رواية جامدة جدا رهيبة الفصول 22-23-24

موقع أيام نيوز

ليلي إلى الضيق على أثر كلماته فسارع كرم يقول مغيرا مجرى الحديث 
وحياتك بس أفك الجبس ده وبعدها مش هقبل بولا أعتراض ..
أنا مش مصدقة لحد دلوقتى اللى بابا عمله ده .. عقلى مش مستوعب أنه كل السنين دى عايشين فى خدعه ولا أن يظهرلى أخ تانى فجأة غير مراد .. والأغرب رد فعل ماما يا كرم .. صحيح هى بتتجنب التعامل مع بابا او الاحتكاك بيه من وقتها بس كنت متوقعة رد فعلها غير كده خالص .. غير أنها وقفت ضدى وطلبت منى مدخلش فى الموضوع ده خالص .. هى ازاى قادره تتعامل كدة .!.. ده غير طبعا جدو واللى عمله ..
سار كرم بها حتى الأريكة الموضوعة بداخل عرفة مكتبه وجلسا فوقها وهو لازال يحتضنها ثم أجابها بهدوء محاولا التخفيف عنها ورأسها مستند على كتفه 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
عندك حق تستغربى بس أنا من رأيى متتسرعيش فى الحكم .. أحنا لحد دلوقتى مسمعناش دفاع عمى فايق عن نفسه ولا دوافع جدو وتبريره فى اللى عمله ولا حتى فهمتى رد فعل مامتك كده ليه .. برأيى كمان هدوء مراد وراه حاجة .. استنى الرؤيه توضح
وبعدها قررى موقفك .. بس رأيى ليكى يا ليلي أن أسماعيل ملهوش ذنب فى كل ده .. يعنى لازم تتقبلى وجوده فى حياتك كأخ .. كفاية الظلم اللى شافه طول حياته من غير سبب ..
حركت ليلي رأسها موافقة على حديثه قبل أن ترفع رأسها وتنظر إليه ثم سألته هامسه بحرج 
حبيبى .. أنت بجد مسامحنى على طريقتى البايخة معاك زمان وعلى كلامى اللى قبل كده يوم فرحنا !..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
نظر كرم إليها مطولا ثم قال بخبث 
لا هسامحك بشرط واحد ..
اجابته ليلي بلهفة وهو تدنو بوجهها منه وتحيط وجنته بكفيها 
اللى أنت عايزة هنفذه ..
أمال كرم رأسه نحوها ثم همس فى أذنها بعدة كلمات جعلت اللون الأحمر يغزو وجنتيها ثم هتفت معترضه بحرج 
كرم .. أنت بجد قليل الأدب .. أتلم بقى عشان أحنا فى المستشفى ..
دوت ضحكة كرم عاليا مستمتعا بخجلها وأرتباكها الواضح ثم قال متنازلا 
طب خلاص هاتى بوسة بس ..
دفعته
ليلي من كتفه برقة ثم قالت معترضة بدلال 
لا أوعى أنا هروح أشوف جدو ..
تحركت كرم مسرعا يضع ذراعه خلف ظهرها ويحكم من لفه حولها ليمنعها من الحركة ثم قال بحب 
طب خليكى معايا من غير حاجة ..
صباح الخير .. على أسية قلبى وروحى ..
أهى غمزتك وضحكتك دى تانى أحلى حاجة فى الحياة ..
سألته أسيا مستمتعة بفضول واللهفة تطل من عينيها 
طب وأيه أول حاجة ..
لا أنا لازم أشكر فرات على اللى عمله إمبارح ..
صاح مراد مستنكرا پحده وهو يخفض رأسه نحوها 
نعم !!!!..
حاولت أسيا كتم أبتسامتها وهى ترفع رأسها هى الأخرى لتطالع ملامحه المحتقنة ثم قالت هامسة بدلال 
حبيبى بيغير ..
أنتى عايزانى أعترف تانى !..
