رواية جامدة جدا رهيبة الفصول 22-23-24

موقع أيام نيوز

بذراعه الحر ثم قال مشاكسا
ليلتي زعلت بجد !.. طب ما سيبك من الشغل وتعالى أصالحك ..
هزت ليلي كتفيها متمنعه بدلال فعاد كرم يقول بحراره
مش هينفع لازم اتاكد أنك مش زعلانه عشان ضميرى ميوجعنيش ..كفاية عليا دراعى ده ..
أبتسمت ليلي رغما على جملته ثم قالت مبتسمة بنعومة 
طيب ثوانى مش هتأخر عليك هجيب التليفون بسرعة وأرجعلك ..
وأنا هستناكى فى العربية متتأخريش ..
حركت ليلى رأسها موافقة ثم هرولت متجهة إلى الأعلى حيث غرفتهم لأخذ هاتفها الشخصى ومن ثم وأثناء خروجها من الغرفة تفاجئت بسيمرة تقف أمام الباب معترضة طريقها بطريقة دراماتيكية عتيقة قطبت ليلي جبينها بأستغراب ثم سالتها مستفسرة بأستنكار 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
خير يا طنط فى حاجة !!!.
أجابتها سميرة بأحتقار وهى ترمقها بعدة نظرات حانقة 
أه فى .. تقدرى تقوليلى بقالك كام شهر متجوزة !..
ازداد جبين ليلي عبوسا ثم أجابتها بتعجب 
مش فاهمة قصد حضرتك أيه !!..
غرزت سميرة أظافرها فى مرفق ليلي ثم قالت بنبرة عدائية شديدة 
لا أنتى فاهمة قصدى وكويس فمتعمليش دور الغبية عشان مش لايق عليكى !!.. بقالك كام شهر ومفيش حاجة !!.. شكلك هتعملى زى امك .. هتذلى أبنى سنين جنبك عشان يشوف عيل من صلبه .. طبعا مانتى وارثة منها كل حاجة جت على دى !! بس عشان تكونى عارفة .. كرم غير .. لو فايق صبر على عزة ٥ سنين فكرم مش هيستنى ٥ شهور .. وأنتى أكتر واحدة عارفة طبع كرم .. بكرة يزهق منك ويرميكى !!..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
شحبت ملامح ليلي وهى تستمع إلى حديث سميرة الچارح نعم هى تعلم أن زواجها الحقيقى من كرم لم يتعدى الأسبوعان ولكن ماذا لو بالفعل حدث معها ما حدث مع والدتها فى الماضى ! هل سيتعامل كرم معها مثلما تعامل والدها مع والدتها أم سيكون له رأى أخر ! راقبت سميرة رد فعل ليلي على حديثها وملامحها التى تحولت فى لحظة واحدة بأستمتاع شديد فقد تمت خطوتها الاولى بنجاح مثلما خططت لها .
وصلت ليلي إلى سيارة كرم وأستلقت المقعد جواره فى صمت بذهن شارد وملامح وجهه لا تفسر سألها كرم بأهتمام وهو يتفحص ملامحها المتجهمة 
ليلي مالك !..
حركت ليلي رأسها نافية ثم أجابته بأبتسامة كاذبة لم تصل إلى عينيها 
مفيش ..
صدعت شوية بس ممكن نتحرك عشان اتاخرنا !..
لم يقتنع كرم بحديثها ورغم ذلك قرر الصمت وأعطائها مساحة من الوقت عاقدا النية على سؤالها مرة أخرى فى الوقت المناسب .
أستيقظت أسيا فى الصباح وفتحت عينيها بعد نوم متقطع لتجد رأسها مستنده براحة على ذراعه أبتسمت بحب وقامت بطبع قبله رقيقة فوقه أستدار هو على أثرها ليستلقى على جانبه ويصبح مقابل لها ثم قال بصوته الناعس 
صباح الخير ..
أبتسمت أسيا بخجل ثم تمتمت بخفوت شديد 
صباح النور .
أبتسم مراد وهو يرى الأحمرار يزحف إلى وجنتيها ثم قال مازحا بأعجاب 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لا أنتى لازم تشوفى حل فى الكسوف ده .. أنا ورايا بكرة شغل محتاج اركز فيه مش هينفع أفضل مربوط هنا بسببه ..
أدارت أسيا رأسها جانبا تخفي وجهها فى ساعده حيث عادت لتضع رأسها فوقه فإلى الأن لا تستوعب ما حدث ويحدث بينهم هى ومراد معا !! غمغمت بخفوف 
طيب بطل تبصلى كده وأنا هحاول ..
سألها مراد متوددا 
ببصلك أزاى !..
همست أسيا معترضة بحرج شديد 
مراااد ..
نبض مراد ..
