رواية رشدي كاملة
المحتويات
جدتها قائلا بقالى كتير أوى مقعدش معاكى
أخذت تمسد على شعرها بحنان وهى تقول ما هو الهانم بقت مشغولة ومابقتش أشوفها غير كل فين وفين صدفة
اوعدك ياتيتا أنى مش هقصر معاكي أبدا أنتى الوحيدة اللى فى البيت دا كله بتحسى بيا وبطبطبى عليا ربنا يباركلنا فى عمرك وتفضلى كدا منورة حياتنا
الجدة بأبتسامة ربنا يفرح قلبك يابنتي ويسعدك دايما ويرزقك بابن الحلال اللى يحبك من كل قلبك ويصونك
الجدة متقلقيش لما عوض ربنا بيجي بينسى البنادم المأساة اللى عاشها لان ربك كريم أوى
اقترب منهما عامر وهو ينظر لهم بأبتسامة ثم قال فيروزة بتعملى ايه هنا أنتى مش كنتى فى الشغل
عادى ياعامر البنت حست بأرهاق شوية فسابت الشغل وجت ترتاح
نظر إليها وقال بقلق أنا مقولتش حاجة ياأمي بس لو هى تعبانه أطلبلها الدكتور حالا
هبت فيروزة واقفة وهى تقول بملل تيتا أنا طالعة أوضتى أرتاح عن اذنك
أوقفها والدها فقال ببرود أستنى عندك قبل ما تروحى على اوضتك عايزك فى موضوع
جاء نازلي وهى تعطى حماتها كأس مياه وقرص برشام وهى تقول موعد دوائكى يا أمي أتفضلى
ثم جلست بجانب زوجها روزا حبيبتي واقفة كدا ليه أقعدى تعالى جنبي هنا
جلست بجانبها وقالت ممكن حضرتك ياسيادة اللواء تعرفني بموضوعك
أبتسم عامر بسخرية وقال سيادة اللواء مش بابا يعني ماشى يافيروزة عارف أنك لسه زعلانة مني ودا حقك المهم فى واحد متقدم ليكي وهو شخص محترم وكويس جدا ومن عيلة كبيرة كمان
وأنى مش
موافقة
نازلى ليه بس كدا ياروزا ياحبيبتي دا رابع عريس يجي ويترفض من غير ما تقعدى معاه
روزا بس أنا مش عايزة أتجوز دلوقتى
تحدث عامر بهدوء مفيش حاجة أسمها مش عايزة اتجوز دلوقتى وبعدين أنا قعد معاه و شايف أنه مناسب ليكى
عامر بجدية فى حالتك دى يبقى بالعافية ياهانم أنتى مش شايفة نفسك سنك قرب يجيب التلاتين وبقى لازم تتنيلي تتجوزي
أردفت فيروزة بضيق وهى تقف أنا مش فارق معايا الكلام دا وبعدين حضرتك لو زهقت من وجودي بسيطة أخد بعضى وأمشى من هنا مدام بقيت أنا عبء عليكم ووجودي عامل ليكم مشكلة
ياسيادة اللواء أنا مش بكبر المواضيع كل اللى أنا عاوزاه تسبوني براحتي ومحدش يفرض عليا أعمل حاجة أنا مش راضيه عنها
تحدثت الجدة پحده عامر كفاية كدا خلاص هى مش عايزة بلاش أسلوبك دا معاها وإلا هتشوف منى حاجة مش هتعجبك
نظر إلى والدته وقال بنفاذ صبر لو سمحتى ياماما كفاية أنتى بسبب دلعك فيها الاستاذة بقت مش عارفة مصلحتها ولا حتى عارفة تاخد أى قرار فى حياتها صح ثم حول بصره لابنته وقال بجدية وعلى العموم ياهانم أعملى حسابك كتب كتابك يوم الخميس الجاي أنا اتفقت اصلا مع العريس على كل حاجة وكنت جاى أعرفك باللى هيتم
اتسعت عيناها پصدمة فقالت بدموع لا أكيد حضرتك بتهزر
تحدثت نازلي بعدم بدهشة عامر أنت ايه اللى بتقوله دا أنت أزاى تعمل كدا وتتفق على حاجة من ورانا وبنتك أصلا مش موافقة رد عليا ليه عملت كدا
عامر لا مش بهزر
فيروزة بس أنا مش موافقة أنت عايز تجوزنى ڠصب عنى لواحد حتى معرفهوش
عامر ببرود أنا قولت كل اللى عندى وياريت تبدائى من دلوقتى تجهزى لفرحك لأن يوم الخميس هتكتبى الكتاب وتمشى مع عريسك على بيته
