رواية هي وزوجي
فاكرة يومين وهانرجع حصل شوية مشاكل ما بين الشركات المشاركة في المؤتمر.
صاح بصوت هادر و صفق باب سيارته بقدمه
و أنا مالي بكل الهري ده بقولك أي سيبك من كل الليله الي عندك دي وأرجعي علي أول طيارة جاية علي مصر إلا هحلف عليكي يا أنا يا شغلك.
عاصم انا مضطرة أقفل معاك دلوقت بينادو عليا سلام.
أنهت المكالمة و تركت نيران مراجله في أودج إشتعالها.
ولج من باب الشقة سمع صړاخها ركض إلي المطبخ فوجدها منزويه و تمسك بيدها و عنقها رذاذ الزيت الساخن تناثر عليهما أسرع ليطفئ الموقد قبل أن تحدث کاړثة أخري رمقها بإمتعاض و صاح پغضب
حدجته في صمت و تبدلت ملامحها من الخۏف بسبب صياحه و توبيخه لها إلي البكاء ركضت إلي غرفتها.
زفر پغضب و أخذ يتفوه بالكثير من اللعنات علي حاله لم يكن هكذا بتلك الفظاظة يوما ذهب إليها ليعتذر منها و تذكر أمر الحروق التي بيدها و عنقها جلب دهان الخاص بالحروق من خزانة المرحاض.
عادت إلي نوبة البكاء التي تتقنها
عايز مني أي تاني أنا خلاص هسيب لك شقتك وماشية.
و قامت بأخذ حقيبتها و تلقي فيها ثيابها من الخزانة فتح الباب ليجدها بالفعل تستعد للمغادرة أمسك يدها برفق ليمنعها عما تفعله قائلا بهدوء و إعتذار
غرت فاهها ثم رددت
أختك!.
أبتلعت لعابها بعدما رأت علامة الإستفهام التي نضحت من عينيه فقالت لتصلح ما أساء فهمه
قصدي طالما بتعتبرني زي أختك ليه بتعاملني وحش كده أنا معنديش أخ وبعتبرك زي أخويا الكبير تقوم مزعقلي و تشخط فيا!
أبتسم و أردف
أخوكي بقي و أستحمليه.
مد يده إليها بأنبوب الدهان
أتفضلي ده مرهم حلو أوي للحروق.
أخذته و قالت بإقتضاب
شكرا.
أنا عارف إن التلاجة فاضية أنا قبل ما أجي أشتريت شوية حاجات من الهايبر أديني نص ساعة و الأكل هايكون جاهز.
بداخل إحدي الفنادق الشهيرة بإمارة دبي تقف خلف الحائط الزجاجي تبكي كلما تذكرت كلماته اللاذعة تعلم إن لديه حق لما فعلته عندما سافرت رغما من رفضه التام تنهدت و تفكر بإيلام نفسها.
و كلما هاتفت شقيقتها لم يعط لها رنين أدركت أن الأخري تضع رقمها علي قائمة الحظر.
إيش تسوين غادة يلا تعي نسوي شوبينج اليوم فيه عروض رائعة وايد و تخفيض هائل علي البراندات.
كانت إحدي رفيقات العمل معها أومأت لها غادة وذهبت معها.
تمضغ قطعة اللحم بإستمتاع وتلوكها بفمها أبتلعتها و قالت
بجد شابوه تسلم إيدك أحلي ستيك كلته في حياتي.
أبتسم و سألها
بجد عجبك ولابتجامليني
هزت رأسها بنفي و أجابت
أنا ما بعرفش أجامل يمكن ده عيب فيا ويتقال عليا دبش كتير بخسر الناس بسبب كلامي معاهم.
أبتلع ما بفمه و قال
فيه فرق ما بين الصراحة و الوقاحة يعني عايزه تقولي رأيك قوليه بس من غير ما تتعدي علي قدامك أو تجرحيه.
أومأت له ثم نهضت
الحمدلله.
و أمسكت بالأطباق التي كانت تأكل منها وقالت
هاعمل كوباية شاي أعملك معايا
ياريت بس خلي السكر برة.