أهى دى تانى أحلى كلمة سمعتها منك .. بعد كلمة بحبك ..
بحبك يا أسيا ..
همست أسيا بۏلع هى الأخرى 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
بحبك يا جنة أسيا فى الأرض..
أسيا .. عايز أعترفلك بحاجة أخيرة ..
ضمته أسيا بكلتا ذراعيه ثم قالت برقتها المعتادة
سمعاك ..
تنحنح مراد محاولا تنقية حلقه ثم قال معترفا 
أنا مكنتش مسافر .. قصدى يعنى لما قلتلك عايز أنفصل .. مقدرتش أبعد عنك غير كام يوم وبعدها رجعت قعدت هنا لوحدى .. بس كنت كل يوم باجى القصر عشان أشوفك
من بعيد ..
شهقت أسيا بعدم تصديق فعاد مراد يقول بحرج 
وفى حاجة تانية .. أنا اللى أنقذتك لما وقعتى من فوق براق مش حد تانى .. ومحدش يعرف ده تقريبا غير العامل اللى طلبت منه يقول أن هو اللى لحقك لما وقعتى ..أسيا .. أنتى الوحيدة اللى قدرتى وفى كل مرة تتنصرى عليا .. ضحكة واحدة منك كفيلة تمحى أى ڠضب أو زعل من ناحيتك .. وبسامحك وأنا مبسوط بده على عكس عادتى ..
ترقرقت عينيى أسيا بالدموع متأثرة بكلماته التى لم تتخيلها حتى فى أكثر أحلامها روعة ثم قالت بهيام 
أنا بحبك أوى يا مراد .. عارف لما كنت فى الغيبوبة .. مش فاكرة أوى بس كنت بسمع صوتك حواليا دايما .. وكنت بحلم بيك أنا وأنت ..
صمتت لوهلة ثم أستطردت بخجل 
وبنتنا ..
أتسعت أبتسامة مراد ثم قال بغموض 
بنتنا أسيا !...
شهقت أسيا بفزع ثم هتفت بتوجس 
أنت عرفت منين !..
أجابها مراد وهو يمسح فوق شعرها وظهرها بحنان 
عشان أنا كنت قاعد جنبك طول الوقت .. ماسك أيديك وبحكيلك أنا نفسى فى أيه .. وحكتلك أزاى نفسى يبقى عندى بنت زيك وشبههك ويكون أسمها أسيا على أسمك زى ما اتمنينى يوم الطفله المولودة .. وأنا أتمنيت معاكى ..
تأملته أسيا بشعف كبير ثم سألته متعجبة بۏلع 
أنت أزاى كدة !..
كدة أزاى !!!.
أجابته أسيا وعينيها تجوب ملامح وجهه بعشق 
كل حاجة فيك حلوة كده .. يعنى بصراحة كنت فاكرة أن أفعالك بس اللى حلوة .. بس أكتشفت أن كلامك أحلى ..
سألها مراد ممازحا بمرح 
يعنى خلينى فى الكلام بس بعد كدة ..
صاحت أسيا معترضة بلهفة تستجديه 
لااااا .. أنا عايزة الاتنين .. مليش دعوة أنت اللى السبب ف ده ..
اللى نبضى تأمر بيه يتنفذ ..
ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك أبدا ..
ولا منك يا أسية قلبى ..
وفى المساء وتحديدا بداخل المشفى تجمعت العائلة حول الجد عثمان الذى كان يستعد للخروج من المشفى وأثناء سيرهم برواق المشفى توجهه بنظره نحو مراد ثم سأله بنبرة مرهقة 
مراد .. أسماعيل فين !..
أجابه مراد بتفهم مطمئنا 
متخافش .. تحت عينى مش سايبه لوحده ابدا
تنهد الجد براحة ثم أردف يقول
برجاء وهو يستند على كف حفيده الأكبر 
عايز كل واحد ياخد حقه يا مراد .. خلينى أرتاح ..
