رواية جديدة بارت 15
الفصل الخامس عشر..
فى المشفى عادت أسيا من رحله ذكرياتها معه بدايه من اليوم الذى أوقعها قدرها فى طريقه لتصبح زوجته إلى ذلك اليوم المشئوم حيث تركها ورحل تنهدت بأسى وحانت منها التفاته جانبيه تستطلع بها ملامحه الغافيه بأسترخاء على الفراش المجاور لها لو كان الأمر بيدها لما أزاحت عينيها او حركت أهدابها طرفه عين بعيدا عنه بل لظلت تنظر إليه إلى ما لانهايه حتى تطفئ شوقها إليه هل يعلم أنها ومن كثره حنينها إليه تهيأ لها قبل سقوطها أنه يهتف بأسمها كان صوته العميق فى لحظة ذعرها هو ما تهادى إليها دونا عن الجميع ربما لانه مصدر الامان بالنسبه لها هذا ما فكرت به بحب وساقيها تتحرك رغما عنها إلى حيث مخدعه حتى توقف أمامه ثم أنحنت بجسدها نحوه وهى تضع كفها فوق خصلات شعرها المتمرده لتمنعها من السقوط فوق وجهه وڤضح أمرها ثم أخذت نفسا عميقا وهى تغمض عينيها بأشتياق سامحه لرائحه عطره بالتغلغل داخل كيانها بأكمله يالله رغم ڠضبها منه الا أنها تكاد ټموت يأسا لتستلقى بجواره وتتمتع بدفء ذراعيه وهى تحاصر جسدها كما كان يفعل دائما قبل اعتدالها فى وقفتها والعوده إلى حيث فراشها فى نفس الوقت الذى دلفت به أحدى الممرضات بعدما طرقت باب الغرفه مستأذنه مما جعله هو مراد ينتفض من نومته متسائلا بلهفه وموجها حديثه بنبرته القلقه لأسيا التى كانت تقف بأرتباك على بعد خطوات منه وفى منتصف الطريق بين فراشها وفراشه
تدارك لهفته سريعا منتبها إلى نظرتها الغريبه التى رمقته بها فعاد يقول مكررا سؤاله بنبره جامدة وهو يشيح بنظره بعيدا عنها
يعنى فى حاجه حصلت جديده !.
كانت الممرضه هى من تولت مهمه أجابته قائله بأحترام ونظره الأعجاب به تطل من داخل عينيها
لا أبدا .. أطمن حضرتك .. بس الدكتور طلب منى أدى علاج لمدام أسيا فى الوقت ده ..
حرك مراد رأسه متفهما وهو يحك مؤخره رأسه بكفه متذكرا حديث الطبيب فقد أخبره عند نيته فى أعطائها دواء مهدء لإبعادها عن أى أنفعالات خلال الفتره القادمة تنهد مراد بحيرة ثم أستأذن الممرضه فى الخروج حتى تنتهى مما تفعله تاركا اسيا بمفردها ولا زال نظرها معلق به حتى أختفى من أمامها ناظريها .