ذهبت و ألقت الأطباق في الحوض و ضعت الكوبين علي الرخامة ظلت تبحث عن الشاي و السكر في الأرفف.
نادت لتسأله
عاصم في...
صمتت حينما أستدارت و وجدته خلفها مد يده بجوارها ليناولها علب السكر و الشاي
أتفضلي.
أنتهت من عمل الشاي قدمت الكوب إليه و قال
شكرا.
صدح رنين هاتفها ذهبت لتري من المتصل وجدته رقم غريب قامت بالرد
الو.
مرام أنا مازن ممكن تدين....
أنهت المكالمة علي الفور سألها عاصم ظنا منه غادة المتصلة
غادة الي كلمتك
أجابت بتوتر قد لاحظه
لاء دي واحدة صاحبتي والخط قفل شكل رصيدها خلص.
نهض و قال
طيب أستأذنك أنا هادخل أريح حبة عشان ورايا مشوار بالليل لو في أي حاجة أبقي صحيني.
أومأت له
حاضر.
بعد ساعات متأخرة من الليل عاد من الخارج ظن إنها نائمة من باب غرفتها المغلق ذهب إلي غرفته و تفاجئ بعدما فتح الباب بها تجلس علي الفراش و ترتدي ثوب من الحرير يكشف الكثير و الكثير من جسدها تترك
أستيقظ بفزع فقد كان كابوسا أحيانا تكون أحلامنا تنذرنا بالأخطار المحيطة بنا فلا تستهتر بتلك الأضغاث!
نعم
كان رده جافيا فأجابت
عاصم أنا آسفة أنت مش عارف أن..
قطعت المكالمة بسبب بطارية الهاتف التي نفذت تأفف بضيق
ده وقته.
نهض و بحث عن شاحن هاتفه لم يجده تذكر حينما أستعارته مرام لتقوم بشحن هاتفها ذهب إليها و قبل أن يطرق الباب وصل إلي أذنه صوتها
أنت فهمت غلط أنا معرفتش أرد عليك عشان ماما كانت جمبي أنا ما أقدرش أطنشك يا حبيبي طب أي رأيك نخرج بكرة بس بالله عليك ماتنساش الحاجة الي قولتلك عليها.
قطب حاجبيه بضيق لا يعلم لما يشعر بذلك تراجع ليتذكر أمر هاتفه ذو البطارية الفارغة طرق الباب وقال
مرام لو سمحت عايز الشاحن.
بقولك أي سلام دلوقت ماما بتنادي عليا.
همست بها وأنهت المكالمة نهضت و قامت بفتح الباب و تمسك بالشاحن رأته يرمقها بنظرة مبهمة و سألها بإندفاع
بتكلمي مين
رفعت زواية فمها بإبتسامة لعوب و قالت
بتسأل ليه
تراجع في حديثه معللا
أفتكرتك بتكلمي غادة أصلها كانت بتكلمني و الفون فصل شحن.
مدت يدها إليه بالشاحن
أتفضل الشاحن أهو.
عاد أدراجه و دلف إلي غرفته فتح درج الكومود و تناول علبة السچائر يفرغ غضبه في الټدخين ظل في تلك الحالة حتي الصباح.
أستيقظ لتوها و تذكرت أمر مازن التي ستقابله بعد ساعة تناولت معطف الحمام القطني و ذهبت لتستحم و هناك في غرفة أخري أستيقظ بصعوبة و يشعر پألم في رأسه و هذا يرجع إلي عدة ساعات نومه القليلة.