مراد .. ممكن أطلب منك طلب ..
اطلبى ..
أتسعت أبتسامة اسيا عن أخرها حتى ظهرت غمزتيها بوضوح قبل أن تقول بشجاعة 
ممكن نفضل هنا على طول .. أنا حبيت البيت هنا أوى .. عايزة نكون لوحدنا ونروح القصر زيارة .. أنا بحب هناك .. بس نفسى نستقل بحياتنا ونعيش من غير ما حد يتدخل فيها ..
قال مراد
لو قلتلك نأجل الخطوة دى شوية بس توافقى !..
رفعت أسيا رأسها نحوه وأخفض هو راسها ليرى تعبيرات وجهها ثم أستطرد يقول بحنان 
الفترة دى بس لحد ما كل حاجة تتحل وأضمن أنهم فى أمان .. وبعدها هعمل كل اللى أنتى عايزاه ..
ضغطت أسيا فوق شفتيها بتقبل وحركت رأسها موافقة على مضض دون تعليق راقب مراد رد فعلها ثم عاد يقول مراضيا أياها وهو يغمز لها بطرف عينيه 
بس ممكن لحد ما ده يحصل نقضى هنا كل اخر أسبوع أيه رأيك ..
صړخت أسيا موافقة بحماس شديد على أقتراحه ذلك راقب هو سعادتها تلك ثم سألها مشاكسا
فين شكرا بتاعتى !..
غمغمت أسيا بخجل مدعية عدم الفهم 
شكرا ..
وفى منتصف اليوم وقف أسيا بحيرة داخل المطبخ تدور حول نفسها وهى عاقده حاجبيها معا بضيق لا تدرى
ما يجب عليها فعله أنهى مراد مكالمة عمل هامة ثم أنضم إليها وسألها بتركيز 
ها .. هنأكل ولا أيه !..
تهدلت أكتاف أسيا بأحباط ثم أجابته بحزن وهى تلوى فمها جانبا 
مراد بصراحة أنا مش بعرف أطبخ أى حاجة ..
طب مانا عارف ..
بجد يعنى أنت اللى هتطبخ وتنقذ الموقف !..
سألها مراد مستفسرا بتقطيبة جبين 
وأنتى عرفتى منين أنى بعرف أطبخ !..
رفعت أسيا كلتا حاجبيها معا بمرح ثم قالت مسرعة 
ليلي طبعا ..
سألها مراد وهو يحرك رأسه متفهما 
أمممم قولتيلى ليلي .. طب وست ليلي قالتلك أيه كمان ..
أجابته أسيا وهى تتأمله بهيام 
قالتى أن هوايتك الأولى الخيل وبعدها الطبخ طبعا .. رغم أن محدش يعرف الطبخ ده غير ليلي وطنط عزه .. وأن ورا الوش اللى مش بيضحك الا قليل ده دة فى قلب كبير بيساع كل الناس وورا القوة دى فى حنية تكفى العالم كله وتفيض وأن وجودك ممكن يكفى عن الدنيا باللى فيها .. وأنك دايما بتضحى عشان غيرك حتى لو على سبيل راحتك وسعادتك من غير ما تستنى أى مقابل .. وأن عيونك دى ممكن ټغرق جواها أى حد يركز فيها بس لو شوية صغيرة ..
سألها مراد مستنكرا بحاجب مرفوع 
ليلي قالتلك كدة !!..
أجابته أسيا كاذبة 
أحم أه طبعا .. اصلا انت عارف انك أنت وليلي شبهه بعض .. حتى كرم كمان شبهك فى صفات كتير .. أنا الوحيدة اللى مختلفة عنكم .. تقريبا ماخدتش أى صفات سويدية ..
قطب مراد جبينه بأستنكار ثم سألها مستفسرا بأعتراض 
مين قالك كده ..
أجابته أسيا بمرح ممزوج بشئ من الاحباط 
أنا .. يعنى شوف ليلي فى قوه شخصيتها وعقلها وتحكمها فى الأمور .. شبهك فى كل حاجة تقريبا
أجابها مراد بصوته الأجش وهو يتأمل بندقيتها اللامعة 
صح الصفات دى فى ليلي .. بس اللى أعرفه عنك أنك ناعمة كأن لو حد لمسك ممكن تتكسرى بس وقت الجد أقوى من رجالة كتير .. ذكية لدرجة أنى لو سبتلك الفرصه ممكن تديرى البلد كلها وأنتى مغمضه .. شجاعة وبتحمى اللى بتحبيه بروحك .. طموحة وعارفة هدفك .. جريئة وقت اللزوم ورقيقة برضه وقت اللزوم .. عنيدة وكبريائك محدش يقدر يكسره .. فسواء كنتى سويدية أولأ .. اللى متأكد منه ان وجودك جنب أى راجل خطړ على قلبه وعقله ..
