رواية جامدة جدا رهيبة الفصول من 11-14

موقع أيام نيوز

كان يحدق بها منذ دخوله الغرفه بطريقه جعلت وجنتيها تحمر خجلا أستلقت وجهها لوجهه وهى تتنهد بأرهاق مسح مراد فوق شعرها بحنان ثم سألها بنبرته العميقه الهادئه التى أصبحت تدمنها مع باقى تفاصيله الأخرى 
مالك !..
هزت رأسها بعدم فهم ثم قالت بحيرة 
مش عارفه .. مين كان يصدق اللى حصل النهارده ده !..
فتح مراد فمه ليجيبها ولكن أوقفه صياح كرم فى ليلى الأتيا من الخارج رفعت أسيا جسدها من فوق الفراش أستعدادا للخروج منه قبل وضع مراد يده فوق ذراعها يستوقفها ثم سألها بترقب 
رايحه فين !..
توقفت أسيا عن الحركه ثم قالت مستنكرة هدوء ملامحه 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
رايحه أشوف كرم !!!..
ضغط مراد فوق مرفقها برفق وهو يقول بهدوء 
لا خليكى ..
عقدت أسيا ما بين حاجبيها رافضه ثم قالت معترضه 
بس يا مراد ده اكيد بيزعق مع ليلى ولازم حد يدخل ..
حرك مراد رأسه رافضا وهو لازال يستلقى على شطره الأيمن ثم قال بنبرته المقنعة 
سبيهم يا أسيا يحلوا مشاكلهم بينهم .. تدخل أى حد بينهم مش فى مصلحة حد وأولهم هما ..
زفرت بأستسلام لوجهه نظره المنطقيه ثم قالت مستفسرة وهى تعود وتستلقى فى مواجهته مرة أخرى 
أنا مستغربه هدوئك ده من بليل !! مراد انت كنت عارف ان ليلى بتحب كرم !..
أبتسم لها بهدوء ولم يعقب فهزت رأسها ببطء متفهمة وقد تأكدت شكوكها دون حديث وظلت تحدق به بهيام ولم تدرى لم فعلته تلك جعلت قلبها ينبض بقوة اعجابا بفطنته والتى أعتادتها فى جميع تعاملاته حتى البسيطه منها وضعت كفها فوق الوساده وأسفل شطر وجهها الأيسر ثم بدءت تتمتم بهدوء متعجبة 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
بس بصراحة أخر حاجه كنت أتوقعها رغم فرحتى بيها هى ان كرم يكون بيحب ليلى ..
رفع مراد أحدى حاجبيه فى حركه أصبحت تعلم انه يقوم به فقط لحظه أستنكاره ثم قال مستفسرا بصوته الأجش 
ليه أخر حاجه تتوقعيها .. هو مش كرم مش إنسان وعنده قلب .. ممكن يحب وممكن جدا يكون كان بيحبها من زمان وساكت أو مستنى اللحظه المناسبه عشان يصارحها أو كان مستنى تبدء مستقبلها .. إحتمالات كتير كلها تحت مسمى الحب الغير مشروط
هزت أسيا رأسها موافقة ببطء وهى تضغط على شفتيها ثم قالت وهى تتنهد بحراره 
عندك حق .. ويمكن لسه مكتشف حبه دلوقتى .. أو يمكن كان فاكر نفسه بيحب حد وفجأة بدون مقدمات أكتشف انه بيحب حد تانى خالص بشكل غريب وكامل كأنه عمره ما حب فى حياته قبل كده وفى فتره قليله مخلياه مش فاهم حتى نفسه ..
ذلك من نسج خياله أم أنها الحقيقه التى يتمنى حدوثها هذا شئ عليه التحرك والتاكد منه لكى يهدء قلبه الذى يخفق پجنون بين ضلوعه بمجرد الفكرة .
أما فى غرفه فى غرفه نوم والده علي ظلت سميره تفرك كفيها معا وتهز ساقها پغضب شديد وهى ترمق زوجها علي الهادئ إلى حد كبير بنظرات قاتله وعندما لم تجد أمل فى أهتمامه بحالتها أو أعارة ڠضبها أى أنتباه أنتفضت من جلستها بحركات متشجنه حتى توقف أمامه ثم سألته بحنق 
أنت أيه البرود اللى عندك ده !.. عايز تضايقتى وخلاص صح !..
تأفف علي بملل ثم قال بعدما وضع هاتفه الخلوى والذى كان يتفحصه فوق الطاوله الصغيره 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
خير يا سميرة !.. حصل إيه !..
صاحب به سميره بأحتقان وعيونها تطلق شرارات غاضبه 
يعنى أيه حصل أيه دى !! انت مشفتش إبنك عمل أيه تحت !! أحنا فى مصېبه وأنت بتسألنى

حصل أيه !..