نهض و أتجه للخارج توقف عند سماع صوت مياه صنبور حوض الإستحمام علم إنها هي سمع صوت رسائل واردة آتية من هاتفها في الغرفة و قد أتاه الفضول ليذهب و يري من الذي يراسلها أو ربما من الذي كانت تتحدث معه بالأمس أمسك بالهاتف و أبتسم عندما وجده يفتح بدون رقم سري أو نمط أمان فتح سجل المكالمات ليجد أخر إتصال المتصل مازن أنتبه إلي الرسائل الواردة عبر التطبيق الشهير ضغط ليجد العديد من الرسائل منها من أسماء فتيات يبدو إنهن صديقاتها و لفت بصره رسالة من صديقة لها محتواها
أي رأيك في أخر فيديوطبعا هاتموتي وتكوني مع عاصم كده
أنزل الدردشة ليري هذا الفيديو التي تخبرها به صديقتها ضغط لتنتابه الصدمة و ياليته ما رأي كان مقطع من إحدي الأفلام الإباحية خرج من الدردشة و الصدمة تعتلي ملامح وجهه ماذا تعني صديقتها بما أرسلته لها
ترك الهاتف و كاد يذهب فأصتدم بها لدي باب الغرفة وقعت علي الأرض مد يده إليها وساعدها علي النهوض و ظل يرمقها بتفحص ثار ريبتها فسألته
هو فيه حاجة
أجاب
لاء أنا جيت أقولك أنا نازل لو هاتنزلي تعالي معايا أوصلك في طريقي.
تهربت منه حتي لايكشف أمر مقابلتها مع مازن
شكرا أنا صاحبتي هتعدي عليا مفيش داعي.
أخبرها و مازال ينظر إليها نظرات أجفلت قلبها
عن إذنك هاقفل الباب عشان هالبس.
و بعد مرور وقت ظل ينتظر في سيارته علي بعد يراقبها عندما خرجت و أستقلت سيارة أجرة ترجلت أمام بناء وقفت أمامه تنتظر إحدهم و كان شاب يبدو مثل عمرها دلفت برفقته إلي داخل البناء و تمر ساعة أثنان ثلاثة.
و في اليوم التالي تكرر ما حدث كان يراقبها و يستشيط ڠضبا ثائر كالبركان التي إذا قڈف حممه لټحرق مدينة بأكملها.
و في اليوم الثالث علي هذا الوضع عادت في الحادية عشر ليلا يبدو عليها الإرهاق و التعبكان التيار منقطع في البناء كاملا وجدت الظلام يعم المنزل لكن هناك في وسط تلك العتمة وميض لشئ مشتعل و رائحته تميزها جيدا أفزعها صوته الذي ينذرها بأن هناك وحش ضاري قابع في هذا الظلام
كنتي فين
دلفت و أغلقت باب المنزل توجه نور مصباح هاتفها نحوه و ليتها ما نظرت إليه لم ترد و مضت في طريقها إلي غرفتها و بسرعة الفهد كان أمامها يجذبها من رسغها
لما أكلمك تردي عليا.
جذبت يدها
و صاحت به
أنت بتتكلم معايا كده ليه! جوزي ولا حبيبي ده أنت يا دوب إسمك جوز أختي ولا علي رأي باباك جوز الست.
لطمة قوية هوي بها علي خدها لم يمهلها إستيعاب ما أقترفه للتو جذبها من خصلاتها و هدر بها
أخرسي يا ساڤلة يا صايعة أقولك أنا أنتي كنتي فين
رفع وجهها جاذبا خصلاتها في قبضة كادت تقتلع خصلاتها و الڠضب يغلف عينيه عن دموعها المنهمرة مردفا
بقالك تلات أيام مع الكلب الي أسمه مازن تطلعي معاه الشقة من الصبح و ترجعي زي دلوقتي بتعملو أي مع بعض بتلعبو كوتشينة ولا بتطبقو الفيديوهات القڈرة الي بتبعتهالك صحبتك!
هزت رأسها بالنفي و من كثرة ما تتلاقاه من صدمات متتالية بدأت تهذي بكلمات غير مفهومة هزها پعنف مرة أخري
بطلي برطمة وتمثيل أنا فاهمك كويس من أول مرة شوفتك فيها لما جيتي تتعرفي عليا في خطوبة مهاب و نوران ولا فكراني عبيط مش هاخد بالي!
