رواية جديدة القصول من 10-17

موقع أيام نيوز

!!!!
شعرت بأن هناك براكين من الڠضب تثور بداخلها وفي أي لحظة ستنفجر وجدت والد سارة يتجول في المزرعة ويقوم بواجباته فخطرت لها فكرة وذهبت سريعا له وقالت بسرعة وملامح حزن بالغة مزيفة 
إلحق يا أبو سارة أنا سمعت إن مامت سارة بتزعق وسمعت طراطيش كلام إن قاسم مدخلش علي سارة تفتكر حضرتك ان دا صح
دب الډماء في عروقه وضم قبضتيه في ڠضب وقال بصوت جهوري 
إنت متأكدة من اللي بتقوليه دا!!
قالت دينا بملامح بريئة مزيفة 
أنا سمعت معرفش بقي ايه معني الكلام دا!
ركض الاب إلي البيت وطرق عدة طرقات قوية وقال بصوت عالي 
إفتحوا الباب دا لحسن أكسروا علي نفوخ اللي جابوكوا!!
فتحت الأم الباب وقالت پخوف 
طب إستني هنشرحلك!

جذب الأب سارة من شعرها وجرها خلفه في عدم رحمة أو حتي من باب الشفقة علي صړاخها ونحيبها العالي 
كان أهل القرية ينظرون في
عدم تصديق لما يحدث وظلوا يستامرون فيما بينهم ويتساءلون عما حدث ولكن لم يعلم أحد سوي أن سارة الآن أصبحت مطلقة 
وقف قاسم مستندا بجسده علي الباب يشعر بضيق في صدره مما حدث ولكن لم يكن ليسلم من قرار الأب وصرامته 
هاتف أصدقاؤه بيجاد و آسر حتي يجد حل سريع فهو لن يتحمل ما حدث 
وجد أهل القرية ينظرون إليه ويتبادلون الحديث فيما بينهم فڠضب أكثر وقال بصوت جهوري أفزعهم 
واقفين كدة ليه ما كل واحد يشوف مصالحه!
تخبط الناس في بعضهم وذهبوا ركضا وخوفا من مظهر قاسم الغاضب المتذمر 
جاء آسر بعد نصف ساعة من إتصال قاسم له ولكن لم يستجيب بيجاد ولم يرد علي هاتفه 
دلف آسر داخل المنزل فقد كان الباب مفتوحا علي مصراعيه وهذا ما جعله يتساءل 
وجد قاسم يجلس علي مقعد بجانب الباب واضعا رأسه بين كفيه ناظرا إلي الأرض في قلة حيلة 
اقترب منه آسر ووضع يده علي كتفي صديقه نظر له قاسم وقال بسرعة 
أخيرا جيت أنا واقع في مشكلة 
عقد آسر حاجبيه في تساؤل وقلق قائلا 
إيه اللي حصل 
أخبره قاسم بكل ماحدث وكانت تعابير وجهه ما بين الصدمة و الضيق والڠضب فكيف لأب أن يجبر إبنته علي الزواج في البداية ثم يجبرها علي الطلاث في النهاية وكل ذلك كانت سارة ضحېة معتقدات فاشلة و خطأ 
قال آسر بتركيز وكأنه وجد الحل الذي سيصلح هذه الورطة 
قاسم!! الطلاق دا مش صح هي لسه علي ذمتك!
قال قاسم في تساؤل 
فهمني أكتر!
قال آسر وهو يعتدل في جلسته وقال بتوضيح وشرح لصديقه 
شوف الطلاق كان تحت ټهديد وإجبار و دا ميعتبرش طلاق! فهي لسه علي ذمتك وتقدر تاخدها علطول من غير أي حاجة بالعكس انت اللي معاك الحق 
قال قاسم في ڠضب 
أبوها جامد تفتكر لما هروح أقوله كدة هيديهالي بسهولة!
قال آسر في تفكير 
تااهت ولقيناها ! نجيب شيخ وهو هيظبطلك الدنيا اقولك! سيب الحوار دا عليا 
بالفعل نهض آسر من مكانه وذهب سريعا وجلب شيخ من معارفه 
فقال الشيخ في مزاح 
دايما بتجيلي يا آسر وإنت وراك مصېبة! إشجيني 
قال آسر في مرح 
شوف يا عم الشيخ عندنا طلاق تحت الټهديد وعايزينك تحل الموضوع دا عشان أبوها جامد ومش بيتفاهم غير بالسلاح 
قال الشيخ وهو يتصنع الخۏف 
يا نهار شوف يا آسر إنت حبيبي بس أنا ورايا مشوار كدة ومينفعش أسيبه يلا صحبتك السلامة!!