أومأ مراد برأسه موافقا ثم أجابه قائلا بحزم وثقه 
متقلقش .. الحقيقة هتبان والحقوق هترجع لصحابها ..
وبداخل القصر بعدما أوصل الجميع الجد إلى غرفته وعلى رأسهم مراد أستوقف ليلي أمام غرفتها يسألها بخفوت وحذر 
عملتى اللى طلبته منك ..
اجابته ليلي هامسة بعدما نظرت حولها يمينا ويسارا 
متخافش .. كل حاجة تمام .. أسبوع واللى طلبته هيكون فى أيدك .. بس ساعتها هيكون من حقى أفهم عملت كدة ليه !!...
انحنى مراد بجسده واضعا قبلة ممتنة فوق جبهه شقيقته ثم أجابها واعدا بحسمه المعتاد 
يوم ما يكون الدليل فى أيدى .. وعد هتفهمى كل حاجة ..
بعد حوالى أسبوع مع عودة الجد للمنزل وأستقرار الأحوال نسبيا بداخله الأ من تجاهل عزه المستمر لزوجها
فائق فى كل الأوقات والأجتماعات وتقرب العائلة من فرات الذى بدء يتردد على القصر يوميا بشكل دائم الأمر الذى أدى لتقبله عند كلا من أسيا وليلي وكرم وعلي وعثمان على سواء أما عن سميرة فقد كانت تتجنب الأحتكاك به بشكل كامل كأنها تخشى ڤضح أمرها أذا تحدثت معه أو إليه .
وفى احد الليالى وتحديدا قبل تجمع العائلة لتناول العشاء أنتفضت أسيا التى كانت تجلس بداخل غرفتهم على صوت مراد يهتف أسمها پغضب هرولت نحوه والتقت به فى منتصف الغرفة تتفحص ملامحه المتجهمة وعضلات جسده المتشنجة ثم سألته بقلق 
مراد مالك حصل حاجة !!!..
أجابها مراد بعصبية شديدة 
أه حصل يا هانم !!!.. حصل ان خالد بيه بتاعك أتصل بيا يتأكد لو الكلام اللى قلتيه فى المؤتمر صح وجوازنا مش حقيقى ومؤقت عشان يقرر يعمل أيه بعدين !!!! ..
عضت أسيا فوق شفتيها بندم وبدءت تتراجع للخلف وهى تراه يتقدم منها بتأهب ثم هتفت قائلة بتوسل تسترضيه 
طيب .. أنت عندك حق تضايق بس ممكن نتفاهم !..
سألها مراد مستنكرا بحنق 
عندى حق اضايق !! أنتى شايفة أن أضايق هى الكلمة الصح بعد اللى عملتيه !!..
لوت أسيا فمها بندم حقيقى ثم عادت تقول برجاء 
طيب ممكن اقولك أنا عملت كدة ليه بس متتعصبش ..
هتف مراد بعصبية مجيبا أياها 
انتى شايفانى متعصب ..
أجابته اسيا وهو تعود لتقترب منه بتوجس 
لا يا حبيبى خالص .. ممكن بس تهدى عشان أشرحلك .. عشان خاطرى ..
تنهد مراد مطولا بنفاذ صبر ثم أومأ برأسه موافقا بعصبيه فعادت أسيا تقول بنعومة شديدة 
وممكن كمان الف ايدى حواليك وأنا بشرحلك !!.
أنا أسفة عشان قلت كدة ..
وأسفه أنى ضايقتك وقتها .. بس أنا كنت مچروحة أوى منك عشان قلتلى ننفصل لتانى مرة .. وفكرت أنى كدة بضايقك زى ما ضايقتنى .. أسفه ..
وأنا المفروض أعمل أيه دلوقتى بأسفك ده ..
مش عارفة تعمل أيه .. أنا بسيب التفكير ده على حبيبى .. أنا كفاية عليا أكون فى حضنه ..