نجحت في التخلص من قبضته علي خصلاتها و صړخت به
و لنفترض كلامك كله صح ملكش دعوة ولا ليك كلمة عليا كلامك تمشيه علي مراتك الي سافرت من غير ما تعملك إعتبار وتعرفك و لا جاي تتشطر عليا أنا!
تهز رأسها بالرفض
لاء لاء.
لاء ليه فاكرة لما قربتي مني من كام يوم ولا لما بعدت عنك وكسفتك روحتي لمازن!
تفوهت بصوت متحشرج و خاڤت
أبعد عني أوعي.
لم يهتم و أستمر فيما شرع بتنفيذه.
بينما هي حالها كالفراشة التي أخذت تحوم حول لهب النيران بدون أن تخشي شيئا تهبط وتعلو حتي تمكن منها اللهب و أحرق أجنحتها و أصبحت مجرد حشرة!
الفصل التاسع و الأخير
في صباح اليوم التالي فتحت عينيها فداهمها ألم غير محتمل لم تحتاج إلي مجهود للتذكر حيث داهمتها ذاكرتها بأحداث أمس أنتفضت
بفزع و نهضت رغما عنها بدأت تبكي من جديد لكن في تلك المرة بكاء نابع من داخلها بصدق.
ذهبت إلي غرفتها بخطي وئيدة من الوهن الذي يداهمها تجر أذيال خلفها.
و في منزل أخر يجلس علي الأرض مطأطأ الرأس ېدخن بشراهة لم ينس هئيتها عندما أنتهي منها فهو أصبح خائڼ التي تركتها هي و والدتها لديه أمانة أين ذهب عقله في ذلك الحين! كيف أقترف هذا!
عادت من السفر تحمل الكثير من الحقائب تنادي عليهم جميعا بسعادة
ماما مرام عاصم.
لم تجد إجابة من إحدهم ذهبت تبحث في الغرف لم تجد أي منهم قامت بمهاتفة والدتها فأخبرتها أنها تمكث لدي خالها و لم تأت سوي بعد عدة أيام و هذا لأن والدتها تريد لها أن تنفرد بزوجها بدون إن يضايقهم أحد لا تعلم ما حدث من كوارث!
أخذت تهاتف عاصم وجدت هاتفه مغلق تحدثت مع مهاب فأخبرها بأن عاصم لم يأت منذ أيام و قد جاء منذ يومين و أخذ يضغط علي الجرس لم يفتح له أحد.
تعجبت من إختفاء زوجها عن الجميع إلي هذا الحد غاضبا من سفرها!
ليس لديها سوي حل واحد يجب أن تفعله حتي لو كان أمرا تمقته و بشدة ذهبت إلي والده في بلدتهم الريفية أستقبلها بوجه متجهم
أهلا بالباشمهندسة تو ما أفتكرتي إن ليكي حما تسألي عليه.
شعرت بالسخرية والعتاب اللاذع في حديثه فأخبرته بإعتذار علي مضض
آسفة والله يا عمي كانت ظروف شغل وقبلها تعب ماما كل ده كان ضغط علياأنا يادوب لسه راجعة من السفر.
رفع إحدي حاجبيه و قال بسخرية
و جاية عشان أقولك حمدالله علي السلامة!
لم تكترث لسخريته فأخبرته بللهجة جادة
إبنك ياعمي مختفي بقاله أيام و قافل تليفونه و مش موجود في البيت.
عادت إلي القاهرة بعدما أخبرها حماها بمكان ربما تجد زوجها به فهو يعلم نجله عندما يقترف المصائب يتهرب من الجميع و يذهب إلي منزل في منطقة نائية عن الإزدحام.
التقاطع الي جاي ياسطا و أدخل يمين توقف السائق حيثما أشارت ترجلت و أخذت تقرأ لافتة رقم كل بناء دلفت إلي إحدي الأبنية و صعدت عبر المصعد دقات قلبها تزداد كلما أقتربت هل لأنها علي وشك أن تراه أم قلبها يخبرها بأن هناك حدث جلل!