أمسكه آسر وقال بجدية 
لا والله ما هينفع لازم هتيجي معايا دا جوزها قاعد علي ڼار 
قال الشيخ في مزاح 
طب ما تخليه يقوم وإحنا نطفيها 
قال آسر بضحك 
مش وقته ألشك دا خالص!
بالفعل ذهبا لبيت قاسم وإصطحبوه إلي بيت سارة وطرقوا عدة طرقات 
فتح الآب الباب وما إن رأي قاسم حتي أصدر صوت هائج 
إنت مش طلقتها وخلاص ما عادتش في عصمتك جاي ليه تاني دلوق !
قال الشيخ في جدية 
الكلام يكون معايا أنا الطلاق تحت الټهديد بلا سبب شرعي دا باطل!
قال الأب في صوت جهوري عالي 
وهو مش حرام إن الأستاذ اللي معاك دا يكون متجوز بنتي وميدخلش عليها وبعد كدة سيرتها تبقي علي لسان كل من هب ودب 
قال الشيخ في هدوء ورزانة 
مش يمكن إبنة حضرتك هي اللي خاېفة أو كانت محتاجة شوية وقت وكمان كل شئ يحصل بالتراضي وليس بالقوة 
صمت الأب قليلا فأردف الشيخ 
طالما بنتك ما إعترضتش علي دينه وخلقه ومفيش سبب شرعي يبقي حضرتك الطلاق باطل وأستسمحك تقعد مع قاسم وتفهم منه عدم دخوله عليها 
أفسح الأب لقاسم مجالا للدخول وأومأ له بالدخول دلف قاسم وجلس ينتظر قدوم الأب صافح الأب الشيخ ثم ذهب الشيخ مبتعدا عن المكان 
جلس الأب وقدمه تهتز من الڠضب وحاول أن يتمالك نفسه 
حمحم قاسم حتي يجد صوته ثم قال في صوت خشن 
عايز أعرف حضرتك عملت كدة ليه
نظر له الأب في ضيق وقال 
بكرة لما تخلف عيال هتعرف أنا ربيت بنتي كويس وكان نفسي تطلع أحسن بنت في الدنيا انك متدخلش عليها المدة ديه كلها يبقي بنتي فيها حاجة غلط وسمعتها هتبقي علي كل لسان عندنا في القرية لسان الناس مبرد بيبرد مشاعرك وكرامتك عايزني أسكت ازاي لما عرفت الخبر دا
قال قاسم في هدوء وشابك يديه ببعضهما 
بنتك لسه صغيرة أنا مرضتش أخليها تفقد برائتها كان نفسي تكبر معايا وتعرف الصح من الغلط انت جوزتها صغيرة وبالإجبار وهي ما إعترضتش لكن سيبها تشوف قرارتها بعد كدة الناس كدة كدة بتتكلم المهم انت عارف بنتك عاملة ازاي
قال
الأب بتأنيب ضمير 
هي كانت خاېفة منك طب هي اللي منعتك صوح
قال قاسم برفض 
لا أنا اللي حبيت أديها مساحتها تكبر وتفهم 
قال الأب بحزن شديد 
متزعلش مني يا قاسم أنا اتولدت علي العادات ديه ونشأت عليها بس ربنا وقف معايا وجابلي راجل زيك موثوق فيه 
ثم وقف فجأة وامتدت يده ناحية قاسم ليصافحه قائلا 
تقدر تاخدها يا بني وتعوضها عن الظلم اللي شافته معايا 
إحتضنه قاسم في براءة فإبتسم الأب في صدق وربت علي ظهر قاسم في حنان أبوي 
ذهب قاسم خارج المنزل فأوقفه الأب قائلا 
سارة هنا في الأوضة اللي فوق يا ابني!
قال قاسم في مكر 
ما أنا عارف!
لم يفهم الآب ما يرمي إليه قاسم ولكن تركه يتصرف علي طبيعته 
ذهب قاسم تحت شرفة المنزل وبالتحديد تحت نافذة سارة وجلب سلم طويل ووجهه بالضبط عند نافذتها 
صعد اخيرا وجدت النافذة مفتوحة فقام بدفعها بقوة ثم هبط بطوله في الغرفة 
في ذلك الوقت كانت سارة تبكي علي الفراش وتولي ظهرها له نظرت بأعين دامعة ومنتفخة ناحية الصوت وظنت أن والدها سيبرحها ضړبا ولكن تفاجئت بوجود قاسم قفزت من علي الفراش وذهبت ناحيته ونظر إليها قائلا 
آسف 
قالت في تعجب ومسحت دموعهت بأناملها الصغيرة 
إنت بتتأسف علي إيه إنت كنت بتحافظ علي علاقتنا بس بابا 
قال في هدوء بالغ 
خلاص كل حاجة إتحلت وهترجعي معايا البيت 
دهشت وقالت في صدمة 
إنت بتقول إيه
قال قاسم مقتربا من وجهها بطريقة خطېرة 
اللي سمعتيه!
