد وحړقوها مش عارف أزاى قدروا يعملوا فيها كدا أزاى جالهم قلب يأذوا طفلة زيها تعرفى اللى واجعنى لحد دلوقتى أن أنا معرفتش أخد بحق بنتي
أنا يافيروزة موجوع من جوايا وعلى طول خاېف أن حد منكم يتأذى زيها علشان كدا كنت خاېف على لارين أوى لانها تعرضت للقتل زى أختها أعدائى ناوين يقهروني على ولادى وأنتى عارفة قد أيه الضنا غالى 
ثم نظر إلى عينيها پألم ليقول حقك عليا يافيروزة متزعليش من أبوكى أنتى بنتي زيك زيهم وبحبك زى أختك لارين علشان خاطرى سامحيني أنا مابحبش أشوفك زعلانه مني 
رفعت رأسها إليه ثم أرتمت فى أحضانه ليحتويها بذراعيه وسمعها تقول أنا مش زعلانة منك ياحبيبى وبعدين هو فى حد يزعل من العسل دا 
أبتسم
بود ليردف قائلا بمرح 
ياراجل عليا الكلام دا ياروزا 
أبتعدت فيروزة عنه بأبتسامة مشرقة تعرف يابابا أنا بحبك أوى وأسفة لو كنت زعلت حضرتك 
أنا مقدرش أزعل منك يافيروزة 
أخذ عامر يحدق فى ملامحها ثم قال تعرفى أنك فى نفس عمر كارما 
نظرت إليه بعينيها الفيروزية وقالت 
هى كانت حلوة زيى كدا ولا أحلى 
عامر بشرود كانت جميلة زيك 
وضعت رأسها على كتفه بهدوء ونظرت إلى السماء المظلمة 
بعد يومين وتحديدا فى القصر 
دلف عامر وهو يسند لارين بعد أن أطمئنوا عليها وسمح لهم الدكتور بالخروج جلست على تلك الأريكة معهم نظر إليها طارق بخبث قائلا يااااااه يا لارين تصدقى أن البيت كان حلو من غيرك أوبس قصدى كان وحش 
نظرت إليه بسخرية تصدق فعلا 
طارق بشفقة والله زعلنا عليكى يابنتى أنت متعرفيش أننا بنحبك قد ايه 
أبتسمت أبتسامة صفراء ثم قالت اه ما أنا عارفة مش محتاجة تقولى 
أبدا ياعمى مش زعلانه وبعدين دا طارق محدش بياخد على كلامه أصلا 
أردف وليد بأبتسامة حمدلله على سلامتك ياعسل 
لارين الله يسلمك ياوليد 
تحدث وليد وقال عايزك كدا تخفى بسرعة علشان عملك مفاجأة هتفرحك أوي يالى لى 
أردفت لارين بسعادة بجد ياوليد طب ايه هى المفاجأة دى 
أجابها بمرح لا ياعسل مش هقولك وبعدين لو قولتلك مش هتبقى مفاجأة صح ولا اي 
صح بس هتبقى أمتى 
أول
ما
تروقى كدا من التعب اللى أنتى فيه 
وضعت سهر يديها فى وسطها وقالت بحزن مصطنع
طب وأنا ياسي وليد مفيش ليا حاجة ولا أنا مش مهمه عندك 
نظر إليها مبتسما ليقول مين قال كدا أنتى مهمة عندى كلكم زي بعض والله وبعدين ياستى متزعليش ليكى نفس المفاجأة أى خدمة 
أردفت بمرح قائلة يعيش وليد 
يلا أسيبكم أنا بقا وألحق اروح الشركة علشان لو فضلت قاعد جنبكم كدا هفلس 
ثم أتجه إلى الخارج وذهبت خلفه فيروزة وهى تنادي عليه استدار إليها ليردف قائلا بضيق خير فى حاجة 
تحدثت بحرج وقالت اه فيه ممكن نتكلم مع بعض شوية 
للأسف مش فاضى أنا لازم أمشي 
لا ياوليد أحنا لازم نقعد نتكلم مع بعض ونشوف حل لموضوعنا دا 
موضوع ايه 
يعنى أنت مش عارف !
