رواية جامدة الفصول من 8-14

موقع أيام نيوز


من حاجه ولا كنت فاهمه حاجه ... كل اللي كنت عايزاه ابقي معاك انت وبس 
فأبتسم بسعاده وضمھا اليه اكثر اوعدك اني هدورلك علي باقي اهلك .. بس اوعدي يوسف انك مش هتفكري غير فيه وبس
يوسف احنا هنسافر باريس لفتره يامريم عشان عندي صفقه كبيره هناك ولازم اكون متواجد في باريس ..ومټخافيش عندنا هناك قصر حلو زي ده برضوه 

فتلمع عيناها بالدموع قائله طب وياسين 
ليداعب هو انفها الصغير بحنان قائلا يعني ياسين ولا يوسف !
فتخفض رأسها خجلا من اجابتها له يوسف !
فيبتسم بسعاده لذلك العشق 
تلملمت ريما بفراشها ناظرة الي مكان زين الفارغ بجانبها ضاحكة بسخريه عندما .. جاءت اليها احداهن تبلغها بأصطحابه لاخري لقضاء احد الليالي المثيره كما تفعل هي 
فسقطت دمعه من بين جفونها علي تلك الحياه التي تحياها بسبب ذلك الوضيع الذي ضحك عليها بما يسمي الحب لتتذكر مريم ولكن عقلها طرد كل ذلك سريعا وجعلها تعود لرشدها الذي اصبحت عليه واقنعت نفسها بان هذه هي حياتها التي لابد ان تحياها ونسيت بأن النفس لامارة بالسوء
وزدادت ضحكتها الساخره اكثر عندما مر بذهنها ذكري ذلك الثري العربي الذي اصبحت لا تعلم عنه شئ منذ تلك الليله 
فلاش باك !
واغمضت عيناها وهي تتذكر عندما طلب منها الزواج ذلك العقد الذي اصبح لا يفرق معاها ... ولكن لها كانت الاقوي لېصرخ بها قائلا اخرسي ناديه !!
أخرسي ماذا فعلت بيكي كي تفعلي بي هذا كله اصبحتي .. سنتزوج ناديه ولن اتركك فأنا مراد حبيبوكي 
لتتسع حدقة عيناها وتنظر اليه پخوف ليكون هذا جنونا .. وتتركه راكضة وهي تقول حقا انك لمچنون
وبدون عقل !
نظر اليها عبدالله طويلا بعدما مدت اليه بأيديها وعيونها الذابله حبة الدواء ليقول بأمتنان وحب 
عبدالله شكرا يا أروي يابنتي
فأبتسمت بود لحنان ذلك الرجل 
عبدلله تعالي ياأروي يابنتي اقعدي جنبي واحكيلي احمد مزعلك ليه
فتراكمت الدموع في عينيها ثم مسحتها سريعا قبل ان تسقط وتفضحها 
أروي مافيش حاجه ياعمي... صدقني احنا كويسين
فيتأملها بشك... واضعا بكفه الحاني علي يديها البارده بحنان عبدالله يابنتي متخبيش عني حاجه .. انا زي ابوكي صدقيني ولو ابني بيغلط في حقك انا هاخدلك حقك منه 
فنحنت تقبل كف يدهه مثلما تري زوجها ونهال يفعلون ذلك .. ليدخل هو عليهما فتلك اللحظه متعجبا من فعلت زوجته 
عادت الڼار والغيرة الي قلبها ثانية .. عندما علمت بذهابها معه الي دولة أخري ... فهبت من جلستها ووقفت امام زوجها 
سالي وليه ياخدها معاه ما يسبها هنا هو عايز الناس تعرف بوجودها معاه وانها مراته ... وتابعت في حديثها 
سالي ويعرفوا بوجود واحده مش فاكره حاجه غير ذكريات طفله !
لينظر اليها أمجد طويلا قبل أن يضع أحدي المجلات التي كان يقرأها جانبا وانتي زعلانه ليه ياسالي هي مراته ومن حقها تكون معاه في اي مكان يختاره ... طب ما انا جبتك معايا كندا وكان ممكن اسيبك في مصر 
فلټفت بجسدها وهي تتنهد بضيق هما هيفضلوا هناك قد ايه 
ليقف أمجد أمامها مش هنروح نطمن علي بيبي وملناش دعوه بحد .. 
وأبتعدت عنه قائله مش هنروح نشوفهم قبل ما يسافروا
وقفت تنظر الي أخاها قائله أنت ليه بتعامل أروي كده 
ليبتعد أحمد عن نظرات أخته وهو يتطلع في أروي التي تضع الطعام علي الطاوله
ونهض متهربا وهو ينظر في هاتفه قائلا انا مش فاضي للكلام يانهال 
ليجد الحزن قد أحاط عيني أخته اليه قائلا متزعليش مني 
لتشاهدهم هي من بعيد بأنكسار .. يلاحظه عبدالله الذي كان يقف خلفها فربط علي أحد كتفيها قائلا متأكده يابنتي أنك مش عايزه تحكيلي وتشكيلي
فألتفت الي والد زوجها سريعا وتمنت لو أرتمت تشكي له قسۏة ابنه وعقابه لها لذنبا ارتقفه هما الاثنان ودفعت هي الثمن وحدها ....
ألتف بعدما أنهي مكالمته ليجدها تقف خلفه قائله متسافرش يايوسف 
فأحتقن وجهه ونظر اليه بضيق حتي صړخ بها سالي قولتلك ايه قبل كده .. أعقلي 
فمسكت بيدهه سريعا وهي تقول نفسي ابقي في لو يوم واحد 
فنفض يدها سريعا بعيدا عنه ... ليجد مريم قادمه بياسين وهي تحمل احد الكور قائلة بسعاده امجد جاله تليفون ومشي يايوسف وانا طلبت منه انه يسيب معايا ياسين النهارده ... ونظرت الي سالي برجاء ممكن توافقي انتي كمان ياسالي 
فنظرت اليه سالي بريبه قد لحظه هو 
ليقول هو اكيد سالي موافقه ولا أيه 
فصمتت سالي .. حتي لمعت بذهنها فكره موافقه بس ممكن توصلني البيت يايوسف عشان تعبانه
وعايزه اروح
فأبتسم وهو يقول أكيد ... ونظر الي مريم التي أنشغلت في الضحك مع الصغير ياسين 
يوسف يلا يامريم انتي وياسين .. عشان نوصل سالي وبعدين نروح الملاهي 
وصار بنصر من امام سالي التي أمتقع وجهها .. وأقتربت هي من مريم قائله ابقي أسألي يوسف عن روز وصوفيا وجوليا وساره وخصوصا ساره .. ديه كانت ممكن تبقي مراته بدالك ده كان بيحبها جداا وقضي معاها ليالي كتير .. اكيد انتي فهماني يامريم ياحببتي !!
نظرا اليها طويلا قبل أن يلجمها بتلك الكلمه 
زين انتي طالق ياريما !

 

تم نسخ الرابط