قطب علي جبينه بأستفهام ثم قال مستنكرا 
هو عشان بيحب تبقى مصېبه !.. وبصراحه أنا عاجبنى اللى عمله ده .. ليلى مفيش زيها وهتشيله فى عيونها ..
عند سماع سميره لتلك الكلمات المستحسنة والخارجه من فم زوجها فقدت القدره فى السيطره على ما تبقى من أعصابها لذلك صړخت رافضه بغل 
على جثتى .. كرم مش هيتجوزها غير على جثتى .. أنا مش هسمح بكده عشان تبقى فاهم طول مانا عايشة ..
هنا صدح صوت علي محذرا بقوه لم تعتادها سميره منه من قبل 
سميرررررررة !!! .. أنا سكتلك كتير وسامحتك اكتر .. من أول غلطه ليكى وأنتى فهمانى كويس .. نسيت اللى حصل ودافعت عن حبنا قدام الكل .. وبعد الجواز قلت بكره تعقل .. مع الوقت هتبطل .. غلها هيروح لكن مفيش فايده !!.. بس انا خلاص زهقت من الحقد اللى شايلاه فى قلبك لكل الناس واولهم عيلتى اللى أتعاملت معاكى من يوم ما دخلتى البيت ومن قبلها بالحسنى .. كرم هيتجوز ليلى مادام دى رغبته وده أخر كلام عندى .. واللى مش عاجبه باب القصر مفتوح مع السلامه ..
فرغت سميرة فاهها وتجمدت الكلام على طرف لسانها من أثر الصدمه هل هذا هو علي زوجها الطائع ! من يهددها علنا بالطرد ! اللعنه ستخسر كل شئ اذا تخلى عن دعمها وغطائه لها لذلك يجب عليها العمل فى صمت من خلفه وتحسين الأمور بينهم فى أسرع وقت وعليه فقد رفعت كلتا كفيها لتضعها فوق صدره ثم قالت نبره مدللة نوعا ما 
بقى يهون عليك يا علي حبنا اللى كله كان بيحلف بيه .. كده فى لحظه واحده تعايرينى بالى عملته معايا زمان وبسترك ليه!..
وبعدين فيها أيه لو أتعصبت شويه وفضفضت معاك !.. من غيرك يتحملنى يا علي يأبو ولادى !..
زفر علي بضيق فسارعت سميرة تستجديه 
خلاص بقى متزعلش ميبقاش قلبك أسود ..
حرك علي رأسه موافقا على مضض فأبتسمت له بعمق وداخلها يتوعد بجعله يدفع الثمن غاليا على تهديده ذلك هو وتلك التى ينتوى كرم الزواج بها .
فى الصباح وعلى عكس العاده فتحت ليلى باب غرفتها للخروج فتفاجئت بكرم يستند بجسده بكسل فوق درابزون الدرج وينظر فى أتجاهها وبمجرد رؤيته لها اعتدل فى وقفته ثم قال بجمود وهو يستعد للتحرك 
متأخره عن ميعادك عشر دقايق .. يلا بسرعه ..
زفرت ليلى رافضه بحنق وحركت عينيها بملل ثم رفعت رأسها وتحركت بكبرياء وقد قررت تجاهله بالكامل أوقف تقدمها يده
التى قبضت على ذراعها ثم سألها بتوجس 
أستنى هنا .. أيه اللى انتى حطاه ده !..
هزت راسها مستفهمه بصمت فعاد يقول بنبره شبهه حادة 
أيه يا ليلى هانم اللى فوق شفايفك ده !..
رفعت ليلى كفها وتلمست بأحدى أصابعها شفاها السفليه ثم عادت تنظر إلى كفها وهى تقول بأستنكار 
فى أيه مش فاهمه !!..
رفع كرم كفه هو الاخر ثم وضع كفه أمام وجهها قائلا بعصبيه 
ده روج أحمر .. أنتى بتعملى كده عشان تستفزينى صح !..
أشاحت ليلى بعينيها من امامه ولم تعقب فأستطرد كرم يقول پغضب 
أنا مش قايلك من قبل كده ومن زمان اللون ده ميتحطش بره البيت .. ولا عاجبك نظرات الناس ليكى وأنتى حطاه ..
أبعدت ليلى يده المرفوعه امامها پحده ثم قالت وهى تدفعه بعيدا عنها لأستئناف سيرها 
أنا مش ملزمه أسمع كلامك .. ثم أنت مين أصلا عشان تقولى أعمل أيه ومعملش أيه !!..
عاد كرم ليقبض على معصمها بقوه جعلتها تجفل من الألم ثم قام بمسح ما فوق شفاها كاملا پعنف وهو يقول بتوعد 
زمان حاجه ودلوقتى حاجه .. ولو على مين كلها شويه وتعرفى انا مين كويس .. وصدقينى المره دى أكتفيت ومسحته بأيدى لكن المره الجايه هبوظهولك سامعه !..
