رواية هي وزوجي
المحتويات
عن المشروع الحالي للشركة والمفروض بنحضر لمؤتمر كبير هايكون في دبي.
تحولت ملامحه الوديعة إلي أخري ثائرة سألها پغضب
أنتي هاتسافري لوحدك
رمقته بتعجب وضجر من سؤاله
اه هسافر بس مش لوحدي إحنا تيم متكون من مهندسين و مديرين من كذا شركة و بعدين أنا قايلالك علي طبيعة شغلي.
هز رأسه مبتسما بسخرية ثم قال
رمقته بدهشة من تحوله المفاجئ أجابت
ده أمر مش قابل للنقاش عشان ده شغل و أظن أنك متجوزني وأنا بشتغل و
عارف ظروفي كويس ليه بقي الأوڤر الي أنت فيه ده.
أتسعت عينيه ليستعب كلماتها رمقها بتوعد قائلا بأمر صارم
أوك يا غادة أنا مش موافق ومفيش سفر ولو وصلت أخليكي تسيبي شغلك وتقعدي في البيت هاعملها.
كان ينتظرها تأتي إليه و تعتذر أو تتراجع عن قرارها لكنها تجاهلته بل و غطت في النوم حتي لا يتعركا في نقاش ربما يتحول لعراك حاد.
ريحة فنجان القهوة مع ريحة السېجارة ميكس جامد لايقاوم.
ألتفت إليها و رغما عنه قهقه قائلا
تناولت فنجانها و أرتشفت قليلا منه و سألته
و ياتري الحد ده واحد ولا واحدة
أرتشف قهوته و أجاب بنظرة تؤكد علي حديثه
واحدة.
أخرج سېجارة من العلبة لتصدمه و تمد يدها إليه
ممكن واحدة
تردد و رمقها بدهشة فسألها
أنتي پتدخني
رفعت كتفيها و هي تأخذ القداحة لتخبره
قامت بإشعال السېجارة بعدما وضعتها بين شفتيها زفرت الدخان بسلاسة بدون أن ينتابها السعال أو ماشابه أجفلها بأكثر سؤال تمقته
غادة تعرف إنك بتشربي سجاير
أجابت بإبتسامة صفراء
أنا مش صغيرة و كل واحد مسئول عن نفسه.
رأي إنزعاجها من السؤال ف قام بتغير دفة الحديث بآخر
رمقته من طرف عينيها وقالت
و ياسلام لو تالتهم ريحة perfume رجالي.
قهقه و سألها
و ياتري نوع ال perfume الرجالي دي أي
أعتدلت لتنظر إليه مباشرة و عينيها لا تحيد عن خاصته
New Boss.
رفع حاجبيه لأعلي قائلا
ده نوعي المفضل.
زفرت دخان سيجارتها و توقفت فجاءة عندما سمعت نداء والدتها عنها ألقت بالسېجارة من الشرفة وأخذت تلوح بيدها لتزيح أثار الدخان في الهواء قائلة
عن إذنك هاروح أشوف ماما عايزه أي.
تركته و ذهبت عاد إلي غرفته فوجد زوجته نائمة تمدد بجوارها و أخذ يلاعب خصلاتها بأناملهلاحظ رجفتها عندما وضع يده علي زراعها يتلمسه بحنان
أنتي صاحية
ردت بإقتضاب
اه.
أطلق تنهيدة ثم أخبرها
ممكن ما تسافريش
أنا مش بتحكم فيكي بس خاېف عليكي هافضل قلقان طول ما أنتي مسافرة ياتري كويسه بتعملي أي.
فتحت عينيها و سألته
أنت مش واثق فيا
أجاب و يبعد خصلاتها عن وجهها
طبعا واثق فيكي بس معنديش ثقة في الي حواليكي تقدري تسميها غيرة خوف سميها زي ماتحبي.
رفع وجهه ليرمق شفتيها بأنفاس تتصاعد و تحلق للأفق
و و
الفصل السابع
مرت أيام و في يوم عاد من عمله إلي المنزل ليجد الهدوء يعم الأرجاء بحث عنها و لم يجدها في الغرفة أو المطبخ فقام بمناداة حماته
ماما ليلي ماما ليلي.
طرق باب غرفتها فوجده مفتوحا كرر ندائه و لم يجد رد دخل بحذر لكنه أكتشف إنها ليست بالداخل خرج علي صوت رنين جرس المنزل ذهب ليفتح الباب فوجدها مرام.
هاي.
رد و يمسك بهاتفه يجري مكالمة
أزيك يا مرام.