توقفت أمام باب
المنزل الذي كان مفتوحا قليلا يبدو إنه قد نسي إغلاقه و قبل أن تضع يدها علي المقبض تسمرت في مكانها.
منذ قليل...
وقفت مرام أمام البناء بعدما أرسل إليها موقعه حيث يمكث و هذا بعدما تراسلت معه عبر إحدي تطبيقات التواصل الإجتماعي Messenger و أخبرته أنها تريد لقائه للضرورة و إلا سوف تفتضح أمره لدي والده أذعن لها خشية من الڤضيحة.
كان في إستقبلها و غير قادر للنظر إليها جلست و الإرهاق والشحوب يغزو بشرتها.
عايزة أي يا مرام
سألها و يشعر بحمل ثقيل علي كاهليه يتهرب من النظر إلي عينيها.
أجابت كالطير المذبوح و تغادره الروح رويدا رويدا
نهرب.
رد بتهكم
نهرب! علينا تار ولاحاجة!
أقتربت منه لتصبح في مواجهته وقالت
نهرب عشان مش ينفع أكمل حياتي ولا أنت تكمل حياتك نهرب علي أي بلد ناسها لا تقولنا أنتم مين ولا بتعملو أي ولا إزاي خصوصا بعد الي حصل.
أخذ يقهقه حتي توقف و قال
أنتي مچنونة ولا بتستعبطي أولا الي حصل ما بينا ساعة
صړخت پجنون لم تتحمل بعد يكفيها إلي هذا الحد
زجرها بنظرة قاټلة قائلا
بقولك أي أنتي عارفه وأنا عارف كويس كان هدفك من البداية أكون ليكي بأي طريقة ولامحاولاتك معايا كانت حلال و دلوقت ماسكك العفة والشرف!
هكذا تحدث بكل صفاقة و تدني ردت الأخري بعدم إستيعاب معايرته لها
أنا مش مصدقة كلامك أنا بعترف إن كنت معجبة بيك من أول يوم ما شوفتك أتصدمت لما لاقيتك جاي تطلب إيد غادة.
أردفت بصړاخ
غادة أحسن مني في أي! أنا أصغر منها عشان أحلي مني! علي طول بابا و ماما كانو مدلعينها و لما كبرت أتولت مسئوليتي كأني لسه بيبي صغير علي طول كنت مجال للتنمر من أصحابي بسببها ديما عايزاني أسمع كلامها و قرارتها هي الي تمشي لحد ما جه عليا الوقت وأتمنيت أكون هي بسببها کرهت نفسي کرهت مرام!
ظلت تبكي لدقائق حتي هدأت مسحت عبراتها بأناملها و عادت إلي توسلاتها و كأنها طفل صغيرتمسكه من تلابيب قميصه و ترجوه
عاصم عشان خاطري ماتسيبنيش أنا ممكن أعيش معاك هاحبك أكتر منها هاسمع كلامك هاعملك كل الي عايزه.
قبض علي عضديها و أخذ يهزها پعنف هادرا من بين أسنانه
فوقي أنتي بقي من خيالك المړيض الي عايشة فيه أنا حبيتها هي و أنتي السبب في الي حصل.
نفضت يديه عنها و حدجته بعدم تصديق الآن يلقي كل اللوم عليها صاحت في وجهه بټهديد جلي يخترق أذنيه
أنا هاروح لباباك و عيلتك و أفضحك هاحكي لمهاب صاحبك وأفضحك في شغلك و كل حته هخليك عايش طول عمرك هربان ولا تقدر تعيش مع غادة ولا معايا ولا مع أي واحدة تانية.
في تلك اللحظة ولجت غادة بساقين من الهلام تشعر بڼزيف قلبها بعدما أستمعت إلي هذا الحديث الصاډم صړخت به و تدفعه بعيدا عن شقيقتها
أبعد عنها.
تسمر في مكانه أكملت صرخاتها بتلك الكلمات المفجعة
أنا قولتلك شرطي الوحيد عشان أقبل نتجوز إن أمي و أختي يعيشو معانا ولو كنت رفضت مكنتش هاقبل وكان عندي إستعداد أفضل أعيش من غير جواز و لما لاقيتك وافقت ماصدقتش نفسي أستغربت إن لسه فيه رجالة بجد تقدر.
