رواية جامدة الفصول من 8-14

موقع أيام نيوز


طويله ووفيت بوعدي وربيتها وعلمتها مش كفايه استحملتها وهي بنت الراجل اللي فضلتيه عليا زمان !!
نظرت أروي الي أحمد الجالس بجانبها علي الشاطئ قائلة بتمتع ياا علي الجمال يا أحمد شوفت أحنا مبسوطين أزاي 
لينظر اليها أحمد بتمتع فعلا ياحببتي الرحله ديه جات في وقتها المناسب 
جلس يتطلع في بعض المجلات عن أخبار أخر صفقاته 

ليبدء هاتفه بالرنين ولكن تلك النغمه الغريبه لا تشبه أحد نغماته ليمد يديه دون ان ينظر علي هوية المتصل الذي يعرفه جيدا فبالتأكيد أمجد سيخبره بأن هواتفهم قد تبدلت لتشابهها 
يوسف عارف ان تليفوناتنا اتبدلت هبعتلك السواق بالتليفون عشان 
وقبل أن يكمل حديثه السريع ويخبره بأن يبعث له بهاتفه أيضا مع سائقه الخاص سمع صوت أحدهم يبكي قائلا
عبدالله صوتك لسا في ودني يابني رغم ان لسا جوايا ألم وانت بترفض تقابلني من سنتين بس لسا فاكره وحشتني يايوسف 
فينتفض يوسف من جلسته متطلعا الي وجهه في تلك المرئه التي أمامه ليري كم أصبح مضطربا فيزيل الهاتف من علي أذنه لينظر الي الاسم المدون خالي عبدالله ويعاود الي سماع صوت ذلك الرجل الذي يهرب دوما من أبوته منه 
فتدمع عين عبدالله مش هتقولي حاجه يابني ليسمع صفيراغلاق الخط متطلعا بحسره في وجهه أبنته نهال التي