فيروزة پغضب وأنا مش هعمل اللى بتقول عليه دا مش هرمى نفسى فى الڼار و حضرتك زى ما روحت اتفقت معاه على الجواز تكلمه وتنهى كل حاجة
أغمض عيناه پألم من كلماتها ولكن حاول أن لا يظهر ذلك فأكمل حديثه ببردو أعتبريها زى ما تعتبريها المهم اللى قولته هيتنفذ حتى لو أضطريت أحط السيف على رقبتك
نظروا إليه پصدمة فلم يتحمل نظرت أبنته التى ألمته بشدة فقام بمغادرة المكان وتركهم فى دهشتهم
بعد مرور بضع أيام جاء اليوم الذى ستتزوج به فيروزة فقد أخبرها أخيها أنيس فى ذاك اليوم بأن العريس كان هو نفسه رائف الذى يعمل معاها فى الشركة وحاول أن يطمنها فكانت جالسة بغرفتها ترتدى فستان بسيط من الدانتيل يصل إلى ركبتيها ولكن دموعها كانت تسيل على وجنتيها بصمت أقتربت الجدة منها بحزن قائلة حرام عليكي ياروزا اللى بتعمليه فى نفسك دا أنتى مموته نفسك من العياط من ساعة ما ابوكى قال انك هتتجوزى
رفعت رأسها وقالت بدموع يعني حضرتك عجابك اللى أبنك عمله فيا دا ميرضيش ربنا بجد حرام أنا مستهلش منكم كل دا وباللى عمله كسرني بجد
ضمتها الجدة وهى تبكي بحزن على حال حفيدتها
على عيني يانور عيني لو بأيدي كنت وقفت الجوزاة دى لكن ابوكى دماغه جزمة مش بيسمع لحد وبعدين متزعليش رائف شكله شاب خلوق وكويس وباين عليه بيحبك أنتى ماشوفتيش بيبصلك بحب ازاى يمكن هو يعوضك عن كل حاجة وحشه حصلتلك فى حياتك
ابتعدت فيروزة وقالت بوجه أحمر من كثرة البكاء
تفتكرى هيكون عوضى وسعادتي ولا هيكون تعاستي
الجدة بأبتسامة حزينة أكيد هيبقى سعادتك فوضى أمرك لربك وهو هيصلح الحال
بعد لحظات قاموا الفتيات بتزينها مرة أخرى وقام أدم بمسك يديها ونزل بها إلى الأسفل بعد ما رفضت أن تنزل مع والدها
جلست على الكرسى بجانب أخيها فقام المأذون ببدأ عقد القرآن فاقت من شرودها على قول بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير نظرت إلى رائف الذى كان يبتسم لها ولكنها شعرت بأنقباض فى صدرها تقدم منها اخويها الأربعة وهم يباركون لها بكل سعادة وحب ثم ودعتها نازلي والجدة پبكاء مرير كأنها تزف فى جنازة وليس فى فرح
الفصل التاسع
قال بأبتسامة خبيثة تشبه فحيح الأفاعي جعلت قلبها يسقط أرضا
أهلا بك فى چحيمي الأسود فيروزة
نظرت إليه بذهول وذعر فقد بدأ يبدو مخيفا كثيرا بينما هو بدأ ېمزق فستانها تدريجيا فصړخت بوجهه محاولة الإبتعاد عنه لكنه أحكم قبضته عليها بقوة
تحدثت فيروزة بدموع
رائف أنت بتعمل ايه أبعد عني أرجوك
رفعت سبابتها بوجهه وقالت پخوف
اڼتقام ايه وبعدين أياك تقرب مني أنت فاهم مكنتش أعرف أنك بالحقارة دى
تحديدا فى جناح ملكي مخصص لذاك المدعو عمران فكان يحتوى على أثاث باهظ الثمن يدل على مدى الرقى والتقدم
كان يمسك بين يديه سلسله فضية على هيئة فراشة باللون البنفسجي ظل يتأملها وهو يتذكر صاحبة العيون
الفيروزية التى جعلت قلبه الجليدي ينبض لها أخذ يتذكر تلك اللحظة التى كان يحملها بين يديه وهو يضعها على فراش المستشفي و بعد ما أبتعد عنها رأى تلك السلسله تسقط منها فأخذها وأحتفظ بها لنفسه كذكرة جميلة منها بدأ يهمس بداخله وهو مازال محدق بالسلسله قائلا