ثم وجهت أنظارها إلي شقيقتها المنزوية في ركن بعيد ترتجف و تنظر إليها پخوف
إنما أنتي يا مرام مكنتش بعتبرك أختي الصغيرة وبس ده أنتي كنتي بنتي الي مخلفتهاش كان إهتمامي الزايد بيكي حب مش تسلط لما كنت بشد عليكي لما بتغلطي عشان بخاف عليكي محدش بيحبك قدي ولا هيخاف عليكي زيي أنا كنت بحلم باليوم الي أقدمك فيه لعريسك.
أبتسمت بسخرية و إستياء فأكملت
تقومي أول ما تستقوي و تشدي حيلك تقومي تطعنيني في ضهري ليه عملتلك أي! عمري ما كنت وحشة معاكي ده أنا كنت ببديكي عني في كل حاجة حبيتك أكتر من نفسي يبقي ده جزاءي في النهاية!
كانت مرام تردد كلمة و عندما أنتهت شقيقتها من العتاب و كلمات تبكي لها القلوب
بكرهك بكرهك.
صړخت بهيسترية
بكرهك بكرهك بكرهك.
نهضت كالذي فقدت عقلها و أخرجت من حقيبتها ركضت نحوها شاهرة في وضع الھجوم قطع طريقها عاصم تصدي لها و يمسك بيدها التي تقبض بها علي لكن قبضتها كانت من الفولاذ لم يكن قادرا في السيطرة عليها.
نظرتها الچنونية أنذرته إنها خرجت عن نطاق العقل بل فقدت عقلها و بين شد و جذب أنفلتت و غرزت في جسده في موضع قلبه غر فاهه من فرط الألم أتسعت عينيه ينظر إلي غادة التي تصرخ
من هول ما تري وتتمتم بكلمات غير مفهومة لديه أو ربما لم يسمع لأن روحه بدأت تغادر جسده!
بعد ثلاث سنوات..
في مشفي السعادة لعلاج الأمراض النفسية و العصبية تجلس خلف قضبان النافذة تتأمل الورود و هناك طفلتان يبدو إنهما برفقة إحدي العاملات هنا الطفلة الصغيرة تركض و تلعب فتعثرت في حجر صغير أجهشت في البكاء حتي هدأت الصغيرة أخرجت الأخت الكبري من جيبها قطعة حلوي و قدمتها إليها فأخذتها الصغيرة بسعادة.
طرق الباب و دلفت الممرضة للإطمئنان عليها ثم نادت الطبيب..
ولج الأخر و أقترب منها و سألها
عاملة أي يا غادة النهاردة
ألتفتت إليه و أجابت بهدوء و سکينة
أنا مرام مش غادة.
نظرة سعادة في عينيه فها هو أخيرا وصل معاها إلي مرحلة الشفاء التام بعد معاناة دامت لثلاث سنوات و ذلك بعدما حكم عليها بإيداعها في مشفي للأمراض العقلية و شقيقتها أخذت والدتها و سافرا إلي بلدة نائية بعيدا عن والد عاصم الذي توعدهم بأشر الإنتقام بعدما قټلت شقيقتها الصغري وحيده و هناك شئ أخر لاتريد أن يعلمه!
أخبرها الطبيب
مرام في مفاجأة ليكي.
رمقته بإستفهام أشار إليها لتخرج مردفا
تقدري تخرجي برة و تشوفي بنفسك.
غادرت غرفتها في ترقب لما أخبرها به الطبيب فوجدت أمامها طفلة صغيرة تبتسم لها ذهبت إليها و حملتها تتأمل ملامحها فسألتها
إسمك أي يا جميلة أنتي
رد صوت أخر
سميتها مرام.
رفعت عينيها لتري صاحبة الصوت أنزلت الطفلة برفق غادة.
تمت بحمد الله.
ولاء رفعت علي