حركت ليلى رأسها معا بنعم ولا فى وقت واحد ذعرا من عصبيته التى ظهرت جليه فى نبرته ونظراته أما عنه هو فقد تركها وقام بأخراج محرمه ورقيه من جيب سترته وقام بتنظيف أصابعه ثم قال بنبره أخفض 
أتفضلى قدامى متأخرنيش ..
أطاعته هى على الفور وسارت أمامه مسرعه وقالها يدوى فرحا وقلقا معا .
وأمام باب المشفى الرئيسى وقبل دخولهم قبض كرم على كفها بقوة فى بادئ الأمر متوقعا مقاومتها لفعلته ذلك والتى حدثت بالفعل بمجرد لمس كفه لكفها هتفت ليلى بعصبيه وهى تحاول أفلات يدها من أحتجاز يده 
أنت بتعمل أيه !..
لم يجيبها كرم ولم ينظر فى أتجاهها من الأساس بل أكتفى بالنظر أمامه وجرها خلفه إلى داخل المبنى هتفت ليلى مرة أخرى بنبره خفيضه حتى لا ثثير الشكوك أو لفت أنتباه العاملين حولهم 
كرم !!! سيب أيدى أحسنلك !! .. وبعدين أنت مين عشان تمسكها كده من الأساس ..
أبتسم لها بأستفزاز بعدما أدار رأسه فى أتجاهها ثم قال متوعدا بنبره ذات مغزى 
دلوقتى حالا هتعرفى أنا مين !!..
انهى جملته ثم صدح صوته الجهورى لجذب أنتباه الجميع ثم قال بأستمتاع وعينيه تبحث عن شخص واحد فقط 
يا جماعه عندى ليكم خبر سعيد .. أمبارح كانت خطوبتنا أنا والدكتوره ليلى .. والفرح بعد شهر .. طبعا كلكم معزومبن وعقبالكم جميعا ..
نطق بجملته ثم قام بخفض رأسه وطبع قبله فوق شعرها بعدما قامت بلكزه فى معدته بمرفقها ثم قالت معترضه بتشنج وهى تضغط على حروف كلماتها 
أنت أتجننت صح !!..
أتسعت أبتسامته بأنتصار وهو ينظر إليها ثم أشار له بعينيها للصمت عندما بدء العاملين فى التجمع حولهم لتهنئه الزوج السعيد أبتسمت ليلى بأقتضاب وهى تبادل الجميع تهنئته ففى الأخير لن تثير ضجه أمام موظفيهم أو تبدى رفضها له أمامهم حفاظا على مظهره وسمعه العائله ..
وفى الأعلى أوصلها بنفسه بعد تلقى تهنئه الجميع إلى حيث الممر المؤدى لغرفه الأطباء أستعدادا لبدء دوامها وعينيه تحول بترقب فى المكان بحثا عنه فهو حتى الأن لم يظهر بعد صاحت ليلى بحنق مستنكره بمجرد أختفائهم عن الأعين 
أنت كده بتجبرنى يعنى !.. برضه مش هتجوزك وفرحك
اللى بعد شهر ده تشوفله واحدة من اللى بتلف معاهم تحضره معاك يا كرم بيه !!..
قطع كره المسافه الفاصله بينهم ثم وقف أمامها بغروره المعتاد ثم قال محذرا بنبره ناعمه بعدما أنحنى برأسه نحوها حتى لفحت أنفاسه وجهها 
أنا صابر عليكى من إمبارح وساكت .. لا الحقيقه أنى صابر من زمان جدا وساكت بس وحيااااة أمى لكل دلعك ده هيطلع عليكى يا ليلى .. وخلى بالك لو لسانك الحلو ده غلط تانى هسكته بطريقتى وعلى مزاجى ..
هز رأسه بقوة مؤكدا حديثه پشراسه وعينيه تشع أنتصار من رؤيه تراجعها وأستسلامها وبعد أبتعاده خطوتين عنها تراجع بجسده إليها مرة أخرى ثم قال مهددا بحزم 
أه وخلى بالك عينى عليكى طول اليوم .. لو لمحت طيفك بس بيتكلم مع اللى أسمع عزت ده أو حتى بتشاورى ليه من بعيد أقسم بربى مش هخلى فيه عضمه سليمه تعرفى تعالجيها .. سامعه ولا أقول تانى يا ليلى !..
ضړبت هى بقدمها الارض غيظا ثم ركضت بجسدها بعيدا عنه ولم تعقب هز هو

رأسه بأسف ثم تمتم لنفسه وهو ينظر فى أثرها 
نفسى
تم نسخ الرابط