رواية جديدة الفصل 11-12

أنا قدام أهو وبكلمك ومفيش حاجه ! 
هزت رأسها موافقة دون حديث فأستطرد يقول مضيفا بحنو 
يبقى كفايه عياط ممكن ! 
فى الخارج راقب كلا من كرم وليلى الجالسين فوق المقاعد المقابله لزجاج الغرفه أحتضانهما لبعضهما البعض ثم قال كرم متأملا بأعجاب 
لهفتهم على بعض حلوة أوى 
حركت ليلى رأسها المستنده فوق الحائط خلفها لتنظر إليه ثم قالت بعيون لامعه وهى تتفحصه 
فعلا اسيا طلعت بتحب مراد والأغرب أن مراد شكله كده بيحب أسيا
رفع كرم أحدى حاجبيه بأستنكار ثم قال ممتعضا 
وأيه الغريب فى كده ما يمكن بيحبها من زمان وانتى ظالماه !! 
ابتسمت ليلى بخفوت ثم قالت ردا على جملته 
ويمكن هى كانت مستنياه طول الوقت ده يتكلم 
ضيق كرم عيونه فوقها ثم سألها مشاكسا 
هو أحنا لسه بنتكلم على مراد وأسيا ولا غيرنا عشان أبقى فاهم ! 
هتفت ليلى أسمه محذره 
كررررم 
عيون كرم 
أرتكبت ملامحها وأحمرت وجنتيها بخجل ثم قالت بنبره متعلثمه وهى تنتفض من مقعدها وتعتدل فى وقفتها 
أنا هروح اشوف مراد 
أنهت جملتها وركضت فى أتجاه غرفة شقيقها وقلبها يدوى پعنف تأثرا بكلمته 
فى المنزل وبمجرد وصولهم إليه ومعرفه العائله بما حدث ساد حالة من القلق والذعر والضيق على الجميع مع بعض كلمات معاتبه خرجت من السيد فائق والسيده عزه لكلا من كرم ومراد لعدم أخبارهم بما حدث معه أما عن الجد فقد أستمع إلى حديث الجميع وخصوصا الكلمات المقتضبه التى خرجت من فم مراد فى وصف تلك الحاډثه بتركيز تام ثم طلب منه الصعود إلى غرفته للأستراحه ومن باقى أفراد العائله التوجهه إلى طاوله العشاء من دونه سألته السيدة جميله مستنكره 
وحضرتك يا عمى !!! 
أجابها الحد بعقل شارد 
لا أنا أفتكرت أنى مواعد واحد صاحبى من أسبوع وصل من بره البلد أنى أقابله مش هينفع أخليه يستنى عيب كلوا أنتوا يا ولاد وخلوا بالكم من بعض فى أمان الله 
ودعه جميع أفراد العائله وبالفعل رغم الچرح السطحى الذى بيده شعر مراد بالأرهاق لذلك قرر الصعود إلى غرفته مباشرة وعندما أوشكت اسيا على أتباعه أوقفتها صوت السيده عزه تطلب منها برجاء 
أسيا حبيبتى هطلب من جليله تطلع العشا لمراد من فوق عشان خاطرى أتاكدى أنه هياكل متخليهوش ينام كده 
ربتت أسيا على ساعد زوجه عمها مطمئنه ثم قالت بثقه 
حاضر متقلقيش اللى حضرتك عايزاه هيحصل 
أحتضنت عزه كفها بأهتمام تشد عليه قبل أفلاته وتركها للأنضمام لباقى الجمع فى غرفه الطعام 
دلفت أسيا الغرفه خلفه لتجده قام بتبديل ثيابه والأستلقاء فوق الفراش حذت حذوه وتحركت تجلس قبالته بعدما قامت بتبديل ثيابها وظلت تتأمله بنظرات مبهمه بالنسبه إليه وبعد فتره من الصمت قرر مراد بالتحدث فسألها وهو يتأمل نظرات عينيها المتردده 
عايزه تقولى أيه يا أسيا ! 
زفرت أسيا بضيق شديد ثم قالت وهى تمد كفها نحوها وتتلمس بأبهامها عروق كفه البارزه 
مش مقتنعه أن الحاډثه دى مش مقصوده أنا عارفه أنك بتضحك علينا عشان منقلقش وأن اللى عمل كده الشخص اللى بيحاول يأذيك واللى كان سبب فى الحريق وحاډثه براق ومن قبلها المشاكل اللى كانت بتحصلك وأنتوا خبيتوا علينا 
أستمع مراد إلى حديثها بأهتمام ولم يعقب فأستطردت أسيا تقول بحنق
مراد !! رد عليا أنا بكلمك 
أجابها مراد وهو يحاصر كفها بين كلتا يديه متسائلا بحيرة 
عايزانى أقولك أيه ! 
أجابته بنزق هاتفه 
متقولش أنا اللى هقول هقولك سيب كل حاجه وأبعد عن هنا أساسا أنت مش ملزم تفضل متحمل كده جدو موجود وبصحته ويقدر يتابع شغل هنا وكمان فى كرم 
قاطعها مراد معترضا 
كل ده عشان ړصاصه طايشه من أنسان جبان مش قادر يواجهنى ! عايزانى يا أسيا اسيب كل حاجه هنا وأهرب !!! 