شهقت اسيا بعدم تصديق ثم سألته بأنبهار 
ليلي قالتلك كل ده عنى !..
حرك رأسه نافيا ببطء شديد فعادت تسأله بتوسل مستفسرة 
طيب عرفت منين كل دة ..
مراد قال بحزم وهو يتحرك مبتعدا عنها 
لما يجى وقته هتعرفى .. دلوقتى متعطلنيش عشان اعرف اركز ..
سارت اسيا خلفه ثم سألته من جديد بحماس 
طيب ممكن تعلمنى أطبخ أزاى عشان بعد كدة ..
أجابها مراد وهو يحملها من فوق الأرضيه ويضعها فوق الرخامة الباردة 
هعلمك 
همست أسيا أسمه بدلال
مراد .. على فكرة كدة مش هينفع مش هتعلم حاجة وأنت جنبى ..
أجابها هو بعدم تركيز
ومين قالك أنى عايزك تتعلمى ..
فى المساء وبعد انتهاء وجبة العشاء وصعود الجميع إلى غرفهم ظل كرم يراقب ليلي التى تتجنب الحديث
معه أو مع أى شخص أخر منذ الصباح زفر بعجز وهو يراها تقوم بتبديل ثيابها ثم توجهت بعدها مباشرة نحو الفراش وأستلقت فوقه موجهه ظهرها له حذا كرم حذوها وقام بتبديل ثيابه هو الأخر ثم توجهه نحو الفراش وجلس فوقه مستندا بظهره على الوسادة الوثيره الموضوعه خلفه ثم مد ذراعه المعافى نحو رأسها وبدء يمسح بحنان فوق شعرها وهو يسألها بنبرة ناعمة 
طب مش هسمع بحبك يا كرم النهاردة ولا أيه ..
أستدارت ليلي فى مواجهته
بحبك يا كرم ..
كان كرم متيقن من حدوث شئ ما معها هو ما يجعلها صامته وحزينه هكذا وليس ألم رأسها الذى تتحجج به منذ الصباح لذلك عاود يقول مدللا أياها بحنو ويده لازالت تداعب منابت شعرها  ..
 يقول هامسا بحنان 
مين اللى زعل القمر بتاعى ..
كانت نبرته أنعم وأحن من أن ټقاومها ليلي لذلك وجدت نفسها تجهش فى البكاء دون مقدمات وكفها يقبض على قميصه البيتى بقوة تجهمت ملامح كرم بضيق من أستماعه لبكائها وسارع يقول بلهفه 
للدرجة دى !! حصل أيه لكل ده !..
غمغمت ليلي بصوت مكتوم ورأسها لازالت مخفية داخل صدره 
عايزة بيبى ..
نعم !!!..
هذا ما هتف به كرم بعدم أستيعاب وذهول فعاودت ليلى القول بنبرة متقطعة بسبب شهقاتها المتلاحقة 
مليش دعوة أنا عايزة بيبى ..
نفض كرم رأسه عده مرات لأستيعاب جملتها وسبب بكائها ثم تشدق مازحا بسخرية 
وأنا اجيبلك بيبى منين دلوقتى !!.. بس خلاص مادام الموضوع مزعلك أوى كدة ليكى عليا نجيب
رفعت ليلي رأسها تنظر نحوه بأبتسامة باهته من طريقته المازحه فى الحديث ثم قالت وهى تلكمه بخفه فى صدره 
أنت قليل الادب على فكرة ..
أجابها كرم بنذق وهى يحاول مسح دموعها المنهمرة بأنامله 
مانتى اللى غريبة !! أينعم أنا كنت عارف أنك مچنونة بس مش للدرجة يا ليلي .. وبعدين أنتى عارفة أننا لسه متجوزين ..
قاطعته ليلي مصححة وقد هدئت شهقاتها تماما 
مش ده قصدى .. بس أنا خاېفة يحصل معانا زى ما حصل مع بابا وماما زمان .. ساعتها أنت أكيد هتضايق ..
سالها كرم مجاريا حديثها بجدية 
وهو حصل أيه !..
أجابته ليلي بحزن 
ماما وبابا قعدوا أول ٥ سنين من الجواز من غير ولاد وحاولوا كتير بس مكنش فى فايدة .. وبعدها ماما حملت فى مراد ..
سألها كرم بأستنكار 
طب وبعدين يعنى !..
أجابته ليلي بخفوت وقد بدءت الدموع تعود لمقلتيها 
خاېفة يحصل معانا كدة وأنت متقدرش تستنى وتزهق منى ..
تنهد كرم مطولا ثم قال بحنان وهو يمسد بأبهامه وجنتها 
وبعد الخمس سنين
تم نسخ الرابط