أسيا ..
رفعت رأسه تنظر إليه ثم قالت بنعومة 
نعم ..
تنهد مراد بقلة حيلة ثم غمغم قائلا بفخر 
أنا عمتا سمعته اللى المفروص يسمعه بس لو ح....
وبعد حوالى ساعة من أنتهاء العشاء جاء خلالها أسماعيل وتجمعت العائلة فى غرفة الأستقبال نظر مراد فى ساعة يده بقلق سألته أسيا التى كانت تجلس جواره وتحتضن كفه بأهتمام 
حبيبى شكلك مش مرتاح !!...
مټخافيش .. كله تمام ..
أجابته أسيا متحدثه بخفوت جوار أذنه 
بس شكلك متوتر من ساعة ما نزلنا للعشا .. عشان خاطرى قولى حصل أيه ..
أجابها مراد بهمس هو الأخر 
شوية
وتعرفى مټخافيش ..
نظرت أسيا إليه بقلة حيلة ثم عادت تستند
بظهرها على الأريكة فعندما يقرر هو شئ ما لن يستطيع أحد التأثير عليه لذلك لازمت الصمت وبعد حوالى ربع ساعة دوى رنين هاتف مراد الشخصى بأتصال هاتفى يليه عامل توصيل يحمل طرد بأسمه تسلمه مراد بأهتمام وحرص شديد ثم قام بفتح الطرد وإخراج محتواه حيث كان يتضمن أربعة أظرف بها ختم أحد أشهر معامل التحاليل الطبية فى المدينة فتحه مراد ببرود عجيب أمام نظرات الجميع المستنكرة مما يقوم به ثم قام وأعطى أحد المغلفات الأربعة لكرم الجالس قبالته والأخر لعمه علي الذى كان يجلس كالمعتاد بجوار زوجته سميرة والثالث لوالده ووالدته عزة بعدما طبع قبلة مشجعة فوق ظهر كفها أما الأخير فقد أحتفظ به لنفسه ثم قال بنبرة خالية معطيا أمره للجميع 
معاكم ٣ أوراق تحاليل أثبات نسب والرابع معايا .. منهم واحد قديم وده اللى فى أيد ماما عزه .. والباقين دول لسه واصلين حالا .. فمن فضلكم اللى معاه ظرف يفتحه ويقرأه ..
كان عثمان يتابع ما يدور وعينيه تلمع بفخر شديد من فعلة حفيده الأكبر والأجدر بحمل تلك العائلة أما عن علي فبعد قراءة ما بداخل المظروف هتف مستفسرا بعدم فهم 
مش فاهم حاجة أيه ده !!!.. تحليل سلبى ..
هنا هتف كرم هو الأخر مستنكرا بتعجب 
ولا أنا فاهم حاجة .. اللى معايا نتيجته إيجابية !! وبعدين

يا مراد ده تحليل نسب مين بالظبط !!..
سلط مراد نظراته على سميرة التى شعرت بخطوره الامر حقا تلك المرة ثم أجابهم ببرود عجيب يحسد عليه وعينيه لازالت مسلطة فوقها 
ده تحليل نسب لأسماعيل السويدى .. والظروف ال٣ اللى فى أيديكم بيثبت فيه نسبه بالنسبة لكل واحد فيكم .. واللى هى سلبى مع فايق بيه والدى.. وسلبى مع علي بيه اللى هو عمى .. وإيجابي مع كرم .. أما الأخير اللى فى أيدى ده ..
صمت مراد للحظة مد فيها يده بالمظروف الذى يحمله لأسماعيل الذى كان يقف مذهولا مما يسمعه ثم أردف مراد يقول بثقة وأحتقار شديد 
بيثبت نسبه ليكى يا سميرة هانم .. مش أسماعيل إبنك برضة ولا لسه ناوية تنكرى !!!!!...

تم نسخ الرابط