صمتت لوهلة لأبتلاع لعابها والأستماع إليه
ثم أستطردت تقول معقبه على حديثه بيأس 
لا مش ړصاصه الموضوع وصل للمۏت يبقى مفيش حاجه تستاهل كفايه عليك شغل العاصمة خلينا نسيب كل حاجه ونعيش هناك بعيد عن كل المشاكل دى أنت فى شغلك اللى أسسته لنفسك وانا كمان أشتغل هناك 
عضت على شفتيها بتذكر ثم قالت مصححه بحسره 
طبعا ده بشكل مؤقت زى جوازنا بس ده ميمنعش أنك تنفذ ده مع مراتك فى المستقبل اللى ناوى تستقر معاها يعنى 
فتح مراد فمه ليجيبها ولكن أوقفه عده طرقات خافته على باب الغرفه يليها صوت الخادمه جليله تطلب الأذن بالدخول حيث تحمل بيدها صينيه الطعام تنفيذا لرغبه والدته السيده عزه تحركت أسيا تفتح لها الباب ومن ثم قامت بحمل الصينيه من بين يديها ثم شكرتها وعادت تغلقه بقدمها وهى تقول محذره بمرح 
طنط عزه موصيانى يعنى لو مأكلتش كويس هتزعل منى 
حرك مراد رأسه بملل ثم قال معترصا 
أسيا من فضلك أنا مرهق وعايز أنام 
أجابته أسيا مهاوده له وهى تعود وتجلس قبالته بعدما وضعت صينيه الطعام فوق ساقيها 
تمام هتنام وكل حاجه بس الأول محتاج تتعشى كويس وبعدين ممكن تقولى !! هو انت أكلت النهارده من الصبح ! 
حرك رأسه نافيا على مضض فعادت تقول وهى ترفع كفها امام فمه بقطعه دجاج 
يبقى حضرتك تأكل الأول وبعدين أعمل اللى أنت عايزه ولا عايز طنط تزعل منى ! 
قام بقطم قطعه الدجاج من بين أصابعها ثم سألها هامسا بأعجاب وهو يتأمل أبتسامتها الساحره 
وأنك تاكلينى بنفسك دى برضه أوامر ماما ! 
أرتبكت ملامحها لوهله وتحولت أبتسامتها إلى الخجل ثم تمتمت بخفوت كاذبه 
أيوه طبعا أى حاجه النهارده أوامر طنط عزه 
موافق بس بشرط 
اعتلى جبينها تقطيبه خفيفه وهى تسأله مستفسره 
أيه هو شرطك ! 
أجابها وهى يلف أصابعه حول معصم يدها ويقوم بتحريكه بنفسه إلى فمها 
أنك تاكلى معايا 
أنهى جملته وقام بتوجيه أصابعها إلى حيث فمها أطاعته على الفور وفتحت فمها بأنبهار فقام بوضع ما تبقى من قطعه الدجاج داخل فمها قاطع تقاربهم طرقه خفيفه فوق باب الغرفه يليها صوت والدته تسأله بقلق 
مراد حبيبى محتاج حاجه 
زمجر مراد بضيق بحنق أمام وجهها 
أنتى عندك حق أحنا لازم نبعد وبكون لينا بيت لوحدنا عشان مش كل شويه حد يقاطعنى 
دوت ضحكه أسيا عاليا وشاركها هو إياها بعدما أجاب والدته بنفاذ صبر 
لا شكرا أنا كويس وأسيا بتنفذ تعليماتك متقلقيش 
أنهى جملته وهو يغمز لها بعينيه ثم عاد يقول هامسا وهو يقترب من رأسها برأسه 
كنا بنقول أيه ! 
همست أسيا أسمه معترضه بنبره خفيضه 
مرااااد الأكل يبرد مينفعش كده !! وبعدين حد يسمعنا 
أجابها
ما الأكل من هنا أحلى 
قاطع تقاربهم للمره الثانيه صوت ليلى التى هتفت أسم صديقتها بترقب 
أسيا ! 
أبتعد عنها مراد بحنق ثم قال وهو يتحرك خارج الفراش 
أنا فعلا هفكر أنقل فى بيت لوحدنا !! دول كأنهم متسلطين عليا !! 
راقبت أسيا حركاته المتشنجه ذلك وهى تتنهد بعشق فمراد لديه جانب طفولى لم تراه من قبل ولدهشتها أسعدها رؤيته له كثيرا ومشاركته لها دونا عن الجميع 
أمام ذلك الكوخ القديم جلس الجد عثمان فوق الدرج الخشبى المؤدى إليه وحوله رجاله بتأهب منتظرا وصول ذلك الشاب المسمى
أسماعيل وعينيه تطلق شرر رفع ذراعه ينظر فى ساعه معصمه بوجوم قبل أن يعود بنظره إلى الفراغ مرة ثانية مراقبا الطريق وداخله يغلى من شدة الڠضب وبعد حوالى نصف ساعه لاح من بعيد ظل رجلا ما سرعان ما