وضعه علي أذنه تلقي رسالة مسجلة أخبرته الأخري
ماما خالو جه الصبح خدها هاتقعد يومين عنده عقبال ما غادة ترجع و أنا جيت عشان أخد هدومي و رايحة أقعد هناك.
أنتبه لجملتها التي قصدت تخبره بها بين ثنايا حديثها و نجحت بالفعل عندما سألها
غادة ترجع منين
جلست علي مسند الأريكة الجانبي تجيب بنبرة تتعمد عبرها سبر أغواره
هي مقالتلكش إنها سافرت تبع شركتها لدبي
جحظت عينيه و يستعب ما تخبره به تقسم إنها تستمع إلي إصتكاك أسنانه و إحتدام عظمتي فكه أقتربت منه كأفعي تحوم حول فريستها لتقوم ببخ سمها الزعاف
معلش هي غادة طول عمرها كدة قرارتها من دماغها مابتسمعش كلمة أي حد أنا أعرف المفروض الواحدة لو بتحب جوزها بتسمع كلامه و تحترمه.
حدجها بنظرة ڼارية بعدما شعر بإھانتها له خشي أن يفتعل شيئا يندم عليه أو يتفوه بكلمة غير لائقة تركها و هم بالمغادرة فتح الباب فوجد أخر ما ينقصه
بابا!
دفعه والده من أمامه و دخل قائلا بضجر
أيوه أبوك الي عمال يتصل بيك و أنت يا مابتردش يا مشغول للدرجدي الهانم نستك أبوك!
ذهب خلف والده ليبرر إليه موقفه
والله يا بابا ماكنت سامع الفون وأنا في الشغل و لسه راجع قبل ما حضرتك تيجي.
تلفت والده من حوله كأنه يبحث عن شئ ما وجد مرام تجلس علي الأريكة تشير إليه
أتفضل
يا عمو.
رمقها بإزدراء و قال بغلظة
أنتي بتعزميني أقعد في بيت أبني!
مرام ماتقصدش يا بابا هي بترحب بيك.
جلس بجوار والده الذي سأله بسخرية
أومال فين الباشمهندسة مراتك الي من وقت ما أتجوزتك مارفعتش السماعة ترمي السلام حتي.
و قبل أن يجيب ردت مرام غير مكترثة لنظرات عاصم الذي يتوسلها لعدم إخبار والده لكنها تعمدت قول ما يلي
دودو سافرت الصبح تبع الشركة عندهم مؤتمر في دبي.
حدجها عاصم شزرا و بتوعد تهربت من نظراته نهضت قائلة
عن إذنك يا عمو.
ركضت إلي غرفتها قبل أن تفتك بها نظرات الأخر الذي أطلق والده لسانه السليط عليه
أنا نظرتي ما تخيبش و الي حاسبته لاقيته سايب مراتك تسافر مع أغراب لبلد تانية من أمتي يا إبن الدهبي! ده أمك الله يرحمها مكنتش تخرج غير رجلي علي رجلها و لو سافرت أي حته بيبقي للضرورة وأنا معاها.
صاح عاصم بنفاذ صبر
خلاص يا بابا و بعدين هي يومين وراجعة أنا كنت هاروح معاها بس عندي ضغط شغل في الشركة ولازم أكون موجود.
و أنا بقي راجل أهبل فاكرني أصدقك.
رفع زواية فمه بسخرية ثم أردف بعدما نهض
أنت أتبطرت علي بنت عمك الي متربية قصاد عينيك و روحت جريت ورا المصرية أستحمل بقي و أتنازل عن كرامتك واحدة واحدة لحد ما تبقي جوز الست.
كان يضغط علي قبضتيه حتي أبيضت مفاصل أنامله فكلمات والده بمثابة سهام مشټعلة تخترقه فتحرقه بلا هوادة.
أنتبه لوالده و هو يغادر قائلا
أنا كنت جاي عشان أعزمكم علي فرح بنت عمك الخميس الجايأصلها لاقت الراجل الي يقدرها ويستهلها سلام.
غادر و ترك نجله ېحترق من النيران التي أضرمها به تذكر أمر تلك الأفعي التي تسببت في كل ما حدث للتو.
تخلع ثوبها و ألقته فوق الفراش أصبحت بقميص قطني بدون أكمام و قصير إلي الركبتين أخذت تتلفت تبحث عن أخر وضعته جانبا لترتديه أنتفضت عند إندفاع الباب علي مصرعه أختطفت ثوبها التي خلعته لتواري به ما يظهر من جسدها ترمقه بأعين متسعة
أنت إزاي تدخل كدة من غير ما تستأذن.
