رواية كان مستحيل كاملة
بتوتر وهي تنظر لاسفل وتقول بصوت هامس
انا عاوزه اسافر البلد
بقول سليم باستفهام
عاوزه تزوري البلد ماما وحشتك ..ليربت على يدها وهو يقول بحنان
خلاص انا هفضي نفسي النهارده نروح سوى تقعدي مع والدتك طول اليوم ونرجع بليل
تهز عليا رأسها برفض وهي تقول وعينيها تمتلئان بالدموع
لايا سليم انا هاسافر البلد ومش هرجع الا بعد ما كل حاجه تخلص ليضيق سليم عينيه وهو يقول بهدوء خطړ
يعني ايه مش فاهم
تقول عليا بصوت قوي وهي ترفع رأسها تتحدى رفضه الظاهر على وجهه
يعني انا هسافر النهارده ومش راجعه الا لما كل حاجه تخلص ليقول سليم ببطئ وهو ينظر اليها بهدوء ماقبل العاصفه
وانتي تقصدي ايه بكل حاجه تخلص.. قصدك الفرح وتجهيزاته والا
قصدك حاجه تانيه
تقول عليا بتحدي
لاء اقصد مش راجعه الا بعد ما تنفصل عن جومانه ذي ما انت قلتلي والا مش راجعه خالص
يقول سليم بهدوء وهو يحاول السيطره على غضبه
انتي بټهدديني يا عليا ..فاكره اني مقدرش امنعك لو حبيت من السفر والشغل او انك حتى تشوفي الشارع
تنظر عليا له بتحدي ودموعها تتساقط وهي تقول بمراره
عارفه يا سليم انك تقدر تمنعني اني اسافر او اني حتى اشوف الشارع بس حط نفسك مكاني انا مخنوقه كاني بمۏت وكل لما يقرب ميعاد فرحك انت وجومانه احس كأن روحي بتتسحب مني مش قادره اتحمل لټنهار في البكاء ويرفعها سليم على ساقيه وهو يحتضنها بحمايه ويهدهدها بحنان ليقول وهو يقبل راسها المدفون داخل صدره
بلاش كلامك عن المۏت يا عليا لان انا الي بحس ان روحي بتطلع مني لما بتتكلمي كده وعموما خلاص يا حبيبتي انا هعملك كل الي انتي عاوزاه ليرفع رأسها اليه ويقوم بمسح دموعها وهو يقول برقه
خلاص كفايه دموع انا هعمل كل الي يريحك بس بطريقتي لتقول عليا باستفهام وعينيها مازالت ممتلئه بالدموع
يعني ايه
يعني انا مقدرش اسيبك في مكان يكون بعيد عني ومش متطمن عليكي فيه انا هوديكي النهارده البلد تقعدي مع مامتك شويه تطمني عليها وتغيري جو وبعد كده ترجعي
بس.....يقاطعها سليم بحزم
مفيش بس يا عليا انتي هترجعي بس مش على هنا انا هوديكي المزرعه تقعدي فيها لحد ماكل حاجه تخلص وتالين هتكون معاكي وانا كمان مش هسيبك يعني هروح الشركه وارجع على المزرعه وهناك الجو مختلف وهادي وكله خضره وزرع واكيد اعصابك هترتاح هناك..
مكنتش اعرف ان بعدك عني سهل اوي كده بالنسبه لك
تتشبث به عليا وهي تحتضنه بقوه و تقول بضعف
متقولش كده انت عارف اني مقدرش ابعد عنك بس ڠصب عني مش قادره اتحمل
يبعدها سليم عنه قليلا وهو يمسح دموعها بحنان
خلاص يا حبيبتي انا مقدر كل الي انتي حاسه بيه
يعيد خصله من شعرها وراء اذنها برقه
شفتي بقى نستيني انا كنت جاي ليه
ياخذ علبه غايه في الجمال من جانبه ويفتحها امام وجهها
تنظر عليا بذهول لطقم رائع من الالماس والزمرد مكون من قلاده ماسيه غايه في الجمال تتكون من وردات رقيقه من الماس المتشابك بدقه يتوسطها زمردات صغيره غايه في الروعه وفي نهاية القلاده زمرده كبيره محاطه بحبات الماس الثمينه يرافق القلاده سوار وخاتم رائع من نفس التصميم
تقول عليا بذهول وهي تمرر يدها على القلاده
ده عشاني
يقبل سليم وجنتها بحنان
طبعا يا حبيبتي علشانك
تقول عليا بذهول
سليم هو ده ماس وزمرد حقيقي
يقطب سليم جبينه وهو يقول بنفي
لاء طبعا انتي مجنونه دا تقليد ايه مش باين عليه
تتنهد عليا بارتياح
اه كده ريحتني دا لو حقيقي كنت اخاڤ البسه ليضيع اصل شكله غالي اوي .. لتضيف بثقه
بس هو برضه باين عليه انه تقليد اصل مفيش طقم هيبقى فيه كمية الماس والزمرد دي كلها
ينظر اليها سليم بتعجب ثم غرق في نوبه من الضحك حتى ادمعت عيناه
تقول عليا پغضب
ممكن افهم انت بتضحك على ايه دلوقتي
يحاول سليم السيطره على نفسه وهو يقول من بين ضحكاته
بضحك عليكي ياقلب سليم بذمتك انا هجيبلك هديه تقليد دا حتى يبقى عيب في حقي
تقول عليا بدهشه
يعني هو حقيقي
يقبل سليم وجنتها برقه
طبعا حقيقي تعالي هنا عاوز اشوفه عليكي
يقوم بازاحة شعرها وهو يقبل عنقها من الخلف بحنان ليلبسها القلاده حول عنقها ثم يقبل كف يدها بعشق وهو يلبسها السوار ليتبعه بالخاتم ليقول وهو
________________________________________
يتأملها بعشق
سبحان من خلقك يا عليا حتى الماس والزمرد بيزيد جمالهم لما بتلبسيهم مش العكس
يحملها بين ذراعيه وينزلها امام المراه لتتأمل عليا صورتها هي وسليم الذي يقوم بضم جسدها اليه من الخلف ليهمس بجانب اذنها
اوعي ټهدديني تاني ياعليا خصوصا في اغلى حاجه في حياتي.. انتي ليقبل اذنها بحنان وهو يقول يلا علشان نلحق نسافر ونرجع قبل الدنيا ما تليل
في نفس الوقت
جومانه تجلس بجانب والدتها بغرفة الصالون في فيلتها وهي تتأمل كروت دعوة الفرح باعجاب لتنظر لوالدتها وتقول بخبث
كروت دعوة الفرح شيك أوي بفكر اروح افرجهم لماما قسمت وتالين لتتابع بسخريه وعليا طبعا
ترد والدتها بضيق وهي تتأمل كروت الفرح في يدها
انا مش فاهمه