رواية عمر الفصول من 5-10
المحتويات
والدتها ...قلقت للوهلة الأولي من الامر خاصة لعمر نور الصغير فهي بالكاد كانت قد اتمت الثامنةعشر ...لم تهتم كثيرا لأمر الفارق العمري فالفارق العمري بينها وبين زوجها عمر كبير أيضا
رضخت للأمر حينما علمت من عصام مدي أخلاق وتدين يوسف لدرجة انه كان يحث أبنه أدهم علي الأقتراب منه وتقليده في أفعاله النبيلة ...وأيضا بعدما علمت من أختها بعد الكثير من الألحاح الموقف الذي عرفه بها .
مهو متتخيليش أني هسيبك من غير م تقوليلي ...وبعدين مش انا اختك الي كنتي بتقعدي تقوليلي انتي صاحبتي قبل أختي وسري كله معاكي ولا ده كله كان كلام في الهوا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بصي الحقيقة يعني يوم الفرح ده شنطتي كانت مفتوحة وموبايلي وقع منها وانا ماشية ولما رجعت أخده لقيته مكان ما كنت واقفة وكان ماسكه ...هو كان بيدور علي صاحب الموبايل بس انا فكرته هيسرقه ومقولكيش بقي علي أختك وهي بتشرشح
.......فلاش باك ليوم عرس أدهم .....
خلاص يا حاجة انتي خلاص أقسم بالله م سړقت حاجة انا لقيته مرمي في الأرض فقلت احاول أرجعه لصاحبه بكل حسن نية والله انا لو اعرف انك هتعملي كده كنت سيبته
تنحنحت بحرج وهي تقول
أنا آسفة انا بس أنفعلت شوية
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
شوية !
يعم م قولنا خلاص أسفة
خلاص يخربيتك انتي تفزعي ...في بنوتة رقيقة حلوة كده تتكلم بالأسلوب ده ...كانت نظراته معلقة بها وهو يقول تلك الكلمات بهيام
أحمرت وجنتيها من الخجل ثم تناولت منه الهاتف وجرت بسرعة وتركته ينظر في أثرهاوقد أرتسمت علي شفتيه أبتسامة بلهاء ...
.....باك.....
الفصل التاسع
ومر أمر خطبة نور علي خير وتم الأتفاق أن يكون الزفاف عقب إنتهائها من الفصل الدراسي الأول بعامها الأول بالجامعة علي أن تعيش بالسكن الجامعي بعد ان صرحت نور برغبتها في ذلك ...
ومرت الأيام تليها الشهور حتي جاءت الفرحة المنتظرة وتزوج كل من نور و يوسف ...في ذلك اليوم علي قدر سعادتها الكبيرة بأطمئنانها علي أختها الصغيرة لكن حدث ما أربكها يومها ...نظرات أدهم التي كانت تطالعها منذ بداية الحفل الي نهايته ...عيناه
لم تكن حياة أدهم فقط التعيسة هنا بل حياة تلك المنكوبة التي تأبي السعادة أن تزورها طويلا ...يوما بعد يوم كانت تكتشف عيوبا أخري له تزيد الهوة بينهما اتساعا ...أدركت انه لم يكن خيارا صائبا وقتها أبدا
في ذلك اليوم كانت قد أكتفت من تجاهل ما يحدث ...أكتفت من الدهس علي كرامتها الجريحة ...قررت ان تحادثه في أفعاله الشنيعة وتطلب منه أما ان يكف عنها أو يكون الطلاق هو السبيل ...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
نظرت له بعمق ثم قالت
عايزة اتكلم معاك ضروري
توتر قليلا ثم أصطنع البرود و أغلق مع من يحادثها وبعدها ألتفت لها قائلا
أيه يا حبيبتي في أيه
علت نبرتها قليلا تأثرا ببروده القاټل قائلة
أنت أزاي بتبقي بارد كده ! يعني انت پتخوني وبتكلم واحدة في التليفون وأنت عارف اني واقفة جنبك بكل برود وبعد كده ترد تقولي أيه يا حبيبتي في أيه!.. انت ايه يا أخي !
رد عليها بصوت اشبح بالفحيح قائلا بعصبية مفرطة
صوتك ميعلاش عليا بدل م أوريكي وش عمرك م شوفتيه انتي فاهمة ! وبعدين فيها ايه يعني بكلم واحدة م انتي كنتي عارفه من الاول وسكتي وانا اعتبرت أن دي موافقة منك وأنك عرفتي النظام ماشي ازاي
نظام !
