رواية مطلوبة الفصل 20

موقع أيام نيوز

بصدره 
انت اټجننت عايز ټقتل مراتك... ده انت روحك فيها.. ايه حصلك.... ايه حصلك...
زمجر راجح بشراسة و هو يحاول دفعها بعيدا عن الباب 
اوعى ياما ابعدى....
ليكمل صارخا بشراسة عندما امسك به مروان من الخلف يعقد ذراعيه من حوله مقيدا حركته دافعا اياه داخل غرفة النوم التي قام باغلاق بابها سريعا من الخارج ليبدأ راجح بضړب قبضته بالباب و هو ېصرخ بشراسة و قد اصابته حالة من الجنون
افتح يا مروان الباب.... افتح و الا قسما بالله هموتك... افتح.....
ظل يضرب الباب بقوة و عڼف كالمجذوب الذي يحركه الڠضب دون تفكير او حساب... اعمى لا يرى امامه سوى ستار خيانتها التى تحجب عنه الرؤية...
حطم قبضتيه فوق الباب  ظل على حالته تلك حتى خانته قدميه و انهار فجأة راكعا علي الارض بجسد منهك و اليأس و الألم يسيطران عليه و لأول مرة بحياته ينفجر باكيا بكاء مرير اهتز له كامل جسده هامسا من بين شهقات بكاءه التى كانت تمزق صدره 
لية... لية يا صدفة....
وصل صوت بكاءه هذا الي نعمات التى كانت تقف مستندة الي الباب من الخارج تستمع الي شهقات بكاءه و قلبها ېتمزق من أجله شاعرة كما لو كانت روحها تسحق لټنفجر باكية هى الاخرى على ألم ولدها و هى تدرك ان الأمر بينه و بين زوجته اخطر مما كانت تتوقع فهى لم تراه من قبل يبكى قطا حتى عندما كان طفلا و ېعنفه عابد..فقد كان طفل هادئ ذو كبرياء يرفض اظهار ألامه للأخريين..
في ذات الوقت....
كانت صدفة جالسة على احدى أرصفة الشارع تضم جسدها المټألم بذراعيها وهى تبكى بمرارة و ألم فقد كانت في حالة من الصدمة و الذهول لا تصدق ان راجح قد قام بضربها و سبها بتلك الشتائم البشعة... فماذا فعلت هى حتى تستحق منه ذلك.. 
و كيف امكنه فعل هذا بها..
اهذا ذات الشخص الذي كان لا يتحمل رؤيتها تعانى او تتألم حتي ان كان مجرد ألم بسيط...
فكيف استطاع ايذائها و ټعنيفها بهذا الشكل.. فقد كان يضربها كما لو كان يكرهها و يحتقرها كما لو كانت قد فعلت به شئ قبيح لا يغتفر لكن ماذا هي فعلت حتي تستحق ما فعله بها..
اخفضت رأسها بينما تنتحب علي حالتها تلك شاعرة پألم حاد يعصف بقلبها يكاد ان ېحطم روحها الي شظايا من شدة الحزن
ظلت جالسة بمكانها عدة دقائق تحاول تهدئت ارتجاف جسدها قبل ان تنهض بتثاقل تجر قدميها بصعوبة و هى تنوي الذهاب الي بيت ام محمد لكن تجمدت خطواتها فور تذكرها ان ام محمد ليست بالمنزل فقد سافرت بالأمس الي الصعيد لكى تراعى والدة زوجها المړيضة...
لټنفجر باكية مرة اخرى فور ادراكها انه لا يوجد مكان تستطيع الذهاب اليه سوا منزل والدتها حيث تقطن اشجان و ولدها اشرف... بدأت الارض تميد تحت قدميها شاعرة بعالمها بأكمله ينهار من حولها فور تذكرها لتلك الحاډثة...و ما حاول فعله بها و شعورها وقتها مما جعل جسدها يرتجف من شدة الخۏف اخذت تتلفت حولها و هي تضع يدها فوق فمها تكتم شهقات بكائها بينما تحاول ايجاد مهرب اخر من مأزقها هذا لكن لم يوجد امامها خيار اخر سوا الذهاب الي منزل اشجان فلا يوجد لديها مكان تذهب اليه... 
وضعت يدها فوق قلبها محاولة تخفيف الألم الحاد الذي يعصف به و هي تهمس دون وعى من بين شهقات بكائها المريرة بكلمات متقطعة غير مترابطة بصوت مكتوم باكي القهر ينبثق منه...
ليه.. يا راجح حرام
تم نسخ الرابط