رواية جديدة الفصل 11-12
المحتويات
رأسه بأسف ثم تمتم لنفسه وهو ينظر فى أثرها
نفسى أرتاح من عنادك ده يا ليلى تعبت منه ..
فى المساء عادا إلى المنزل ولازالت حالة الكر والفر قائمه بينهم دون أستسلام طرف من الطرفين مع تفوقه بالطبع عليها وبمجرد وصولهم المنزل ورؤيه تجمع العائله بأكملها دون مراد قال كرم مبلغا الجميع بقراره الذى أتخذه عنوه
يا جماعه .. أنا أتفقت مع ليلى خلاص .. وبعد أذن جدو وعمى وبابا طبعا .. الفرح بعد شهر أو اقل أيه رأيكم !..
فتحت ليلى فمها للأعتراض الذى ألتقطه الجد بسهوله فسارع يقول موقفا حديثها
أه طبعا ودى عايزه كلام !.. هنتمنى أيه أكتر من سعادتكم ربنا يهدى سركم ياولاد ويفرحنى بيكم .. كده ولا أيه يا فايق أنت وعلي !..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
مراد حصلك حاجه !..
حرك رأسه نافيا والڠضب يكسو ملامحه ثم قال موجها حديثه لرجال العائلة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
شهقت أسيا پصدمه واعتلت ملامحها الحزن فهى تعلم جيدا
مدى اهميه تلك الصفقه بالنسبه إليه وكيف كان يعد لها منذ أسبوعين للفوز بها كان الجد هو اول من تمالك أعصابه بعد سماع تلك الكلمات التى تكاد تودى بمستقبل العائلة ثم سأل مستفسرا بنبرة خفيضه تحمل القلق فى طياتها
يعنى الحرامى وصل لمكتبك يا مراد !!! .. مين أتجرء وعمل كده فينا وأزاى عدى من الرجاله اللى بتحرص بره دى !!..
لم يعقب مراد بل ظل ينظر فى وجوه الجميع ويحاول أستبيان رد فعل كلا منهم على حده ثم قال بعدها ولازال الڠضب يعتريه
اومأ
الجد برأسه لها موافقا ثم أعطى آمره للنساء بالذهاب كلا إلى حيث غرفتها وافقت أسيا وتحركت على مضض ففى تلك اللحظة بالذات كانت ټموت يأسا للأنتظار معه ومشاركته ما يحدث فى هذا الموقف العصيب بالنسبه إليه .
فى غرفه نومهم ظلت أسيا تجوبها مرارا وتكرارا والقلق يأكل ما بداخلها خوفا وحزنا وأشتياقا إليه لقد حل الفجر وهو حتى الأن لم يعد ولازال فى غرفة مكتبه والصمت هو سيد الموقف رغم صعود الجميع إلى غرفهم منذ حوالى ساعتين عداه !! هذا ما فكرت به بضيق وهى تنظر حولها لترى الخيوط الأولى للنهار الجديد بدءت تعلن عن نفسها لا لن تنتظر أكثر وستذهب إليه مهما كان رد فعله ومهما كلفها الأمر !! نعم هذا ما قررته وخطواتها تسبقها بلهفه إلى الأسفل حيث غرفة مكتبه .
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
رفع رأسه ببطء ينظر إليها ثم قال بهدوء بعدما جذبها إليه وقام بأجلاسها فوق ساقيه
تعبت
ضغطت فوق شفتيها لمنع دموعها من الأنهمار تأثرا بكلمته التى ضړبت قلبها ثم قالت بصوت متحشرج وعيون لامعه وكفيها تحاوط وجهه
كتفى موجود .. لو فى يوم تعبت تقدر تستند عليه .. هتلاقيه دايما جنبك ومعاك ..
تنهد بتعب ثم قال وهو يحرك رأسه بعجز
أنا عارف ان الضربه من جوه .. من بيتى .. بس المفروض اعمل أيه يا أسيا !! .. مش العيلة بتقف جنب بعض وتساند بعض !! أول ما عطيته الفرصه وكنت بتمنى يكون ظنى غلط .. وقع فى الطعم وسرقنى .. أعمل أيه !!.. أقول وأدمر العيلة وأقرب ما ليا ولا أسكت قوليلى ..
حركت رأسها بحيرة هى الأخرى ثم قالت وإبهامها يمسح برفق على وجنته
هتعمل الصح .. أنا واثقه فيك .. وفى كل قراراتك .. أنت عمود عيلتنا والأساس اللى شايل البيت فوق كتافه .. البلد كلها فوق كتافة مش أحنا بس .. وطول عمرك بتعمل اللى فى مصلحتنا ومحدش يقدر يشك فى كده ..
نطر إليها مطولا بهيام ثم قال هامسا وهو يرفع كفه ويتلمس غمزتها التى بدءت تظهر من إبتسامتها المشجعه له
محتاجك ..
أبتلعت لعابها ثم قالت هامسه أمام فمه بهيام وهى تتأمل نظراته الدافئة
أنا عندك اهو .. جنبك مهما حصل كل ذره فيا تحت أمرك .. مش محتاج أكتر من أنك تشاور .. وياك ومعاك مهما يكون ..
أبتعد عنها بعد فتره طويله بسبب طرقه خفيفه للباب يليها صوت الجد الذى هتف بأسم حفيده مستفسرا
بقلق
مراد .. أنت لسه هنا !..
أجابه مراد
اه يا جدو .. أسيا معايا ..
لمفاجئته لم يقتحم الجد خلوتهم بل قال من خلف الباب الموصد
طب تمام .. أنا نزلت أصلى الصبح ولما شفت نور الأوضه قلقت عليك .. هطلع ارتاح شويه وأنت خليك براحتك ..
كانت أسيا أكثر من ممتنه لتصرف الجد ذلك فلو رأها بتلك الحاله المشعثه لماټت خجلا منه أنتظرت تحرك الجد ثم ركضت خلفه إلى الأعلى دون النظر خلفها أما عن مراد فقد أتخذ قراره لتأكيد شكوكه التى تزداد يوما بعد يوم وهو فى صحبتها قرار إما سيأخذه إلى جنه النعيم معها أو يحرقه بڼار هو من أشعلها ولكن لا مفر من أتخاذه للوصول إلى سعادته وراحه باله التى يتمناها بقربها .
الفصل الثانى عشر
ازاااااااى !!! بعد كل اللى عملناه ده ازاى المناقصه ترسى عليهم فهمونى !!!
هذا ما صړخ به الشاب اسماعيل بعصبيه شديده فى وجهه كلا من الرجل والمرأه الواقفين أمامه رفعت سميرة ذاك الوشاح الأسود الذى أخفت به وجهها عن العامة ثم أجابته بشئ من الحده
أعمل ايه تانى يا أسماعيل !! الورق وجبته زى ما طلبت أنت فاكر كان الموضوع ساهل ! ده كفايه مراد وعثمان ودماغهم حتى علي الأيام دى بقى مركز معايا عن زمان وبعدين انت سايب المشكله الأساسيه وماسك فى المناقصه اللى رست عليهم !! مادام قدموا عرض تانى بسعر أقل يبقوا شاكين فى حد وأنا كده فى خطړ !!!
تحدث الشاب مقاطعا بأزدراء وهو يقول بنبره ذات مغزى
انا اللى فى خطړ يا خالتى مش أنتى ولا ناسيه
متابعة القراءة