أه نظام ...انتي مراتي وحبيبتي وكل طلباتك مجابة وعايشة في النعيم ده انما الباقيين شوية لعب عادي يعني كل واحدة منهم أخرها معايا أسبوع مش أكتر ...وانتي مطلوب منك انك ترضي بده عشان تفضلي تعيشي العيشة دي وتتعاملي المعاملة دي
أتسعت حدقتيها بشدة من كلماته التي كانت كدلو من المياه المثلجة التي سقطت علي رأسها للتو وهي تقول پصدمة
أيه الكلام الي بتقوله ده أنت مچنون ! أنا مستحيل أقبل بكده
قبلتي قبل كده لما سمعتيني بتكلم وسكتي.. يبقي تكملي زي م كنتي بقي
بقولك مستحيل أقبل بده طلقني أحسنلك ...كانت تقول كلماتها بصړاخ عال ولكن ما جعلها تصمت صډمتها حين صفعها بشدة علي وجهها ثم جذبها من شعرها وهو يهمس في أذنها بصوت جعل الړعب ينتشر بين أوصالها
لو سمعت كلمة طلاق دي تاني مش هيحصلك كويس انتي فاهمة ! وانا هوريكي يا شغف ازاي تقفي في وشي وتتحديني ومن النهاردة أنا هوريكي المعاملة الي تستحقيها أنا الظاهر دلعتك زيادة عن اللزوم
بعد ذلك اليوم لم تصبح سوي جارية في بيته ...قام بصرف الخدم وترك لها مسئولية البيت كاملة ولأتساع الفيلا التي كانا يعيشان بها كان الأمر ينهكها من التعب ...لم يعد أمامها سوي الصلاة والدعاء له بالهداية ...تمزق الباقي من فتات روحها فلم يبقي فيها شئ ...معاملته لها قضت علي كل شئ ..
في بعض الأيام كان يحن لها فهو متيم بحبها رغم قسوته عليها وقد أعترف لها بذلك مرارا ولكنها من المستحيل ان تنسي الأمر وتتعامل بصورة عادية ...عادت الدموع لتكون صديقتها الوحيدة التي تساندها في أيام حياتها المريرة التي كانت هي السبب الأول فيها ...
ازدادت حدة الأمور حينما كانا في زيارة لوالده وطرح عليه والده السؤال المعتاد ..
أيه يا عمر مش هتفرحنا بعيل كده يشيل أسم العيلة قريب !
ضحك ثم قال
والله نفسي يا بابا بجد بس لسه يعني ربنا م أرادش
ان شاء الله يا حبيبي يرزقكوا بأبن قريب
توترت هي من الحديث في ذلك الموضوع فهي ليست مستعدة لذلك الآن وخاصة بعدما علمت ماهية شخصيته التي ستجعلها تفكر ألف مرة قبل أن تقدم علي ذلك الأمر ..
وهما عائدان الي المنزل في ذلك اليوم كعادتها التزمت الصمت في السيارة حتي قطعه هو قائلا
هو احنا صح مخلفناش لغاية دلوقتي ليه ! احنا
بقالنا سنة متجوزين
معرفش يعني أكيد ربنا لسه م أرادش
لا بس لازم نروح لدكتورة نشوف عشان لو في مشكلة تلحقي تتعالجي ...
عادت لصمتها مرة أخري فهي اصبحت لا تطيق الحديث معه ...لما يتأكد ان العيب إن وجد سيكون بها ! لما ليس به ! شخصيته تزعجها أكثر يوما بعد يوم ...جنون العظمة يسيطر عليه ويجعلها يوما بعد يوم تدرك مدي فداحة ما فعلته بنفسها ...
مر أسبوع علي ذهابهما للطبيبة التي أقرت عدم قدرته علي الأنجاب الا بنسبة ضئيلة جدا وعليه ان يتعالج بصورة مستمرة حتي يتواجد ذلك الأمل
ملت حياتها ...حتي دموعها هجرتها بلا عودة فتحجرت في عينيها ولم تقددر حتي علي البكاء ...أصبحت تشعر انها دمية تتقاذفها الرياح ..لم تقدر سوي
متابعة القراءة