أود أن أخبرك بشئ ياصاحبة العيون الفيروزية عندما ألتقيت بك فى ذاك اليوم لم تفارقني حينها آبتسامتي بسببك أصبحت أمشي مبتسما لا أعرف ما الشعور الذى وضعتيني فيه من ذاك اليوم أصبحت شاردا الذهن بك وكأنك الوحيدة بهذا العالم وعندما رأيتك حينها شعرت وكأن الحياة أبتسمت لي وأنه لا شئ يسع قلبي ودقاته وبين كل نبضة لا أصدق أن مجرد رؤية شئ من رائحتك تجعلني هكذا لا أعرف ما سبب هذا لكن شعوري بك لم يفارقني حتى أني أراكي دائما تزوريني بأحلامي وفى أفكاري أشعر وكأنك قريبة مني وفى كل مكان لم أدري ماذا فعلتي بي عندما ألتقيت بك صدفة يافتاة فقد ظننتك فى البداية الأمر عابرة كالجميع لكن بدأ لي عكس ذلك خلال تلك الفترة التى كنتي بعيدة فيها عن نظري ثم تنهد بعمق ووضع يديه على موضع قلبه بقلق
لكنني أشعر الأن بأنني قلق عليك كثيرا ولا أدري ماذا أفعل ليس بيدي شئ لاطمئن عليك الآن أتمنى أنك تكوني بخير
الټفت يمينا وهو يرى باب غرفته يفتح بهدوء فقام بوضع السلسله تحت المنضدة ثم ألقى بصره لذلك الصغير المتطفل الذى أقترب منه سريعا وهو يقول بمرح بابي أنت نايم
بحب ابوي قائلا لا يابطلي كنت لسه هنام وبعدين أنت صاحي ليه لحد دلوقتى مش قولنا ممنوع السهر
نظر إلي بطفولة وقال بعبوس ما أنا مش عارف أنام لوحدي هو ينفع أنام معاك النهاردة يابابي
أردف عمران بابتسامة مرحة طبعا ياقلب بابي بس متتعودش على كدا يابطلي
تحدث سفيان بسعادة أنت أحلى بابي فى الدنيا
قبله عمران على رأسه وانت أحلى سفيان فى الدنيا
تمدت عمران على الفراش واحتوء أبنه بين ذراعيه فقال الصغير ببرائة النهاردة تيتا سألت عنك كتير هو حضرتك بقيت مش بتقعد معانا زي الأول ليه هو أنت مش حابب تقعد تلعب معايا
قرصه من أرنبه أنفه ثم قال حبيبى مش حكاية أنى مش عايز أقعد معاكم زى ما أنت فاكر كل الحكاية ياسيدي أنى عندي شغل كتير الفترة دى وڠصب عني مش بعرف أقعد معاكم زى الأول بس أوعدك أول ما أخلص الشغل هفضل معاك ومش هسيبك ابدا دا أنت أغلى حاجة عندي وبعدين هو أنا بقصر معاك فى أى حاجه بتطلبها
هز رأسه رافضا وهو يقول بحزن بس أنت بتوحشني اوي يابابي
تحدث عمران بحنان
وأنت كمان بتوحشني وعلشان خاطرك ياعمري هاخد بكرا أجازة من الشغل ونقضيها مع بعض خروجات وفسح ولعب زى ما أنت عايز إيه رأيك ياباشا
هتف سفيان بسعادة يعيش بابي كدا انا أحبك
قهقة الأخر بقوة على كلام أبنه الوحيد وقال بمرح دلوقتى أحبك يابابي واد مصلحجى بصحيح
بعد مرور بضع دقائق غفى الطفل على ذراع والده بهدوء وفى هذا الأثناء دلفت إليهم رحمة والدة عمران فاعتدل الأخر فى جلسته وهو يقول بأستغراب أمي محتاجة حاجة ياست الكل
أقتربت منه وهى تبتسم أبدا ياحبيبي قلقت على سفيان لما ملقتهوش فى أوضته فجيت أطمن إذا كان نايم معاك ولا لأ
اردفت رحمة بحنان ربنا ما يحرمكم من بعض
قبل عمران يديها قائلا ولا يحرمني منك ياأمي ولا من حنانك عليا أنا وأبني مش عارف من غيرك أعمل ايه لوله وقوفك جنبي ومعايا مكنتش عرفت أربي أبني لوحدي
تحدثت حنان بهدوء ده حفيدي ياعمران حته منك ياروحي واديله عينيا بس ياحبيبي أبنك بدأ يكبر وبقا عنده ٧ سنين وبقا محتاج لأم بردو فى حياته و لازم
متابعة القراءة