لا مش عارف وياريت نخلص أنا مش فاضيلك 
ممكن أعرف أنا بالنسبالك ايه أنا خلاص زهقت ومابقتش فاهمة أنت بتعاملنى كدا ليه دا أنت حتى بتعامل الكل كويس إلا أنا مع أنى بكون خطيبتك ومعاملتك معايا المفروض تكون أحسن من معاملة الكل 
زفر بضيق قائلا شكلك فاضية وعايزة تتخانقى وخلاص 
تحدثت فيروزة بحزن أنا مش عايزة اټخانق أنا عايزة اعرف علاقتنا دى هتوصل لأيه 
والله لما أعرف هبقى أقولك 
أقتربت منه ووقفت أمامه بهدوء أنا مابقتش فهماك أنت أتغيرت أوى مش دا وليد اللى كنت أعرفه زمان واللى كان بيحبنى وميستحملش عليا الهوا ايه اللى غيرك كدا من ناحيتي 
نظر إلى ساعته ثم قال أنا أتأخرت أوى ولازم أمشى عن أذنك يابنت عمى 
نظرت لأثره بشرود بعد مغادرته لتذهب هى إلى الداخل
وصعدت إلى غرفتها بعد دقائق من التفكير الذى أرهقها جلست على فراشها وهى تمسك مذكراتها تدون بعض الكلمات العالقة بداخلها 
كانت جدتى دوما تحدثنى بتلك النصيحة إذا أحببت شخصا ما لا تجعليه محور حياتك ياعزيزتي لا تقدمى حياتك هدية له أنتى أولى بها الله وهبك إياها فلا تهبيها لاحد وان فعلتى فنادى فى ظلماتك لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين وأسترجعى أغلى ما تملكين 
حبيه ولكن لا تذوبى فيه حبيه ولكن لا تعلقى حياتك عليه حبيه وأن قرر الرحيل أبتسمى له وأديرى ظهرك ضاحكة فالحياة تنتظرك فلا تنتظريه حرريه وحررى روحك قبله فالكووون كله قد سخر لك فانطلقى وطيرررى وحلقى 
قومى ضعى كامل زينتك انظرى لنفسك فى المرايا وأخبرى نفسك كم انتى جميلة 
لا تحكمى على نفسك بالعيش فى ظلمات داخل ظلمات لاجل رحيله
أرقصى وتميالى على أنغام حزنك وأركضى عليها برجلك وانظرى الى جسدك واخبريه كم هو فاتن 
أنتى أيتها الرائعة الفاتنة الرقيقة الجميلة القووووية أعرفى انك غالية غالية غالية عند مليك مقتدر
أنتى أيتها الغالية اعرفى قيمتك العالية عند ملك الملوك ولا تسمحى لعبد ان يشعرك انك هينة او او كتلة مهملة حتى وان احببتيه فحبى نفسك اكتر و حلقى بعيداااا عن موطنه 
قامت بأغلاق المذكرة ووضعت القلم جانبا بعد أن أخذت قرارا وعزمت على فعل تلك الخطوة التى كانت تخشاها هبت واقفة من مكانها وأتجهت إلى خزانتها وأخرجت ثوبا من اللون الأسود الطويل والمحتشم بعد أرتدئها الفستان قامت بتصفيف شعرها وجمعته بهيئة بسيطة ووضعت ميكاب خفيف مع أحمر شفاه قاتم جعلها أكثر أنجذابا ثم أخذت تنظر إلى نفسها فى المرآه بتمعن فأرتسمت أبتسامة رضا تزين ثغرها مما زادها جمالا فوق جمالها 
فى الأسفل كان بعض أفراد العائلة يجلسون مع بعضهم فى هدوء تام نظر طارق نحو السلم عندما رأى فيروزة تهبط من عليه ليطلق صفارة عالية بأعجاب ثم قال أوبا ايه الحلاوة دى ياروزا والله من زمان ياشيخة لم نرأكى فى مثل هذا الفستان الرائع 
اقتربت منهما بخجل وقالت بجد يعني شكلى حلو ياطروقة 
دا أنتى صاروخ مش حلوة وبس 
وكزه عمر پغضب فى كتفه ليقول بغيرة عينك ياحلو بدل ما اقلعها ليك 
يابنى دى أختى 
ولو متبصش عليها بدل مازعلك 
تحدثت فيروزة بتوتر وهى تنظر إلى أخيها مقولتش ياعمر أيه رأيك فى شكلى حلو ولا وحش 
نظر إليها بابتسامة قائلا والله العظيم أنتى قمر ياقلب أخوكى 
أردف عمها أحمد بأبتسامة طول عمرك حلوة وجميلة يافيروزة ومفيش فى حلاوتك أتنين 
شكرا ياعمو والله مفيش أحلى منك أنت ياحبيبى 
أحمد راحة فين كدا 
هخرج أتمشى شوية مش أكتر 
ماشى ياحبيبتى بس عايزك ضروري تروحى الشركة هناك ملفات فى الحسابات محتاجة تتظبط أبقى هاتيهم معاكى واشتغلى عليهم لان مفيش حد عارف يعدل فيهم أى حاجة وطبعا مفيش أشطر منك فى شغل الحسابات مش عارف أنا ايه اللى خلاكى تسيبى الشغل 
حاضر هبقى اشوفهم هعدى على الشركة الأول أجيبهم وبعدها هكلمك ياعمر تقابلنى ونخرج سوا 
أومأ رأسه إليها بالموافقة 
بعد مده وصلت للشركة وأخذ الكل يرحب بها بحب شديد فهى لها مكانه كبيرة بينهما بعد مرور بضع من الوقت أقترب منها ذلك الموظف وأردف قائلا فى ملف واحد ناقص وهو دلوقتى موجود عند الأستاذ وليد تحبى أجيبه ليكى 
لا خليك هاخده وأنا ماشية 
ذهبت إلى مكتبة ووجدت السكرتيرة جالسة على مكتبها منشغله ببعض الأوراق اقتربت من الباب بحرص شديد وقامت بفتحه لتقف متصنمه مكانها وهى تشعر بالصدمة مما رأت فجعل ما بيديها يسقط أرضا 
الفصل الخامس 
أقتربت من باب المكتب ودفعته على أخره ليتصنم جسدها سقطت من يديها تلك الملفات الذى صدرت صوت أرتطاما قويا جعلتهما من أثرها ينتفضوا من فعلتهما هذة نظر إلى فيروزة الذى شحب وجهها وأنهمرت دموعها على خديها جاء أن يقترب منها ففرت
تم نسخ الرابط