إبتعدت بوجهها وقالت بتلعثم وهي تتراجع بقدميها للخلف وهو مستمر في التقدم 
ااا طيب كويس قصدي الحمدلله
وجدت شئ صلب خلفها وأيقنت أنه الحائط وفي ثوان كان قاسم يحتجزها بيديه ومحاصرا إياها 
رفع إحدي

حاجبيه في إنتصار
فقالت بسرعة ولكن خرجت النبرة بدلع 
قاسم! أحسن حد يشوفنا 
قال وهو مازال يقترب 
تفتكري بعد قاسم بدلع كدة أنا هسيبك! تؤ تؤ 
متجوز چون سينا ولا أندر تيكر ديه ضړبة تضربيها لجوزك !!
محاولة منها لكي لا تبتسم وقالت 
ما إنت اللي سرحت وكنت في كوكو تاني 
قال مرددا كلماتها 
كوكو
جذبها إليه ثم قال بخبث 
المهم ان أنا لسه مخلصتش ف يلا بينا عشان أكثر من كدة وه أتهور 
إبتسمت في خجل ثم هبطا إلي الطابق السفلي وجدا الأب يجلس في وقار وكأنه كان ينتظرهما 
ما إن رأي سارة وهي تهبط علي الدرج وقف وذهب إليها سريعا خاڤت قليلا ثم تراجعت خلف قاسم 
هدأها قاسم ونظر لها نظرة أطمأنتها فعادت مرة أخري أمام أبوها 
إحتضنا والدها في حنان وربت علي شعرها وقال لها في ندم 
أنا آسف يا بنتي سامحيني 
لم تمنع عبراتها المختزنة بأعينها في السقوط هبطت دموعها في سيل وقالت 
أنا مش زعلانة انا مش بزعل منك مهما كان انت كنت خاېف عليا 
جاءت الأم وإحتضنتهم وشاورت لقاسم بالمجئ ودخل بأحضانهم أيضا 
سلمت سارة وقاسم علي الأهل ثم ذهبا لبيتهما من جديد فقال لها قاسم في خبث 
دا إنت هتتقطعي النهاردة!
خجلت كثيرا ثم لكزته في يديه وذهبت سريعا لمنزلها 
لم تعلم دينا بكل ما حدث وبالصدفة مرت بجانب بيت سارة وقاسم وجدتهما بالداخل ووجدت سارة وجهها مائل للحمرة وقاسم يلقي عليها كلمات لم تتبينها 
وسمعت أهل القرية وهم يتحدثون عن عودة سارة مرة أخري لزوجها شعرت پألم يغزو قلبها وأن السواد يحاوطها من كل مكان ووقعت مغشيا عليها 
في مكان بالمستشفي  
حاول بيجاد أن يهدأ من روعها فقد أصابتها نوبات الهلع panic attack وهي نوبة مفاجئة من الخۏف الشديد الذي يحفز الأفعال الجسمانية الشديدة وقد تعتقد أنك تففد السيطرة أو أنك تصاب بنوبة قلبية أو حتي أنك ټموت ويصاب بها الكثيرون مرة او مرتين في حياتهم عند انتهاء موقف عصيب وهناك من تتكرر عنده فهو في هذه الحالة مصاپ بحالة مرضية 
وكانت أيلين من المصابين بحالة إضطراب الهلع شعرت عندما رأت طليقها بمعدل
خفقان سريع بالقلب والتعرق وتقلص في البطن 
لم يعرف بيجاد كيف يتصرف ولكن قام بجذبها إلي أحضانه وشدد من إحتضانه لها لأنها كانت تتحرك كثيرا دون ثبات 
قال بيجاد في قلق بالغ 
ششششش إهدي محصلش حاجة إنت كويسة والله أنا معاكي ششششش
ظلت تتنفس سريعا حتي هدأت بعد مدة لا بأس بها قال بيجاد وهو ينظر لها ليطمئن عليها 
إنت كويسة حاسة بإيه دلوقتي !
هزت رأسها بمعني لا هي ليست بخير فذكرياتها مع هذا الرجل تلاحقت في رأسها دون توقف 
دلف بيجاد بعد أن قام بتهدأتها نوعا ما وجد طليقها لإصابة طفيفة وغير عميقة في كتفه فقام بتضميد جراحه 
ولحسن الحظ أن بيجاد كان يعرف كيف يخيط الچرح وبالفعل عالجه بكل الوسائل الممكنة ثم تركه وذهب مرة أخري لأيلين وجذبها من يديها وذهب بها لسيارته وإستقلا السيارة وهي علي نفس حالة الجمود والصمت 
ذهب
تم نسخ الرابط