لم يهتم بل و ھجم عليها قابضا علي عضدها يهزها پعنف
أنتي مين سمح لك تتكلمي وتقولي الي قولتيه لبابا
سرعان ما نجحت في ظهور عبراتها التي تجمعت في الحال و أبدلت نبرتها إلي أخري وشيكة علي البكاء
أنا مكنش قصدي حاجة أنا أتكلمت بحسن نية.
نيران تنضح من عينيه كالشرر في لحظات بدأت تخبو عندما رأي إنسدال عبراتها و تخبره پبكاء متقن أخترق فؤاده بجدارة
أنا آسفة.
ترك زراعها و أخذ يطلق زفيرا و يمسح وجهه بكفيه يشعر بالضيق حيال نفسه أستدار إليها وجدها تجلس علي حافة الفراش و تبكي أنحني ليلتقط الثوب الذي وقع من يدها و وضعه علي كتفيها و ربت عليها و بإعتذار قال لها
حقك عليا ماتزعليش.
ألقت بنفسها وأخذت تبكي و تتمتم بكلمات يكاد يفهمها
أنا علي طول كدة بتفهم غلط كلكم شايفني وحشة محدش بيحبني.
تردد في هذا لكن وجد لا مفر من هذا لعله يهدأها عليا.
رفعت وجهها و مازالت بين زراعيه أنفها و فمها كلاهما تضربهما الحمرة أثر البكاء تحدجه بأعين باكية و تنتفض لحظات صمت بدون حديث لكن عينيها كان لها حديث آخر.
أبتلع ريقه بصعوبة من ذلك الوضع الشائك لاسيما شعر بإقترابها من موطن كلماته بخاصتها أنتفض و أبتعد عنها علي أخر لحظة نهض و بدون أن ينظر لها أخبرها بجدية
ألبسي و جهزي نفسك عشان أوصلك.
أرتدت ثوبها مسرعة و ذهبت خلفه بعدما شعرت بوضعها الحرج و ما كانت ستفعله.
أبيه عاصم.
لأول مرة تناديه بللقب ألتفت إليها وقال
نعم.
رمقته بإستعطاف و أجابت
أنا مش عايزة أروح عند خالو مراته ما بتحبنيش.
قطب حاجبيه و رد بنبرة جدية
و ما ينفعش تقعدي هنا و محدش موجود.
خلاص ممكن أروح أقعد في بيتنا القديم.
رد برفض
ماينفعش تقعدي لوحدك أنتي بنت وصغيرة.
رمقته بنظرة حمل وديع قائلة
خلاص هاقعد هنا و هاقعد في أوضتي طول ما حضرتك موجود.
أطلق زفرة تفيض ما بداخله من حيرة فما حدث منذ قليل لايمر هكذا فهو ليس بأحمق عندما رأي كيف تنظر إليه نظرة تخلو من البراءة علي الإطلاق كثيرا ما كان ېكذب نفسه ولم يعط للأمر أهمية لكن اليوم قد قطع الشك باليقين فعليه الحذر في الأيام القادمة.
الفصل الثامن
أيوه يا ماما أنا قاعدة عند سما صاحبتي.
تتحدث في هاتفها ردت والدتها پغضب
أنتي بتستهبلي يا مرام ولا عشان غادة مش موجودة
أنتفخت أوادجها تأففت وقالت
أنتي بټهدديني بغادة ولا أي أنا معملتش حاجة غلط أنا قعدت عند واحدة صاحبتي عقبال ما ترجعي أو بنتك ترجع من السفر أحسن ما أجي أقعد عند خالي ومراته مابتطقنيش.
ما هي لازم ما تطقيش بسبب لسانك الطويل و كلامك الي زي الدبش
معاها أحمدي ربنا إن بداري عليكي أختك لو عرفت هاتربيكي من أول و جديد.
ضغطت علي إنهاء المكالمة بدون سابق إنذار بتأفف
كل حاجة هاقول لأختك غادة غادة غادة لما خلتوني ما كرهش في حياتي قد ما بكرهها.
صدرت من معدتها صوتا جعلها تنهض لتبحث عن شئ ما لتأكله خرجت من غرفتها متجهة إلي المطبخ فتحت البراد فوجدتها شبه شاغرة من المأكولات أو الفاكهة صفقت الباب أنتفخ خديها بالهواء و بتذمر.
و بأسفل البناء يصف سيارته جانبا و يتحدث في سماعة لاسلكية
يعني أي خمس أيام كمان و جاية أنتي بتستعبطي يا غادة بقالك أكتر من أسبوع.
و الله يا عاصم ڠصب عني أنا كنت
متابعة القراءة