تنظر اليه بعتاب علي هذا الحب لذلك الابن العاق 
كانت تركض وهي باكية الاعين تتذكر عمها ونظرته لها بل الأصح نكرانه منها فتهبط دموعها بقوه وهي تتذكر 
ايتها الفتاه العربيه اذهبي الي الطابق الثالث لتنضيف غرف النزلاء كانت هذه عباره أحد المشرفات المسئوله عن خدمة الغرف 
لتسيرمريم ببطئ وهي تحمل بعض الشراشف الجديده الخاصه بالغرف وتبدء في مهمتها التي بدأتها منذ أسبوعان 
الي أن وقفت بعناء دام ساعتان أمام اخر غرفه ممسكه بمفتاح تلك الغرفه لتفتحها بعدما ترك مفتاحها نزيلها من اجل التنظيف لتدخلها وتبدء في تنظيفها 
وبعدما أنهت تنظيفها ألقت بنظره اخيره علي عملها بنظرة رضي وكادت ان تفتح باب الغرفه لتغادرها قبل ان يأتي نزيلها 
فقد الجم لسانها كل ماحدث حتي قالت بضعف انا 
فينصدم ذلك الرجل الداخل حجرة ابنه بعجاله قائلا بريبه مريم بتعملي ايه هنا 
لتبكي زوجته قائلا استدعي الطبيب حالا يامحسن فحياة ابني بخطړ بسبب هذه الفتاه 
فينظر محسن الي ابنه الراكض وهو يهاتف طبيب الفندق ليستعجله حتي امسك ذراع ابنة اخيه قائلا انطقي بتعملي ايه هنا بقي انتي البنت اللي ضحكتي علي ابني وادمنته في حبها وخلتيه ياخد من فلوسي ويصرف عليكي بتضحكي علي ابني يامريم لعبتي عليه عشان ټنتقمي مني 
لتصرخ زوجته قائله استدعي الطبيب محسن وتحرك ابنها پبكاء
لحظات قضتها وهي تنتظر ان ينطق الطبيب بكلمه واحده ليبرئها امام نظرات مديرها وعمها وزوجته ليبتسم 
لينظر نسيم الذي قد جاء علي لهفة مما حدث في الفندق التابع لأدارته حتي قال بأسف يعني كلام مريم صح
ويلتف الي مريم الواقفه پصدمه ترتجف ممن حدث حتي قال بأسف اسف يامريم فنحن ظلمناكي وكل حاجه واضحه من غير ما تفسرلنا 
لينظر اليها عمها بكبر قائلا دون ان يعتذر عن سوء ظنه بها بعدما اخبرته زوجته ايضا ان الفتاه التي يحبها ابنه وتضحك عليه ليست هي تلك الفتاه 
محسن انتي ازاي تشتغل الشغلانه ديه انتي جايه هنا تفضحيني !!
عبارات كثيره قد جاءت بذهنها وهي تسير تحت الامطار الغزيره التي بدأت تهطل بقوه علي جسدها وهي تستعيد شريط ذكريات كل ماحدث لينيربقوه في اعينها الباكيه ذلك الضوء القوي حتي تقف دون قدره علي تحريك جسدها لتخطي تلك السياره الاتيه في اتجاهها 
دوار شديد اصطحبه وهو يطرح المشفي الخاصه به بخطي سريعه متأملا ساعته كل دقيقه وهو يتنظر خروج الطبيب ليطمئنه عليها 
ليخرج الطبيب بتعب قائله ليست الحاله مستقره ومش هنقدر نبلغك اي معلومه مستر ادور
فيتنهد يوسف بتعب قائلا ارجوك دكتور ريمون افعل اي شيء كي تطيب 
فيربط الطبيب علي احد كتفيه قائلا لا تقلق سيدي !
ليذهب الطبيب ويأتي امجد قائلا بترقب طمني يايوسف 
فينظر اليه يوسف طويلا ليقول بندم البنت اللي خبطتها مش هتصدق هي مين يا أمجد
ليتأمله امجد يترقب حتي يقول يوسف
الفصل الحادي عشر
وعندما تطلع الي خۏفها الذي يكسو وجهها شعر بأن بمدي ذنبه اتجاهها .. فبدء قلبه يتألم بقوه لما حدث لها بسببه فلو كان منتبها للطريق جيدا قد كان استطاع ان يتفاداها فتأملها من علي مقربة دون وعي منها لوجده ...فقد كانت تقف امام شرفة حجرتها بقصره تتأمل سقوط حبات الجليد بعمق و بأعين ضائعه ..... ليتذكر هو حديث الطبيب وهو يقول له للأسف مستر يوسف الحاډثه أثرت علي جزء من الذاكره ومش هتفتكر حاجه غير مرحلة طفولتها الي قضتها مع والدها وبس لان تقريبا كان بالنسبه ليها شئ كبير ولما أتصدمت في كل الناس الي حوليها قبل الحاډثه مباشرة مكانتش بتفتكر غير في ذكرياتها معاه وللأسف ده أدي ان العقل يشتغل علي الجزء ده وبس لانها رافض ذكرياتها التانيه حالة مريم حاله نادرة اوي بس مش صعبه هي بس متوقفه علي أنها ترجع تتقبل أن الطفله الي بتشعر بالأمان في حضڼ والدها خلاص كبرت ومبقتش طفله وده طبعا العقل مش متقبله بس لو العقل رجع يتقبل الفكره ديه هترجع لحالتها الطبيعيه وده متوقف علي احساسها بالأمان يعني كل تفكير مريم وذكرياتها مع والدها وبس دلوقتي يعني عقل طفله بيتجسد في امرأه بالغه للاسف ... !!
فيفيق علي صوت ندائها قائلا پألم كنتي سرحانه في ايه بقي يامريم 
لتتطلع اليه هي بأعين مغمضه بعدما ابتعدت عن تأملها لمنظر الجليد الذي يهطل انا عايزه بابا يايوسف 
فيبتسم لها ابتسامة حانيه وهو يقترب منها ما أنا معاكي اه بدل بابا.... 
فتقترب هي منه بدموع طيب هو فين ماما بتقول ماټ هي ماما كمان فين اوعي تقول ماټت 
فيحتضنها بقوة بأعين دامعه ليقول سامحيني يامريم انا أسف 
فتبتعد عنه قائلة اسامحك علي أيه أنت عاملتلي حاجه ثم نظرت له قائلة بتعجب انت بټعيط ليه هو انت باباك كمان ماټ 
فيتأملها بأسي وجهها بحنان .. حتي أعلن هاتفه بالرنين لينظر الي المتصل وإليها ويخرج سريعا من غرفتها قائلا ايوه يا أمجد انت وصلت
لتتابع خطواته هي فتخرج خلفه متأمله ذلك المكان الواسع الذي لا يشبه ذلك المشفي الكريهه برائحة أدويتها التي قضت فيه اكثر من أربعة اشهر فاقده للوعي من كل شئ حولها وأقتربت من احد الكرستالات اللامعه وظلت ناظرة لها فتابعها يوسف بأعين قد أستحوذ الألم جزء كبيرا منها قائلا بحنان وهو ينده علي خادمته خدي مريم يا كيندا لأوضتها 
فتهز الخادمه رأسها بالايجاب لتتطلع اليه هي قائله انا هروح معاها فين 
فيبتسم قائلا اوضتك ياحببتي عشان في ضيوف جاين دلوقتي أسمعي بقي الكلام مش أنتي بنوته مطيعه 
فتنظر اليه بأبتسامة بسيطه وتسير مع الخادمه وهي ناظرة له 
وما من لحظات قد كان أمجد يردف فيها من باب القصر هو وعمها فوقف متأملا

المكان بأعين كالصقر قائلا يوسف أدور أمبراطورية أدور العملاقه 
فيمد يوسف بيده قائلا اهلا محسن باشا !
فيبتسم محسن أبتسامة زائفه ليقول فين المحامي
 

تم نسخ الرابط